[align=center]
قرأوا الجَرائدَ واحتسوْا قهوتـَهم
على شَرفِ العزاءِ فيكَ يا وطنى
فهلْ كُنتَ الجانى؟
أمْ أنتَ الضحِيّة؟
شَكـَرَ اللهُ سعيَكُم جَميعاً
فلتنصرفوا وسطَ حِراستِكم
ولمْلِموا كلَ أوراق القضية!
ممثلونَ بارعونَ أنتُم
ومخرجُكم قديرٌ
لكنَّ المسرحَ مُتهالكٌ
لمْ يكنْ أبداً بحجمِ المسرحيّة
حوارٌ صحفىٌ مع نجومِ العرض
سَخِروا فيه من بلاهةِ الجُمهور
وجميعُهم تواضَعوا وقبـِلوا الهَديَة
كُنتَ هديتـَهم أنتَ يا وطنى !
ملفوفاً فى كفنِكَ الأبيض
بدون ألوان عَلمِكَ
فالموتُ لا يعترفُ أبداً بالهوية
فسامِحنا أيـُّها الفقيدُ
إنْ نسِينا آلامَك
وقيّدنا أحلامَك
وتراقَصنا على جراحِكْ
سامِحْنا
إنْ أطفأنا بيدِنا شموعَك
ولمْ نلتفتْ يوماً لدموعِك
وبصقنا فى وجهِ صباحِكْ
سامِحْنا
إنْ اختلقنا قصة الذئبِ مِن جديدٍ
وكبـَّلنا يديْكَ بأصفادٍ مِن حديدٍ
وأرجأنا موعدَ إطلاق سراحِكْ
سامِحْنا
إنْ غيَّرنا مِن الصباح أسمائنا
وبـِعنا بالترابِ أحلامَنا
ونسينا تاريخَ كفاحِكْ
سامِحْنا
إنـّا كفرنَا بعهدِكَ
وشَرَعْنا فى قتلِك
واستبدلنا كلابَ الصيدِ
بالخيول العربية
سامِحْنا
إنّـا تركنا نسائـَنا سَبايا
ووقفنا أمَامَ المِرآةِ عَرَايا
واستعدْنا عصرَ الجاهلية
سامِحْنا
فلمْ نفقدْ يوماً صوابَنا
فقط ! أتقنّا أدوارَنا
واستهوتنا فصولُ المسرحية
معذرةً أيـُّها الوطنُ
فقد بَخِلتَ علىَّ يوماً
فلمْ أستطعْ أنْ أشترى بُندقية
فوداعاً
أيـُّها المُمَددُ فوقَ خشبةِ الغُسل
المُسافرُ
دونَ ضمير ٍ ليُقايَضَ بكَ
فى مَزاداتٍ أجنبية
وداعاً أيـُّها الساخرُ الباكى
أيـُّها الصامتُ الشاكى
المنقولُ
من قلوبِ المساكين الضُعفاءِ
إلى جيوبِ شُرفاءٍ
هُمْ شرُّ البَريّة
وداعاً أيـُّها المُكبلُ بالحديدْ
أيـُّها الطريدُ الشَريدْ
المظلومُ
المجلودُ ألفاً وخمسمائـَة جلدةٍ
فى الأراضى السعودية
وداعاً أيـُّها المقتولُ والقاتلْ!
وداعاً أيـُّها المقولةُ والقائلْ!
أيـُّها الوطنُ
المذبوحُ
بسكاكين ألفِ قاض ٍ!!
على مسرح المَحاكم العَربية
وداعاً أيـُّها المشطورُ إلى نصفينْ
الحامِلُ فى صدرك قلبينْ
المسروقُ والمُهَربُ إلى أوروبا
كمُومياءٍ فِرعونية
وداعاً أخِيراً أيـُّها الوطنْ
رغمَ أنى لستُ أدرى
هلْ كنتَ الجانى
أمْ أنتَ الضحِيّة ؟[/align]
******************************
قرأوا الجَرائدَ واحتسوْا قهوتـَهم
على شَرفِ العزاءِ فيكَ يا وطنى
فهلْ كُنتَ الجانى؟
أمْ أنتَ الضحِيّة؟
شَكـَرَ اللهُ سعيَكُم جَميعاً
فلتنصرفوا وسطَ حِراستِكم
ولمْلِموا كلَ أوراق القضية!
ممثلونَ بارعونَ أنتُم
ومخرجُكم قديرٌ
لكنَّ المسرحَ مُتهالكٌ
لمْ يكنْ أبداً بحجمِ المسرحيّة
حوارٌ صحفىٌ مع نجومِ العرض
سَخِروا فيه من بلاهةِ الجُمهور
وجميعُهم تواضَعوا وقبـِلوا الهَديَة
كُنتَ هديتـَهم أنتَ يا وطنى !
ملفوفاً فى كفنِكَ الأبيض
بدون ألوان عَلمِكَ
فالموتُ لا يعترفُ أبداً بالهوية
فسامِحنا أيـُّها الفقيدُ
إنْ نسِينا آلامَك
وقيّدنا أحلامَك
وتراقَصنا على جراحِكْ
سامِحْنا
إنْ أطفأنا بيدِنا شموعَك
ولمْ نلتفتْ يوماً لدموعِك
وبصقنا فى وجهِ صباحِكْ
سامِحْنا
إنْ اختلقنا قصة الذئبِ مِن جديدٍ
وكبـَّلنا يديْكَ بأصفادٍ مِن حديدٍ
وأرجأنا موعدَ إطلاق سراحِكْ
سامِحْنا
إنْ غيَّرنا مِن الصباح أسمائنا
وبـِعنا بالترابِ أحلامَنا
ونسينا تاريخَ كفاحِكْ
سامِحْنا
إنـّا كفرنَا بعهدِكَ
وشَرَعْنا فى قتلِك
واستبدلنا كلابَ الصيدِ
بالخيول العربية
سامِحْنا
إنّـا تركنا نسائـَنا سَبايا
ووقفنا أمَامَ المِرآةِ عَرَايا
واستعدْنا عصرَ الجاهلية
سامِحْنا
فلمْ نفقدْ يوماً صوابَنا
فقط ! أتقنّا أدوارَنا
واستهوتنا فصولُ المسرحية
معذرةً أيـُّها الوطنُ
فقد بَخِلتَ علىَّ يوماً
فلمْ أستطعْ أنْ أشترى بُندقية
فوداعاً
أيـُّها المُمَددُ فوقَ خشبةِ الغُسل
المُسافرُ
دونَ ضمير ٍ ليُقايَضَ بكَ
فى مَزاداتٍ أجنبية
وداعاً أيـُّها الساخرُ الباكى
أيـُّها الصامتُ الشاكى
المنقولُ
من قلوبِ المساكين الضُعفاءِ
إلى جيوبِ شُرفاءٍ
هُمْ شرُّ البَريّة
وداعاً أيـُّها المُكبلُ بالحديدْ
أيـُّها الطريدُ الشَريدْ
المظلومُ
المجلودُ ألفاً وخمسمائـَة جلدةٍ
فى الأراضى السعودية
وداعاً أيـُّها المقتولُ والقاتلْ!
وداعاً أيـُّها المقولةُ والقائلْ!
أيـُّها الوطنُ
المذبوحُ
بسكاكين ألفِ قاض ٍ!!
على مسرح المَحاكم العَربية
وداعاً أيـُّها المشطورُ إلى نصفينْ
الحامِلُ فى صدرك قلبينْ
المسروقُ والمُهَربُ إلى أوروبا
كمُومياءٍ فِرعونية
وداعاً أخِيراً أيـُّها الوطنْ
رغمَ أنى لستُ أدرى
هلْ كنتَ الجانى
أمْ أنتَ الضحِيّة ؟[/align]
******************************
تعليق