أمي ..ابقي معي ، لا تتركيني وحيداً ، امسكي بيدي ، وشدي عليها كثيراً ، فأنا خائف ..
الوحوش الضارية تلاحقني ، تريد النيل مني ، تمطرني بوابل من كراهية ..
لا أعرف لماذا يكرهونني ؟ لا أعرف لماذا يلاحقونني ؟ لم أفعل لهم شيئاً .. ولكنهم يضمرون لي الشر ..
آه يا أمي .. كم هذه الوحوش قبيحة ،كم إنها مخيفة ..
وأنا لا أريد أن أموت ..
فأنا أحب الحياة ، الطريق أمامي طويل ، فلماذا يريدون أن يحرمونني أملي ؟
أريد أن أستيقظ باكراًكل يوم، لتلاطفني الشمس بخيوطها الذهبية ، أريد أن ألبس ملابسي الجميلة وأذهب إلى المدرسة وأكتب وظائفي وأنثرآمالي على طريق بيتي ، لأحصد بذور شبابي ونضجي ..
أريد أن أرى عينيك الجميلتين عندما أفتح عينّي ، أريد أن أقبّل وجنة أبي ويد جدي وجدتي ..
الأصوات المرعبة تضج في المكان ، الأنوار تخطف الأبصار ، تضيئ بألف لون ولون ومع كل لون حكاية حزينة ، هذه الأضواء ليست جميلة ، ليست بألعاب نارية تتناثر بالفضاء لتنشر البهجة ، إنها حمم ونار تحرق الأجساد وتنهش العظام وتفتك الأطفال وتطفئ ربيعهم وتبدد آمالهم ..
أرجوك ياأمي !! امسكي بيدي ، وشدي عليها أكثر ، دعينا في المنزل ، كي تحمينا جدرانه ،واغلقي الباب علينا كي لا تطولنا الحمم كي لا تفترسنا الوحوش الشاردة ،التي تكشرعن أنيابها بحقد ..
أمي ..لماذا تفتحين الباب ؟
لماذا تطلبين منا مغادرة البيت ؟
ألعابي ، دفاتري ، حقيبتي المدرسية ، صوري ، ذكرياتي ،ملابسي الجميلة ،حذائي الجديد ،كتبي ،ألواني ، طباشيري ..
أتذكرين كم من الوقت انتظرت كي يصير عندي هذه الأشياء ؟
أتذكرين كيف كنا نوفر أنا وأخوتي من مصروفنا الشخصي لنحصل على ما نريد ؟
أتذكرين كيف كان أبي يعمل ليل نهار كي لا يحرمنا من حاجاتنا ؟
والآن تريدين منا أن نترك كل شيئ ونذهب ..
لا يا أمي .. لن أخرج من المنزل ، لن أترك أشيائي الصغيرة ،لن أترك أشيائي الكبيرة ..
ما زالت يدك الحنونة معي ، كم هو شعور رائع أن تظل يدك بيدي ، ( الله لا يحرمني منك يا أمي ) سأفعل كل ما تطلبينه مني ،سأخرج من البيت ،سنخرج كلنا من البيت ..
ولكن أمهليني دقيقة فقط كي آخذ ألواني ودفتر الرسم ،لأعبر عما أراه بلغتي ..
وأمهليني دقيقة أخرى كي آخذ قطتي الصغيرة ،فأنا أخاف عليها من الحمم والوحوش المفترسة ..
آه يا أمي .. الناس يركضون والأطفال يبكون والأصوات تزداد قوة والكرات الملتهبة تلحق الجميع وتنهال بلا هوادة ، لا تفرق بين أحد، ولا ترحم أحد ، يدك يا أمي دعيها بيدي ..لا تتركيني أبداً ..
الأضواء المخيفة من جديد ،حمم تتساقط من السماء، تمزق الثياب والستائر ..
السقف يتهاوى ، والجدران تتساقط والباب يوصده الردم ،لم يكن بيتنا حصناً منيعاً كما تخيلت، لقد كنت ِمحقة يا أمي ..
جدي .. جدتي .. أختي .. أخي .. أبي ..
غبار يملأ المكان ..
أين أنت يا أمي ؟ لم تعد يدك تمسك بيدي ، أمي ... أين أنت ؟؟ أمي ... أين أنت ؟؟
الوحوش الضارية تلاحقني ، تريد النيل مني ، تمطرني بوابل من كراهية ..
لا أعرف لماذا يكرهونني ؟ لا أعرف لماذا يلاحقونني ؟ لم أفعل لهم شيئاً .. ولكنهم يضمرون لي الشر ..
آه يا أمي .. كم هذه الوحوش قبيحة ،كم إنها مخيفة ..
وأنا لا أريد أن أموت ..
فأنا أحب الحياة ، الطريق أمامي طويل ، فلماذا يريدون أن يحرمونني أملي ؟
أريد أن أستيقظ باكراًكل يوم، لتلاطفني الشمس بخيوطها الذهبية ، أريد أن ألبس ملابسي الجميلة وأذهب إلى المدرسة وأكتب وظائفي وأنثرآمالي على طريق بيتي ، لأحصد بذور شبابي ونضجي ..
أريد أن أرى عينيك الجميلتين عندما أفتح عينّي ، أريد أن أقبّل وجنة أبي ويد جدي وجدتي ..
الأصوات المرعبة تضج في المكان ، الأنوار تخطف الأبصار ، تضيئ بألف لون ولون ومع كل لون حكاية حزينة ، هذه الأضواء ليست جميلة ، ليست بألعاب نارية تتناثر بالفضاء لتنشر البهجة ، إنها حمم ونار تحرق الأجساد وتنهش العظام وتفتك الأطفال وتطفئ ربيعهم وتبدد آمالهم ..
أرجوك ياأمي !! امسكي بيدي ، وشدي عليها أكثر ، دعينا في المنزل ، كي تحمينا جدرانه ،واغلقي الباب علينا كي لا تطولنا الحمم كي لا تفترسنا الوحوش الشاردة ،التي تكشرعن أنيابها بحقد ..
أمي ..لماذا تفتحين الباب ؟
لماذا تطلبين منا مغادرة البيت ؟
ألعابي ، دفاتري ، حقيبتي المدرسية ، صوري ، ذكرياتي ،ملابسي الجميلة ،حذائي الجديد ،كتبي ،ألواني ، طباشيري ..
أتذكرين كم من الوقت انتظرت كي يصير عندي هذه الأشياء ؟
أتذكرين كيف كنا نوفر أنا وأخوتي من مصروفنا الشخصي لنحصل على ما نريد ؟
أتذكرين كيف كان أبي يعمل ليل نهار كي لا يحرمنا من حاجاتنا ؟
والآن تريدين منا أن نترك كل شيئ ونذهب ..
لا يا أمي .. لن أخرج من المنزل ، لن أترك أشيائي الصغيرة ،لن أترك أشيائي الكبيرة ..
ما زالت يدك الحنونة معي ، كم هو شعور رائع أن تظل يدك بيدي ، ( الله لا يحرمني منك يا أمي ) سأفعل كل ما تطلبينه مني ،سأخرج من البيت ،سنخرج كلنا من البيت ..
ولكن أمهليني دقيقة فقط كي آخذ ألواني ودفتر الرسم ،لأعبر عما أراه بلغتي ..
وأمهليني دقيقة أخرى كي آخذ قطتي الصغيرة ،فأنا أخاف عليها من الحمم والوحوش المفترسة ..
آه يا أمي .. الناس يركضون والأطفال يبكون والأصوات تزداد قوة والكرات الملتهبة تلحق الجميع وتنهال بلا هوادة ، لا تفرق بين أحد، ولا ترحم أحد ، يدك يا أمي دعيها بيدي ..لا تتركيني أبداً ..
الأضواء المخيفة من جديد ،حمم تتساقط من السماء، تمزق الثياب والستائر ..
السقف يتهاوى ، والجدران تتساقط والباب يوصده الردم ،لم يكن بيتنا حصناً منيعاً كما تخيلت، لقد كنت ِمحقة يا أمي ..
جدي .. جدتي .. أختي .. أخي .. أبي ..
غبار يملأ المكان ..
أين أنت يا أمي ؟ لم تعد يدك تمسك بيدي ، أمي ... أين أنت ؟؟ أمي ... أين أنت ؟؟
تعليق