لُمَعُ السَّرابِ
أَأَميرَتي كُفِّي عَذابي
وَ خُذِي الْبَقِيَّةَ مِنْ صَوابي
ما مِثْلُ مَنْ يَسْنَى بِنُورِكِ ،،
أنْ يُحَدَّثَ بِالْكِذابِ
أَشْتاقُ كَالنّهْرِ الْأَتِيِّ ،،
دَعا الْحِسانَ إِلى الْإيابِ
وَ أَحِنُّ كالْغُصْنِ الرَّشِيقِ
إِلى الْأَغاريدِ الْعِذابِ
وَ أَضوعُ كالْعِطْرِ الزَّكِيِّ ،،
بِنَشْوَةِ الْبَوْحِ الْمُذابِ
وَ أَرِقُّ كالنَّسَماتِ ،،
عانَقَتِ الْهَواصرَ في الرَّوابي
فَأذوبُ حَتَّى أَنْتَهِي ،،
فَكَأنَّني لُمَعُ السَّرابِ
وَ أَسيرُ في ظِلِّ الْحنينِ ،،
مُوَدِّعاً شَمْسَ الْغِيابِ
أَأَشِطُّ عَنْ دارِ الْمُنَى ؟
فَلِيَ الدَّنِيَّةُ مِنْ رِغابي
وَ الليْلُ يَنْكَأُ لَوْعتِي
كَالْغِرِّ يَأْمَنُ مِنْ عِقابِ
فَأُضِيءُ بارِقةَ الْبَيانِ ،،
مُمَزِّقاً قِطَعَ الْعَذابِ
وَ أرَى النُّجُومَ كَأَحْرُفي
يَسْطَعْنَ كالْعِقدِ اللُّبابِ
لا لَنْ أَمَلَّكِ يا سُرَى
قَمَرُ السَّماءِ هُدى رِكابي
إنْ تُهْدَ يا نَحْلُ الْأزاهرَ ،،
فالرَّحِيقُ إِلى رُضابِ
لا لَنْ تجِفَّ قُلُوبُنا
سَتَظَلُّ هاطِلَةَ السَّحابِ
وَ الْفَجْرُ يَبسِمُ في الْمَدى
غَضَّ النَّدى غَضَّ الْإِهابِ
شعر
زياد بنجر
أَأَميرَتي كُفِّي عَذابي
وَ خُذِي الْبَقِيَّةَ مِنْ صَوابي
ما مِثْلُ مَنْ يَسْنَى بِنُورِكِ ،،
أنْ يُحَدَّثَ بِالْكِذابِ
أَشْتاقُ كَالنّهْرِ الْأَتِيِّ ،،
دَعا الْحِسانَ إِلى الْإيابِ
وَ أَحِنُّ كالْغُصْنِ الرَّشِيقِ
إِلى الْأَغاريدِ الْعِذابِ
وَ أَضوعُ كالْعِطْرِ الزَّكِيِّ ،،
بِنَشْوَةِ الْبَوْحِ الْمُذابِ
وَ أَرِقُّ كالنَّسَماتِ ،،
عانَقَتِ الْهَواصرَ في الرَّوابي
فَأذوبُ حَتَّى أَنْتَهِي ،،
فَكَأنَّني لُمَعُ السَّرابِ
وَ أَسيرُ في ظِلِّ الْحنينِ ،،
مُوَدِّعاً شَمْسَ الْغِيابِ
أَأَشِطُّ عَنْ دارِ الْمُنَى ؟
فَلِيَ الدَّنِيَّةُ مِنْ رِغابي
وَ الليْلُ يَنْكَأُ لَوْعتِي
كَالْغِرِّ يَأْمَنُ مِنْ عِقابِ
فَأُضِيءُ بارِقةَ الْبَيانِ ،،
مُمَزِّقاً قِطَعَ الْعَذابِ
وَ أرَى النُّجُومَ كَأَحْرُفي
يَسْطَعْنَ كالْعِقدِ اللُّبابِ
لا لَنْ أَمَلَّكِ يا سُرَى
قَمَرُ السَّماءِ هُدى رِكابي
إنْ تُهْدَ يا نَحْلُ الْأزاهرَ ،،
فالرَّحِيقُ إِلى رُضابِ
لا لَنْ تجِفَّ قُلُوبُنا
سَتَظَلُّ هاطِلَةَ السَّحابِ
وَ الْفَجْرُ يَبسِمُ في الْمَدى
غَضَّ النَّدى غَضَّ الْإِهابِ
شعر
زياد بنجر
تعليق