لو كُنْتَ مَعي .


لو كُنْتَ مَعي
ورأَيتَ الريح تُبَدِدُ الحاني
والدمعُ يُمزقُ أجفاني
والنَجمُ يُصِّرُ على ان يُطفِئَ نورَ مَداراتي
لسمِعتَ شِراعي يَرجو كُلَ مؤانئ هذا الكونْ
الغارق في الإدمان.
نجاةً من غَدر الانسان.
لو كُنْتَ مَعي .
وصَوتُكَ عبر صفير الريح
يُبَدِدُ صمتي
ويُداعبُ اذني
ويوقظ قلبي الغارق في الأحزان
على طفلٍ مزقه رشاش جبان
لتوقف نبض القلبك عن الخفقان.
أذهلني
بعثي ثانية بعد الموت من الأجداث
لأعود إلى الانسان.
لو كنت معي
لزرعنا الربع الخالي خمراً
ونسجنا للشعر قوافي من انهار
ومزجنا قات اليمن بعطر الريحان.
يا من علمني الشعر بلجة قمر
في عمان
وتغزل بذبالة شمعتنا الراقصه
على الخيوان
متى..؟
يجتمع العقد
لتعلمني عزف الالحان.
أما زلت تصر ..؟
على أن تَبحثَ عن وطن مثلي
بعيون صديق مزقه هجر الاوطان
أما زلت تُصر..؟
على أن تَبقى عَربي النزعةِ مِثلي
في هذا الزمن المُتَقَرِح بلإدمان
وترفض
أن تَتَرَجل عَن ما كان يُسمى
حتى الأمس حِصان..؟