
سيدتي ..
أيتها الغالية جدا ...
أعتذر الآن عن مسافات البعاد ..
وعن دموع الوحدة ..
وأنين ليل كان والوجع توأمان ...
يؤسفني جدا أنك تبكين ..
تتألمين ..
دعيني أمنحك حق التصرف بي ومشاعري ..
كانت أيام حزننا وطيشنا
حُبلى بالبؤس والحماقة والضياع ..
* * * * * *
سيدتي ..
كنت أخاف النظر إلى عينيك ..
فأنت القصيدة المكتملة في قلبي ..
تركتك تسافرين في بحر الوداع بلا وداع ...
ذَهَبتُ وتَرَكتُكِ خلفي فريسة للوحدة والمجهول ..
والآن ..
عُدتُ ورجعت وحدي ..
أنظر إلى توسلاتك كي لا أبتعد هناكــ ..
بكيتُ في أعمق وجداني ..
وصرت خائفا من أقرب ذكرياتي معك ..
* * * * * *
سيدتي ..
هروبي عنك كان جريمة ...
هذا الهروب يشبه أكذوبة أنا الجلاد فيها ..
وأنتِ الضحية ..
كم تمنيت في ليالي حماقتي
أن أعتذر وأبكي ..
أن أعترف لكِ عن كل أخطائي معكِ ...
لكن أين انتِ الآن ..
عنوانكـ ..
* * * * * *
سيدتي ..
بعدك توقف قلبي عن الحب والكره ..
تنقلت من موجة إلى موجة ..
من ميناء إلى ميناء ..
من قصيدة إلى قصيدة ..
كتبت عنكِ في كل مكان ..
همست .. صرخت باسمك ..
* * * * * *
سيدتي ..
تعود بي الذكريات إلى حيث أنتِ ..
حيث كنا والحب الجميل ..
كلماتك الرومانسية ..
خجلك العاشق الطاهر البريء ..
كل حركة من أصابعك ..
كل شعرة سوداء تطير فوق رأسك الجميل ..
كل شهيق وزفير ..
كل ضحكة ناعسة منك ..
كان هناك حب أكبر من أن أصدق
أنه صار أطلالا وهجر وعدم وفناء ..
* * * * * *
سيدتي ..
جرحتك جرح عظيم ..
مزقت سعادتي وسعادتك ..
فهل تقبلين اعتذاري عن جنوني وحماقتي ..
* * * * * *
سيدتي ..
أكتب الآن بعد فوات الأوان ..
فقد فقدت الحب الكبير ورعايتك الغامرة وأنتِ ..
جرح عميق يحتل أوردتي وشراييني ..
جرحك أنتِ وأخطائي كلها ..

سيدتي ..
أحبكـ ..
بقلم : د.مازن أبويـــــزن
14 فبراير 2009مـ
14 فبراير 2009مـ
تعليق