بُحَّ صوتُ الأمنيات

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سلمى زيادة
    أديبة وتشكيلية
    • 11-12-2007
    • 83

    بُحَّ صوتُ الأمنيات



    في تمام الثانية تحليقًا
    أدركتُ أن للبشر همهماتٍ غريبة تتصاعد دخانًا يترك بصمته في حرقة الورق المتطاير
    مدنٌ صامتةٌ تفتح أبوابها رغباتٍ دافئةً تُسقط المعاطف عن رحلةٍ مرهقة
    كلُّنا يحلّق مع الموعد الغامض ولايعلم عن انتظاره سوى أن شيئًا ما سوف يأتي من وراء الضباب , لذا
    نكتب كلامًا متشابهًا في أزمنةٍ مختلفةٍ , يرفرف فوق المكان بحدّة الهويّة المُبهمة
    يعرجُ صوتٌ من القلب / صخرة الأمنيات , إلى سرِّ الاستجابة
    السرُّ أبكم , يومئ بإشارات الوجع أن خبّئي إخفاقتك في قصيدة عشقٍ لدمع السماء
    وجدّدي ولاءكِ لأمنيةٍ لاتعرف التعب كرياحٍ محمّلةٍ بكل ماينتمي للمسافات
    أمنية تبحث عن أغنيةٍ مفقودةٍ تتهادى فوق المنحدرات الملساء
    تبتل بقليلٍ من الوهم / أجمل الحقائق
    ثم تتباعد ضاحكةً واعدةً بطواعية الصوت أينما سرت
    وأنا أكابد مسيرة الفوضى وبهرجة الزمن الثقيل
    يتلكّأ دمعي في تنهيدة صبر تشق صدري
    تطهّره بنصف الحقيقة , والحقيقة كلها قيد بلا حبل
    وحبل لم يقيّد جسدًا هوائيًّا مثقوبًا بالأناشيج
    يأوي إلى عشٍّ من السلوى يرتّقه ورق الخريف الأصفر المنثور
    كيف يمرُّ الوقت رأسيًّا وأمنيتي كرمةٌ تؤجّل أعنابها حتى يفور الغيم ويصب في قوالب الفخّار اسمي
    لتتم الرياح دورتها وتصعد , تلتوي
    تصرخ أمنياتٌ من عمق اغترابي في بلادة الفخّار المعزولة
    وتمرق شهب الوقت تشرخ الجُدُر , تزيح الستر عن حكاياتٍ قديمة
    والرياح جلاّدٌ لنوافذ العراء , بعثرت الحكايا فوق نايات الورق
    ماعاد يجدي صراخ الأمنيات مع نزق رياح مقيمة , صار لها سقف وجدران
    بلا فجوات تملأها توسلات الروح إلى لحظاتٍ جميلة
    ولاممرات بديلة لمطاردة القدر
    الموانئ المتكسّرة ترقص حول ضباب رقصتها و العناوين تتداخل
    واللافتات تضيء من تلقاء حزنها
    عصفٌ بردهاتٍ صامتة في عزلة موسميّة , يطوي آخر الصفحات في الذاكرة
    مجرّد انحناءة صغيرة حتى تسكن الرياح كهوفها
    وتكفَّ الهمهمات عن الصعود أعلى الشفاه
    بَحَّ صوت الأمنيات ولم يبق إلا همسة وحيدة ..
    هكذا تمرُّ جميع الأشياء في هدوء
    بعد العاصفة


    التعديل الأخير تم بواسطة سلمى زيادة; الساعة 21-02-2009, 16:08.
    لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار
  • زهار محمد
    أديب وكاتب
    • 21-09-2008
    • 1539

    #2
    تطهّره بنصف الحقيقة , والحقيقة كلها قيد بلا حبل
    وحبل لم يقيّد جسدًا هوائيًّا مثقوبًا بالأناشيج
    يأوي إلى عشٍّ من السلوى يرتّقه ورق الخريف الأصفر المنثور
    كيف يمرُّ الوقت رأسيًّا وأمنيتي كرمةٌ تؤجّل أعنابها حتى يفور الغيم ويصب في قوالب الفخّار إسمي
    لتتم الرياح دورتها وتصعد , تلتوي
    تصرخ أمنياتٌ من عمق اغترابي في بلادة الفخّار المعزولة
    وتمرق شهب الوقت تشرخ الجُدُر , تزيح الستر عن حكاياتٍ قديمة
    الأخت سلمى
    جميل ما خطت أناملك
    [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
    حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
    عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
    فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
    تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

    تعليق

    • الحسن فهري
      متعلم.. عاشق للكلمة.
      • 27-10-2008
      • 1794

      #3
      بَـحَّ...

      بسم الله.

      جميل هذا الكلام.. متراصّ التركيب والسبك..
      مكثف المعاني والظلال.. شعريّ اللغة!!
      تقبلي إعجابي.

      --------------------

      *أرجو مراجعة:
      -بُـحَّ/ بَـحّ
      -الأناشيج؟؟؟
      -إسمي/ اسمي
      -تضيئ/ تضيء
      -أخر/ آخر
      -(بُـحّ)


      تحياتي.
      ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
      ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
      ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
      *===*===*===*===*
      أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
      لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
      !
      ( ح. فهـري )

      تعليق

      • محمد عبد الله الغامدي
        عضو الملتقى
        • 12-01-2009
        • 174

        #4
        [align=center]سلمى زيادة
        أسعد الله جميع أوقاتك بكل خير
        سعدت بمروري بين هذه الرائعة الجميلة
        واطربني هذا الجمال
        سلمت أناملك
        شكري وتقديري
        وأجمل تحية[/align]

        تعليق

        • طارق الايهمي
          أديب وكاتب
          • 04-09-2008
          • 3182

          #5
          [align=center]
          ماعاد يجدي صراخ الأمنيات مع نزق رياح مقيمة , صار لها سقف وجدران
          بلا فجوات تملأها توسلات الروح إلى لحظاتٍ جميلة
          ولاممرات بديلة لمطاردة القدر



          المبدعه الرائعه أميرة الحرف
          سلمى زيادة

          كنت هنا أتجول في شعاب حرفك أتخطا بين الحرف والحرف متوغل الى عمق السطور أقراء ممحصا مايكمن خلفها ......
          فوجدت حرف يستحق الوقوف والتأمل ما ينساب من روعة النسج وصياغة جماله
          فرحت في الغوص الى أعماقه بحث عن ايضاحات فلسفتك المعقده في نسجه
          فوجدت الكثير الكثير الذي يوحي الى عقل حاكها بأنامل عبقريته فصاغ من الحرف قلائد تتلألأ مجوهراتها ببريق لايميز الوانه الا من له ذلك المجهر الذي يتضح من خلاله الوان ماخلف السطور يستقراء من خلالها واقع تصور بصورة
          معقده بقدر تعقيده المرير ......
          أهنئك على هذا النص وأحيك من القلب على ما نسجت من واقع بصورة معقده
          وأزيدينا مابجعبتك من فلسفة الحرف الراقي حيث بات الحرف الراقي في هذا الزمن قليل .......
          ذي شهادة دون مجامله وسبق وان قرأت لكي حرف راقي
          فلا تحرمينا ما بجعبتك من رقي
          أتمنى لك الموفقيه والنجاح
          وبانتظار المولود الجديد
          لك مني الف تحيه أمرغها بعبق زهور العراق
          مع خالص الود وفائق التقدير
          طائر الفرات
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة طارق الايهمي; الساعة 15-02-2009, 09:04.



          ربما تجمعنا أقدارنا

          تعليق

          • على جاسم
            أديب وكاتب
            • 05-06-2007
            • 3216

            #6
            السلام عليكم

            صورة شعرية مكثفة وجميلة

            تدُل على قدرة في التعامل مع المفردة وتطويعها خدمة للنص

            سلمى زيادة ..

            لكِ أحلى التحايا
            عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
            يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
            فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
            فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

            تعليق

            • سمير فياض
              عضو الملتقى
              • 13-11-2008
              • 228

              #7
              دركتُ أن للبشر همهماتٍ غريبة تتصاعد دخانًا يترك بصمته في حرقة الورق المتطاير
              مدنٌ صامتةٌ تفتح أبوابها رغباتٍ دافئةً تُسقط المعاطف عن رحلةٍ مرهقة
              كلُّنا يحلّق مع الموعد الغامض ولايعلم عن انتظاره سوى أن شيئًا ما سوف يأتي من وراء الضباب , لذا
              نكتب كلامًا متشابهًا في أزمنةٍ مختلفةٍ , يرفرف فوق المكان بحدّة الهويّة المُبهمة
              يعرجُ صوتٌ من القلب / صخرة الأمنيات , إلى سرِّ الاستجابة
              السرُّ أبكم , يومئ بإشارات الوجع أن خبّئي إخفاقتك في قصيدة عشقٍ لدمع السماء
              وجدّدي ولاءكِ لأمنيةٍ لاتعرف التعب كرياحٍ محمّلةٍ بكل ماينتمي للمسافات
              أمنية تبحث عن أغنيةٍ مفقودةٍ تتهادى فوق المنحدرات الملساء



              الاخت سلمى
              احسد من اجتمعت لديه موهبتا الرسم والكتابة
              فيرسم عواطفه وافكاره بالكلمات
              دمت بتالق وعز
              [URL]http://video.google.ca/videosearch?q=%D8%B3%D9%86%D8%A7%D8%A1+%D9%85%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D9%84%D9%8A&hl=en&emb=1&aq=-1&oq=#[/URL][COLOR=Blue]
              اتشرف بزيارتكم مدونتي[/COLOR][/SIZE]
              [URL]http://www.samirfayad1.jeeran.com/[/URL]
              [url]http://www.crhat.net/vb/showthread.php?t=1190[/url]


              [URL="http://www.queen-love.com"] [/URL]

              تعليق

              • ضحى بوترعة
                نائب ملتقى
                • 22-06-2007
                • 852

                #8

                أراك هنا تبدعين يا سلمى
                شكرا لهذا الجمال في الكلمات والصورة الشعرية

                محبتي

                تعليق

                • أحمد الشريف
                  محظور
                  • 25-09-2008
                  • 149

                  #9
                  ؛

                  ؛

                  ؛
                  " ضباب "



                  أرافق ضبابيتي هذا المساء
                  أقتعد حقيقة ما حولي
                  أرقبُ العيون ..
                  ترقبني العيون
                  ستارة ..
                  جسدين وغانية
                  نحتسي رفات دمعة ، ونسكر .
                  أرافق ضبابيتي هذا المساء


                  * *


                  مسافة من دمعتين
                  صوتها المبحوح
                  وأغانيها القديمة
                  وأثاث الذاكرة
                  والأنا العليا وبيت العنكبوت
                  ( ليت أنَّا لا نفيق )
                  نحتسي رفات دمعة ونسكر .


                  * *


                  ضفتي الأجملــــــــــــ ..
                  عبرنا نحوها
                  مركبي
                  والأنا الأخرى
                  وبقايا عطرها والخيلاء
                  والمد جـــــــــــــــــــاء
                  عبرتني ..
                  تركتني خلفها جدولا من ضفتين
                  عاصفا كان المساء
                  موجَع .. كبقايا كبرياء


                  * *


                  أنا مُتعب
                  أنا مُثقل باللا مكان
                  ودعت ( ها )
                  وإلــيَّ عدتُ بمفردي
                  أتلو صلاةً للغياب
                  وأحتسي فتات أدمعي
                  و .. أسكر .

                  منقول ،،


                  سيدتي / سلمى زيادة
                  دام قلمكّ بقدر صخبكّ
                  ودام مينائكّ بسفنِ أحبتكّ
                  ودام تطبيبكَّ بقدر أزهاركّ ...
                  التعديل الأخير تم بواسطة أحمد الشريف; الساعة 16-02-2009, 06:15.

                  تعليق

                  • سلمى زيادة
                    أديبة وتشكيلية
                    • 11-12-2007
                    • 83

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
                    تطهّره بنصف الحقيقة , والحقيقة كلها قيد بلا حبل
                    وحبل لم يقيّد جسدًا هوائيًّا مثقوبًا بالأناشيج
                    يأوي إلى عشٍّ من السلوى يرتّقه ورق الخريف الأصفر المنثور
                    كيف يمرُّ الوقت رأسيًّا وأمنيتي كرمةٌ تؤجّل أعنابها حتى يفور الغيم ويصب في قوالب الفخّار إسمي
                    لتتم الرياح دورتها وتصعد , تلتوي
                    تصرخ أمنياتٌ من عمق اغترابي في بلادة الفخّار المعزولة
                    وتمرق شهب الوقت تشرخ الجُدُر , تزيح الستر عن حكاياتٍ قديمة
                    الأخت سلمى
                    جميل ما خطت أناملك


                    الأخ الفاضل زهار محمد

                    شكرًا لك على متابعتك وحضورك
                    أسعدتني بكلماتك المبهجة , دمت طيّبًا

                    تحيتي واحترامي
                    لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار

                    تعليق

                    • إبراهيم يحيى الديلمي
                      عضو الملتقى
                      • 24-01-2009
                      • 370

                      #11
                      الأخت الأديبة المبدعة سلمى زيادة

                      وقفت أمام هذا النص فعجزت عن التعبير

                      فما قرأته كان رائعا ً لغة ً وتصويرا ً وتدفقا ً يطفح بالخيال

                      أتمنى لك التوفيق ومزيدا ً من الإبداع المتجدد..

                      تحياتي وتقديري .
                      [CENTER][B][SIZE=5][COLOR=Red][SIZE=6][COLOR=Green]( كن في الفتنة كأبن لبون لا ضرعا ً فيحلب ولا جملا ً فيركب )
                      [SIZE=5][COLOR=Blue][U]أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)[/U][/COLOR][/SIZE][/COLOR][/SIZE][COLOR=Blue]
                      [/COLOR]
                      [COLOR=Blue]
                      [/COLOR][/COLOR][/SIZE][/B][/CENTER]

                      تعليق

                      • سلمى زيادة
                        أديبة وتشكيلية
                        • 11-12-2007
                        • 83

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الحسن فهري مشاهدة المشاركة
                        بسم الله.

                        جميل هذا الكلام.. متراصّ التركيب والسبك..
                        مكثف المعاني والظلال.. شعريّ اللغة!!
                        تقبلي إعجابي.

                        --------------------

                        *أرجو مراجعة:
                        -بُـحَّ/ بَـحّ
                        -الأناشيج؟؟؟
                        -إسمي/ اسمي
                        -تضيئ/ تضيء
                        -أخر/ آخر
                        -(بُـحّ)


                        تحياتي.




                        أخي الكريم الحسن فهري

                        أشكر لك حضورك الرائع وثناءك على النص
                        كما أشكر لك تصحيحك لبعض الأخطاء الإملائية , وتم التصحيح
                        أما ( الأناشيج ) فتلك هي المرة الثانية التي يستغرب فيها قارئ نفس الكلمة , هي مفردة عربية فصيحة وهذا ماأتاكد منه وربما كان لفظًا قديمًا أُهمل لفترة ثم عاد استخدامه حديثًا , ومعناه الصوت المكتوم المتردد في الصدر ومنه البكاء .

                        شكرًا أخرى
                        وجل التقدير والتحيّة

                        لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار

                        تعليق

                        • بلال عبد الناصر
                          أديب وكاتب
                          • 22-10-2008
                          • 2076

                          #13
                          [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]الأديبة الراقية [ سلمى ]

                          حدود الابداع هنا لا نهائية .
                          أشكرك فمن تابع هذا النص شعر بقيمته و جماله .

                          رائعة و اطغى . [/ALIGN]
                          [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

                          تعليق

                          • الحسن فهري
                            متعلم.. عاشق للكلمة.
                            • 27-10-2008
                            • 1794

                            #14
                            * الأناشيج!!

                            المشاركة الأصلية بواسطة سلمى زيادة مشاهدة المشاركة


                            أخي الكريم الحسن فهري

                            أشكر لك حضورك الرائع وثناءك على النص
                            كما أشكر لك تصحيحك لبعض الأخطاء الإملائية , وتم التصحيح
                            أما ( الأناشيج ) فتلك هي المرة الثانية التي يستغرب فيها قارئ نفس الكلمة , هي مفردة عربية فصيحة وهذا ماأتاكد منه وربما كان لفظًا قديمًا أُهمل لفترة ثم عاد استخدامه حديثًا , ومعناه الصوت المكتوم المتردد في الصدر ومنه البكاء .

                            شكرًا أخرى
                            وجل التقدير والتحيّة

                            بسم الله.

                            أختي الكريمة/ سلمى، تحياتي..
                            وشكرا على ذوقك وتفاعلك..
                            *كلمة "الأناشيج" حقا ما عرفتها إلا منك وعندك.. وهي لا تبدو
                            غريبة، ولها أصل في اللغة واضح، وهو نشج، والنشج، والنشيج، وهذه الأخيرة أكثر شهرة واستعمالا.. إلا أن "الأناشيج" لا وجود لها في المعجم.. فهل هي يا ترى جمع: أنشوج، مثل: أخدود، أخاديد.. أسبوع، أسابيع... أم هي جمع: أنشوجة، مثل: أنشودة، أناشيد.. أرجوزة، أراجيز... وغير ذلك..؟؟؟
                            *أنا مهتمّ بمعرفة "سرّ" هذه الكلمة الجميلة.. وإن تفضلت عليّ بشيء منه أو منها، أكنْ لك من الشاكرين..
                            وتقبلي احترام أخيك وتقديره.
                            ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                            ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                            ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                            *===*===*===*===*
                            أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                            لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                            !
                            ( ح. فهـري )

                            تعليق

                            • عيسى عماد الدين عيسى
                              أديب وكاتب
                              • 25-09-2008
                              • 2394

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة سلمى زيادة مشاهدة المشاركة


                              في تمام الثانية تحليقًا
                              أدركتُ أن للبشر همهماتٍ غريبة تتصاعد دخانًا يترك بصمته في حرقة الورق المتطاير
                              مدنٌ صامتةٌ تفتح أبوابها رغباتٍ دافئةً تُسقط المعاطف عن رحلةٍ مرهقة
                              كلُّنا يحلّق مع الموعد الغامض ولايعلم عن انتظاره سوى أن شيئًا ما سوف يأتي من وراء الضباب , لذا
                              نكتب كلامًا متشابهًا في أزمنةٍ مختلفةٍ , يرفرف فوق المكان بحدّة الهويّة المُبهمة
                              يعرجُ صوتٌ من القلب / صخرة الأمنيات , إلى سرِّ الاستجابة
                              السرُّ أبكم , يومئ بإشارات الوجع أن خبّئي إخفاقتك في قصيدة عشقٍ لدمع السماء
                              وجدّدي ولاءكِ لأمنيةٍ لاتعرف التعب كرياحٍ محمّلةٍ بكل ماينتمي للمسافات
                              أمنية تبحث عن أغنيةٍ مفقودةٍ تتهادى فوق المنحدرات الملساء
                              تبتل بقليلٍ من الوهم / أجمل الحقائق
                              ثم تتباعد ضاحكةً واعدةً بطواعية الصوت أينما سرت
                              وأنا أكابد مسيرة الفوضى وبهرجة الزمن الثقيل
                              يتلكّأ دمعي في تنهيدة صبر تشق صدري
                              تطهّره بنصف الحقيقة , والحقيقة كلها قيد بلا حبل
                              وحبل لم يقيّد جسدًا هوائيًّا مثقوبًا بالأناشيج
                              يأوي إلى عشٍّ من السلوى يرتّقه ورق الخريف الأصفر المنثور
                              كيف يمرُّ الوقت رأسيًّا وأمنيتي كرمةٌ تؤجّل أعنابها حتى يفور الغيم ويصب في قوالب الفخّار اسمي
                              لتتم الرياح دورتها وتصعد , تلتوي
                              تصرخ أمنياتٌ من عمق اغترابي في بلادة الفخّار المعزولة
                              وتمرق شهب الوقت تشرخ الجُدُر , تزيح الستر عن حكاياتٍ قديمة
                              والرياح جلاّدٌ لنوافذ العراء , بعثرت الحكايا فوق نايات الورق
                              ماعاد يجدي صراخ الأمنيات مع نزق رياح مقيمة , صار لها سقف وجدران
                              بلا فجوات تملأها توسلات الروح إلى لحظاتٍ جميلة
                              ولاممرات بديلة لمطاردة القدر
                              الموانئ المتكسّرة ترقص حول ضباب رقصتها و العناوين تتداخل
                              واللافتات تضيء من تلقاء حزنها
                              عصفٌ بردهاتٍ صامتة في عزلة موسميّة , يطوي آخر الصفحات في الذاكرة
                              مجرّد انحناءة صغيرة حتى تسكن الرياح كهوفها
                              وتكفَّ الهمهمات عن الصعود أعلى الشفاه
                              بَحَّ صوت الأمنيات ولم يبق إلا همسة وحيدة ..
                              هكذا تمرُّ جميع الأشياء في هدوء
                              بعد العاصفة


                              ما أروع كلماتك يا سلمى و ما أعمقها
                              يا عزيزتي أنت هنا ترسمين خرائط للحزن
                              و خرائط للغربة ، و غربة الروح فيها أقسى
                              فلا تكوني إلا ياسمينة تهوى الصباح
                              تتجدد مع إشراقة كل شمس
                              إن كان الحزن يطفئ مصباحاًعلى الطريق
                              فإن الحب يضيء مصابيح عديدة ...!

                              مودتي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X