شكرا كبيرا للكل

******************


لا يحتاج زائر عالم ابراهيم الجاف الى مصباح ديوجين او فانوس علاء الدين السحري .... فهو عالم شفاف كدموع العشاق ، صاف صفاء مياه شلال " كلي علي بك "و ملون كثياب الفلاحات القرويات في سهول " شهرزور " وهن يرقصن " الدبكة الكردية " احتفاء بموسم حصاد ، أو ابتهاجا بزفاف شقيق من أشقائهن الكثيرين المنتشرين فوق القمم والسفوح ضمن قوات " البيشمركه" لحراسة ليل كردستان وصباحه ....

عالمه إذن واضح وجلي .... ومع ذلك ، فزائره لن يستطيع رؤية شيء من كل هذا السحر الحلال ـ ما لم يتزوّد بما هو أكثر اهمية من مصباح ديوجين وفانوس علاء الدين السحري .... هذا الشيء المهم جدا ، هو : قناع يقي حامله من غاز الاعصاب والسارين ..... هذا الغاز الذي خنق في بضع دقائق خمسة الاف طفل وامرأة وفتى وشيخ ، وجعل الفضاء مناطق محرمة على العصافير ـ لتغدو الشظايا بديلا عن طائر " البجق " وعن هديل الحمامة وسقسقة البلبل ....


قد تكون الشهيدة الطفلة " تريفه " التي تم تعذيبها في مديرية الامن العام في بغداد عام 1984 حتى الموت أمام والدها بغية حمله على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها هي عصفور ابراهيم الجاف ... وقد تكون الطفلة " شيرين " التي شطرتها مفخخة ظلامية الى نصفين وسط اربيل ... وربما هي ابنة صديق ابراهيم الجاف الذي ما عاد يخرج بطفلته الى متنزه المدينة منذ اكتشف مناضلو " البيشمركه " سيارتين مفخختين يقودهما مجرمان من مجرمي النظام السابق ـ أوقفا الاولى امام مدرسة " سره دشت " الابتدائية ... والثانية وسط سوق مدينة اربيل ، ثم غادراها لتناول المرطبات على مبعدة بضع مئات من الامتار ـ حيث ألقي القبض عليهما وكان بحوزة كل منهما جهاز روموت كونترول كالذي يستخدمه اطفال كردستان في تحريك سيارات ألعابهم الملونة الصغيرة ، كان مهندسو أمن النظام السابق ، قد نجحوا في تطويره ليكون قادرا على تفجير سيارة محملة بمئات الكيلوغرامات من الديناميت عن بعد مئات الامتار ....


يا ابراهيم يا صديقي ، علمت ان حلبجة ستشهد في غد قريب عرس انتصار الجرح على السكين ، والمقتول على القاتل ... لكني يا ابراهيم يا صديقي ضد عملية اعدام المجرم علي كيمياوي شنقا .... نعم يا ابراهيم ... وقد نشرت في الصحافة العراقية مقالا احتج فيه على شنق المجرم علي كيمياوي ، وقد علمت ان صحفا كردستانية نشرته ....

أتعلم لماذا اعلنت احتجاجي يا ابراهيم ؟

لأنني طالبت ان يكون إعدامه رميا بالأحذية حتى الموت .... واشترطت أن ينفذ به قبل اعدامه ، العقاب التعسفي الذي كان النظام الديكتاتوري السابق ينفذه بحق الجنود العراقيين الذين يهربون من الجبهة ، وهو وشم الجبين وصلم الأذن ... والعالم كله يعرف ان المجرم كان قد هرب واختبأ عن الأنظار ... فلماذا لا ينفذ به عقاب وشم الجبين وصلم الأذن الذي نفذه النظام الديكتاتوري بحق جنود عراقيين كثيرين ؟ اليس من العدالة أن ينفذ القانون أولا بالذين شرّعوه حين يهربون جبنا ـ وليس انسحابا تكتيكيا كالجنود الابرياء الذين وشم النظام جباههم وصلم

آذانهم ؟

شكر

هم تركوا قتل العصافير أخي العزيز واحدة من ستراتيجياتهم الآن كيف يدخلوا جامعة المستنصرية أو سوقا شعبية في مدينة الثورة ويقتلوا عديدا أكثر تخيل أخي العزيز بعد انفجار المستنصرية كان هم الكل من الذين نجوا من الإنفجار ان يستروا بنات المستنصرية من الشهيدات ومن اللواتي لم يبق على اجسادهن قطعة قماش . شكرا جزيلا على مروركم وأكيد سنتواصل مع التقدير.

أنا أحمل كل تقدير ومحبة للأستاذ يحي السماوي

ولكن مع محبتي له وتقديري العظيم لعبقريته ونبوغه أنا عاتب عليه

عاتب عليه لأنه يجامل مجاملات لاشك أنها في النهاية ستخصم من رصيده

لايجوز ياأستاذ يحي أن تتحدث عن نص مشوه لا كيان له يحتاج إلى شامبليون كي يفك طلاسمه وأتحدى أن يكون الكاتب نفسه يعلم معنى ماكتب والله والله والله الذي لا أقسم بغيره الكاتب رص مجموعة من الكلمات لتخرج لنا في هيئة نص ما هذا نص مستغرق في العبث ينبغي أن نضرب على يد هؤلاء الذين يشوهون اللغة العربية بدعوى التجديد والإبداع وفي الحقيقة هم يكتبون بهذا الشكل لأنهم فشلوا في الكتابة المبدعة الحقيقية ... هؤلاء عجزة يحتاجون الإلتحاق بالتأهيل الأدبي

أستاذ يحي أنا زعلاااااااااان منك جدا

*************

أخي العزيز الاديب محمد حسنين البدراوي : تحية ومحبة ...

قرأت تعقيبك بخصوص تعليقي ، فوجدت بي رغبة في تعقيب ، هو :

أنت على صواب في رأيك .... وأنا لست على خطأ في رأيي ـ ذلك لأن كلا منا يا صاحبي قد نظر الى الصورة من زاوية ـ فكان من المنطقي أن يرى كل منا ما لايراه صاحبه ...

الآراء يا صاحبي كلها صحيحة من وجهة نظر أصحابها ...

أما بالنسبة لي ، فأنا والله لم أكن مجاملا ... لأنني لم أقل أن الكاتب قد جاء بما لم يأت به الاولون ... فالذي قلته أن على من يريد معرفة عالم الكاتب ، التزود بقناع يقيه من السلاح الكيمياوي ـ لأنه يتحدث عن فضاء ملوث وعصافير طفولة ماتت وهي بحضن امهاتها عندما أمطر النظام السابق مدينة حلبجة بزخات عديدة من غاز الخردل والسارين السامة ـ وأنا كنت وقتها في قرية " مانكيش " التابعة لناحية " زاويتة " في محافظة دهوك ـ وقد سمعت مثلما سمع العالم كله عن تلك المجزرة التي راح ضحيتها نحو خمسة الاف كردي معظمهم من الاطفال والنساء والشيوخ الذين تعذر عليهم الهرب ودخول الكهوف الجبلية .... هذا هو فضاء النص ـ فرأيي صحيح وفق معرفتي لتفاصيل الحدث ....

السؤال الجوهري في النص ـ حسب ما فهمته أنا ـ هو : هل حلال قتل العصافير ؟ أم حرام ؟

بقي أن أقول ، إن الكاتب يتحدث ويكتب باللغة الكردية ـ ومع ذلك ، فقد كانت كتابته باللغة العربية أكثر سلامة من كتابات نفر يكتب ويتحدث باللغة العربية .

هذا كان رأيي فيما كتبت ـ ولا أظنني جنحت عن الصواب ـ لأنني لم أتناول في تعليقي البنية الاسلوبية وطريقته في نسج جملته على صعيد البلاغة والبيان ( وأظنني أمتلك القدرة على ذلك ، فقد سبق لي وقمت بتدريس النقد والبلاغة سنوات عدة ).

شكرا لك يا صاحبي ... فأنت على صواب ... أما أنا ، فأظنني لست على خطأ ـ والله أعلم .

الأخ الكريم الأديب ابراهيم سعيد الجاف
غلبَ على النص الرمزية التي يصعب على الآخرين فك رموزها
وقد قام مشكوراً شاعرنا الكبير يحيى السماوي بفك أغلب هذه الرموز
أعتذر عن عدم تواجدي في الفترة السابقة بسبب إجازتي التي ما زلتُ بها
بالنسبة للتثبيت أخي ابراهيم
لا أحبذ فكرة تثبيت أي نص لأنَ النص الجيد سيدوم لفترة طويلة ولا يحتاج إلى تثبيت
كما أنّه من خبرتي الطويلة وجدتُ أنّ المجاملة هي وراء تثبيت أغلب النصوص
وتقبّل خالص تقديري واحترامي
أخوك
محمد سمير السحار

شكرا جزيلا لك أخي الكريم

أعتقد هناك أدوات نقدية سائدة عند العقل النقدي الأدبي للقصيدة الحديثة ، والقصيدة الحديثة حالها حال أي نوع أدبي ، إن لم
تؤكد ذاتها على أنها قصيدة حديثة ، مؤكد هناك أدوات نقدية حديثة للوقوف على أشيائها ، ولا أرى السيد البيدراوي مقتربا للنقد في حديثه الجميل عن قصيدتي العصفور ، حتى أقول له شكرا لك أخي العزيز أنا ما حققت قصيدة ترضي ذوقك وثقافتك لكنك أيضا واسمح لي القول ما حققت نقدا يُقرأ للقصيدة .. مع التقدير
[frame="1 80"]إذا سعيت ودرك الغاي ملأمة
فإن عجزك في المسعى هو الكرم[/frame]

[frame="3 80"]أعتقد أن هناك مناهج نقد .. للحديث عن الشعر الحسن والرديء.[/frame]

و أعتقد أن هذه القصيدة قد أخذت حقها من التثبيت و القراءة
فالمفترض ألا تثبت أي قصيدة لأكثر من أسبوع و لكن غياب معظم المشرفين بسبب الإجازات هو ما جعل معظم الأعمال معلقة و لذا أرى فك تثبيتها لتأخذ غيرها فرصة التثبيت و مع احترامي لكل وجهات النظر و الآراء النقديةفإن لكل إنسان الحق في أن يبدي رأيه و وجهة نظره الشخصية و أن يبتم الماحورة الشخصية فيها و من خلالها دون المساس بشخصية الكاتب
مع فائق حبي و احترامي للجميع
د. جمال

شكر

شكرا جزيلا
أول مرة أعطى حقي وأكثر . مع التقدير الى موزع الحقوق. ولو هو أتى من غياب المشرفين.

يا سيد
ي الشاعر المهذب
نحن ـ حاشا لله ـ لا نوزع الحقوق و لكن فقط نتبع سياسة متخذه في الموقع و في كل المواقع
شكرا لك

الشكر لكم مع التقدير.