من الطريف أن نحول الأحلام الى لعبة ولقد سميتها (بلعبة الحب ) , فيأتي الخيال ليصافح الحلم ليتحول الى أسطورة حب فريده من نوعها . ولقد أبدعة في وصفها المؤلفه Cherie بعنوان كتابها(اذا كان الحب لعبة فهذه قواعدها), ولكن الجميل بأن تكون القاعده الأخيرة وهي القاعده العاشرة إختصرتها الكاتبه بقولها : بأنه اذا أحببت حقا فلا تكترث بكل القواعد السابقة !!
هذاالحب الأسطوري الذي أجده في بيت جدتي قد يكون حب من نوع آخر لم ولن أجده في كل مراحل حياتي القادمه , فهي كما قالت إزابيل لتقول في روايتها (باولا ) : كانت جدران بيت جدي رقيقه جدا لدرجة أن أحلامنا كانت تختلط ليلا ..
الهدوء المطبق هو ماكنت أعيشة في طفولتي وحتى مراهقتي في عمر 18 سنة , وقد يكون هو السبب الرئيسي في الإنفجار الذي حدث لي من ردة فعل وخيمة أسوة بطلاب الثورة الفرنسيه من ثرثرة لا نهاية لها !.. ولقد تعلمت بأن الصوت لا يرتفع أكثر من واحد "ملم " سواء في البيت أو خارجه وقد يكون الحب المكثف لبيت جدتي هو تعدي الصوت من الواحد " ملم " الى عشرة " كلم" في كل أرجاء المنزل وقد تكون الصفه المميزة في كل بيوت الجدات , والتي قد أتصف به أنا اذا خرج الشيب الأبيض من رأسي لأكون قدوة حسنه بين أحفادي حتى أتحول الى أسطورة يكتب أسمي في (الريال) لانه الأكثر تداولا على رغم معمعة البترول !!
وقد يكون بيت جدتي هو ماوصفته الكاتبة عدم الإكتراث بكل القواعد التي وضعتها سابقا .. فتكون لعبة الحب غير موجوده في القاموس لانها سوف تكون مطلقه في التعبير وبدون خطوط....
هناك دائما ركن غبي في عقل أكثر الناس حكمة وذكاء .. " أرسطو"
عندما قرأت عبارته كنت يقينة بأن العبارة هي من خزعبلات أرسطو الدائمه ولكني يبدو وقعت في الفخ على يدي طفل ! بسؤاله : من الذي خرج الأول الى الحياة الدجاجة أم البيضه ؟!! وبدأت أضع جميع الإحتمالات وكأنني في أحد معامل انشتين, حتى خرجت بنهاية مفجعة في اكتشاف الجزء الغبي الذي يتغلغل في عقلي طوال السنوات الماضية , وبإبتسامة مكراء من الطفل : جوابه ليس موجود أصلا ولا يعرفة أحد !! .. إنتباني إحساس عارم في قلب لعبة الحب الى كره لهذا الطفل الذي أكد نظرية أرسطو في الغباء الذي أعيشه ويعلن الطفل رفع راية الإنتصار كونه غلب ذكاءة على ذكائي على رغم فارق السنين الذي بيننا !
للذكاء والغباء والحب ألعاب نعيشها في الحياة , ولكن كيف نلعبها لصالحنا ؟
تعليق