***
كنت رئيس نادي ثقافي رياضي اجتماعي , وكان حسون عضوا نشيطا, وفي زحمة العمل ومرور الايام افترقنا حيث عين مدرسا بوزارة التعليم .
ذات يوم كنت في طريقي مكلفا من وزارة التموين للكشف على معمل البان واجبان في الريف , الطريق مملؤة بالحفر والاخاديد والسماء ماطرة بغزارة والبرق يتبعه قصف الرعد, اقود سيارتي بعنايه وتمهل
واذ بي اشاهد شخصا ملوحا بكلتا يديه محاولا قطع الطريق, اه ؛ يا الهي... حسون ما به ؟ اوقفت السياره بمحاذاته هاشا باشا . صعد معاتبا يارجل ناطرك والله على احر من الجمر . تعجبت قائلا : لي انا؟
قال:بالتاكيد نعم. لقد اخترناك رئيسا فخريا لجمعيتنا السريه . قلت : وما اسم هذه الجمعيه ؟ قال: لايجوز يا استاذ ان ابوح فهي سريّه. الا تفهم .
ظننته ممازحا , قلت بلا مزاح الوقت لايحتمل , قال: ومن يمزح؟ انا؟
لا لااسمح باهانتي . توقعت بسرعه ان حسون غير الذي اعرف . عدت الى الملاطفه قائلا: وما اهداف هذه الجمعية ؟ قال: منع التعريه التامه للمستحمين داخل بيوتهم خشية من الله . قلت: حسنا وما شعار هذه الجمعية ؟ قال: الحرباء واكمل قبل ان اسأل, الحرباء؛ تستطيع تغيير لونها وتتكيف مع المكان المتواجده فيه ولذلك فهي تفي بالمطلوب وتحقق غايتنا, واردف متسائلا بنبره عالية .لم تجبني هل وافقت على ان تكون رئيس الجمعية؟. قلت : طبعا طبعا واين مقر الجمعية ؟ قال: سنذهب معا حين اجد المقر اليس كذلك؟ .
تاكدت ان حسون كان له عقلا ولكنه طار . لذلك توقفت الى يمين الطريق تحت الجسر وقلت له يجب ان يبقى الامر سرا بيننا انزل هنا
واكتب لي بالحبر السري دائما وساوافيك بردي, كذلك لنراقب الافكارالهدامة بسريه تامه .
****\
الشاعر اللبناني
ابو شوقي
**



**\
كنت رئيس نادي ثقافي رياضي اجتماعي , وكان حسون عضوا نشيطا, وفي زحمة العمل ومرور الايام افترقنا حيث عين مدرسا بوزارة التعليم .
ذات يوم كنت في طريقي مكلفا من وزارة التموين للكشف على معمل البان واجبان في الريف , الطريق مملؤة بالحفر والاخاديد والسماء ماطرة بغزارة والبرق يتبعه قصف الرعد, اقود سيارتي بعنايه وتمهل
واذ بي اشاهد شخصا ملوحا بكلتا يديه محاولا قطع الطريق, اه ؛ يا الهي... حسون ما به ؟ اوقفت السياره بمحاذاته هاشا باشا . صعد معاتبا يارجل ناطرك والله على احر من الجمر . تعجبت قائلا : لي انا؟
قال:بالتاكيد نعم. لقد اخترناك رئيسا فخريا لجمعيتنا السريه . قلت : وما اسم هذه الجمعيه ؟ قال: لايجوز يا استاذ ان ابوح فهي سريّه. الا تفهم .
ظننته ممازحا , قلت بلا مزاح الوقت لايحتمل , قال: ومن يمزح؟ انا؟
لا لااسمح باهانتي . توقعت بسرعه ان حسون غير الذي اعرف . عدت الى الملاطفه قائلا: وما اهداف هذه الجمعية ؟ قال: منع التعريه التامه للمستحمين داخل بيوتهم خشية من الله . قلت: حسنا وما شعار هذه الجمعية ؟ قال: الحرباء واكمل قبل ان اسأل, الحرباء؛ تستطيع تغيير لونها وتتكيف مع المكان المتواجده فيه ولذلك فهي تفي بالمطلوب وتحقق غايتنا, واردف متسائلا بنبره عالية .لم تجبني هل وافقت على ان تكون رئيس الجمعية؟. قلت : طبعا طبعا واين مقر الجمعية ؟ قال: سنذهب معا حين اجد المقر اليس كذلك؟ .
تاكدت ان حسون كان له عقلا ولكنه طار . لذلك توقفت الى يمين الطريق تحت الجسر وقلت له يجب ان يبقى الامر سرا بيننا انزل هنا
واكتب لي بالحبر السري دائما وساوافيك بردي, كذلك لنراقب الافكارالهدامة بسريه تامه .
****\
الشاعر اللبناني
ابو شوقي
**




تعليق