الزميلة القديرة
غازية منصورالغجري
كنا نعيش من كل الفئات
ولم نكن نعرف إن كان الجار الذي يسكن بجوار بيتنا من هذه الطائفة أو تلك.. ولم نكن اصلا نسأل لأن ماكان يهمنا هو الجار نفسه وإن كان إنسانا جيدا أم لا.
جاءت الأحزاب الدينية السياسية والتي تحمل اجندات خارجية تخدم دولا أخرى غير العراق وبثت نار الطائفية التي كانت نائمة .. ألا لعنة الله على من أيقظها إلى يوم الدين .. لعنة الله عليهم أجمعين.
تحياتي لك

الأخت غازية
لا تحزني هذه هي الديمقراطية
التي يريدون والجميع بنارها يكتوي
والرسول صلى الله عليه وسلم تسليما
يقول:(( الفتنة نائمة لعن الله من يوقظها))

[IMG][/IMG]

عائدة محمد نادر أشكرك على ردك وأتفق معك بكل ما ذهبت اليه وعلينا الوقاية من هجمة كوليرا الطائفية المتربعة في عقل العدو .

دومي جميلة كما أنت

زهار محمد ...لاحزن مع الأمل والعمل لتغيير ما وصلنا اليه .. دوم مشرق ومبدع عزيزي .. مع الشكر على مرورك المميز.

الباب الرابع

تعودت كل صباح أن أمارس حقي بالتأمل أينما كنت ، وفي إجازتي القصيرة أقمت قي شقتي المهجورة منذ سنين أنتظر الفجر لأعانق كل أحبابي .. في الصباح الباكر فتحت باب الشرفة لأمتع ناظري بجمال صديقتي "شجرة البرتقال" التي فارقتها بكثير من الحزن بعد زيارتي الأخيرة قبل سنوات ..ثمة علاقةحميمة كانت تربطني ..بالحي .الرصيف ..الأماكن الأبواب ، رائحة الياسمين ..أما شجرة البرتقال فقد كان بيني وبينها أسرار وأحلام وضحكات عالقة بذاكرتي .. فكنت أشتاقها بعد أمي. لوجود شبه بين لهفتي عليهما .. ! (كنت أشتاق إلى ضل شجرة البرتقال كلما لفحتني شمس الغربة في الصحراء الحارقة ....! و أحن الى صدر أمي كلما تكالبت علي النوائب...)

- فتحت باب الشرفة بفرح غامر ...يا الهي لاأصدق ما أرى ، أين شجرة البرتقال ..؟! أين شجيرات الياسمين ....لقد تطاول البنيان فوق المحلات التجارية .جمهرة من الناس تتدافع على الباب الرابع .. دون الأبواب الأخرى، كان الأمر مريباً إزدحام وضجيج وتلاسن ..!


- نزلت الى الشارع وأنا أحدث نفسي .. (متى نعرف نحن العرب أن الضجيج يضيع أصواتنا ..وأن المزاحمة على الصف الأول يجعلنا خارج الصفوف الأخيرة ...لما هذا الإزدحام على الباب الرابع ولدينا ثلاثة أبواب تتسع للجميع ..متى نحترم القانون والوقت والأخر ..)أسئلة ملحة ترتفع الى رأسي عند كل فاجعة ...



- وقفت على ناصية الشارع بإنتظار سعادة الإشارة الحمراء لتسمح لي بالعبور..كان ثمة رجل عجوز يقف الى جانبي ، بادلته الإبتسامة وقلت :

- صباح الخير ياعم
- صباح الياسمين
- لوتكرمت ماسبب هذا الضجيج والإزدحام على الباب الرابع دون الأبواب الأخرى في المبنى المقابل لنا - فتحت الإشارة ،( سرنا أنا والرجل معاً أنتظر الجواب ) قال لي : -

- تبدين غريبة عن هذا الحي.. لذا تسألين هذا السؤال الغريب ؟!!

حزنت لإجابته ..وسألت نفسي هل حقاً أنا غريبة عن بيتي وحارتي ..وهل الغربة تفضح من يغادر حيه رغم حنينه وشوقه الدائمين اليه ..!
(وصلنا أنا والرجل العجوز الى مكان الإزدحام )قال لي بعد أن رمقني بنظرة فيها شيء من الإزدراء : -



- اقرأي ماكتب على هذه الأبواب لكي تجدي لتساؤلك الغريب صحيح الجواب .

- (بدأت أقرأ الملصقات الورقية ) على الباب الرابع كتب (روؤس و أرجل دجاج الكيلو غرام ب11 ليرة ) ، على الباب الثالث كتب ( جلد دجاج سعر الكيلو 12 ليرة ) على الباب الثاني كتب ( أجنحة دجاج الكليو 30 ليرة ) - على الباب الأول كتب بالأحمر (كليو الدجاج 180 ليرة) ....!



لم أجد على الباب الأول إلا العم أبو قاسم "مسؤول كبير " كان يمطئنني عن حينا عبر الأثير " الأنترنت" ويقول أن الأوضاع في على مايرام ولايوجد بيننا جياع !!

بادلته التحية وسألته :
- كيف حالك يا عم أبوقاسم
- من ؟...ليلى..؟!! متى عدت من السفر ياسيدتي
- عدت بالأمس
- أخبرني يا عم أبوقاسم ماسبب هذا الإزدحام على الباب الرابع دون الأبواب الأخرى؟!!

-التفت أبو قاسم الى البائع قائلاً له بتماهي وفوقية ..( ارسل 30 كيلو دجاج الى البيت بسرعة ياولد ) ثم ..التفت صوبي هامساً بسخرية : - إنه الوعي ياليلى ..ألم أخبرك بأن الوعي لدى أهل حينا عالٍ ..ألم تقرأي تقرير الطب البديل عن الفوائد الجمة لروؤس الدجاج وأرجلها ..؟..


___________تمت

الأخت غازية
الأخ زهار محمد
يشكرك ويقول لك
الأمل هو الحياة

الأخ زهار أشكرك لتنبيهي ...صححت الوضع واعتذر عن ماحصل .

ومضات سريعة الطلقات طخ طخ طخ
هو لن ينتظر إجابة ، و مهما كانت هو ضائع ضائع
أعجبنى القص و الله .. حتى و إن كان على هذا التكرار !!
فأرجو ألا تكون مجرد طخ طخ
تحيتى و تقديرى