وَجْهٌ عَزِيزٌ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الفتاح أفكوح
    السندباد
    • 10-11-2007
    • 345

    وَجْهٌ عَزِيزٌ

    وَجْهٌ عَزِيزٌ
    ... حتى إذا حقق مبتغاه، وأدرك الغاية التي سعى من أجلها حثيثاً، ولقي في سبيلها نصباً شديداً، وكله رغبة أكيدة في معرفتها تامة غير منقوصة، لم يظفر بالسكينة التي انتظر حلول هدوئها في قلبه منذ يوم بعيد، ولم يهنأ براحة البال التي اشتاق إلى إشراقة شمسها في ذهنه من جديد، وكل ما أسفرت عنه رحلته المضنية الطويلة لم يكن سوى شعوراً حاداً بالندم، وإحساساً عميقاً بالألم...
    كم أرقه التفكير في شأنها، وكثيرا ما انتابه الشرود وتملكته الحيرة، وكم سهر الليالي الطوال من أجلها، فلم يذق لصفاء الذهن وطمأنينة الفؤاد طعماً، ولا استطاع إلى شفاء ما ألم به من داء سبيلاً، ثم كم أجال حولها من الأسئلة في ذهنه، فكان يبدو له الدنو من المرام في كل مرة نأياً مضاعفاً وسراباً عزيز المنال، وهو الذي ظل يلح على إزالة النقاب عن الجواب بقدر ما حرص على طرح السؤال...
    وجد نفسه معها ذات يوم وجها لوجه، وبعد أن أمعن النظر فيها، أوجس منها خيفة، وشق عليه أن يحرك لسانه بكلمة واحدة، فجثم ثقل اللقاء المفاجئ على صدره، وغشيت الرهبة ما تبقى لديه من رباطة جأش، ثم ما إن استجمع بالجهد فضل جهده حتى أغمض عينيه، وأشاح عنها بوجهه...

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد الفتاح أفكوح; الساعة 15-02-2009, 16:40.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة عبد الفتاح أفكوح مشاهدة المشاركة
    وَجْهٌ عَزِيزٌ
    ... حتى إذا حقق مبتغاه، وأدرك الغاية التي سعى من أجلها حثيثاً، ولقي في سبيلها نصباً شديداً، وكله رغبة أكيدة في معرفتها تامة غير منقوصة، لم يظفر بالسكينة التي انتظر حلول هدوئها في قلبه منذ يوم بعيد، ولم يهنأ براحة البال التي اشتاق إلى إشراقة شمسها في ذهنه من جديد، وكل ما أسفرت عنه رحلته المضنية الطويلة لم يكن سوى شعوراً حاداً بالندم، وإحساساً عميقاً بالألم...
    كم أرقه التفكير في شأنها، وكثيرا ما انتابه الشرود وتملكته الحيرة، وكم سهر الليالي الطوال من أجلها، فلم يذق لصفاء الذهن وطمأنينة الفؤاد طعماً، ولا استطاع إلى شفاء ما ألم به من داء سبيلاً، ثم كم أجال حولها من الأسئلة في ذهنه، فكان يبدو له الدنو من المرام في كل مرة نأياً مضاعفاً وسراباً عزيز المنال، وهو الذي ظل يلح على إزالة النقاب عن الجواب بقدر ما حرص على طرح السؤال...
    وجد نفسه معها ذات يوم وجها لوجه، وبعد أن أمعن النظر فيها، أوجس منها خيفة، وشق عليه أن يحرك لسانه بكلمة واحدة، فجثم ثقل اللقاء المفاجئ على صدره، وغشيت الرهبة ما تبقى لديه من رباطة جأش، ثم ما إن استجمع بالجهد فضل جهده حتى أغمض عينيه، وأشاح عنها بوجهه...

    د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
    aghanime@hotmail.com
    الزميل القدير
    د. عبد الفتاح أفكوح
    ترى لمَ أشاح بوجهه عنها مرة أخرى
    أكانت بذاك السوء
    أم أنه لم يقوى على أن ذاك الرجل المقدام
    كان حريا به أن يبوح
    تحياتي لك وودي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • على جاسم
      أديب وكاتب
      • 05-06-2007
      • 3216

      #3
      السلام عليكم

      ستكون النهاية متروكة لمخيلة المتلقي

      مبدع أنت د. عبد الفتاح

      وللتثبيت
      عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
      يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
      فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
      فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

      تعليق

      • عبد الفتاح أفكوح
        السندباد
        • 10-11-2007
        • 345

        #4
        شكر وتقدير ...

        بسم الله الرحمن الرحيم
        سلام الله عليكما أهل الجود والكرم
        عائده محمد نادر - على جاسم
        ورحمته جل جلاله وبركاته
        وبعد ...
        لكما غيث الشكر، وفيض التقدير على كرم اهتمامكما، وجود احتفالكما بما أنثر من حروف قصصية في رحاب هذه الواحة المزهرة بكل جميل، والمورقة بكل حرف عربي أصيل، ولكما ذات الشكر شمساً ساطعة في كبد السماء، وعين التقدير قمراً منيراً في قلب العلياء على ما ترسلانه محلقاً مشرقاً في سماء هذه الجزيرة الأدبية السنية ...

        حياكما الله
        د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
        aghanime@hotmail.com
        التعديل الأخير تم بواسطة عبد الفتاح أفكوح; الساعة 26-03-2009, 05:50.

        تعليق

        • مها راجح
          حرف عميق من فم الصمت
          • 22-10-2008
          • 10970

          #5
          الاديب الرائع القدير عبد الفتاح أفكوح

          نص يثير المخيلة
          كتابة مفتوحة تسبح أفقها في كوكب مضيء
          شكرا لقلمك وفكرك الراق

          تحيتي
          رحمك الله يا أمي الغالية

          تعليق

          • عبد الفتاح أفكوح
            السندباد
            • 10-11-2007
            • 345

            #6
            شكر وتقدير ...

            بسم الله الرحمن الرحيم
            سلام الله عليك من جديد أختي الكريمة
            مها راجح
            ورحمته جل جلاله وبركاته
            وبعد ...
            لك من أخيك أبي شامة المغربي عطر الشكر الجزيل، ولك طيب التقدير الأصيل على كرم القراءة وجود التلقي لما نثرت من حروف قصصية في رحاب هذه الجزيرة المزهرة بكل البهاء، والمورقة بكل ضياء وسناء، وعسى أن تقر أعين القراء الكرام والقارئات الكريمات بما أنثر من حروف في سائر المقامات ...
            حياك الله
            د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
            aghanime@hotmail.com

            تعليق

            • عبد الفتاح أفكوح
              السندباد
              • 10-11-2007
              • 345

              #7
              إن من القصِّ لسحراً ...

              تعليق

              يعمل...
              X