كلما اعدت قراءة هذه القصة تنهمر الدموع من عيناي تعيدني الذكريات الى ماض قريب جدا وتترائى لي صور الضحايا من اطفال غزة والايام العصيبة التي عشناها معهم وان كنا بعيدين عنهم الا ان قلوبنا معهم اذكر حينها اني مرضت مرضا شديدا وارتفع عندي ضغط القلب حتى كدت اموت ولا زمت الفراش لمدة طويلة طيلة ايام العدوان على غزة حتى ان الطبيب استغرب من ارتفاع الضغط عندي بهذا الشكل وانا لا زلت صغيرة في هذا العمر فقلت له لا تستغرب سيدي فما يحدث من ظلم وقهر هو السبب ان نرى باعيننا ونشاهد ما يحدث من تقتيل وسفك لدماء الابرياء ونحن عصبة اكثر من عشر دول عربية بجيوشها وعدها وعتادها نتفرج من بعيد نملك كل انواع الاسلحة ونترك حفنة من اليهود ترتع كما تحلوا لها في وسطنا ا هذا ليتفتت الحجر وتتزعزع الجبال منه فما بالك بقلب بشر يشعر ويحس .