يوميات الحالم المتأمل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عمر حمّش
    عضو الملتقى
    • 11-12-2008
    • 87

    يوميات الحالم المتأمل

    يوميات الحالم المتأمل


    عمر حمّش



    • ليل الصّباح

    لا أكسجين ولا صّباح
    والمتأمل طيرٌ
    في ليل الكون يغني
    لو الوحوش غادرت دمي!
    ومضت إلى شواطئ الذاكرة!
    ألف كابوس سنذبح
    على النوافذ الخائفة
    قرابين طردٍ
    لرجعاتها الغادرة!

    • في الظهيرة

    والمفوهون يعودون
    مع ابتساماتهم
    الأخيرة
    والبدل العتيقة
    ينتفخون زمن الجوع
    بوظائفِ أقلامهم
    الصغيرة

    • حكاية

    الحلوةُ هزّته، فانسكب القطرُ بين جناحيها
    غجريّة في الشريان تعبث حافية
    رقص القلب
    وأضاءت لثوان تمتدُّ أصابع عينيها
    تسحقه قليلا ثمّ تتركه
    على عتبة المخيم المريعة

    • والظهيرة

    لا شمس لنا والبحر يزمجر
    أسماكُ السردين ما وصلت
    وتطاول الخلقُ
    قالوا: انقضى أيّار
    وحتى السردين يا ربُّ!
    وتعالى الموج حيتانا تنقضُّ
    تقصفُ أعناق البحارة المتطفلينَ
    شارعُ عمر المختار تثاءب
    والميدانُ الهابطُ أغمض عينيه
    فريسةً لذباب الماخور وناموسه!

    • الموت عصرا

    في المخيّم
    لا شيئا غير شهيد على حجر ينكفئ
    منه كان يتزودُ إن عزّت ذخيرته
    وأصابعُ أولاد في الوحل
    في ليلٍ كالعصر
    أو عصرٍ كالبئر
    لا ومضةَ ولا قبسا من نور
    واحتار الحالمُ كيف يميزُ أنفه
    ظلّ في البئرِ يضربُ
    وبالظلمةِ يعبئ بقايا روحه


    • شمسُ الأصيل

    البحرُ أمواجق همجية
    والشمسُ قرصا مدميّا
    لاعبتها الأمواجُ كقطةٍ تهشمُ فأرا
    تتسلى فيها
    ولمّا الشّمسُ انتحرت
    كان المتأملُ على اليابسةِ تسندُه عصاه
    حكيما أنبته القرنُ الأول
    في القرصِ المذبوحِ غابت عيناه
    ودموعٌ طلّت حرّى
    وارتجف الحالمُ ببقايا من حلمٍ حائم
    راق لعينيه الماضي
    وصوتٌ صادح
    صار يسوطُ هديرَ البحرِ الفاجر
    زلزله الصّوتُ
    فانتفض كبركان
    انتفض الحالم!
    ليرسلَ شخرةَ غزيٍّ عارف
    تظلّ تدوّي بعمر الزمن الآتي

    omar-mustafa@hotmail.com
    مضنيةٌ الحياةٌ... بل قُل على الظهرِ جبل!
  • حسن الشحرة
    أديب وكاتب
    • 14-07-2008
    • 1938

    #2
    أستاذ عمر
    تحية لألقك المتفرد
    مع ود يمتد
    http://ha123san@maktoobblog.com/

    تعليق

    • م. زياد صيدم
      كاتب وقاص
      • 16-05-2007
      • 3505

      #3
      ** اخى عمر ........

      (((...راق لعينيه الماضي
      وصوتٌ صادح
      صار يسوطُ هديرَ البحرِ الفاجر
      زلزله الصّوتُ
      فانتفض كبركان...)))

      رائع ما سطره قلمك.

      تحايا عطرة...........
      أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
      http://zsaidam.maktoobblog.com

      تعليق

      • فاطمة رشاد ناشر
        عاشقة الورق
        • 21-05-2007
        • 222

        #4
        راقت لي هذه النصوص القصيرة جدا
        شكرا لانك وضعتها هنا

        تعليق

        • عمر حمّش
          عضو الملتقى
          • 11-12-2008
          • 87

          #5
          استاذ حسن

          المشاركة الأصلية بواسطة حسن الشحرة مشاهدة المشاركة
          أستاذ عمر
          تحية لألقك المتفرد
          مع ود يمتد
          ولك مني الود كله صديقي
          مضنيةٌ الحياةٌ... بل قُل على الظهرِ جبل!

          تعليق

          • عمر حمّش
            عضو الملتقى
            • 11-12-2008
            • 87

            #6
            أخي زياد

            المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
            ** اخى عمر ........

            (((...راق لعينيه الماضي
            وصوتٌ صادح
            صار يسوطُ هديرَ البحرِ الفاجر
            زلزله الصّوتُ
            فانتفض كبركان...)))

            رائع ما سطره قلمك.

            تحايا عطرة...........
            أخي زياد
            واجمل تحايا لعينيك
            مضنيةٌ الحياةٌ... بل قُل على الظهرِ جبل!

            تعليق

            • عمر حمّش
              عضو الملتقى
              • 11-12-2008
              • 87

              #7
              الرائعة فاطمة رشاد

              المشاركة الأصلية بواسطة فاطمة رشاد ناشر مشاهدة المشاركة
              راقت لي هذه النصوص القصيرة جدا
              شكرا لانك وضعتها هنا
              الرائعة فاطمة
              ويروق لي جدا ان تروق لعينيك نصوصي
              مودتي اختاه
              مضنيةٌ الحياةٌ... بل قُل على الظهرِ جبل!

              تعليق

              • محمود عادل بادنجكي.
                أديب وكاتب
                • 22-02-2008
                • 1021

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عمر حمّش مشاهدة المشاركة
                يوميات الحالم المتأمل


                عمر حمّش



                • ليل الصّباح

                لا أكسجين ولا صّباح
                والمتأمل طيرٌ
                في ليل الكون يغني
                لو الوحوش غادرت دمي!
                ومضت إلى شواطئ الذاكرة!
                ألف كابوس سنذبح
                على النوافذ الخائفة
                قرابين طردٍ
                لرجعاتها الغادرة!

                • في الظهيرة

                والمفوهون يعودون
                مع ابتساماتهم
                الأخيرة
                والبدل العتيقة
                ينتفخون زمن الجوع
                بوظائفِ أقلامهم
                الصغيرة

                • حكاية

                الحلوةُ هزّته، فانسكب القطرُ بين جناحيها
                غجريّة في الشريان تعبث حافية
                رقص القلب
                وأضاءت لثوان تمتدُّ أصابع عينيها
                تسحقه قليلا ثمّ تتركه
                على عتبة المخيم المريعة

                • والظهيرة

                لا شمس لنا والبحر يزمجر
                أسماكُ السردين ما وصلت
                وتطاول الخلقُ
                قالوا: انقضى أيّار
                وحتى السردين يا ربُّ!
                وتعالى الموج حيتانا تنقضُّ
                تقصفُ أعناق البحارة المتطفلينَ
                شارعُ عمر المختار تثاءب
                والميدانُ الهابطُ أغمض عينيه
                فريسةً لذباب الماخور وناموسه!

                • الموت عصرا

                في المخيّم
                لا شيئا غير شهيد على حجر ينكفئ
                منه كان يتزودُ إن عزّت ذخيرته
                وأصابعُ أولاد في الوحل
                في ليلٍ كالعصر
                أو عصرٍ كالبئر
                لا ومضةَ ولا قبسا من نور
                واحتار الحالمُ كيف يميزُ أنفه
                ظلّ في البئرِ يضربُ
                وبالظلمةِ يعبئ بقايا روحه


                • شمسُ الأصيل

                البحرُ أمواجق همجية
                والشمسُ قرصا مدميّا
                لاعبتها الأمواجُ كقطةٍ تهشمُ فأرا
                تتسلى فيها
                ولمّا الشّمسُ انتحرت
                كان المتأملُ على اليابسةِ تسندُه عصاه
                حكيما أنبته القرنُ الأول
                في القرصِ المذبوحِ غابت عيناه
                ودموعٌ طلّت حرّى
                وارتجف الحالمُ ببقايا من حلمٍ حائم
                راق لعينيه الماضي
                وصوتٌ صادح
                صار يسوطُ هديرَ البحرِ الفاجر
                زلزله الصّوتُ
                فانتفض كبركان
                انتفض الحالم!
                ليرسلَ شخرةَ غزيٍّ عارف
                تظلّ تدوّي بعمر الزمن الآتي

                omar-mustafa@hotmail.com
                أخي عمر
                في مجموعتك صغار القصص، تاهت إحداها من ركن الخاطرة، واندسّت بين قصص جميلة.
                أمّا هنا.. فقد غابت (الشخصيّة) في (ليل الصباح.. والظهيرة..)إحدى العناصر الرئيسة في القصّ
                واتّسمت النصوص، في معظمها، بثياب الخاطرة، فأتت بأوصاف، عبر مفردات وصور بديعة، لكنها متعدّدة الأحداث، وهو ما لا يستقيم مع ق.ق.ج.
                أنحاز إلى تصنيف نصوصك، في منتدى الخاطرة، حتى ما احتوى بين جنباته قصّة.
                تحيّاتي الطيّبات
                ستبقـى حروفنــــا.. ونذهـــــبُ
                مدوّنتي
                http://mahmoudadelbadinjki.ektob.com/
                تفضـّلوا بزيارة صفحتي على فيسس بوك
                www.facebook.com/badenjki1
                sigpic
                إهداء من الفنّان العالميّ "سامي برهان"

                تعليق

                يعمل...
                X