الدكتور مصطفى عطية يستحق و زيادة
شكراً لكما هذا البهاء
مودتي

الشاعر الجميل / إبراهيم الجاف
تحياتي وتقديري لشخصك وشعرك
كم أنا سعيد بهذا النص المهدى إلى شخصي المتواضع
وكم أنا سعيد بهذه البنية الجمالية ، التي تتجلى فيها جماليات قصيدة النثر .
هنا في هذا النص نرى مواصلة للحوار مع الكوني ، ويختار هنا المطر أيضا ، بنفس ما رأيناه في نص " حنوي " ، حيث يكون المطلع ،والقمحة ( العنوان ) رمز للشاعر ، المتكلم ، ومن هنا تكون الجمالية في النص ، أن نتخيل الشاعر جزءا من النبات ، قمحة ، ثم يدخلنا في علاقة كونية ( نباتية مائية ) مع المطر ، فيقول :
استردني
استردني أيها المطر
وحدي
وحدي اكتملت للمقاتل
حين عدت
مكتظا بالنهايات
في وجهك تهاديت

أؤكد أن بنية التكرار من أخص مميزات قصيدة النثر ، وفيها أثر لفظي ومعنوي : اللفظي موسيقي نغمي ، والمعنوي تأكيد الدلالة ، وهنا نرى التكرار في " استردني ، وحدي " وكلا اللفظين ، يعطيان المحورين في النص كله ، فالاسترداد دلالة التمرد من الحياة الدنيا ، والرغبة من القمحة ، ومن الشاعر للعودة إلى السماء ، إلى العلو ، وفقط هو ، أي وحده ، لأنه يعلم أن البشر محبون للدنيا . وقد تكرر التكرار قبل الخاتمة :
استردني أيها المطر
استردني أيها المطر
لمزيد من التوكيد ، وتعميقا للمعنى المتقدم .

من فوهة في وجهي لفوهة في وجهك
فأنا من وجهك
ألج الفرح واكتمال الفصول
مدى اقترحني
جرجروا زمانه من ميازيب السطور
كذبا
كذبا احترفت
النوم بين ذئبين
متدليا فوق الليل
وإن كنت أتحفظ على " أنا أنبأني " ، فلا داعي لأنا ، وأرى أن المضارع بهذه الصيغة يغني .
هذا المقطع يعلل سبب طلب الاسترداد ، بسبب : الكذب ، والنوم بين ذنبين ، إنه نص غاية في الشاعرية والجمال ، وفيه تألق عظيم ، ولا يزال التكرار سيده ، وهو تكرار جميل ، يتجاوز الدلالة القديمة للتكرار من أجل إحلال قيم بلاغية جديدة وانظر قوله : كذبا ، كذبا احترفت ، نر فيه أن تكرار الكذب الأولى يعطي دلالة عامة عن سبب الاسترداد ، وفي نفس الوقت يأتي مكررا مع الثانية ليكون جزءا من الجملة التي تعطي دلالة غرق البشرية في الكذب ، وهو احترف الكذب معهم .
وعلى هذا النحو يأتي التكرار الجملي في :
فاملأني ترابا
فاملأني ترابا
فاملأني قمحا
فأملأني قمحا
فالتراب منبع الخير ، والقمح ناتجه ، وكلا اللفظين ، التراب والقمح ، يعطيان : المصدر والنتيجة ، وهما هنا يعطيان الحياة الحقيقية الصادقة ، غير الكاذبة ، فهما مع المطر ، يشكلون الرؤية النصية مكتملة .
النص رائع ، بالفعل .

[poem=font="Simplified Arabic,6,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=3 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
قمحة = استردني

استردني أيها المطر = وحدي

وحدي اكتملت للمقاتل = حين عدت

مكتظا بالنهايات = في وجهك تهاديت

لوجهك = تاركا تلاواتي

سبيات = في موقد الحنين

مسرفا = استرسل هبوبي

أتبوب انحدارت أثري = مستأرضا خطواتي

ذاهبا = أسيل جذوري

فأنا أنباني = الرماد حدودي

وفاجأتني ترهاتاتي = وهنيهات الصخب

مباحا = حين تساقطت مباحا

وأنا أخطو = نزهات خانتها السواقي

استردني أيها المطر = استردني أيها المطر

من فوهة في وجهي لفوهة في وجهك = فأنا من وجهك

ألج الفرح واكتمال الفصول = مدى اقترحني

جرجروا زمانه من ميازيب السطور= كذبا

كذبا احترفت = النوم بين ذئبين

متدليا فوق الليل = موصودا بالزمان

فاملأني ترابا = فاملأني ترابا

فاملأني قمحا = فأملأني قمحا

واستدرج جسدي = لاستمطار المنافي

وألبسني = الأول من بقيتي

والآخر من بقيتي = حتى أجيء الرماد

واجمعني متوكئا = مداخل السلب

وأتبنى قمحة = أنحل فيها فصولي

ابراهيم سعيد الجاف = ...[/poem]

[align=center]الأ خ الكريم الأستاذ إبراهيم سعيد الحاف

أسعدتني كثيراً بهذا الإهداء الجميل

للأستاذ الدكتور مصطفى عطيه جمعة

هذا الرجل العظيم المتواضع

الذي أدين له بالكثير من خلال تعليقاته على ما أكتب

والدكتور مصطفى جدير بمكانته الكبيرة في قلوبنا

شكراً لك أخي الشاعر الكبير إبراهيم سعيد

دُمت بخير

مع خالص التحية والتقدير[/align]

كان

شكر لك رغم إني زعل

شكرا لك رغم اني زعل

شكر

أعتقد نحن نحقق شيئا
شكرا للقراءة أخي العزيز.

شكر

شكرا لك أخي الكريم

لا أدري كيف ومتى تثبت القصيدة أجيبوني