أجنحة صغيرة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمية البوغافرية
    أديب وكاتب
    • 26-12-2007
    • 652

    أجنحة صغيرة

    أجنحة صغيرة



    " أخيرا... سأنهي الصراع بين جدي وأبي."
    هكذا ردد جواد في داخله وهو يكاد يطير فرحا بفكرة طفت أخيرا على مخيلته، فانتظر بفارغ الصبر أن ينفض مجمع المصلين ليشرع في تنفيذها.
    على بعد خطوات من باب الجامع، التصق بجده وحدثه بهدوء وبكثير من الإغراء عن سحر عوالم اكتشفها مؤخرا مع أبيه.. حدثه عن عذوبة نسيم الأمواج، عن متعة المقاهي وسحر الملاهي، وحدثه عن الموسيقى والمسارح وعن السينما والأفلام الهندية.. كان أمله كبيرا في أن يقنع جده باكتشاف هذه العوالم ومصالحته عليها بعدما أغرقها في حوض من النيران؛ إلا أنه طيلة حديثه لم يجر على لسان جده غير اللطيف والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم؛ كأن حفيده يدفع به إلى جهنم. فتجهم جواد ورجم جده بسؤال محموم استعصى عليه خنقه في داخله:
    ـ هل جهنم بحر والجنة حوض صغير على جانبه؟! هل الجنة أعدت فقط للسجد الآكلين النائمين مثلك جدي؟!
    حوقل جده واسترسل يُسبّح.. فأضاف جواد مندفعا كأنه شخص آخر غير ذلك الطفل الهادئ:
    ـ بكم تُقدّر مساحة الجنة؟! كم هي قدرة استيعابها جدي؟!
    ـ .......
    ـ إذا أنت لا تعرف شيئا؛ لذا يغلبك أبي دائما وسيغلبك اليوم أيضا، سترى حينما نبلغ البيت.
    مضى جده مقوسا يجر رجليه خلف عكازه إلى الصالة حيث تجتمع الأسرة دائما، بعد الزوال وأثناء الليل.. ألقى على ابنه، أبي جواد، تحيته الثقيلة التي يرشقه بها كلما تقاطع معه في طريقه: "أصلح الله أمرك ولفك بجناح هدايته"، ثم تهالك قبالته وأنامل يده اليمنى مسترسلة تقطر حبات سبحته.. وكلما طفا بذهنه كلام حفيده أزاحه بحوقلة مسموعة وهز رأسه راشقا ابنه بنظرة الإلحاد.. وجواد في باب الصالة يترقب بتوجس اندلاع اشتباكهما اليومي الذي ينتهي دائما بغصة في حلق جده.. فبينما يزهد جده في الحياة الدنيا، يتمسك بها أبوه كأن لا حياة بعدها ويرد على إغراءات أبيه الأخروية بفظاظة: "الحياة جديرة بأن نعيشها ولا قانون على وجه الأرض سيردني عن الاستمتاع بها." يستأنف جده حديثه بكثير من التشنج بلغ به هذا الصباح حد تكفير ابنه والتبرؤ منه.. يتمسك أبو جواد بموقفه غير مبال بوعيد أبيه.. يستعر الجد غضبا ويغيب في حشرجة فسعال يمتص هواءه من خلاياه. يهرع جواد فيمده بكوب ماء وقلبه كعادته يتنازعه القطبان.
    شريط يتكرر أمام جواد يوميا منذ عودة أبيه من الديار الأوروبية، فينفض المجلس دائما مخلفا لوعة في نفسية جده، وتشويشا رهيبا في ذهن جواد، ويتمنى أحيانا لو ظل على ملة جده ولم يسمع من أبيه شيئا كما كان قبل عودته. كل شيء حوله أضحى يسبح في بحر الشك والتأويل.. حتى جده الذي طالما رآه رمزا للثوابت وأقواله مسلمات، لم ينج من علامات استفهام كثيرة تلبس شخصه وأقواله وأفعاله ومصدرها..
    ما يزال الصمت مستتبا في الصالة لا يقطعه غير أوراق الجريدة تُقلب وحبات السبحة تتساقط.. وما تزال عيناه الصغيرتان تتنقلان بين جده وأبيه المتقابلين كأنه يبحث له عن موضع ليستقر فيه، رغم أن الصالة الكبيرة لا تملأها غير مخدات من القطيفة مسطرة على الأرائك الخشبية المنقوشة ومائدة مستديرة في الوسط. حدق إلى وجه أبيه الشاب وإلى صدره العاري المشعر وسلسلته الفضية المتدلية من عنقه وقوة بنيانه فحز في نفسه حال جده الواهن الذي ينسحب دائما من النقاش وفي قلبه لوعة.. فتمنى لو يبتلع هذا الصمت جده وأباه ولا يخرجان منه إلا وهما متفقان ومنسجمان.. فجأة، اتسعت حدقتاه ورفت على شفتيه ابتسامة ظفر مفاجئ وراح في خضم الصمت يحقق أمنيته.
    سحب السبحة من يد جده في فترات من النهار وزوده بأقراص مدمجة.. حلق لحيته الكثة واستبدل رزته (عمامته) بكاسكيت أبيه (القبعة)، ثم خلع جلبابه وسرواله القصير العريض وألبسه قميصا ضيقا مزركشا وسروالا عريضا من تحت، يجرجر ويكنس الأرض ويستر النصف، وعلق على أذنيه سماعات؛ ليستمع إلى موسيقاه من خلال MP4.. تمعن شكله وراح يسحب يد جده ليضعها في يد أبيه ليرقصا معا.. بدت له مؤخرة جده المترهلة عارية وهو يترنح ويرقص رقصا غريبا كأنه دمية موثوقة بخيوط غير مرئية إلى أصابع بهلواني أبله.. اشمأز من الصورة ليغلبه الضحك حينما سقط سروال جده أرضا وهو منتش بالموسيقى والرقص ولم يبال برفعه..
    أغمض جواد عينيه متقززا يطرد من شبكتيهما صورة جده الحديث وقبل جبهته وارتمى في حضنه ينصت إلى دعواته وهمهمات لسانه المسترسلة مع طقطقات حبات سبحته.. تعلقت عيناه بأبيه وحوله غمامة من دخان سجائره.. تذكر حكاية جده أن المارد يندفع من فورة الدخان وأن كل ما نطلبه منه يستجاب في الحين.. "لو خرج لي المارد لن أطلب منه شيئا غير أن يكون أبي هو جدي الحديث." ولما تأخر خروج المارد راح يمرر على أبيه يد مارد صغير.. أنبت له لحية أنيقة.. أطفأ سيجارته وكسر المنفضة.. طعم مكتبته بكتيبات جده، ورسم له طريقا إلى المسجد وطريقا دائما إلى العمل وطريقا يرده مبكرا إلى بيته ويجالسه ويداعبه قبل أن ينام، وناوله السبحة في آخر الليل. استشعر رضا أمه التي تتبرم دائما من سلوك زوجها الذي أخذته ملذات الحياة ونادرا ما يقضي ليله في بيته.
    ثقلت جفون جده فسقطت السبحة من يده وأسقط الفرشاة من يد حفيده.. فقبل جواد وودعه ومضى يسند عجزه إلى عكازه.. تبعه ابنه للتو كما سعى حفيده وراءهما ثم تسمر في الباب مديرا ظهره للصالة ولزفرات أمه.. بينما مضى جده يجر رجليه جهة اليمين إلى غرفة نومه، دلف أبوه بخطوات جبارة جهة اليسار نحو باب البيت خارجا.. ظل جواد على رأس الزاوية المنفرجة أمامه إلى طريقين.. راح يمضي في طريق جده كما كان يفعل قبل عودة أبيه ثم تراجع.. انجذبت نفسيته إلى طريق أبيه أكثر.. وبينما هو يخمن ويفكر في أي طريق سيسلك كانت الزاوية قد اتسعت أمام عينيه وتشعبت منها طرق عدة.. كثيرة، كثيرة جدا هي الطرق التي ارتسمت أمامه. لم يستوعبها جواد ولم يستطع مقاومة جاذبيتها ورغبته في اكتشافها كلها.. أغمض عينيه وأفرد ذراعيه كطائر عملاق يتأهب للإقلاع.. وحينما ارتفع جسده عن الأرض راح يخفق بشدة بذراعيه الممدودين آملا أن يعلو ويعلو أكثر.. ولما وضعت الأم عصفورها في سريره أسقط رأسه على مخدته وصورة "سوبرمان" مستحوذة على كل جوارحه.
    التعديل الأخير تم بواسطة عائده محمد نادر; الساعة 16-06-2009, 17:38.
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2

    الزميلة القديرة
    سمية البوغافرية
    أجدك قد أجدت بتصوير صراع الأجيال
    دائرة ربما تكون مقفلة نظل ندور بها دون أن نجد الحل لها
    موفقة كنت بتصوير حيرة أطفالنا بين تلك المشاهد وذاك الصراع الذي يجتاح نفوسهم
    تحياتي لك وودي سيدتي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      الأديبة الرائعة سمية البوغافرية

      هذا الطفل يحملق بين ابيه وجده باحثا عن خيوط توصله الى الشمس
      هذا الصراع نحس فيه حتى نحن الكبار

      كما الأشياء الخالدة ستظلين متألقة دوما بفكرك ..بعطائك..بابداعك
      تحيتي صديقتي الغالية
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • سمية البوغافرية
        أديب وكاتب
        • 26-12-2007
        • 652

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

        الزميلة القديرة
        سمية البوغافرية
        أجدك قد أجدت بتصوير صراع الأجيال
        دائرة ربما تكون مقفلة نظل ندور بها دون أن نجد الحل لها
        موفقة كنت بتصوير حيرة أطفالنا بين تلك المشاهد وذاك الصراع الذي يجتاح نفوسهم
        تحياتي لك وودي سيدتي
        كل السعادة أستشعرها وأنا أرى سطوري في مرآتك الشفافة
        كل الشكر على هذا التفاعل الجميل مع بسيط كلماتي
        دمت لي أختي عائدة بكل خير
        ومزيدا من النشاط والإبداع أتمناه لك

        تعليق

        • الحسن فهري
          متعلم.. عاشق للكلمة.
          • 27-10-2008
          • 1794

          #5
          بسم الله.

          أختي الكريمة/ سمية، أسعد الله نهارك بكل خير..
          عنوان جميل، طفوليّ، موحٍ، مغرٍ...
          وجميلة طريقة استخلاصه من القصة، أو تقنية ملاءمته
          مع مجريات أحداثها وتفاعلات شخوصها..
          وهذا الصراع المحتدم هنا بين الجد والأب، والولد ثالثهما
          تصل إليه آثار حمّى هذا الصراع، فيتأثر ويصبح هو الآخر
          طرفا فيه، على مضض وكره لا سبيل إلى الفكاك منهما...
          ... ويبقى الصراع قائما!!!؟؟؟
          لله درك..
          *****************************


          * وتفضلي بالتأمل في هذا(ولك حرية التصرف):

          -إذنْ/ إذاً(بالألف).. أما بالنون فمع الفعل المضارع المنصوب.
          -يزحف على عكازه/ (كيف تريْن الزحف هنا؟)
          -ألقى على ابنه، أبو جواد/ .. أبي..
          -يشطف هواءه/ يشطف؟؟؟
          -لا تملؤها/ تملأ+ها، تملأها!
          -حدق في../ حدّق إلى..
          -الوهن/ الواهن
          -لِيرقصان معاً/ لِيرقصَـا
          -الصورة المتقززة/ (هنا الصورة تبعث على التقزز، وليست
          هي المتقززة، والمتقزز هو الذي يراها!)
          -..حكاية جده بأن المارد/ ... أنّ
          -"راح يسري على أبيه يد مارد صغير"/ ؟؟؟ غامض!
          -يسند عجزه على عكازه/ ... إلى عكازه
          -ارتفع جسده على الأرض/ ... عن الأرض
          -بذراعيْه الممدوديْن/ ذراع، مؤنثة(وقدْ)تذكر
          ****************************

          مزيدا من الإبداع والإجادة والتألق.
          والله المستعان.
          أخوك.
          ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
          ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
          ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
          *===*===*===*===*
          أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
          لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
          !
          ( ح. فهـري )

          تعليق

          • سمية البوغافرية
            أديب وكاتب
            • 26-12-2007
            • 652

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
            الأديبة الرائعة سمية البوغافرية

            هذا الطفل يحملق بين ابيه وجده باحثا عن خيوط توصله الى الشمس
            هذا الصراع نحس فيه حتى نحن الكبار

            كما الأشياء الخالدة ستظلين متألقة دوما بفكرك ..بعطائك..بابداعك
            تحيتي صديقتي الغالية
            العزيزة الغالية مها
            شكرا عزيزتي على كل هذا الألق وعلى هذا التفاعل الجميل مع قصتي..
            أظن لو لم أحسه / أحسسته ما كتبته... أقصد عزيزتي كلنا اكتوينا بشكل أو بآخر بهذا الصراع المجاني
            دمت لي رائعة روحا وإبداعا

            تعليق

            • سمية البوغافرية
              أديب وكاتب
              • 26-12-2007
              • 652

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة الحسن فهري مشاهدة المشاركة
              بسم الله.

              أختي الكريمة/ سمية، أسعد الله نهارك بكل خير..
              عنوان جميل، طفوليّ، موحٍ، مغرٍ...
              وجميلة طريقة استخلاصه من القصة، أو تقنية ملاءمته
              مع مجريات أحداثها وتفاعلات شخوصها..
              وهذا الصراع المحتدم هنا بين الجد والأب، والولد ثالثهما
              تصل إليه آثار حمّى هذا الصراع، فيتأثر ويصبح هو الآخر
              طرفا فيه، على مضض وكره لا سبيل إلى الفكاك منهما...
              ... ويبقى الصراع قائما!!!؟؟؟
              لله درك..
              *****************************


              * وتفضلي بالتأمل في هذا(ولك حرية التصرف):

              -إذنْ/ إذاً(بالألف).. أما بالنون فمع الفعل المضارع المنصوب.
              -يزحف على عكازه/ (كيف تريْن الزحف هنا؟)
              -ألقى على ابنه، أبو جواد/ .. أبي..
              -يشطف هواءه/ يشطف؟؟؟
              -لا تملؤها/ تملأ+ها، تملأها!
              -حدق في../ حدّق إلى..
              -الوهن/ الواهن
              -لِيرقصان معاً/ لِيرقصَـا
              -الصورة المتقززة/ (هنا الصورة تبعث على التقزز، وليست
              هي المتقززة، والمتقزز هو الذي يراها!)
              -..حكاية جده بأن المارد/ ... أنّ
              -"راح يسري على أبيه يد مارد صغير"/ ؟؟؟ غامض!
              -يسند عجزه على عكازه/ ... إلى عكازه
              -ارتفع جسده على الأرض/ ... عن الأرض
              -بذراعيْه الممدوديْن/ ذراع، مؤنثة(وقدْ)تذكر
              ****************************

              مزيدا من الإبداع والإجادة والتألق.
              والله المستعان.
              أخوك.
              الأخ الفاضل الشاعر المقتدر الحسن فهري
              تحية أخوية عطرة
              ممتنة جدا لتواجدك هنا بهذا الجمال وهذا النور..وببالغ السعادة قرأت قصتي في مرآتك.. هي ذات الصورة التي تمنيت أن أطبعها في ذهن القارئ وقد حدث فشكرا لك وهنيئا لي..
              أما ما تفضلت به مشكورا من الأخطاء في القصة فقد اعتمدتها كما يلي أتمنى أن تروقك التصويبات:
              ـ يشفط هواءه بدل يشطف
              ـ أغمض جواد عينيه متقززا يطرد من شبكتيهما صورة جده....
              أما هذه الصورة أسفله فقد قررت الاحتفاظ بها لأنها تحيل إلى الخيال واختزلت فيها كثيرا من الكلام كان قد يثقل القصة ولا أرى فيها غموضا:
              -"راح يسري على أبيه يد مارد صغير"/
              أتمنى ألا تحرمنا طلاتك البهية النيرة
              أجدد لك جزيل شكري وتحياتي ووافر تقديري أيها الكريم

              تعليق

              • الحسن فهري
                متعلم.. عاشق للكلمة.
                • 27-10-2008
                • 1794

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة سمية البوغافرية مشاهدة المشاركة
                الأخ الفاضل الشاعر المقتدر الحسن فهري
                تحية أخوية عطرة
                ممتنة جدا لتواجدك هنا بهذا الجمال وهذا النور..وببالغ السعادة قرأت قصتي في مرآتك.. هي ذات الصورة التي تمنيت أن أطبعها في ذهن القارئ وقد حدث فشكرا لك وهنيئا لي..
                أما ما تفضلت به مشكورا من الأخطاء في القصة فقد اعتمدتها كما يلي أتمنى أن تروقك التصويبات:
                ـ يشفط هواءه بدل يشطف
                ـ أغمض جواد عينيه متقززا يطرد من شبكتيهما صورة جده....
                أما هذه الصورة أسفله فقد قررت الاحتفاظ بها لأنها تحيل إلى الخيال واختزلت فيها كثيرا من الكلام كان قد يثقل القصة ولا أرى فيها غموضا:
                -"راح يسري على أبيه يد مارد صغير"/
                أتمنى ألا تحرمنا طلاتك البهية النيرة
                أجدد لك جزيل شكري وتحياتي ووافر تقديري أيها الكريم
                بسم الله.

                أختي الكريمة/ سمية، أزكى تحية..
                أشكرلك تفهمك وسعة صدرك، وتقبلك ملاحظاتي التي قد تكون كثيرة، فأنا حين أتفاعل مع نص ما، أنسى نفسي أحيانا، وأمعن في جرد الهفوات أو الهنات وتصنيفها..
                أسأل الله لك السلامة والعافية هنالك، في تلك الديار النائية..
                وبالعامّيّة (بالبلدي كده): تْهَلايْ فْـراسكْ بزّاف..
                وتفضلي بقبول احترام وتقدير أخيك
                ح. آل فهـري، من بني انصار.
                ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                *===*===*===*===*
                أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                !
                ( ح. فهـري )

                تعليق

                • سمية البوغافرية
                  أديب وكاتب
                  • 26-12-2007
                  • 652

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة الحسن فهري مشاهدة المشاركة
                  بسم الله.

                  أختي الكريمة/ سمية، أزكى تحية..
                  أشكرلك تفهمك وسعة صدرك، وتقبلك ملاحظاتي التي قد تكون كثيرة، فأنا حين أتفاعل مع نص ما، أنسى نفسي أحيانا، وأمعن في جرد الهفوات أو الهنات وتصنيفها..
                  أسأل الله لك السلامة والعافية هنالك، في تلك الديار النائية..
                  وبالعامّيّة (بالبلدي كده): تْهَلايْ فْـراسكْ بزّاف..
                  وتفضلي بقبول احترام وتقدير أخيك
                  ح. آل فهـري، من بني انصار.
                  أخي الحسن فهري
                  بحق الأخوة التي تجمعنا أطالبك بأن تسجل كل ملاحظاتك حول كتاباتي وبدون تحفظ.. فما إقدامي على نشر خربشاي في النت إلا من أجل الاستضاءة بنور ملاحظاتك وملاحظات كل القراء الذين يشرفونني بمرورهم بنصوصي.. قراءاتكم وملاحظاتكم بوصلتي نحو السداد فلا تبخل على أختك من الإدلاء بها.. فمصير هذه الخربشات عاجلا أم آجلا هو الحفظ في الورق فما أجمل أن تصل قرارها الآمن وهي في منتهى الصفاء والنقاء...
                  بالمناسبة فقد نشرت أقصوصة "موظف من زمن العولمة" في منتدى الأدب الساخر يسعدني أن تمر عليها لتكتشف خطي في بداياته وبكل شوق أنتظر تصويباتك وملاحظاتك...
                  الرابط// http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=26267
                  لك الشكر الجزيل
                  ودمت بهيا رائعا إنسانا وإبداعا
                  أختك سمية
                  التعديل الأخير تم بواسطة سمية البوغافرية; الساعة 28-02-2009, 17:09.

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    الدهشة كانت هنا عنوانا لهذا العمل الفخيم
                    هكذا يكون الأدب القصصى قادرا على اقتناص الحالة ، و التحرك فى رقعتها بقوة ، وابهار .. معضلة تقف أمام طفل .. و طفل قادر بذكائه على التخيل ، وتلوين الأشياء .. و النظر بين مساحات اللون أيها يصلح و ايها لا !!
                    وصراع بين القديم و الحديث .. بين القيمة فى الجد ، و الثورة فى الجديد .. أيهما يكون المنتصر ، و البون بينهما شاسع فى شساعة الكون .. فهل إلى صورة وسطى نطمع .. و الغلام الحائر بينهما ، و سنوات عمره القليلة ، لا تكفى ليكون طرفا فى الصراع !!
                    أنت كما عهدك سيدتى .. الكتابة أبدا لم تكن ترفا ، كانت نضالا وبسالة !!
                    أشكرك على هذا العمل القوى النابض بالحياة .. و الذى أقرأه بعد قصتك الرائعة " صلاحى "
                    يستحق الترشيح للقصة الذهبية بجدارة !!

                    تحيتى و احترامى لقلم أتعلم معه !
                    sigpic

                    تعليق

                    • سمية البوغافرية
                      أديب وكاتب
                      • 26-12-2007
                      • 652

                      #11
                      الأستاذ ربيع عقب الباب
                      أشكر لك سيدي هذا الاهتمام الكبير الذي تحيط به نصوصي..
                      أرجو أن تكون دائما في مستوى هذا الاهتمام وهذا الاحتفاء الذي تحظى به من قبلكم..
                      وأشد ما أسعدني أنك تسعى بالرقي بالكلمة وبهذا المنتدى.. والأيام كفيلة بأن تثبت لك هذه الحقيقة وستقطف إن شاء الله ثمرة مجهودك.. نحن وراءك قدر جهدنا وما يسمح به وقتنا.. وإلى الأمام إن شاء الله دائما..
                      تحياتي وتقديري يا صاحب الحرف الذهبي
                      ملحوظة: مجموعتي القصصية التي صدرت خلال هذه الأيام عن دار سندباد للنشر والإعلام تحمل ذات عنوان هذه القصة " أجنحة صغيرة" ستصلك يوما إن شاء الله.. حتى هذه اللحظة لم أستلم بعد النسخ
                      أرجو الاطلاع على الرابط للاطلاع على الغلاف وكلمة التقديم

                      تعليق

                      • محمد سلطان
                        أديب وكاتب
                        • 18-01-2009
                        • 4442

                        #12
                        الأستاذة الأنيقة
                        و المبدعة الراقية

                        سمية البوغافرية

                        هنا بالفعل استحقت تلك المجموعة القصصية أن تحمل اسم
                        (( أجنحة صغيرة ))

                        عمل فكرته ذات روح طيبة تلمس جوانب عديدة
                        فيها روح القص و الحكي العائد لزمن الحكي الجميل
                        الاحداث مشوقة و وفيها طعم الأصالة
                        حقيقي استمتعت بالقراءة و تمتعت بالأسلوب
                        وعشت الاحداث و وجدتني طفلاً عائداً من هناااااااااك
                        تحياتي لكِ أيتها المبدعة
                        صفحتي على فيس بوك
                        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                        تعليق

                        • سمية البوغافرية
                          أديب وكاتب
                          • 26-12-2007
                          • 652

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                          الأستاذة الأنيقة
                          و المبدعة الراقية

                          سمية البوغافرية

                          هنا بالفعل استحقت تلك المجموعة القصصية أن تحمل اسم
                          (( أجنحة صغيرة ))

                          عمل فكرته ذات روح طيبة تلمس جوانب عديدة
                          فيها روح القص و الحكي العائد لزمن الحكي الجميل
                          الاحداث مشوقة و وفيها طعم الأصالة
                          حقيقي استمتعت بالقراءة و تمتعت بالأسلوب
                          وعشت الاحداث و وجدتني طفلاً عائداً من هناااااااااك
                          تحياتي لكِ أيتها المبدعة
                          الأخ الكريم الطيب محمد ابراهيم سلطان
                          أشكرك جدا على هذا التفاعل الجميل مع كلماتي..
                          أرجو أني وفقت بالفعل في إيصال الفكرة..
                          دمت بهذا البهاء وبالمزيد من التألق أدعو لك
                          تحياتي وتقديري

                          تعليق

                          • إيهاب فاروق حسني
                            أديب ومفكر
                            عضو اتحاد كتاب مصر
                            • 23-06-2009
                            • 946

                            #14
                            قصة جميلة...
                            المزيد من التوفيق والنجاح
                            إيهاب فاروق حسني

                            تعليق

                            • محمد سلطان
                              أديب وكاتب
                              • 18-01-2009
                              • 4442

                              #15
                              صباح جميل لهذه العودة
                              صفحتي على فيس بوك
                              https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                              تعليق

                              يعمل...
                              X