هذه القصيدة تروى ما كان واقعا مرا في الغالب **
منذ سنين عدة أوٌدعتها مكانا باردا **
وحدث أن قرأت قصيدة على وزنها وقافيتها
وهي قصيدة(أنا وقيس)للشاعرة الكبيرة( راضية العناقيد)
في منتديات عناقيد الأدب
استحضرت واسترجعتُ ما كان موجودا
–نفضت عنه غبار السنين ** هذبته
أعدت صياغة بعضه -ونشرت ما تم العثور عليه آنئذ
أذكُرٌ أنها قصيدة تجاوزت المائة بيت
وبعد أن استرجعتها بصدف غريبة
أنشرها –ويسعدني سماع الرأي فيها-
خلال العمل فيها راودتني أبيات طغت عليها – الحكمة- فأضفتها
القصيدة مكونة من 137بيتا تحتاج إلى أناة وصبر
مع رجاء المعذرة لمن تعود على اللون الوطني الذي أنشره
وكل الود لمن قرأ وصبر
وكذلك لمن مل وهجر
صبحي ياسين
ليلاي َكنتِ
[poem=font=",6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/7.gif" border="solid,8,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
نَكّسْتُ بعد لقاءِ الأمس ِراياتي=وعُدتُ أمْسَحُ عن خديّ دَمْعاتي
ما كنتُ أحسبُ والأيامُ مُقْبلة=أنْ تهزمي الشوقَ في شتى ولاياتي
يا مَن أنَخْتُ على شطيكِ قافلتي=ورحتُ أُفرِغ ُفي كفيك ِ ماساتي
كم كنتُ أبحرُ في عينيكِ يا قمرا=يسابق الشمسَ في رَحْمِ المجرات
كم كنتُ أزرعُ أحلاما مُجنّحة=يا من سحقتِ على الجنبين ريشاتي
قد أوجعتكِ دموعٌ كنتُ أسكبها=لمّا التقيتُكِ مكسورَ الجناحاتِ
كنا وكنتِ وكان الليلُ ثالثَنا=كفّاً بكفٍ وأنّاتٍ بأناتِ
رضابُك ِالشهدُ يسري اليوم في كبدي=ويَرْشحُ الحبُّ عشقا من مساماتي
الله أكبر كم في النخلِ ِ مِن رطبٍ=ومَن سوايَ سَيَجَْني تمَْرَ نخلاتي
كم كنتُ أسْبَحُ في عينيك مُبْتردا=يا روعة العوم في أصفى البحيرات
أودعتُ فيكِ ربيعا كان لي أملا=فأثمر الوُدّ وردا في شجيراتي
تَمْرُ الفراتِ شِفاهٌ طابَ موسِمُها=يا لوعة َ القلبِ من أشهى التمَيْرات
أعلو وأقطفُ من أعطافِها عسلا= وأشرب ُالحلمَ في أحضانِ ِمولاتي
قد كنتُ أفتحُ قلبي ثم أُغلقهُ=فأنتَ وحدَك فيه الصائفُ الشاتي
كم زرتُ وَردكِ والأيام ُشاهدة=فكان شهدُكِ مِن أشهى سُلافاتي
ما كنت ُأحسب أن الحب َّيهزمني=حتى رأيتكِ فانهارت دفاعاتي
فاستسلم القلبُ واحتلُتْ عواطفه=ورُحْت ُ أوْسٍعُ للمحتل ساحاتي
أسيلة َ الخد, ما للخد ملتهب ٌ؟=أهاجَهُ الوَجْدُ؟ أم مَسّ التهاباتي؟
جاورتُ رأسَك ِ فاهتزت ضفائرُه= فزلزل الشَعْرُ في الأعماق ذراتي
ما للدموع إلى خديك ِ راحلة ؟ =أأمْسَحُ الدمعَ أم أمحو انكساراتي ؟
يا أسعدَ اللهُ يوما كنتِ مُقْبلةً=مَشْيَ الغزالةِ في دِلّ ٍ وإخبات
كأنما الأرضُ تزهو وهي سامعة ٌ=دقاتِ كعبكِ رناتٍ برنات
من أنتِ حتى طيورُ الروض شاخصة ٌ=ترنو إليك بنهْدات ٍ وشهْقات
الوردُ نكّسَ في الآفاق هامته= حين التفتِّ بوردٍ فوق وجنات
هيهات شَعرُك إن مسّته أُنملتي=يسافر القلبُ في عمق الفضاءات
طَعْمُ الطفولةِ في كَفّيكِ أذْكُرُه= ولَفتة ُ الجيدِفي مَيْسِ الأميرات
يحبو خيالُكِ من صدري إلى كُتبي=فيورق الحرف ُزهرا في كتاباتي
أراجعُ النحوَ قبل الدرسِ مُتئداً= فيصبح النحوُصَرْفاً في شُروحاتي
كم كنت ُ أنصِبُ مرفوعا وأجزمه=إن مرّ طيفك لمْحاً في خيالاتي
حَيية َ الطرفِ ما للطرف ِمنكسر؟ =أ هَزّهُ الوجدُ؟ أم شاقته مَسّاتي؟
قبّلت ُ عينكِ فجْرَ العيدِ فانهملتْ=منك الدموعُ نديات ٍ سخيات
أ ُلَمْلِم ُالدمع َعن خدٍ وعن شفةٍ =كما أ ُلملم دُرّا عن جُمانات
لا يشتهي العطرَ إلا أن قامته =إن مَسّها الريح ماجت بالعطورات
والله لو أن ما في الكون من بَشر=وما حَوَى العلمُ من - جين ٍوجينات -
لو جمّعوا السحرَ فيمن كان عندهمُ=لفاق سحرُك سحرَ الكل مرات
شهية َالقدِّ لا طولٌ ولا قِصَرٌ=حتى المفاتنُ لا تشكو امتلاءات
كذا أراكِ وما في العين من كللٍ=هذا جمالك في قلبي ومرآتي
تَقّلّبَ الليلُ ياليلايَ فانكفأتْ=مراكبُ العشقِِ ِفي وحلِ ِالوشايات
وقفتُ تحت قبابِ العشق ِمُحترقا=ورحتُ أجْلِدُ في مِحرابها ذاتي
أسائل ُالنفسَ من هَمٍّ ومِن كَمَدٍ=أيَنبتُ السوءُُ مِن رَحْم ِالطهارات
أم يَغسلُ الدهرُ ما لوّثتِ في زمنٍ =حلما ترعرع في نهر القداسات
زَيْف ُالمحبة ِأن تَشقى بفاتنة ٍ=فلا تُغَرَّ بضحْكاتٍ وغنْجات
وضعتُ كفي علي قلبي أُهَدّئه=فقد تقافز مَحمومَ الصراخات
يا أنهرَ الشهدِ فرّالشهدُ محترقا=وبِت ّ أغرق في نهر المرارات
يا ساقيَ المرِّ يوما سوف تَجْرَعُه=كاسا بكاسٍ وغصّات ٍ بغصات
لا بارك اللهُ فيمن هدّ لي أملا=وأشعَلَ النارَ في أشهى رواياتي
لا بارك الله فيمن زادني ألما= وصيّرَ الحلم رُعبا في مناماتي
أضأت ُ قلبيَ قنديلا يرافقني=فقد شَرختِ قناديلي ومشكاتي
ما أَضْيَعَ العمرَ في الأنّاتِ نَسْفحُهُ=فنُنْفق الليلَ آهاتٍ ورَعْشات
قد سُمّيَ القلبُ قلبا من تقلبه=يا بؤس َ قلب تردّى في النفايات
كم كنتُ أسرح في عينيك مُنتشيا=حتى صحوت ُ على كيًّ وصيحات
أمشي وأجلِسُ لا أدري علام أرى=غشاوة َ العين في كل اتجاهاتي
والله ما هتفَتْ في الدوحِ هاتفةٌ=إلا استفزّتْ من الأعماق آهاتي
أنتِ التي ذبحَتْ قلبي على حَجَرٍ=وكَفّنَتْه بأوراق الرسالات
يا من حَقَنْتِ بماء النار أوردتي=قد سافر الجمرُيَكوي كل ذرّاتي
حاولت ُ أزرعُ فيك النبلَ سنبلة ً=هيهات ينبت ُزرعٌ فوق صخرات
من جرّبَ الغدرَ لا ينسى مرارته=أو جرب الطعن َلا ينسى الجراحات
قالوا بأنكِ للألوان مَُبحرة=وللآلىء في وَهْجِ الثريات
وأن عطرَكِ فرّتْ منه نشوته=وأن زهرَك ِ لا يُغري فراشاتي
وأن قيسَكِ يهوى ألفَ جاريةٍ=وفي المواخرِآلاف الخليلات
أبصرتِ فيه قصورا بات يملكها=فهل يراكِ سوى ليلٍ وسهراتِ
رأيتِ فيه كنوزا ما لها عددٌ=وهل يراكِ سوى فلسٍ (وشيكات)
يوما سَيَبْرُدُ صيفٌ كنت َترقبه=وتعتريك أعاصيرُ الشتاءات
ولْيرْحَمِ اللهُ قلبا كان مدفأة=إن مَسّكَ البردُ يَحْنو بالملاءات
قد جفف الغدرُ نهرا من مودتنا=واستبَدل الشوق َفينا بالحزازات
هنا الرسائلُ يا ليلاي شاهدة ٌ=هنا الضفيرة ُ تروي كلَّ مأساتي
قد قلتِ أنك لا ترضين بي بدلا=ولو أتاك بميراث الخليقات
وأن قلبك يحنو فوقه كبدي=وأن نبضك يسري في كُرَيّاتي
وأن دمعك –معْ-دمعي قد امتزجا=وأن ليلك يمضي في مناجاتي
من ذا الذي صَفع الآمالَ فانتحرتْ=وأغرقَ الحلم َ في عمق المحيطات
من راح يَذبحُ أفراخا على زَغَبٍ=ويملأ العش َديدانا وحيّات
يا بائعَ السمِّ خَلِّ الكأسَ مُتْرَعة ً=فقد شقيتُ بأيامي وساعاتي
عناكِبُ الليلِ ِتحبو فوق أغطيتي=وللعقاربِ أَزٌّ في مخداتي
يا نفسُ حسْبكِ ما تُبديه من وَهَن ٍ=هاتي شموعك ِواسْتهدي بآيات
كتبت ُفوق ضريحِ الحب أن هنا=صَبّاً تمدد مُغتالا بطعنات
والله لو أن ما أشكو له حجرٌ=لََهاجَهُ الوجْدُ من فَرْطِ استغاثاتي
قد كان حبك حلما سرني زمنا=ثم انكفاتِ فساءت كل أوقاتي
هي الحياةُ فقاعاتٌ نُطَيّرُها=ما أهونَ المرء يشقى في الفقاعات
خابت ظنونكِ لو تدرين ما فعلتْ=لمّا استبدّ بها زيفُ الخرافات
ما المستحيلُ سوى أحلامِ منهزمٍ=وما القصورُ سوى وهْم ِالخيالات
قد يُنكِرُ المرءُ ما يلقاه في زمنٍ=فيشتهيه على مَرّ الزمانات
أرى الودادَ عِراكا ما له وَطَرٌ=إن كَدّرَته أحابيلُ المُراءاةِ
هذا فؤادكِ فاستفتيه إن صدَقَتْ=منه النوايا فقد صدّقْتُ نياتي
ستون شهرا على الأعراف منتظر=أقلَّبُ الطرفَ في نارٍ وجَنّات
فلا النسائمُ هَزت غصنَ زاهرةٍ=ولا الحمائم ُمَرّت فوق خيماتي
أرى الهمومَ إلىصدري تُزاحمُني=فهل أُدافعُ عن قلبي بحسراتي؟!
أُأَمِّلُ النفسَ بالنجمات تحملنا=فوق الغيوم بورداتٍ وطرحات
والطير ترقص فيما حولنا طربا=والبدر ينثر أضواءً وزينات
هذا وذاك سرابا بات قي نظري=لا لون يبدو ولا أصوات زَفاّت
تبّت يداكِ فقد صَيّرتني شبحا=يهوى الظلام ويحيا بين أموات
وأهْجُرُ النوم َوالزفْرات تلفَحُني=لأُسمعَ الليلَ ألحاني الحزينات
صفوالنهار بعيدا صار عن نظري=وظلمة الليل مَلآ بالجنازات
أدعو عليك إذا ما هزني شجن=وأدمعُ العين تجري بين سجداتي
يا رِقة َالحالِ في كفي وفي بدني=ضاع الودادُ وعضتني صباباتي
ثوبُ الشباب ِعلى الأكتاف منخرقٌ=هيهات أرْتِق آلافَ الخروقات
هيهات يَرجع ما ضيعت من زمن=وكيف أبدأ من كهفِ النهايات
يارب وحدك من أشكو له أمَة ً=في هائج الموج قَصّتْ حَبْلَ مِرساتي
روحي وخلي السهد َلي أبدا=لعل هجرَك يُنسيني عذاباتي
عَيّرْتِني حين عَضَّ الفقرُأوْرِدَتي=واستَعْبَدْتِني حين هَزّتني مصيباتي
هل تحسبين جفافَ الكفِّ مَنْقَصة ً=أو رِقّة َالجيبِ تهوي بالرجالات
لا والذي فطرَ الأهواءَ فاعتنقتْ= حُبّ الثراءِ-قناطيرا-عديداتِ
هل تعلمين بأن الفقرَ مكرمةٌ=إن يَكْتَفِ العَفُّ من شفٍّ ورشفات
ليس الغنيُّ من استغنى بثروته=وصَيّرَ الفكرَوكرا للتفاهات
فقرُ الجيوبِ له مولى يُدَبّرُه=يارب وحدك أدرى باحتياجاتي
فالنفسُ بالمال قد تسمو مَرَاتبُها=وقد تُرَدّ إلى دنيا الدنيئات
فصَيّرِ المالَ دون العلمِ منزلة=ًتُعانقِ الشمسَ في ظل الكرامات
لملمتُ دمعَكِ عن خديك ذات ضحى=لمّا انكفأتُ أُرَوّي عُسْرَ حالاتي
ما زلتُ أذكُرُ بعد الدمع ِ كيف بدت=مخالب ُ اليأسِ تغتال ابتساماتي
سأحمل ُ الجرحَ فوق الجرح ِ مُحْتسِبا=وأرقبُ اليسرَ من شوك العسيرات
هل يورق الغصنُ إن جفّتْ عصارته=أم يصدق ُ الوهمُ في رحْمِ العقيمات
خلّوا الصبية تجري خلف مُنْيَتها= لا يُدرَكُ الحقُّ إلا في المعاناة
قد تقبلين عناق الدبّ ِ إن بَدَرَتْ=منه الجيوب ُمليئاتٍ سَخيّات
لا تفتحوا البابَ للأعذارتوْجعني=لا العذرُ يجدي ولا سوطُ الملامات
يا رب عفوك إني جئتُ ملتجئا=يَلُفني الحزنُ في ظل الخطيئات
أتيتُ أبسط وجهي تائبا أسِفاً=فوق التراب بألفاظ بريئات
أن تفتح العفوَبابا دونما فعَلَت ْ=أمّارةُ السوء في وادي الغوايات
سأفتح الصدرَ للنسيان يَسْكُنني=وأنفُثُُ الهمّ َمن أنّاتِ ناياتي
وأمْسَحُ الأمسَ من تاريخِ ذاكرتي=وأسكبُ الصبرَ ليلا في جراحاتي
هي المواقفُ يا ويلاهُ توجعُني=فمَن يُهوِّنُ آلامي وويلاتي
تزاحمَ الهمُّ في قلبي وفي كبدي=يا حسرة العمرِمن ماضٍ بلا آت
أوجعتِ قلبي فلا فاتتكِ موجعةٌ=ولا سَلَتكِ رهيبات ُ المُلمّات
أصاب سهمُكِ من صدري غلالته=وأَعْمَلَ الغدرُسيفا في كياناتي
قد رفرف القلبُ كالمذبوحِ منتفضا=وحُمرةُ الدمع تجري فوق وجْناتي
يا قلبُ حسُبكَ من عينيّ ما نزفتْ=وما أُجَرَّعُ من همٍّ وحسرات
ما أنتَ أولُ مَن تُغتالُ مُهجته=ولستَ آخرَ مَن يشقى بِكَيّات
لا تنكأ الجرحَ خلّ الجرحَ مندملا=واكتبْ عليه وداعا يا انهزاماتي
سأزرع الغيمَ في أجواء مملكتي=وأرقبُ الفجرَ يأتي باليمامات
شجوُ الحمامِ على الأفنان يُطربني=فرددي النوحَ يا كلّ الحمامات
ما أروعَ الحزنَ مصفاةً لأنفسنا=كالشمسِ تصهر مُسْوَدَّ الغمامات
ألاطفُ النفسَ إنْ هاجت مواجعُها=وأسكبُ الماءَ ليلا فوق جمراتي
ودّعتُ فيكِ زمانا كنتُ أعشقه=يا من ذبحتِ فؤادي بين راحاتي
هُزّي جناحَكِ علَّ القصرَ منتظرٌ=يا من كسَرتِ على صدري جناحاتي
هي القصورُ قبورٌ حين يسكنها=مَن يُبْصرُ الكونَ أجسادا وزينات
مَن يعشق الحُسْنَ يوما سوف يفقده=فلا يدوم سوى حُسْنِ السريرات
ومالِكُ المالِ يوما سوف يتركه=ولو تَسَوّرَ أبراجَ السماوات
قد تملكين كنوزَ الأرض قِاطبة=ًأو تسكنين قصورا بين جنات[/poem]لا يَشترى السَعْدَ تِبْرٌ أنت َمالكُه=ولا الدراهمُ تأتي بالمسرات
صبحي ياسين
(عن ديوان على الأعراف)
تحت الطبع
منذ سنين عدة أوٌدعتها مكانا باردا **
وحدث أن قرأت قصيدة على وزنها وقافيتها
وهي قصيدة(أنا وقيس)للشاعرة الكبيرة( راضية العناقيد)
في منتديات عناقيد الأدب
استحضرت واسترجعتُ ما كان موجودا
–نفضت عنه غبار السنين ** هذبته
أعدت صياغة بعضه -ونشرت ما تم العثور عليه آنئذ
أذكُرٌ أنها قصيدة تجاوزت المائة بيت
وبعد أن استرجعتها بصدف غريبة
أنشرها –ويسعدني سماع الرأي فيها-
خلال العمل فيها راودتني أبيات طغت عليها – الحكمة- فأضفتها
القصيدة مكونة من 137بيتا تحتاج إلى أناة وصبر
مع رجاء المعذرة لمن تعود على اللون الوطني الذي أنشره
وكل الود لمن قرأ وصبر
وكذلك لمن مل وهجر
صبحي ياسين
ليلاي َكنتِ
[poem=font=",6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/7.gif" border="solid,8,deeppink" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
نَكّسْتُ بعد لقاءِ الأمس ِراياتي=وعُدتُ أمْسَحُ عن خديّ دَمْعاتي
ما كنتُ أحسبُ والأيامُ مُقْبلة=أنْ تهزمي الشوقَ في شتى ولاياتي
يا مَن أنَخْتُ على شطيكِ قافلتي=ورحتُ أُفرِغ ُفي كفيك ِ ماساتي
كم كنتُ أبحرُ في عينيكِ يا قمرا=يسابق الشمسَ في رَحْمِ المجرات
كم كنتُ أزرعُ أحلاما مُجنّحة=يا من سحقتِ على الجنبين ريشاتي
قد أوجعتكِ دموعٌ كنتُ أسكبها=لمّا التقيتُكِ مكسورَ الجناحاتِ
كنا وكنتِ وكان الليلُ ثالثَنا=كفّاً بكفٍ وأنّاتٍ بأناتِ
رضابُك ِالشهدُ يسري اليوم في كبدي=ويَرْشحُ الحبُّ عشقا من مساماتي
الله أكبر كم في النخلِ ِ مِن رطبٍ=ومَن سوايَ سَيَجَْني تمَْرَ نخلاتي
كم كنتُ أسْبَحُ في عينيك مُبْتردا=يا روعة العوم في أصفى البحيرات
أودعتُ فيكِ ربيعا كان لي أملا=فأثمر الوُدّ وردا في شجيراتي
تَمْرُ الفراتِ شِفاهٌ طابَ موسِمُها=يا لوعة َ القلبِ من أشهى التمَيْرات
أعلو وأقطفُ من أعطافِها عسلا= وأشرب ُالحلمَ في أحضانِ ِمولاتي
قد كنتُ أفتحُ قلبي ثم أُغلقهُ=فأنتَ وحدَك فيه الصائفُ الشاتي
كم زرتُ وَردكِ والأيام ُشاهدة=فكان شهدُكِ مِن أشهى سُلافاتي
ما كنت ُأحسب أن الحب َّيهزمني=حتى رأيتكِ فانهارت دفاعاتي
فاستسلم القلبُ واحتلُتْ عواطفه=ورُحْت ُ أوْسٍعُ للمحتل ساحاتي
أسيلة َ الخد, ما للخد ملتهب ٌ؟=أهاجَهُ الوَجْدُ؟ أم مَسّ التهاباتي؟
جاورتُ رأسَك ِ فاهتزت ضفائرُه= فزلزل الشَعْرُ في الأعماق ذراتي
ما للدموع إلى خديك ِ راحلة ؟ =أأمْسَحُ الدمعَ أم أمحو انكساراتي ؟
يا أسعدَ اللهُ يوما كنتِ مُقْبلةً=مَشْيَ الغزالةِ في دِلّ ٍ وإخبات
كأنما الأرضُ تزهو وهي سامعة ٌ=دقاتِ كعبكِ رناتٍ برنات
من أنتِ حتى طيورُ الروض شاخصة ٌ=ترنو إليك بنهْدات ٍ وشهْقات
الوردُ نكّسَ في الآفاق هامته= حين التفتِّ بوردٍ فوق وجنات
هيهات شَعرُك إن مسّته أُنملتي=يسافر القلبُ في عمق الفضاءات
طَعْمُ الطفولةِ في كَفّيكِ أذْكُرُه= ولَفتة ُ الجيدِفي مَيْسِ الأميرات
يحبو خيالُكِ من صدري إلى كُتبي=فيورق الحرف ُزهرا في كتاباتي
أراجعُ النحوَ قبل الدرسِ مُتئداً= فيصبح النحوُصَرْفاً في شُروحاتي
كم كنت ُ أنصِبُ مرفوعا وأجزمه=إن مرّ طيفك لمْحاً في خيالاتي
حَيية َ الطرفِ ما للطرف ِمنكسر؟ =أ هَزّهُ الوجدُ؟ أم شاقته مَسّاتي؟
قبّلت ُ عينكِ فجْرَ العيدِ فانهملتْ=منك الدموعُ نديات ٍ سخيات
أ ُلَمْلِم ُالدمع َعن خدٍ وعن شفةٍ =كما أ ُلملم دُرّا عن جُمانات
لا يشتهي العطرَ إلا أن قامته =إن مَسّها الريح ماجت بالعطورات
والله لو أن ما في الكون من بَشر=وما حَوَى العلمُ من - جين ٍوجينات -
لو جمّعوا السحرَ فيمن كان عندهمُ=لفاق سحرُك سحرَ الكل مرات
شهية َالقدِّ لا طولٌ ولا قِصَرٌ=حتى المفاتنُ لا تشكو امتلاءات
كذا أراكِ وما في العين من كللٍ=هذا جمالك في قلبي ومرآتي
تَقّلّبَ الليلُ ياليلايَ فانكفأتْ=مراكبُ العشقِِ ِفي وحلِ ِالوشايات
وقفتُ تحت قبابِ العشق ِمُحترقا=ورحتُ أجْلِدُ في مِحرابها ذاتي
أسائل ُالنفسَ من هَمٍّ ومِن كَمَدٍ=أيَنبتُ السوءُُ مِن رَحْم ِالطهارات
أم يَغسلُ الدهرُ ما لوّثتِ في زمنٍ =حلما ترعرع في نهر القداسات
زَيْف ُالمحبة ِأن تَشقى بفاتنة ٍ=فلا تُغَرَّ بضحْكاتٍ وغنْجات
وضعتُ كفي علي قلبي أُهَدّئه=فقد تقافز مَحمومَ الصراخات
يا أنهرَ الشهدِ فرّالشهدُ محترقا=وبِت ّ أغرق في نهر المرارات
يا ساقيَ المرِّ يوما سوف تَجْرَعُه=كاسا بكاسٍ وغصّات ٍ بغصات
لا بارك اللهُ فيمن هدّ لي أملا=وأشعَلَ النارَ في أشهى رواياتي
لا بارك الله فيمن زادني ألما= وصيّرَ الحلم رُعبا في مناماتي
أضأت ُ قلبيَ قنديلا يرافقني=فقد شَرختِ قناديلي ومشكاتي
ما أَضْيَعَ العمرَ في الأنّاتِ نَسْفحُهُ=فنُنْفق الليلَ آهاتٍ ورَعْشات
قد سُمّيَ القلبُ قلبا من تقلبه=يا بؤس َ قلب تردّى في النفايات
كم كنتُ أسرح في عينيك مُنتشيا=حتى صحوت ُ على كيًّ وصيحات
أمشي وأجلِسُ لا أدري علام أرى=غشاوة َ العين في كل اتجاهاتي
والله ما هتفَتْ في الدوحِ هاتفةٌ=إلا استفزّتْ من الأعماق آهاتي
أنتِ التي ذبحَتْ قلبي على حَجَرٍ=وكَفّنَتْه بأوراق الرسالات
يا من حَقَنْتِ بماء النار أوردتي=قد سافر الجمرُيَكوي كل ذرّاتي
حاولت ُ أزرعُ فيك النبلَ سنبلة ً=هيهات ينبت ُزرعٌ فوق صخرات
من جرّبَ الغدرَ لا ينسى مرارته=أو جرب الطعن َلا ينسى الجراحات
قالوا بأنكِ للألوان مَُبحرة=وللآلىء في وَهْجِ الثريات
وأن عطرَكِ فرّتْ منه نشوته=وأن زهرَك ِ لا يُغري فراشاتي
وأن قيسَكِ يهوى ألفَ جاريةٍ=وفي المواخرِآلاف الخليلات
أبصرتِ فيه قصورا بات يملكها=فهل يراكِ سوى ليلٍ وسهراتِ
رأيتِ فيه كنوزا ما لها عددٌ=وهل يراكِ سوى فلسٍ (وشيكات)
يوما سَيَبْرُدُ صيفٌ كنت َترقبه=وتعتريك أعاصيرُ الشتاءات
ولْيرْحَمِ اللهُ قلبا كان مدفأة=إن مَسّكَ البردُ يَحْنو بالملاءات
قد جفف الغدرُ نهرا من مودتنا=واستبَدل الشوق َفينا بالحزازات
هنا الرسائلُ يا ليلاي شاهدة ٌ=هنا الضفيرة ُ تروي كلَّ مأساتي
قد قلتِ أنك لا ترضين بي بدلا=ولو أتاك بميراث الخليقات
وأن قلبك يحنو فوقه كبدي=وأن نبضك يسري في كُرَيّاتي
وأن دمعك –معْ-دمعي قد امتزجا=وأن ليلك يمضي في مناجاتي
من ذا الذي صَفع الآمالَ فانتحرتْ=وأغرقَ الحلم َ في عمق المحيطات
من راح يَذبحُ أفراخا على زَغَبٍ=ويملأ العش َديدانا وحيّات
يا بائعَ السمِّ خَلِّ الكأسَ مُتْرَعة ً=فقد شقيتُ بأيامي وساعاتي
عناكِبُ الليلِ ِتحبو فوق أغطيتي=وللعقاربِ أَزٌّ في مخداتي
يا نفسُ حسْبكِ ما تُبديه من وَهَن ٍ=هاتي شموعك ِواسْتهدي بآيات
كتبت ُفوق ضريحِ الحب أن هنا=صَبّاً تمدد مُغتالا بطعنات
والله لو أن ما أشكو له حجرٌ=لََهاجَهُ الوجْدُ من فَرْطِ استغاثاتي
قد كان حبك حلما سرني زمنا=ثم انكفاتِ فساءت كل أوقاتي
هي الحياةُ فقاعاتٌ نُطَيّرُها=ما أهونَ المرء يشقى في الفقاعات
خابت ظنونكِ لو تدرين ما فعلتْ=لمّا استبدّ بها زيفُ الخرافات
ما المستحيلُ سوى أحلامِ منهزمٍ=وما القصورُ سوى وهْم ِالخيالات
قد يُنكِرُ المرءُ ما يلقاه في زمنٍ=فيشتهيه على مَرّ الزمانات
أرى الودادَ عِراكا ما له وَطَرٌ=إن كَدّرَته أحابيلُ المُراءاةِ
هذا فؤادكِ فاستفتيه إن صدَقَتْ=منه النوايا فقد صدّقْتُ نياتي
ستون شهرا على الأعراف منتظر=أقلَّبُ الطرفَ في نارٍ وجَنّات
فلا النسائمُ هَزت غصنَ زاهرةٍ=ولا الحمائم ُمَرّت فوق خيماتي
أرى الهمومَ إلىصدري تُزاحمُني=فهل أُدافعُ عن قلبي بحسراتي؟!
أُأَمِّلُ النفسَ بالنجمات تحملنا=فوق الغيوم بورداتٍ وطرحات
والطير ترقص فيما حولنا طربا=والبدر ينثر أضواءً وزينات
هذا وذاك سرابا بات قي نظري=لا لون يبدو ولا أصوات زَفاّت
تبّت يداكِ فقد صَيّرتني شبحا=يهوى الظلام ويحيا بين أموات
وأهْجُرُ النوم َوالزفْرات تلفَحُني=لأُسمعَ الليلَ ألحاني الحزينات
صفوالنهار بعيدا صار عن نظري=وظلمة الليل مَلآ بالجنازات
أدعو عليك إذا ما هزني شجن=وأدمعُ العين تجري بين سجداتي
يا رِقة َالحالِ في كفي وفي بدني=ضاع الودادُ وعضتني صباباتي
ثوبُ الشباب ِعلى الأكتاف منخرقٌ=هيهات أرْتِق آلافَ الخروقات
هيهات يَرجع ما ضيعت من زمن=وكيف أبدأ من كهفِ النهايات
يارب وحدك من أشكو له أمَة ً=في هائج الموج قَصّتْ حَبْلَ مِرساتي
روحي وخلي السهد َلي أبدا=لعل هجرَك يُنسيني عذاباتي
عَيّرْتِني حين عَضَّ الفقرُأوْرِدَتي=واستَعْبَدْتِني حين هَزّتني مصيباتي
هل تحسبين جفافَ الكفِّ مَنْقَصة ً=أو رِقّة َالجيبِ تهوي بالرجالات
لا والذي فطرَ الأهواءَ فاعتنقتْ= حُبّ الثراءِ-قناطيرا-عديداتِ
هل تعلمين بأن الفقرَ مكرمةٌ=إن يَكْتَفِ العَفُّ من شفٍّ ورشفات
ليس الغنيُّ من استغنى بثروته=وصَيّرَ الفكرَوكرا للتفاهات
فقرُ الجيوبِ له مولى يُدَبّرُه=يارب وحدك أدرى باحتياجاتي
فالنفسُ بالمال قد تسمو مَرَاتبُها=وقد تُرَدّ إلى دنيا الدنيئات
فصَيّرِ المالَ دون العلمِ منزلة=ًتُعانقِ الشمسَ في ظل الكرامات
لملمتُ دمعَكِ عن خديك ذات ضحى=لمّا انكفأتُ أُرَوّي عُسْرَ حالاتي
ما زلتُ أذكُرُ بعد الدمع ِ كيف بدت=مخالب ُ اليأسِ تغتال ابتساماتي
سأحمل ُ الجرحَ فوق الجرح ِ مُحْتسِبا=وأرقبُ اليسرَ من شوك العسيرات
هل يورق الغصنُ إن جفّتْ عصارته=أم يصدق ُ الوهمُ في رحْمِ العقيمات
خلّوا الصبية تجري خلف مُنْيَتها= لا يُدرَكُ الحقُّ إلا في المعاناة
قد تقبلين عناق الدبّ ِ إن بَدَرَتْ=منه الجيوب ُمليئاتٍ سَخيّات
لا تفتحوا البابَ للأعذارتوْجعني=لا العذرُ يجدي ولا سوطُ الملامات
يا رب عفوك إني جئتُ ملتجئا=يَلُفني الحزنُ في ظل الخطيئات
أتيتُ أبسط وجهي تائبا أسِفاً=فوق التراب بألفاظ بريئات
أن تفتح العفوَبابا دونما فعَلَت ْ=أمّارةُ السوء في وادي الغوايات
سأفتح الصدرَ للنسيان يَسْكُنني=وأنفُثُُ الهمّ َمن أنّاتِ ناياتي
وأمْسَحُ الأمسَ من تاريخِ ذاكرتي=وأسكبُ الصبرَ ليلا في جراحاتي
هي المواقفُ يا ويلاهُ توجعُني=فمَن يُهوِّنُ آلامي وويلاتي
تزاحمَ الهمُّ في قلبي وفي كبدي=يا حسرة العمرِمن ماضٍ بلا آت
أوجعتِ قلبي فلا فاتتكِ موجعةٌ=ولا سَلَتكِ رهيبات ُ المُلمّات
أصاب سهمُكِ من صدري غلالته=وأَعْمَلَ الغدرُسيفا في كياناتي
قد رفرف القلبُ كالمذبوحِ منتفضا=وحُمرةُ الدمع تجري فوق وجْناتي
يا قلبُ حسُبكَ من عينيّ ما نزفتْ=وما أُجَرَّعُ من همٍّ وحسرات
ما أنتَ أولُ مَن تُغتالُ مُهجته=ولستَ آخرَ مَن يشقى بِكَيّات
لا تنكأ الجرحَ خلّ الجرحَ مندملا=واكتبْ عليه وداعا يا انهزاماتي
سأزرع الغيمَ في أجواء مملكتي=وأرقبُ الفجرَ يأتي باليمامات
شجوُ الحمامِ على الأفنان يُطربني=فرددي النوحَ يا كلّ الحمامات
ما أروعَ الحزنَ مصفاةً لأنفسنا=كالشمسِ تصهر مُسْوَدَّ الغمامات
ألاطفُ النفسَ إنْ هاجت مواجعُها=وأسكبُ الماءَ ليلا فوق جمراتي
ودّعتُ فيكِ زمانا كنتُ أعشقه=يا من ذبحتِ فؤادي بين راحاتي
هُزّي جناحَكِ علَّ القصرَ منتظرٌ=يا من كسَرتِ على صدري جناحاتي
هي القصورُ قبورٌ حين يسكنها=مَن يُبْصرُ الكونَ أجسادا وزينات
مَن يعشق الحُسْنَ يوما سوف يفقده=فلا يدوم سوى حُسْنِ السريرات
ومالِكُ المالِ يوما سوف يتركه=ولو تَسَوّرَ أبراجَ السماوات
قد تملكين كنوزَ الأرض قِاطبة=ًأو تسكنين قصورا بين جنات[/poem]لا يَشترى السَعْدَ تِبْرٌ أنت َمالكُه=ولا الدراهمُ تأتي بالمسرات
صبحي ياسين
(عن ديوان على الأعراف)
تحت الطبع
تعليق