[align=center]في تلكـَ الميادين التي لاتعلمُ كيفَ تجفلُ خلفَ أوردةَ التعب،
والتي تفكُ أسرارَ الخطى _ كانت عرجاء أو على سطحِ التوازن_
لنا أن نأخذَ حريتنا بفرقعة ندى سيقان الصباح
وندى الوتر المفقود في اللحظات،
حتى نجدَ فراشَ الخصوبة يتركـ الجماجم ويعبرُ بينَ قوام الحروف.
فنحنُ لا نملكُـ فقط القدرة على ركلِ أقدامنا،
بل نستطيع أن نركلَ لهفةَ التدافع
ونرتشف من أحداقها نبيذاً لأحلامٍ تستَوْطِنُ بينَ رقاقات الضوء،
لتستعيدَ ذاتها في كل شروقٍ يدهِسُ الصمت.
وتلكَـ المسافات التي تلهثُ خلفَ إتكاءٍ
يتلو ثرثرةَ باسقٍ يبددُ أشرعة المصاعب المعلقة،
لابد أن تجدَ فيها "مسافات" دونَ مأوى،
تطلي أجسادها بطلاء الربيع وفي الدواخل تجدُ القفرةَ تسكنُ في الأعماق.
تُقيدُ حنايا الريح المتقطعة بين جنباتِ المحيطِ بنا
وتدع التراكم يضيعُ في حُقَبِ أجزائها العميقة.
ممنوعونَ نحنُ من الإلتماس وممنوعونَ أن نعبرَ فسائلَ اللهفة،
فقط لنا أن نشتمَّ بقايا ثنايا الورد المُطرز ونفحِم أمانينا بالرحيل.
فنركضُُ بعدها خلفَ عميقِ التشوه
وبركة الحياة التي تناقلت لهبَ الخطوط الملساء لتسكبَ أوصال النشوة في جدرانِ البشر
تَجعَلُ من الإشتعال فضيحةً ،
ومن التلاهبِ موسيقى ليلية
تقتطفُ جنانةَ السواد الليلي وتطمر أوصال ثقوب الإبهام الدنيوي
فتنتسجُ هذه العاطفة_عاطفة الحب_من صميم التوجس
وتركعُ لها أجنحة الوجد ولفحة التواجد.
لِنجدُ خضوعَ الأحاسيسَ يُُصَرِح لنا بأن ننتشلَ قطرات الدم من قواريرَ الأنوثة
ونتمايلُ تحتَ صِراع التجزء المبدد لنهايات العواطف ،
وليسَ لهُ أن يَمُسَ إحدى شعرات الحب.
هيَ لفافةٌ عارية،
ليست ذلكـ العري الفاضح لدمِ العشائر
وإنما ذلكَـ التكوينُ الذي وُجِدنا عليهِ حينَ أتقنا الصراخ.
لفافة تبغٍ تُسقي أوراقها بخمرٍ يلفحُ في جذورِ الأرواح.
هيَ إهتزازٌ لعالمٍ يؤمنُ بالتساقط المسجي خلفَ حوائج الهستيرياء
وتُداعبُ الصرخات ينتفخُ من جوفِ متشبث بالنسيان،
فيجدُ نهايتهُ بينَ صرصرة الحبِ المزروعة فينا،
حيثُ تنمو كل قطعةِ حزنٍ بمقدارِ سذاجة أنثى وبراءة طفل.
هيَ ذلكـ الإشتعالُ الذي يقتاتُ ذخيرته من رجفةِ جدران القلوب
وعوالم من الرؤى تلتفُ بشالِ أهلكتهُ الصعاب، لترمُقَ أساليب الوجود
وتضعُ سُكَرَ الأيام في كوبِ كل بشرٍ يأخذُ حريتهُ بالتنفس.
هيَ قصيدةٌ لا تؤمنُ بنقاءِ الوزن
أو حرية السرد، أو ثورة النثر الملتهبة في مساماتِ الكلم
في ذاكرة الأبجدية.
تجعلُ منا فراشات وطيور،
تُمارسُ طقوسَ الإرتفاع، دونَ إكتراثها بالجاذبية،
ودونَما تطبيق لمقرراتِ الحياة _التي تُحَتِمُ عليكَـ الخضوع
كي تبقى تحتَ النبض_تُحيكُـ الجوارح والأحلام وتسدلُ إنعكاساتَ الضوء
إلى ظِل شموع الإلتهام.
هكذا نحن،
وهكذا هيَ،
جميلةٌ حينَ ينتهي إحتلالُ الركام لعروقٍ تائهة،
ومُدمية كحينَ تغتال الدموع عينيّ راعي إنكسرَ نايهُ وهو يسابق الذئب على القطيع،
ومدحرجةٌ للحسرة كما تُهِدرُ الأيامَ دمَ عجوزٍ
كانَ يحلمُ بعناقٍ إمرأةٍ ، يُقيمُ الوردي على شفتيها
فيموتُ دونَ شفاه.
ياااااااااه!
كيفَ لي أن أمضي وأنا أُلاحِقُ هذا الحب في كل الصدور التي أراها،
كيف، وأنا أحملُ زجاجةَ عطرٍ أهدتني أياها القسوة،
لتقولَ لي : إن سقطت، ستسقطُ مملكة الحب في عصركـ.
فكيفَ لي أن لا أهدأ قبلَ أن أشتمَ عطورَ غيري
وألزِمُ "الإنعدام" أن يأخذَ غرقهُ من العطر.
لِــتبقى العواطِفُ الأخرى تحلمُ "بالأنسنة" كـشتات الجنون،
هِيَ تحلمُ كي يُطغى عليها الحب كما يُطغي على البشر من توشحٍ للإنتشاء،
ولا تَجد أنفاسها إلا في شهقاتٍ ضاربة لا تَذَرُ خلفها
سوى قِطَعُ الشــرود…
حَ ـــمدي
22تشرين الثاني08[/align]
والتي تفكُ أسرارَ الخطى _ كانت عرجاء أو على سطحِ التوازن_
لنا أن نأخذَ حريتنا بفرقعة ندى سيقان الصباح
وندى الوتر المفقود في اللحظات،
حتى نجدَ فراشَ الخصوبة يتركـ الجماجم ويعبرُ بينَ قوام الحروف.
فنحنُ لا نملكُـ فقط القدرة على ركلِ أقدامنا،
بل نستطيع أن نركلَ لهفةَ التدافع
ونرتشف من أحداقها نبيذاً لأحلامٍ تستَوْطِنُ بينَ رقاقات الضوء،
لتستعيدَ ذاتها في كل شروقٍ يدهِسُ الصمت.
وتلكَـ المسافات التي تلهثُ خلفَ إتكاءٍ
يتلو ثرثرةَ باسقٍ يبددُ أشرعة المصاعب المعلقة،
لابد أن تجدَ فيها "مسافات" دونَ مأوى،
تطلي أجسادها بطلاء الربيع وفي الدواخل تجدُ القفرةَ تسكنُ في الأعماق.
تُقيدُ حنايا الريح المتقطعة بين جنباتِ المحيطِ بنا
وتدع التراكم يضيعُ في حُقَبِ أجزائها العميقة.
ممنوعونَ نحنُ من الإلتماس وممنوعونَ أن نعبرَ فسائلَ اللهفة،
فقط لنا أن نشتمَّ بقايا ثنايا الورد المُطرز ونفحِم أمانينا بالرحيل.
فنركضُُ بعدها خلفَ عميقِ التشوه
وبركة الحياة التي تناقلت لهبَ الخطوط الملساء لتسكبَ أوصال النشوة في جدرانِ البشر
تَجعَلُ من الإشتعال فضيحةً ،
ومن التلاهبِ موسيقى ليلية
تقتطفُ جنانةَ السواد الليلي وتطمر أوصال ثقوب الإبهام الدنيوي
فتنتسجُ هذه العاطفة_عاطفة الحب_من صميم التوجس
وتركعُ لها أجنحة الوجد ولفحة التواجد.
لِنجدُ خضوعَ الأحاسيسَ يُُصَرِح لنا بأن ننتشلَ قطرات الدم من قواريرَ الأنوثة
ونتمايلُ تحتَ صِراع التجزء المبدد لنهايات العواطف ،
وليسَ لهُ أن يَمُسَ إحدى شعرات الحب.
هيَ لفافةٌ عارية،
ليست ذلكـ العري الفاضح لدمِ العشائر
وإنما ذلكَـ التكوينُ الذي وُجِدنا عليهِ حينَ أتقنا الصراخ.
لفافة تبغٍ تُسقي أوراقها بخمرٍ يلفحُ في جذورِ الأرواح.
هيَ إهتزازٌ لعالمٍ يؤمنُ بالتساقط المسجي خلفَ حوائج الهستيرياء
وتُداعبُ الصرخات ينتفخُ من جوفِ متشبث بالنسيان،
فيجدُ نهايتهُ بينَ صرصرة الحبِ المزروعة فينا،
حيثُ تنمو كل قطعةِ حزنٍ بمقدارِ سذاجة أنثى وبراءة طفل.
هيَ ذلكـ الإشتعالُ الذي يقتاتُ ذخيرته من رجفةِ جدران القلوب
وعوالم من الرؤى تلتفُ بشالِ أهلكتهُ الصعاب، لترمُقَ أساليب الوجود
وتضعُ سُكَرَ الأيام في كوبِ كل بشرٍ يأخذُ حريتهُ بالتنفس.
هيَ قصيدةٌ لا تؤمنُ بنقاءِ الوزن
أو حرية السرد، أو ثورة النثر الملتهبة في مساماتِ الكلم
في ذاكرة الأبجدية.
تجعلُ منا فراشات وطيور،
تُمارسُ طقوسَ الإرتفاع، دونَ إكتراثها بالجاذبية،
ودونَما تطبيق لمقرراتِ الحياة _التي تُحَتِمُ عليكَـ الخضوع
كي تبقى تحتَ النبض_تُحيكُـ الجوارح والأحلام وتسدلُ إنعكاساتَ الضوء
إلى ظِل شموع الإلتهام.
هكذا نحن،
وهكذا هيَ،
جميلةٌ حينَ ينتهي إحتلالُ الركام لعروقٍ تائهة،
ومُدمية كحينَ تغتال الدموع عينيّ راعي إنكسرَ نايهُ وهو يسابق الذئب على القطيع،
ومدحرجةٌ للحسرة كما تُهِدرُ الأيامَ دمَ عجوزٍ
كانَ يحلمُ بعناقٍ إمرأةٍ ، يُقيمُ الوردي على شفتيها
فيموتُ دونَ شفاه.
ياااااااااه!
كيفَ لي أن أمضي وأنا أُلاحِقُ هذا الحب في كل الصدور التي أراها،
كيف، وأنا أحملُ زجاجةَ عطرٍ أهدتني أياها القسوة،
لتقولَ لي : إن سقطت، ستسقطُ مملكة الحب في عصركـ.
فكيفَ لي أن لا أهدأ قبلَ أن أشتمَ عطورَ غيري
وألزِمُ "الإنعدام" أن يأخذَ غرقهُ من العطر.
لِــتبقى العواطِفُ الأخرى تحلمُ "بالأنسنة" كـشتات الجنون،
هِيَ تحلمُ كي يُطغى عليها الحب كما يُطغي على البشر من توشحٍ للإنتشاء،
ولا تَجد أنفاسها إلا في شهقاتٍ ضاربة لا تَذَرُ خلفها
سوى قِطَعُ الشــرود…
حَ ـــمدي
22تشرين الثاني08[/align]
تعليق