إليكَ يا من فردت إلي جناحيكْ

أترى .!
قـلبي كم تمزق ببعدك عني ؟!
أترى .!
كم هو يحتاج إلى من يضمه لصدره الدافئ
أترى .!
كم أصبحت بعدك وحيدة !!
أترى .!
ليس هناك بعد الآن من يفرد جناحيه إلي ويحتويني
لم أجد من يشاركني في وحدتي
لم أجد من يشاركني في صمتي
لم أجد من يفهمني عندما أبكي
لم أجد من يبكي عندما يراني أبتسم
لم أرَ قلبي ممزقا من قبل كما هو ممزق الآن
قـلبي !
تقطع لـ أشلاء
أني أرى قطرات من دمه تتساقط على أرض زجاجية وتقع رنات سقوطه في أذني
وقطع منه مبعثرة بشكل عشوائي
أتصدق
بأنني لم أعد أبوح لأحد بهمي !
أصبحتُ أكتم كل همومي بداخـلي كما لو كنت بعيداْ
أتصدق
بأنهم أخبروني بأن حزني وهمي ينبعان من عيني
همـي يريد من يستمع له
حزني يريد من يسعده
ولكن
أنت .!!
لم تعد موجوداْ أصلا في حياتي
فكيف أعود إليك لأخبرك بهمي !!
أعلم أنك على قيد الحياة
ولكنك بعيد عني
هنآك الملايين بيننا من المسافات
ولكن .!
حتى وإن عدت
لن استطيع بوح ما بداخلي لك
لأنني وبكل بساطة
تعودت على الكتمان !
أعود إليك بكل شوق
ولكن همي وحزني سيبقيان بداخلي
حتـى !!
يأتي من يحررهما
إنهما صامتان ولن يشكيا أثر الوحدة ما دمت
أنتً تبتسم لي حتى وإن كنت بعيداْ أعلم بأنك تراني بقلبك ولكن حقاْ
إنني أحتاجك أكثر من أي وقت مضى !
فلتعد إلي أرجوك !
إليك يا من فردت جناحيك بعطف ولين
إليك يا من بكيت عندما أبكي
إليك يا من تحمل همي مني وتتكبده بدلا عني
إليك أنت وحدك
إليك قلبي الممزق بقطعة من حرير أسلمه إليك
فحافظ عليه لأبقى أنا كما أنا ولا اختلف ما دمت محافظا عليه جيداْ