[align=justify]ولكل مقام مقال..
ولكل حوار مجال..
وإذا كانت العديد من الصحف المصرية والعربية والدولية قد أجرت معي حوارات عديدة حول كثير من الأمور التي تمر على الوطن إلا أنني أحب أن أتحدث عن الحوارين الأخيرين الذين أجريا معي في الأسبوعين الماضيين في جريدة الأنباء الدولية وفي جريدة الطريق المصرية، وذلك لأهمية الطرح الذي تناوله الحوار...
وحتى يكون لي قدراً من الحرية في وصف مقدمة الحوار فإنني أستميحكم عذراً أن أتحدث عن نفسي بصيغة الغائب...
قامت جريدة الأنباء الدولية بإجراء حوار مع ثروت الخرباوي، وقد تضمن الحوار الأحداث المتكررة التي وقعت في مصر في الآونة الأخيرة بين الأقباط والمسلمين، وفي هذا الحوار ألقى الخرباوي باللائمة على الكنيسة المصرية وعلى وجه الخصوص البابا شنودة بابا الأقباط الأرثوذكس، وقد اشتد الخرباوي في حواره على البابا شنودة واتهمه بأنه هو المحرك الرئيسي لكل أحداث الفتنة الطائفية التي مرت بمصر منذ أن حرض القساوسة ـ رؤساء كنائس محافظة القليوبية ـ على الخروج في مظاهرة في مدينة الخانكة عام 1971، كان الغرض منها الاستيلاء على قطعة أرض مملوكة لبعض المسلمين لبناء كنيسة عليها بالقوة، وما ترتب على ذلك من صدامات تكررت ومازالت تتكرر حتى الآن، وقد مر ثروت الخرباوي في حواره على اختطاف الكنيسة لمواطنة مصرية هي وفاء قسطنطين وحجبها عن كل سلطات الدولة لإجبارها على العودة إلى المسيحية مرة أخرى، وقد أجاب ثروت الخرباوي في حواره على أن الإخوان ـ رغم أن نظرتهم الحالية قاصرة بالنسبة للأقباط ـ إلا أنه لا علاقة لهم بكل أحداث الفتنة الطائفية، وأشار الخرباوي إلى أن الأقباط مثلهم كباقي المصريين من منقوصي الحقوق، فكل الشعب مضطهد ويمارس عليه استبداد وإقصاء لمصلحة فئة حاكمة ومسيطرة على مقدرات البلاد لا تزيد عن 3%.
أما الحوار الثاني فهو مع جريدة الطريق المصرية، وقد تناول الحوار كل ما يتعلق بالإخوان المسلمين وحيث أورد الخرباوي في الحوار أن الإخوان المسلمين يمرون بأزمة فكرية وحركية وبنيوية وأنه كان من اللازم على الإخوان أن يسعون إلى تطوير تنظيمهم ليتناسب مع مقتضيات العصر الحالي، إذ أن حسن البنا أنشأ هذا التنظيم منذ ثمانين عاماً حيث كان يتناسب وقتها مع متطلبات زمنه، إلا أن الإخوان ظلوا على نفس التنظيم من حيث الشكل ومن حيث المضمون بلا أي تطوير أو تغيير...
وأشار الخرباوي إلى أن كثير من الأفكار لبعض الإسلاميين المستقلين دعت الإخوان إلى ضرورة أن يخرج من إطار التنظيم الضيق إلى رحابة التيار الواسع، وأن نظرية التنظيم أصبحت في ذمة التاريخ، أما الوضع الحالي فيستلزم نخبة تخلق حالة من الوعي الذي بمقدوره أن يحرك الجماهير ويجعلها تستقيم على فهم وسطي وصحيح للإسلام
وها هي نسخة مصورة من الحوارين.[/align]
[align=center]حوار جريدة الأنباء الدولية[/align]
[align=center]

[align=center]

.
.
[align=center]حوار جريدة الطريق المصرية[/align]
[align=center]

[align=center]

.
تعليق