المدهون بما لا نعرف

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ابراهيم خليل ابراهيم
    عضو أساسي
    • 22-01-2008
    • 1240

    المدهون بما لا نعرف

    عن دار سنابل للكتاب بالقاهرة عاصمة جمهورية مصر العربية صدرالاصدار الرابع للشاعرة و الإعلامية و التشكيلية العراقية رنا جعفر ياسين كتابها الجديد ( المدهون بما لايعرف ) و يعتبر نصا واحدا متصلا منفصلا إلى تسعة عشر مشهدا مختوما ً بالترقيمات دونما عناوين فرعية , ملاقحاً الشعر بالتشكيل في كل مشهد من خلال رسومات داخلية بالحبر الاسود للفنانة رنا جعفر ياسين.
    و قالت الشاعرة عن نصوص ( المدهون بما لا نعرف ) إنها محاولة لخلق حالة بحث عن اللامسموع و اللامرئي , اللامسمى و اللاممسك الأكثر غموضا من المجهول , من خلال توظيف لغة مركبة و فضفاضة و رؤى تنفتح على دلالات مختلفة قابلة لأكثر من تأويل .
    و جاءت النصوص فيه بموازاة اللوحات للبحث عن الغامض المغمض مؤكدة رؤى الشاعرة المغايرة للمألوف و الحتمي اذ لا يمكن الخروج بنتيجة واحدة خلال قراءة النصوص بل يحتاج إلى أكثر من قراءة و في كل قراءة تنرسم صورة مختلفة و تنبلج دلالة جديدة.
    و تمكنت الشاعرة من فرض حالة الغموض ابتداء من العنوان ( المدهون بما لا نعرف ) مرورا بالإهداء الذي كتبت فيه ( إليه فقط .. و إلى كل ما حوله من غموض و بالونات و اسئلة معلقة ) وقوفا و أنتهاء بالنصوص و التخطيطات الداخلية.
    يقع الكتاب في 94 صفحة من القطع المتوسط و ضم غلاف ( المدهون بما لا نعرف ) لوحة من الكولاج للشاعرة , و تضمن غلافه الخلفي مقطعا من احد النصوص الداخلية جاء فيه:
    قمْ, وامش ِ إلى دائرتكَ اللاعنةِ القرف, انظرْ أنيقا ً إلى العالم ِالمتكوِّر ِفي راحتكَ.. تبصرْ الخبزَ الجالسَ بمحاذاةِ اللذة, و قد تبصرْ أيضا ًالماءَ المنسابَ من رغوةِ الجرائم.
    لن تفكرَ:
    (اليومُ القادمُ ينحني للمقدام ِالقاهرِ للصمت)
    ستلوي النهارَ حتى ينكسرَ, وتخرجَ منهُ بملءِ بياضكَ.
    ويذكر أن الشاعرة رنا جعفر ياسين ولدت في بغداد عام 1980 و درست الهندسة المعمارية فيها . و هي مقيمة في القاهرة منذ أكثر من عامين و كان قد صدر لها من قبل ثلاث مجموعات شعرية هي ( طفولة تبكي على حجر ) الصادرة عن الاتحاد العام للأدباء و الكتاب في العراق عام 2006 و ( مسامير في ذاكرة ) الصادرة في القاهرة عن دار المحروسة للنشر والتوزيع عام 2007 بينما صدرت مجموعتها الثالثة ( مقصلة بلون جدائلي ) أواخر عام 2008 في القاهرة عن دار سنابل للنشر والتوزيع أيضا.
    و من مشاهد ( المدهون بما لا نعرف ):
    قشطَ الحكاية َبأنصافِ الأسرار، متماديا ً كنزَقٍ ملول. لم تغدرهُ المعاولُ ولم تتحايلْ عليهِ المياهُ المساهمةُ في عجنِ السماءِ بأديم ِالخواء.
    كلُّ ما تناثرَ أرشدهُ للنهبِ.. فقط يدانِ تكفي لردمِ المخفيِّ من الانكسار.
    لن تكفي الوجهاتُ لهجرةِ الدخان.
    القدرُ الأقربُ بجوارِ استغاثةٍ لا يراها المُعمَّدونَ بفيضِ القمع، بل كلما اشتدَّ فحيحُ الهروب.. أُغمِضتْ خطواتُهم على السوادِ المقابل، فلا يدلـُّهم الهشُّ من الريحِ على مداخلِ الوحلِ الرطب.
    هكذا يخمشُ البصماتِ المحفورةَ على الكآبة:
    (لا.. لستِ أنتِ المبللة َللنهاية
    أنتِ فقط الهادرةُ باللهيب.
    لن أكتفي من النارِ بآثارِ الندب
    سأفتحُ اللهيبَ على مصراعيهِ لأبعثرَ نومَهُ
    وأصعدُ حتى آخرِ الضوءِ علـَّني أدفأ ُبالضباب.
    أغامرُ بنكهةِ النعاسِ
    لينكتبَ الكلامُ على أطرافِ الأوبئةِ التي عبرتُها بحذاءٍ مُحطـِم).
    المهربُ على ثقبٍ مُقتلـَع, يتواطئُ مع المُفزعِ من التكوين، ويتهامسان ِللنيلِ من الأسئلةِ ذاتِ الايقاعاتِ الفوضوية. كلُّ ما ينقصُ الاكتمالَ يتماهى ليزجَّ نفسهُ في تلكَ الخلوةِ المتحوِّلة.. حيثُ الحكاية ُبعريٍّ يتخدَّرُ من شدةِ لزوجةِ هامشِ الموت.
  • mmogy
    كاتب
    • 16-05-2007
    • 11282

    #2
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]شكرا للأستاذ والأخ العزيز ابراهيم خليل ابراهيم على هذه المتابعات الأدبية ونتوجه بالتهنئة إلى الشاعرة و الإعلامية و التشكيلية العراقية رنا جعفر ياسين بخالص الأمنيات بمزيد من الإبداع والتألق .[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
    إنْ أبْطـَأتْ غـَارَةُ الأرْحَامِ وابْـتـَعـَدَتْ، فـَأقـْرَبُ الشيءِ مِنـَّا غـَارَةُ اللهِ
    يا غـَارَةَ اللهِ جـِدّي السـَّيـْرَ مُسْرِعَة في حَلِّ عُـقـْدَتـِنـَا يَا غـَارَةَ اللهِ
    عَدَتِ العَادونَ وَجَارُوا، وَرَجَوْنـَا اللهَ مُجـيراً
    وَكـَفـَى باللهِ وَلـِيـَّا، وَكـَفـَى باللهِ نـَصِيراً.
    وَحَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الوكيلُ, وَلا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلاّ بِاللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ.

    تعليق

    • رفعت عبد الوهاب المرصفى
      عضو الملتقى
      • 19-02-2009
      • 86

      #3
      [frame="1 98"]شكرا للأديب الشامل إبراهيم خليل إبراهيم
      وأحييه على حاسته الصحفية العالية ولاغرابة فى ذلك فهو من أبرز محررى مجلة اتصالات المستقبل كما ينشر فى الدوريات المصرية والعربية[/frame]
      :emot6:[frame="9 98"][frame="8 98"][COLOR="Green"]إن الطيور إذا قُدّت جوانحها
      وشاءت الطيران استعرض الكتفُ
      ( رفعت المرصفى )
      [/COLOR][/frame][/frame]

      تعليق

      • ابراهيم خليل ابراهيم
        عضو أساسي
        • 22-01-2008
        • 1240

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
        [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]شكرا للأستاذ والأخ العزيز ابراهيم خليل ابراهيم على هذه المتابعات الأدبية ونتوجه بالتهنئة إلى الشاعرة و الإعلامية و التشكيلية العراقية رنا جعفر ياسين بخالص الأمنيات بمزيد من الإبداع والتألق .[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
        _____
        شكرا لك أخى الحبيب محمد

        تعليق

        • ابراهيم خليل ابراهيم
          عضو أساسي
          • 22-01-2008
          • 1240

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة رفعت عبد الوهاب المرصفى مشاهدة المشاركة
          [frame="1 98"]شكرا للأديب الشامل إبراهيم خليل إبراهيم
          وأحييه على حاسته الصحفية العالية ولاغرابة فى ذلك فهو من أبرز محررى مجلة اتصالات المستقبل كما ينشر فى الدوريات المصرية والعربية[/frame]
          _
          شكرا لك أخى رفعت

          تعليق

          يعمل...
          X