في تواريخ متغيرة .. وفصول متبدلة .. متقلبة ... أحوال شتى .. يمر يومي وعمري بكل فصول السنة .. بل الفصول عندي أكثر من أربعة .. فأنت فصل من حياتي وإن تغير كل شيء... عود ثقاب هي حياتي تشتعل حينا لكنها تنطفئ أحيانا .. حين أكون
في قوالب الثلج أعيش بباطنها .. أشعل عود ثقاب لعله يعيد لي الدفء الذي استمد منه طاقتي .. فأشعل قلمي الذي أصابه الجدب .. فتوقف عن الحراك .. حين كان نبضه يعلو ..وإحساسه لا ينطفئ .. فلم يعد له صوت أو نبض أو مشاعر ... فقد تجمد .. بركان عواطف استترت خلفه ..
قوالب ثلج تراكمت عليه ... صخب ثرثرة .. أنفاس متقطعة ... صهيل وعويل ... زفير .. وشهيق.. حشرجات وتشنجات .. .انقطع الصوت ...اختفى ..
بقي قلمي محشورا بزاوية الأمل خلف العتمة يلملم شتات قطراته الساكبة نزف إحساس مبعثر .. وأنفاس مبعثرة ...
كان نور الثقاب لها شمعة أضاءت المكان .. أعطت الدفء .. ارتوت عروقي .. بقي الاحتراق في صدري حيث أنفث أحاسيسي لترونها مجردة على صفحات أحلامي .. متعرية بلا لباس يسترها .. واقفة بلا انكسار .. متمنعة بلا تقهقر ... راضية بلا حزن أو غضب ... ساكنة في أعماق نفس تواقة للمجد والرفعة ... حالمة بأن تكون بلسما شافيا ...ودواء ناجعا ... طالبة لرضاكم .. ساكنة بين جوانحكم تريد أن تمنحوها ما منحتكم من الحب والصدق والود ....
تجدونا تارة عابسة يائسة .. وتارة نازفة باكيه ... شاكية الصد والهجر .. راضية بما قسم الرب وتارة طائرة بكم للرقي والسمو .. كل هذا وذاك وهي تكتوي بنار الزمن وتنكر الخل ... وصد الحبيب .. ناسية أنها تطعن في حجر غلف .. وتنحت في صخر صلد أصم لا يحس ..
فهل سيبقى لهذا الثقاب من أثر .. ليشعل نارا تأتي في ساعة غضبى حائرة فتحرق ما تبقى من أحاسيس ... وتهلك ما تأتي عليه من الهشيم فتذيب معه جبال الثلج ...
تصهره ليكون ماءا يروي عطشي .. فقد أثقلني الحرف .. وأرقتني الكلمات .. كلمات أسهدت العيون فلم تذق للنوم طعما .. وكلمات أحرقت الجسد فلم يعد يهنأ حتى بحرارة الشوق ...
لم يك يعرف المبصر أين أولى الأبصار ولم يعد يعرف اللبيب لم يحتار أولو الألباب فقد ضاعت الفكرة ... وتاهت .. وبقيت الخطرة .. وانسكب العقل .. وقودا تشعل ضياء أوراق عفا عليها الزمن .. وأصابها الخمول والكسل .. صدئت فما عاد لها من محرك .. ومعها اشتعل الرأس شيبا .. فهرم القلم أو كاد .. وانهزم فغرق في شطآن أحلام فاضت عبراتها من أوراق تكسرت على صفائح أقبية الكلمات .... وسراديب الحروف المعتلة بألم الواقع .. ومهاجع الذكريات ....
هنا انصهر الثلج .. فذاب .. وانطفأ السراج .. لم يبق إلا أن أشعل ما تبقى من أعواد الثقاب ... لأحرق به ما تبقى من نزف مشاعر ما يجة هائجة .. قبل أن يحل بي شيء من عدم التوازن النفسي والعاطفي .. بعد أن ألقت بي رياح الشتاء في أعالي الكثبان الباردة ... كبرودة إحساس محبوبتي وملهمتي ... من كنت أظنها تحس بي ...
أشعل هذا العود أريد أن أحس بالدفء .. أجده مبلولا يصعب إشعاله .. ليأخذ ما تبقى من نفس وجهد ... أعود ممددا بين خبايا أحرف متهالكة وأراق متراكمة توقظني أحلامي ... تركلني أوضاعي ... تأسرني أفكاري .. تشدني ابتسامات استيقظت في ذاكرتي .. كانت مستترة مدفونة في أقبية اللاوعي .. فخرجت حين أقفر الشتاء بفصوله ... ولامسها البعد والجفاف ... لعلها تجد من يعيدها لوقارها .. لسكينتها ... متناسية ما آلت إليه الأحوال ... مستبعدة ما يمكن أن تصل إليه ... متعلقة بما يلوح في الأفق البعيد من أوهام منسدلة خلف أستار الأمل الذي كان ن يسكنني ذات يوم .. ليمد يده من جديد ... فتنير تلك الابتسامات ذلك الظلام المتلفعة به أوكار الأحاسيس المغلقة .. والمشاعر المستترة بحراسة من جنود تكالبوا عليها من الهو والأنا مانعة له الهي من الخروج لكي لا يزاحمها وهي تطلق رصاصة الرحمة وتعلن الوداع الذي يحتويني ويجعلني في رمقي الأخير ... حين تنطلق بنسماتها تعيد للنار توهجها وللصفو لمعانه وللحرف مكانته .. ... وتبقى هي هي وأنا أنا دون أثر لو جودنا بين كل تلك المشاعر حينها أجدني بلا هوية .. بلا تاريخ ... بلا قلب أو مشاعر ... فقد بت جسدا بلا معنى .. سلبت مني كل شيء .. فمن سيعيرني شيء من ماضي حياته .. كي أعود لمجد تليد وماض كان لأنفاسها فيه سر تميز ... ولحضورها فيه سر تألق ... ولعبق عطرها سحر حضور ... هل تظن أن شيئا سيعود ... فأكون كما كنت .. سيدها .. وخادمها .. أميرها .. وقاري حروف الأمل على مسامعها .. أنيسها .. ومالي وحدتها ..
لقد ضاع كل شيء .. فلقد كنت أمدها بحبي وتمدني بعيوبها ... أسعى لحبها وتسعى لتدمر ما بقي من آثار حب كان... فهل ستذوب الثلوج ... حين نشعل عود ثقاب ...؟
نعم قد أكون يوما بعيدا عنك أيها الثلج كما كنت حين اشتعل الرأس ... ألما .. صداعا ... قلقا .. تفكيرا.. ثم ماذا .. ؟ عود ثقاب يشعل كل هذا .. كان من قبل جميلا وهو يوقد تلك الشمعة .. كان جميلاَ وهو يجلب الدفء في ليلة شاتية بين ركام الثلوج ... ما الذي قد تغير ... عود ثقاب أم أعواد تختلف .. اليوم يحرق كل شيء فهو بجوار مادة مشتعلة ... ذلك القلب المشتعل كيف لك أن تطفييه .. أن تهدئ من اشتعاله وتوهجه .. ذلك الحس المتقد هل سيحتاج إلى عود ثقاب آخر ليزيده اتقادا .. ذلك الفكر النير هل يحتاج إلى عود ثقاب ليزيده نورا ... هنا وقفت أنظر ماذا خلف عود الثقاب خلفه وهو يذيب الثلج ... وماذا خلف وهو يحرق الغابة التي اشتعلت بسببه وماذا خلف وهو يحرق الدار التي كان الموقد للنار التي أحرقتها ...
يا الله هنا كان ماء بلسما يجري بع أن ذاب فأنبتت الأرض واخضرت وهنا كان النور ينبعث من هذا السراج من هذه الشمعة ليضيء المكان ... وهنا كان الخراب وكان الدمار .. كان الرماد ..كان احتراق القلوب المكلومة على ما أصابها من فقد وخسارة وضياع ... إنه هو نفسه الذي يقوم بالدور إنه هو عود الثقاب ... فهل ستكوني عود ثقاب ... وأي عود ستكوني ... إنه عود ثقاب يجلب حبا أو يجلب بغضا وكرها ...
فيشعل الرأس .. أملا .. إحساسا.. أو يشعله قهرا وغبنا .. صداعا.. وقلقا .. لكنه سيبقى عود ثقاب .... مع اشتعاله يكون لقلمي استثارته وغضبه .. زمهريره ... هجومه .. عنفوانه ... فألمه ... مراحل يمر بها مع كل اشتعال يتحكم فيه عود ثقاب هنا أو هناك لينفث لكم بما في باطنه معلنا أنه قد انتصر في كل بطولاته وأمام كل من حاول أن يحاربه أو يجاريه في كل وقت وحين إلا أمامك يا عود الثقاب فقد خسر وانطفأ كما تنطفئ الشمعة وذاب كما يذوب الثلج .. وانصهر فلم يعد يملك حولا ولا قوة .. فحق له أن ِيعترف أنك من يعيد توهجه أويميته ويقضي عليه .
في قوالب الثلج أعيش بباطنها .. أشعل عود ثقاب لعله يعيد لي الدفء الذي استمد منه طاقتي .. فأشعل قلمي الذي أصابه الجدب .. فتوقف عن الحراك .. حين كان نبضه يعلو ..وإحساسه لا ينطفئ .. فلم يعد له صوت أو نبض أو مشاعر ... فقد تجمد .. بركان عواطف استترت خلفه ..
قوالب ثلج تراكمت عليه ... صخب ثرثرة .. أنفاس متقطعة ... صهيل وعويل ... زفير .. وشهيق.. حشرجات وتشنجات .. .انقطع الصوت ...اختفى ..
بقي قلمي محشورا بزاوية الأمل خلف العتمة يلملم شتات قطراته الساكبة نزف إحساس مبعثر .. وأنفاس مبعثرة ...
كان نور الثقاب لها شمعة أضاءت المكان .. أعطت الدفء .. ارتوت عروقي .. بقي الاحتراق في صدري حيث أنفث أحاسيسي لترونها مجردة على صفحات أحلامي .. متعرية بلا لباس يسترها .. واقفة بلا انكسار .. متمنعة بلا تقهقر ... راضية بلا حزن أو غضب ... ساكنة في أعماق نفس تواقة للمجد والرفعة ... حالمة بأن تكون بلسما شافيا ...ودواء ناجعا ... طالبة لرضاكم .. ساكنة بين جوانحكم تريد أن تمنحوها ما منحتكم من الحب والصدق والود ....
تجدونا تارة عابسة يائسة .. وتارة نازفة باكيه ... شاكية الصد والهجر .. راضية بما قسم الرب وتارة طائرة بكم للرقي والسمو .. كل هذا وذاك وهي تكتوي بنار الزمن وتنكر الخل ... وصد الحبيب .. ناسية أنها تطعن في حجر غلف .. وتنحت في صخر صلد أصم لا يحس ..
فهل سيبقى لهذا الثقاب من أثر .. ليشعل نارا تأتي في ساعة غضبى حائرة فتحرق ما تبقى من أحاسيس ... وتهلك ما تأتي عليه من الهشيم فتذيب معه جبال الثلج ...
تصهره ليكون ماءا يروي عطشي .. فقد أثقلني الحرف .. وأرقتني الكلمات .. كلمات أسهدت العيون فلم تذق للنوم طعما .. وكلمات أحرقت الجسد فلم يعد يهنأ حتى بحرارة الشوق ...
لم يك يعرف المبصر أين أولى الأبصار ولم يعد يعرف اللبيب لم يحتار أولو الألباب فقد ضاعت الفكرة ... وتاهت .. وبقيت الخطرة .. وانسكب العقل .. وقودا تشعل ضياء أوراق عفا عليها الزمن .. وأصابها الخمول والكسل .. صدئت فما عاد لها من محرك .. ومعها اشتعل الرأس شيبا .. فهرم القلم أو كاد .. وانهزم فغرق في شطآن أحلام فاضت عبراتها من أوراق تكسرت على صفائح أقبية الكلمات .... وسراديب الحروف المعتلة بألم الواقع .. ومهاجع الذكريات ....
هنا انصهر الثلج .. فذاب .. وانطفأ السراج .. لم يبق إلا أن أشعل ما تبقى من أعواد الثقاب ... لأحرق به ما تبقى من نزف مشاعر ما يجة هائجة .. قبل أن يحل بي شيء من عدم التوازن النفسي والعاطفي .. بعد أن ألقت بي رياح الشتاء في أعالي الكثبان الباردة ... كبرودة إحساس محبوبتي وملهمتي ... من كنت أظنها تحس بي ...
أشعل هذا العود أريد أن أحس بالدفء .. أجده مبلولا يصعب إشعاله .. ليأخذ ما تبقى من نفس وجهد ... أعود ممددا بين خبايا أحرف متهالكة وأراق متراكمة توقظني أحلامي ... تركلني أوضاعي ... تأسرني أفكاري .. تشدني ابتسامات استيقظت في ذاكرتي .. كانت مستترة مدفونة في أقبية اللاوعي .. فخرجت حين أقفر الشتاء بفصوله ... ولامسها البعد والجفاف ... لعلها تجد من يعيدها لوقارها .. لسكينتها ... متناسية ما آلت إليه الأحوال ... مستبعدة ما يمكن أن تصل إليه ... متعلقة بما يلوح في الأفق البعيد من أوهام منسدلة خلف أستار الأمل الذي كان ن يسكنني ذات يوم .. ليمد يده من جديد ... فتنير تلك الابتسامات ذلك الظلام المتلفعة به أوكار الأحاسيس المغلقة .. والمشاعر المستترة بحراسة من جنود تكالبوا عليها من الهو والأنا مانعة له الهي من الخروج لكي لا يزاحمها وهي تطلق رصاصة الرحمة وتعلن الوداع الذي يحتويني ويجعلني في رمقي الأخير ... حين تنطلق بنسماتها تعيد للنار توهجها وللصفو لمعانه وللحرف مكانته .. ... وتبقى هي هي وأنا أنا دون أثر لو جودنا بين كل تلك المشاعر حينها أجدني بلا هوية .. بلا تاريخ ... بلا قلب أو مشاعر ... فقد بت جسدا بلا معنى .. سلبت مني كل شيء .. فمن سيعيرني شيء من ماضي حياته .. كي أعود لمجد تليد وماض كان لأنفاسها فيه سر تميز ... ولحضورها فيه سر تألق ... ولعبق عطرها سحر حضور ... هل تظن أن شيئا سيعود ... فأكون كما كنت .. سيدها .. وخادمها .. أميرها .. وقاري حروف الأمل على مسامعها .. أنيسها .. ومالي وحدتها ..
لقد ضاع كل شيء .. فلقد كنت أمدها بحبي وتمدني بعيوبها ... أسعى لحبها وتسعى لتدمر ما بقي من آثار حب كان... فهل ستذوب الثلوج ... حين نشعل عود ثقاب ...؟
نعم قد أكون يوما بعيدا عنك أيها الثلج كما كنت حين اشتعل الرأس ... ألما .. صداعا ... قلقا .. تفكيرا.. ثم ماذا .. ؟ عود ثقاب يشعل كل هذا .. كان من قبل جميلا وهو يوقد تلك الشمعة .. كان جميلاَ وهو يجلب الدفء في ليلة شاتية بين ركام الثلوج ... ما الذي قد تغير ... عود ثقاب أم أعواد تختلف .. اليوم يحرق كل شيء فهو بجوار مادة مشتعلة ... ذلك القلب المشتعل كيف لك أن تطفييه .. أن تهدئ من اشتعاله وتوهجه .. ذلك الحس المتقد هل سيحتاج إلى عود ثقاب آخر ليزيده اتقادا .. ذلك الفكر النير هل يحتاج إلى عود ثقاب ليزيده نورا ... هنا وقفت أنظر ماذا خلف عود الثقاب خلفه وهو يذيب الثلج ... وماذا خلف وهو يحرق الغابة التي اشتعلت بسببه وماذا خلف وهو يحرق الدار التي كان الموقد للنار التي أحرقتها ...
يا الله هنا كان ماء بلسما يجري بع أن ذاب فأنبتت الأرض واخضرت وهنا كان النور ينبعث من هذا السراج من هذه الشمعة ليضيء المكان ... وهنا كان الخراب وكان الدمار .. كان الرماد ..كان احتراق القلوب المكلومة على ما أصابها من فقد وخسارة وضياع ... إنه هو نفسه الذي يقوم بالدور إنه هو عود الثقاب ... فهل ستكوني عود ثقاب ... وأي عود ستكوني ... إنه عود ثقاب يجلب حبا أو يجلب بغضا وكرها ...
فيشعل الرأس .. أملا .. إحساسا.. أو يشعله قهرا وغبنا .. صداعا.. وقلقا .. لكنه سيبقى عود ثقاب .... مع اشتعاله يكون لقلمي استثارته وغضبه .. زمهريره ... هجومه .. عنفوانه ... فألمه ... مراحل يمر بها مع كل اشتعال يتحكم فيه عود ثقاب هنا أو هناك لينفث لكم بما في باطنه معلنا أنه قد انتصر في كل بطولاته وأمام كل من حاول أن يحاربه أو يجاريه في كل وقت وحين إلا أمامك يا عود الثقاب فقد خسر وانطفأ كما تنطفئ الشمعة وذاب كما يذوب الثلج .. وانصهر فلم يعد يملك حولا ولا قوة .. فحق له أن ِيعترف أنك من يعيد توهجه أويميته ويقضي عليه .
تعليق