حشود / عائده محمد نادر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    حشود / عائده محمد نادر


    حشود

    لم يكن هذا اليوم كباقي الأيام , فالأجساد تسير بلا توقف , قطعان مأخوذة وكأنها تتبع قوى خارجة عن إرادتها , يدفعها نهم غريب يتوقد في العيون المحمرة كالجمر.. تتدافع بين بعضها مخلفة وراءها غبارا يعبق برائحة غريبة , تشبه رائحة تراب متعفن , تلفحه عاصفة ريح , فتنثره.. وضوء الشمس الآيل للسقوط بفعل الأتربة المتصاعدة من الأرجل , لم يفلح في تنشيط ذاكرتي التي تآكلت من كثرة الوجوه المتشحة جباهها بشرائط ملونة , ظننتها للوهلة الأولى فرق تشجيع, لم أعرف كيف قادتني قدماي اللعينتين.. ضمن قطيعها.
    تابعت سيري معها , يتملكني فضول لم أستطع تداركه على غير عادتي, وشعور غامض من الوهن سيطر على حواسي المشوشة, هي المرة الأولى التي أرى فيها الناس.. يسيرون على غير هدى!!

    وكأني قرأت تلك العبارة في كتاب ما!!
    على غير هدى!
    وتلك العبارة أيقظتني من شرودي وانبهار نفسي, فصرت أبحث عن موطئ قدمي.. وفتحة صغيرة لأخلص جسدي.
    حاولت التملص من الحشود الغفيرة, لكني لم أستطع, فقد سحبتني يد لست أدري من صاحبها, لأستمر في المسير ضمن طابور, الحشر!
    الحشر؟!!
    هل نحن في يوم الحشر؟
    سؤال راود ذهني وعيناي تتفرسان بتلك الملامح الجامدة , القاسية من حولي , وشعور بالاختناق أصابني , فرفعت بصري إلى السماء , لأتيقن من الأمر, فكانت السماء فوقي كما هي لم تتغير, غير أن لونها بدا لي مغبرا, يميل إلى الاحمرار.. وعلى شرفات الأبنية بانت رؤوس سوداء تومض وميضا أبيضا , تتوهج ثم تختفي بسرعة شديدة.. مثل البرق.. وبمثل لمح البصر.
    حاولت التنفس بعمق , لكني لم أفلح , والهواء من حولي أصبح ثقيلا, مشبعا بالسموم, لم تستطع رئتاي استنشاقه, وسعال مكتوم يدفع بعظام صدري الصدئة , الذي أرهقه الربو, وسجائر كنت ألتهمها.. فالتهمته رغما عنها.
    لم تزل عيناي تبحثان عن مخرج , وأزيز رهيب يدوي برأسي, كأنه أزيز الطائرات يدفعني لأن أرتمي تحت الأرجل كي تسحقني أقدامها, فربما سيخلصني انسحاق جسدي من اختناقي, وتيه روحي, وذاك الدوي المرعب الذي أسمعه , يكاد أن يصم سمعي, وضميري بات يؤنبني لأني حشرت نفسي بتلك المعمعة بفضولي, ولم أحرك ساكنا كي أمنعها, يخزني بوخز مؤلم , صرخت بأعلى صوتي , أحاول أن أتبين إن كنت في دوامة كابوس مرعب, فتبدد صراخي بين صرخات الحشود الغريبة, بينما نظر إلي بعضهم نظرة متفرسة, غاضبة , تكاد أن تنفذ داخل رأسي , جعلتني أرتعب.. وأكتم صوتي.
    والخوف الذي تلبسني من الحشود , أطاح بكل آمالي بأن أخرج من بينها, سالما, فصرت أبحث عن وجه أعرفه ربما يساعدني على الهروب من موقفي المخزي , وهذا الطوفان الأهوج.. الذي أصبحت أراه أكثر من خطير.
    امتدت يد خفية من بين الجموع , دفعتني بقوة , أخرجتني من بين طوفان الوجوه المشوهة, المتشحة جباهها بكل تلك الألوان, سقطت على حافة الرصيف, ارتطم رأسي به بقوة , فدوى صوت الارتطام بجمجمتي, أحسست بألم شديد, لا يوصف , وخدر تنامي بأنحاء جسدي, أفقدني الشعور بحواسي , وشيء ما ينسل من جسدي رويدا رويدا, ظننتها روحي وهي تغادرني.. وأوصالي ترتجف بردا.
    فتحت عينيّ على سعتهما, كانت الغشاوة تظللهما, وأمواج من الأرواح الهائمة تراءت أمامي.. فبدت لي السماء غارقة بالدم.




    نحن والنصوص القصصية/ وحديث اليوم
    مساء النصوص القصصية عليكم أحبتي فكرت ألف مرة قبل أن أبدأ معكم رحلة أعيشها مع نصوصي القصصية قلت في نفسي من سيستفيد من تجربة ربما تكون مجنونة، وربما تكون هذيانات محمومة نتيجة الصراعات والأحداث التي عشتها في حياتي، وكانت الكفة الراجحة بسؤال طرحته على نفسي: - ماالذي سأخسره لو شاركت كل من أعرفهم هنا من زميلات وزملاء، وماالذي سيستفيد
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    الاستاذة الغالية عائدة

    نص جميل مكثف بلغة شاعرة
    افكاره متداخلة اضفى نوعا من الغموض

    تحية بحجم الشمس
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      قرأت القصة مرات و مرات والحمد لله إستخرجت منها الكثير أتمنى لو أعرضه ها هنا و يفك هذا الطلسم
      باقات من ورود الحب كانت لك
      أستاذتى
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • ابراهيم خليل ابراهيم
        عضو أساسي
        • 22-01-2008
        • 1240

        #4
        شاعرية جاءت فى نص رقيق نتاج رؤى حياتية لواقعنا
        لك تحياتى على شفافية قلبك وقلمك الرقيق

        تعليق

        • زهار محمد
          أديب وكاتب
          • 21-09-2008
          • 1539

          #5
          الأخت عائدة
          كعادتك بين الحشود
          الداخل فيها مفقود
          والخارج منها موعود
          بالموت أو الضياع
          حياة صعبة ومريرة
          يعيشها أبطالك المقهورين
          بظلم القريب قبل الغريب
          كان الله معكم
          الزميل الحنون
          معك دائما وإلى الأبد
          [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
          حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
          عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
          فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
          تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

          تعليق

          • الحسن فهري
            متعلم.. عاشق للكلمة.
            • 27-10-2008
            • 1794

            #6
            اللغة.. ثمّ اللغة!!

            بسم الله.

            عزيزتنا المبدعة/ عائدة، أسعد الله يومك بكل المسرات..
            ما هذه المفاجآت؟ وما هذه الآفاق الجديدة التي تستضيفيننا
            إليها؟؟ وما هذا التجدد في التناول والمعالجة؟؟
            ولكن، وفي الآن نفسه، ما هذه النهاية الغائمة الهائمة؟؟!!
            لا ترتاح نفسي لمثل هذه النهايات!!!
            ومع ذلك، فإنني أجدد إعجابي وتأثري بهذا العمل الأدبيّ
            الجميل، الذي أرجو من صاحبته المحترمة قبول
            هذه المقاربات اللغوية والتركيبية، التي سأنثرها هنا
            بين يديها الكريمتين بكل أخوة:


            -لم يكن اليوم هذا/ هذا اليوم(بكل يُسر)
            -يتوقد بالعيون/ في العيون
            -تتدافع بين بعضها/ تتدافع(وحدها تكفي، لأن فيها معنى المشاركة)
            -لمْ يفلحْ بتنشيط/ في تنشيط
            -قدمايَ اللعينة/ اللعينتان
            -على غير هُدا/ هُدى(سَهْو)
            -أفاقتني/ أيقظتني(أفضل)
            -عن موطئِ قدمي، وفتحةٍ صغيرةٍ/ موطئِ قدمٍ، وَ... أوْ: موطئٍ
            لِقدمي، وَ...
            -سحبتني يدا/ يدٌ
            -تتفرسان بتلك الملامح/ في تلك
            -بانتْ رؤوساً سوداء/ رؤوسٌ سوداءُ
            -فالْتهمتهُ رغما عنها؟؟؟ منَ؟ أو ماذا؟ * الضمائر هنا تعود
            على منْ أو علامَ؟ * إذا كان على الرئتين، فهما بعيدتان..
            ومع ذلك فسيكون الأمر كما يلي: فالْتَهَمَتَاهُ رغما عنهما..
            و:هُ، للهواء.. وربما كان الأفضل: فاسْتَنْشَقَتَاهُ... للتذكير
            بالرئتين المذكورتين سابقا!!
            -وذاك الدوى/ الدويّ
            -حشرتُ نفسي بِ../ في
            -.. كيْ أمنعها/ (هنا) أتفاداها(أفضل) أو: أتحاشاها
            -يَخزني؟؟(الفاعل بعيد!)
            -أحاول أن أتبين/ وأنا أحاول..(أحسن)
            -تكادُ أنْ تَنفذَ/(الأفضل بدون: أنْ)
            -أطاح بكل آمالي بأنْ../ ... في أنْ..
            -سقطتُ على حافَة الرصيف؟؟(الحافَة=الرصيف)//واحدة
            منهما تكفي
            -فتحتُ عينايَ على وسعيهما/ فتحت عينيَّ على سعتهما
            -غارقة بالدم/ .. في الدم
            ********************


            بكل الاحترام والود من أخيكم.
            ودمت مبدعة.
            ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
            ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
            ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
            *===*===*===*===*
            أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
            لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
            !
            ( ح. فهـري )

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
              الاستاذة الغالية عائدة

              نص جميل مكثف بلغة شاعرة
              افكاره متداخلة اضفى نوعا من الغموض

              تحية بحجم الشمس

              الزميلة الغالية على قلبي
              مها راجح
              حبي وتحيتي لك وأنت تغوصين بنصوصي
              لم أكن أقصد الغموض صدقيني لأني أحب أن تكون نصوصي واضحة نوعا ما.
              كل الود لك غاليتي
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • عائده محمد نادر
                عضو الملتقى
                • 18-10-2008
                • 12843

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                قرأت القصة مرات و مرات والحمد لله إستخرجت منها الكثير أتمنى لو أعرضه ها هنا و يفك هذا الطلسم
                باقات من ورود الحب كانت لك
                أستاذتى

                الزميل القدير
                محمد ابراهيم سلطان
                كنت أتمنى عليك أن تكتب لي مااستخرجته من القصة كي نناقشه.. ولكن
                ولايهمك سطر وسنناقش رؤيتك
                أحب هكذا رؤى
                تحياتي لك وودي لأنك متجدد وتحب أن تعرف أكثر
                ستصل صدقني لأنك تملك المقومات
                تحياتي لك وودي
                الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                تعليق

                • محمد ذيب علي بكار
                  عضو الملتقى
                  • 14-02-2009
                  • 61

                  #9
                  الزميلة المبدعة
                  عائده محمد نادر

                  بين ضبايبة وانت تسبحين في حشود بشرية
                  هي أشبه بيوم الحشر
                  وتتذكري كيف تكتب كلمة ؟
                  هي صورة أقرب لايصال
                  صوره الهذيان وعدم التركيز
                  وهنا قمة الأبداع في سرد الحالة
                  سافرت في تفاصيل المشهد ونحن معك لكني فقدت البوصلة
                  وأنا في السطور الأخيرة
                  التي فتحت امامي أكثر من أحتمال وتساؤل
                  وهذا يدل على قدرتك العالية
                  على التحكم في النص
                  القصصي
                  دمت بخير وود لا ينتهي محمد
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد ذيب علي بكار; الساعة 23-02-2009, 16:40.
                  [FONT="Arial"][SIZE="4"][CENTER]وإذا قطفت الشعر من أشجاره
                  فاعلم بأن ثماره بكار
                  قلب إذاصلى يرفرف حرفه
                  فوق الجنان وتحته الأنهار
                  الشاعر ثروت سليم [/CENTER][/SIZE][/FONT]
                  مدونتي
                  [url]http://maajedh.maktoobblog.com/[/url]
                  [url]http://mohamadalibaakar.jeeran.com/[/url]

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ابراهيم خليل ابراهيم مشاهدة المشاركة
                    شاعرية جاءت فى نص رقيق نتاج رؤى حياتية لواقعنا
                    لك تحياتى على شفافية قلبك وقلمك الرقيق
                    القدير العزيز
                    ابراهيم خليل ابراهيم
                    هلا وغلا ومليون مرحبا بك هنا
                    شرفني حضورك سيدي الكريم
                    وحياتنا وأيامها المختلفة تغير حياتا وإلى الأبد... ربما
                    تحياتي لرؤيتك وشكري
                    دمت بكل خير
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • عائده محمد نادر
                      عضو الملتقى
                      • 18-10-2008
                      • 12843

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
                      الأخت عائدة
                      كعادتك بين الحشود
                      الداخل فيها مفقود
                      والخارج منها موعود
                      بالموت أو الضياع
                      حياة صعبة ومريرة
                      يعيشها أبطالك المقهورين
                      بظلم القريب قبل الغريب
                      كان الله معكم
                      الزميل الحنون
                      معك دائما وإلى الأبد

                      الزميل الحنون
                      زهار محمد
                      لاأدري هل كانت قصتي معقدة كثيرا
                      أرجوكم أجيبوني بصراحة فقد تعبت أعصابي
                      الردود كلها مقتضبة
                      وتوحي بأن القصة كانت تعوم بالغموض
                      أفيدوني
                      تحياتي زهار هل ممكن جواب
                      سأعتزل الكتابة
                      وسأمزق دفاتري
                      وأكسر أقلامي
                      هل كنت غامضة جدا
                      لكنه يوم ليس كباقي الأيام ياناس
                      الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                      تعليق

                      • عائده محمد نادر
                        عضو الملتقى
                        • 18-10-2008
                        • 12843

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة الحسن فهري مشاهدة المشاركة
                        بسم الله.

                        عزيزتنا المبدعة/ عائدة، أسعد الله يومك بكل المسرات..
                        ما هذه المفاجآت؟ وما هذه الآفاق الجديدة التي تستضيفيننا
                        إليها؟؟ وما هذا التجدد في التناول والمعالجة؟؟
                        ولكن، وفي الآن نفسه، ما هذه النهاية الغائمة الهائمة؟؟!!
                        لا ترتاح نفسي لمثل هذه النهايات!!!
                        ومع ذلك، فإنني أجدد إعجابي وتأثري بهذا العمل الأدبيّ
                        الجميل، الذي أرجو من صاحبته المحترمة قبول
                        هذه المقاربات اللغوية والتركيبية، التي سأنثرها هنا
                        بين يديها الكريمتين بكل أخوة:


                        -لم يكن اليوم هذا/ هذا اليوم(بكل يُسر)
                        -يتوقد بالعيون/ في العيون
                        -تتدافع بين بعضها/ تتدافع(وحدها تكفي، لأن فيها معنى المشاركة)
                        -لمْ يفلحْ بتنشيط/ في تنشيط
                        -قدمايَ اللعينة/ اللعينتان
                        -على غير هُدا/ هُدى(سَهْو)
                        -أفاقتني/ أيقظتني(أفضل)
                        -عن موطئِ قدمي، وفتحةٍ صغيرةٍ/ موطئِ قدمٍ، وَ... أوْ: موطئٍ
                        لِقدمي، وَ...
                        -سحبتني يدا/ يدٌ
                        -تتفرسان بتلك الملامح/ في تلك
                        -بانتْ رؤوساً سوداء/ رؤوسٌ سوداءُ
                        -فالْتهمتهُ رغما عنها؟؟؟ منَ؟ أو ماذا؟ * الضمائر هنا تعود
                        على منْ أو علامَ؟ * إذا كان على الرئتين، فهما بعيدتان..
                        ومع ذلك فسيكون الأمر كما يلي: فالْتَهَمَتَاهُ رغما عنهما..
                        و:هُ، للهواء.. وربما كان الأفضل: فاسْتَنْشَقَتَاهُ... للتذكير
                        بالرئتين المذكورتين سابقا!!
                        -وذاك الدوى/ الدويّ
                        -حشرتُ نفسي بِ../ في
                        -.. كيْ أمنعها/ (هنا) أتفاداها(أفضل) أو: أتحاشاها
                        -يَخزني؟؟(الفاعل بعيد!)
                        -أحاول أن أتبين/ وأنا أحاول..(أحسن)
                        -تكادُ أنْ تَنفذَ/(الأفضل بدون: أنْ)
                        -أطاح بكل آمالي بأنْ../ ... في أنْ..
                        -سقطتُ على حافَة الرصيف؟؟(الحافَة=الرصيف)//واحدة
                        منهما تكفي
                        -فتحتُ عينايَ على وسعيهما/ فتحت عينيَّ على سعتهما
                        -غارقة بالدم/ .. في الدم
                        ********************


                        بكل الاحترام والود من أخيكم.
                        ودمت مبدعة.
                        الزميل العزيز على قلبي جدا
                        الحسن فهري
                        (( يعني ماكان ممكن تعديها وتصلحلي بدون إشاره)) ومع ذلك انا ممتنة منك كثيرا .. صدقني سنكون قدوة أنا وأنت لأننا نتعامل بكل شفافية مع الجميع.
                        (( بس المرة القادمة .. عديها ياأخي))
                        هااهاهااها
                        أحب مناوشاتك تلك وأسعد بها لأني أعرف كم أنت حريص على أي عمل أدبي.. بارك الله بك.. أنت نعمة زميلي صدقني
                        أحبك هكذا
                        صريح لاتحب أن تجامل على حساب الحق والحقيقة
                        استمر .. أنا أول الموافقين
                        شرح قصصي تشريحا
                        انقدني كما تشاء
                        وصلح أخطائي
                        لأني بدون هذا سأبقى أخطئ
                        أشكرك لأنك هكذا.. وابقى.. لاتتغير أرجوك
                        أنت رائع كما أنت
                        وأنا مجنونة
                        لكني مازلت أريد أن أعرف لمَ صعب عليكم ((حشود في يوم ليس كباقي الأيام))
                        ياربي
                        إنه (( يوم ليس كباقي الأيام))
                        يوم ضجت له الدنيا بأسرها
                        يوم لم يكن بالحسبان
                        وماذا بعد!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
                        تحيتي ومودتي
                        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #13
                          أحد أروع نصوصك عايدة ، تلك الثمرة الناضحة ، التى أكدت لى تماما ، أنك تلك المبدعة التى شهدت لها من أول نصوصها بقدرتها على الغوص ، واستكناه الأشياء الأشد عمقا ، كما نقرأ عند الكتاب الألمان الكبار .. لو قرأت قبو البصل ، و ما يحمل من كتابات ، وهومن مطبوعات العراق ، لرأيت نفسك بين هؤلاء الكتاب !!
                          أحب المخاطرة ، و الغوص ، لأننى أحب الاستمتاع أولا بما أكتب ، ثم بعد ذلك يأتى دور المتلقى ، الذى أحترمه ، و أحترم عقله تماما ، فإن رأنى جيدا ، فهذا ما أستهدف ، و إن فشل ، فله لن أتأسف ، أو أتراجع عن عملى ، فليعيد القراءة ، فإن ضل فقد خانه التوفيق و لم يخني .. ليس الجمهور دائما على حق .. أبدا .. ليس على حق خاصة وأن الذوق العام ينهار ، بفعل يد آثمة ، تريد له ذلك !!
                          أحببت هذا العمل حين قرأته لأول مرة ، و أطالبك بالخوض فى هذه المناطق الوعرة لأنها تكشف الكثير الكثير من الزيف ، و تعرى بشكل فاضح ما نحن عليه !!
                          هنيئا لى بمعرفتك عايدة الجسور .. كونى بخير دائما ، و تأكدى أنى مهما انشغلت ، لن أنشغل عنك ، و لا عن إبداعك ، و تأكدى من قراءتى له حتى لو لم أكتب !!
                          تحيتى و تقديرى
                          التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 24-02-2009, 13:43.
                          sigpic

                          تعليق

                          • محمد سلطان
                            أديب وكاتب
                            • 18-01-2009
                            • 4442

                            #14
                            تحليل للحشود

                            [align=center]قبل فرد التحليل المتواضع أرجو من حشود القراء إلتماس العذر لمحاولتى الأولى فى الغوص فى عمل أدبى كان اقوى من وهن قلمى وأدوتى البسيطة, وأتمنى تقبلكم لرؤياى حتى وإن كانت خاطئة.
                            وبعد..
                            من وجهة نظرى,لكى نصل لتحليل موضوعى وصحيح يجب أن نتتبع العناصر التالية :

                            أولا عنصر المكان:

                            وكان هو لب القصة,ترى أكان فى فلسطين؟أم العراق؟أم كان فى القاهرة الثائرة أيام الملكية الظالمة؟أكان بلبنان؟ أم سيكون؟إختلاف الأماكن لم يمنع الحشود التى إعتقدها البطل فرق تشجيع (ظننتها للوهلة الأولى فرق تشجيع) خرجت دون إرادة بعدما فاض الكيل,وإمتلأت القبور بالشهداء وتشبعت الأراضى بالدماء,كان الحماس أقوى من أى إرادة ( نهم ) أشعل النار بالعيون وأوقدها بحمرة (وكأنها تتبع قوى خارجة عن إرادتها, يدفعها نهم غريب يتوقد في العيون المحمرة كالجمر) كانت الكاتبة موفقة بل أعتقد أنهم كانوا موفقون الإرادة والحماس النابض بغير هدى,وإنساق البطل معهم على غير هدى و أيضا دون إرادة فعاطفة الوطن لا تحتاج لإبراز هوية خُلقت فينا غصب عن الأنف.

                            ثانياً عنصر الزمان

                            جاز له الأزمان الثلاثة (الماضى و الحاضر و المستقبل) غير أنى أرجح كفة ( المستقبل) فربما رجحها معى البطل فى هذيانه العفوى وهو يتساءل (هل نحن في يوم الحشر؟) كلمة( الحشر) مستقبلية و لا تقبل أزمنة أخرى و لأن الوجوه المحتشدة كانت غريبة عجز البطل عن معرفتها (لم يفلح في تنشيط ذاكرتي التي تآكلت من كثرة الوجوه المتشحة جباهها بشرائط ملونة) .
                            وربما كانت الشمس التى سقط عنها ضوئها إستعداداً للرواح تؤكد ذلك بحجة البطل الزائفة (وضوء الشمس الآيل للسقوط بفعل الأتربة المتصاعدة من الأرجل) .

                            الشخصيات

                            رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ... ما جاء زمانهم ... سننتظرهم بعون الله ربما يمحوا الغشاوة التى أصدأت قلوبنا و معنا البطل الذى كان يحاول دوما الهروب و السلبية (كحالنا اليوم ) (حاولت التملص من الحشود الغفيرة, لكني لم أستطع ) ولكن الأيادى الصادقة مازلت بخير تستنهضه وتحثه كأنها تعلمه فنون الشهادة (فقد سحبتني يد لست أدري من صاحبها, لأستمر في المسير ضمن طابور ) لم يكن الحشر يا صديقى يا من تود الهروب وتصر على ترك الآخرون يوهبون أرواحهم الطاهرة وأنت لا تزال فى عنجهيتك لا تتغير , أردت التحول للأفضل وإيقاظ نفسك لكنك مازلت جبان , تخاف على الكرسى من الضياع , لكن الرغبة بك كانت عارمة (يتملكني فضول لم أستطع تداركه على غير عادتي ـ وتلك العبارة أيقظتني من شرودي وانبهار نفسي, فصرت أبحث عن موطئ قدمي ) وللأسف كنت تريد (فتحة صغيرة لأخلص جسدي.) هم جنود النفس وأنت لا شىء.


                            الحدث
                            (الغموض)

                            (الوجوه المتشحة جباهها بشرائط ملونة) صورة نراها دائما تشير فى محطات الإذاعات و قنوات التلفار على هؤلاء الذين وهبوا أرواحهم فداءاً لك يا وطن.هم يتقدمون بكل بسالة و شجاعة , أما أنت فكنت ساذج القرار لا تزال تنحنى (وخدر تنامي بأنحاء جسدي) تخاف الموت ومتمسكاً بحياتك الرخيصة , حتى وإن مت فستموت على الأرصفة بلا قيمة وسيساعدك على هذا من تكن مصلحته فيك(امتدت يد خفية من بين الجموع ـ أخرجتني من بين طوفان الوجوه المشوهة ـ سقطت على حافة الرصيف) نعم ستموت على الأرصفة كالطيور تتنسل أعضائها رويدا رويدا بغشاوتك التى ظللت عيناك (فتحت عيناي على سعتهما, كانت الغشاوة تظللهما) وفى نفس لحظة موتك ستكون جموع الحشود المزينة الجباة بكل الألوان قد نفذت وعدها وهامت أرواحها تعج بالسماء الممتلئة بدم الشهداء.
                            كانت تلك السطور هى رؤيتى البسيطة للقصة الغامضة,وللمرة الثانية أعتذر على القصور اللغوى .
                            دمتى بخير أستاذة عائدة أرجو أن أكون قد وفقت.[/align]
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد سلطان; الساعة 24-02-2009, 19:10.
                            صفحتي على فيس بوك
                            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                            تعليق

                            • عائده محمد نادر
                              عضو الملتقى
                              • 18-10-2008
                              • 12843

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ذيب علي بكار مشاهدة المشاركة
                              الزميلة المبدعة
                              عائده محمد نادر

                              بين ضبايبة وانت تسبحين في حشود بشرية
                              هي أشبه بيوم الحشر
                              وتتذكري كيف تكتب كلمة ؟
                              هي صورة أقرب لايصال
                              صوره الهذيان وعدم التركيز
                              وهنا قمة الأبداع في سرد الحالة
                              سافرت في تفاصيل المشهد ونحن معك لكني فقدت البوصلة
                              وأنا في السطور الأخيرة
                              التي فتحت امامي أكثر من أحتمال وتساؤل
                              وهذا يدل على قدرتك العالية
                              على التحكم في النص
                              القصصي
                              دمت بخير وود لا ينتهي محمد
                              الزميل المبدع
                              محمد ذيب علي بكار
                              يسعدني هذا التواصل ومحاولة الدخول إلى ذات الكاتب ومعرفة قصده ..رائع
                              واطرائك بعث بروحي نشوة النجاح
                              أشكرك كثيرا لأنك دوما معي
                              تحياتي لك أينما كنت
                              أنت زميل رائع
                              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                              تعليق

                              يعمل...
                              X