أين هي؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • جورج جريس فرح
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 176

    أين هي؟

    [align=center]أينَ هي؟[/align]

    كان شديد الولعِ بجمع الزهور...
    يخرج في نهاية الأسبوع إلى البراري فيقطف كلَّ زهرة تستهويه...
    يغلّفها بورق النشّاف ويكبسها بين طيات كتبه، ليضيفها فيما بعد إلى مجموعته التي يباهي بها أمام الأصدقاء والمعارف...
    بينما وقف على ضفة النهر لاحت له في الضفّة المقابلة زهرة جميلة غريبة... لا عهدَ له بمثلها...
    لا بدَّ من الوصول إليها...
    لن يقطف هذه الزهرة، سيقتلع النبتة من جذورها ويغرسها في أصيص، يزينُ بها نافذةَ غرفته...
    لكن مياه النهر العميقة الباردة في نيسان تحول بينه وبينها...
    درس الموقعَ جيدًا... حدّد العلامات المميّزة... شجرة الزعرور من اليمين... الصخرة الصوانية المفلطحة من اليسار ...
    سار على امتداد النهر علّه يجد منفذًا إلى الضفة المقابلة، فلم يهتد، وقد أوشكَ المغيب.
    - سأعودُ في الأسبوع القادم... لا بدَّ أن امتلك هذه الزهرة الرائعة المميَّزة.
    قال هذا وعاد أدراجهُ كئيبًا ...
    في نهاية الأسبوع التالي نهض مبكرًا مستبشرًا... وصل حيث شاهد زهرته المنتصبة بزهوِّ في الجهة المقابلة...
    سار طويلاً بمحاذاة النهر بالاتجاه المعاكس لسيره السابق، ولشدَّ ما كانت فرحته حين اعتلى الجسر الخشبي الموصل إلى الضفة المقابلة، وراح يحث الخطى باتجاه زهرته المنشودة...
    هيذي شجرة الزعرور... وها هي الصخرة الصوانية المفلطحة... وفي المكان المحدد لموقع النبتة الغريبة بدت لعينيه حفرة صغيرة ما يزالُ التراب حولها هشًّا!!!
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    #2
    الاديب والكاتب المبدع جورج جريس فرح

    ربما تعثر حظه فتقدم عنه آخر وقطفها
    هي الحياة هكذا نأخذ منها ما قُدر لنا

    تحية اكبار واعجاب
    رحمك الله يا أمي الغالية

    تعليق

    • الحسن فهري
      متعلم.. عاشق للكلمة.
      • 27-10-2008
      • 1794

      #3
      بسم الله.

      الأخ/ جورج، تحياتي..
      أين هي؟ أكيد أنها صارتْ لغيره، أو "طيّرها"غيره..
      جميل هذا الذي قرأته ههنا..
      مررت به واستمتعت، ونثرت إعجابا.. و.. بضعة أحرف:


      -يُباهي بها أمامَ الأصدقاءِ../ يباهي بها الأصدقاءَ..
      -بينما وقف../ بَينمَا هوَ واقف..(أوْ: بَيْنَا...)
      -أوشك المغيب؟؟؟(أينَ الخبر؟ * أوشك... أنْ...)
      -بزهوِّ/ بزهوٍ(سهْو)
      -هيذي/ هيَ ذي(سهْو)
      **********


      بكل الود.
      ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
      ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
      ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
      *===*===*===*===*
      أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
      لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
      !
      ( ح. فهـري )

      تعليق

      • عائده محمد نادر
        عضو الملتقى
        • 18-10-2008
        • 12843

        #4
        الزميل القدير
        جورج جريس فرح
        قصتك جميلة بتلك الرمزية التي تكتنف الحدث
        ليس كلما يتمنى المرء يدركه
        وإن أدركه فهناك الكثير مما سيقابله ويعانيه
        ويبدو أن هناك من كان يرصدها معه
        وحصدها قبله
        جميلة كانت
        بسيطة
        وسلسة
        أنا شخصيا أحب هكذا بساطة
        أتمنى عليك لو أنك شاركت زملائك المداخلات على نصوصهم وقصصهم فذلك من شأنه أن يخلق بين الزملاء معرفة ومودة
        هو رأي ليس إلا
        تحياتي وودي لك
        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

        تعليق

        • نجيةيوسف
          أديب وكاتب
          • 27-10-2008
          • 2682

          #5
          [align=center]السيد جورج
          جعلتني أعيش مع صاحبك أمله وأحث الخطوة معه على ذاك الجسر إلى أن توقف النفس وجمدت الخطوة .
          يا كاتبنا الكريم عندنا مثل يقول [ اللي عينك عليه ، عيون كل الناس عليه ]
          ببساطة ، حياتنا قدر
          تقبل تحياتي وإعجابي
          النوار[/align]


          sigpic


          كلماتنا أرواحنا تهمي على السطر

          تعليق

          • جورج جريس فرح
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 176

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
            الاديب والكاتب المبدع جورج جريس فرح

            ربما تعثر حظه فتقدم عنه آخر وقطفها
            هي الحياة هكذا نأخذ منها ما قُدر لنا

            تحية اكبار واعجاب
            ربما...
            لكنه لم يألُ جُهدًا لبلوغها... لعلّها لم تكن من قِسمَتِه؟!

            لكِ الشكر وصادق المودّة.

            جورج

            تعليق

            • عبدالرحمن السليمان
              مستشار أدبي
              • 23-05-2007
              • 5434

              #7
              [align=justify]الصديق العزيز أبا ربيع،

              ذكرتني قصتك الرائعة ببحث جلجامش عن "نبتة الخلود" في جبال الأرز، فما إن وجدها حتى انقضت عليها حية وأكلتها!

              ويبدو أن ثعبانا شريرا انقض على وردة صاحبنا، أو أن غيره أخذها دونما عناء (على البارد والمستريح!) لأنها كتبت له ..

              دمت مبدعا شاعرا وناثرا![/align]
              عبدالرحمن السليمان
              الجمعية الدولية لمترجمي العربية
              www.atinternational.org

              تعليق

              • جورج جريس فرح
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 176

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة الحسن فهري مشاهدة المشاركة
                بسم الله.

                الأخ/ جورج، تحياتي..
                أين هي؟ أكيد أنها صارتْ لغيره، أو "طيّرها"غيره..
                جميل هذا الذي قرأته ههنا..
                مررت به واستمتعت، ونثرت إعجابا.. و.. بضعة أحرف:


                -يُباهي بها أمامَ الأصدقاءِ../ يباهي بها الأصدقاءَ..
                -بينما وقف../ بَينمَا هوَ واقف..(أوْ: بَيْنَا...)
                -أوشك المغيب؟؟؟(أينَ الخبر؟ * أوشك... أنْ...)
                -بزهوِّ/ بزهوٍ(سهْو)
                -هيذي/ هيَ ذي(سهْو)
                **********



                بكل الود.
                أخي الحسن الفهري
                بادئًا أشكر لك مرورك البهي وملاحظاتك القيّمة.
                لكني لا أرى ضيرًا في قولنا "بينما وقفَ" أي أثناء وقوفه.
                فهلا تفضَّلت بتبيين الخطأ؟

                محبَّتي

                جورج

                تعليق

                • جورج جريس فرح
                  أديب وكاتب
                  • 16-05-2007
                  • 176

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                  الزميل القدير
                  جورج جريس فرح
                  قصتك جميلة بتلك الرمزية التي تكتنف الحدث
                  ليس كلما يتمنى المرء يدركه
                  وإن أدركه فهناك الكثير مما سيقابله ويعانيه
                  ويبدو أن هناك من كان يرصدها معه
                  وحصدها قبله
                  جميلة كانت
                  بسيطة
                  وسلسة
                  أنا شخصيا أحب هكذا بساطة
                  أتمنى عليك لو أنك شاركت زملائك المداخلات على نصوصهم وقصصهم فذلك من شأنه أن يخلق بين الزملاء معرفة ومودة
                  هو رأي ليس إلا
                  تحياتي وودي لك
                  الأخت الكريمة عائدة

                  بادئًا، شرّفني مرورك البهي وثناؤك الذي أعتزّ به أيّما اعتزاز.
                  وأما بشأن مشاركة زملائي، فإني أبذل قصارى جهدي، وغاية ما أتمناه هو أن تسعفني ظروفي أكثر للقيام بهذا الواجب الأدبي.
                  لكن ربما يتسنى لي ذلك في المستقبل القريب.
                  لكِ شكري وتقديري.

                  جورج
                  التعديل الأخير تم بواسطة جورج جريس فرح; الساعة 25-02-2009, 12:04.

                  تعليق

                  • جورج جريس فرح
                    أديب وكاتب
                    • 16-05-2007
                    • 176

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة نجيةيوسف مشاهدة المشاركة
                    [align=center]السيد جورج
                    جعلتني أعيش مع صاحبك أمله وأحث الخطوة معه على ذاك الجسر إلى أن توقف النفس وجمدت الخطوة .
                    يا كاتبنا الكريم عندنا مثل يقول [ اللي عينك عليه، عيون كل الناس عليه ]
                    ببساطة ، حياتنا قدر
                    تقبل تحياتي وإعجابي
                    النوار[/align]

                    وعندنا مثل يقول:
                    يا راكض ركض الوحوش، غير قسمتك ما بتحوش!
                    فكم جاهد صاحبنا واستعدّ وتحيّن الفرص للوصول إلى غايته...
                    وحين همَّ بمعانقتها... إذ به يعانق الهواء!

                    نجية

                    مودَّتي وتقديري

                    جورج
                    التعديل الأخير تم بواسطة جورج جريس فرح; الساعة 25-02-2009, 12:13.

                    تعليق

                    • جورج جريس فرح
                      أديب وكاتب
                      • 16-05-2007
                      • 176

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبدالرحمن السليمان مشاهدة المشاركة
                      [align=justify]الصديق العزيز أبا ربيع،

                      ذكرتني قصتك الرائعة ببحث جلجامش عن "نبتة الخلود" في جبال الأرز، فما إن وجدها حتى انقضت عليها حية وأكلتها!

                      ويبدو أن ثعبانا شريرا انقض على وردة صاحبنا، أو أن غيره أخذها دونما عناء (على البارد والمستريح!) لأنها كتبت له ..

                      دمت مبدعا شاعرا وناثرا![/align]
                      أحقيقة ما أرى؟
                      أخي عبد الرحمن هنا؟
                      يا مرحبًا يا مرحبا!!!

                      نوّرتَ واحتي بعد طول غياب.
                      سعيد أنا بك يا أخي.

                      جورج

                      تعليق

                      • ريما إبراهيم فائق
                        عضو الملتقى
                        • 23-02-2009
                        • 20

                        #12
                        هناك دائما من يسرق فرحة غيره و حلمه .
                        و لكل فرحة ما غصة .
                        قصة مؤثرة سيدي .
                        دمت بخير .

                        تعليق

                        • الحسن فهري
                          متعلم.. عاشق للكلمة.
                          • 27-10-2008
                          • 1794

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة جورج جريس فرح مشاهدة المشاركة
                          أخي الحسن الفهري
                          بادئًا أشكر لك مرورك البهي وملاحظاتك القيّمة.
                          لكني لا أرى ضيرًا في قولنا "بينما وقفَ" أي أثناء وقوفه.
                          فهلا تفضَّلت بتبيين الخطأ؟

                          محبَّتي

                          جورج
                          بسم الله.

                          أخي الكريم، تحياتي..
                          ربما لنْ أسعفك بـ"تبيين الخطإ" في قولك:"بينما وقفَ... لاحتْ له..."،
                          ولكنني رأيت أكثر استعمالات"بينَا وَ بينما"
                          وهما مضافتان إلى الجملة الاسمية..


                          " فبينَا نحنُ نَرقبُهُ أتَانَا..."
                          " بَينا الفتَى يَخبط في غَيْساتِهِ..."
                          " فبينَا عُميْرٌ طامحُ الطّرفِ يَبتغي..."
                          " بَينما نحنُ بالبَلاكِثِ ......."
                          " بَينما المَرءُ كالرُّدَيْنِيِّ......."
                          " بَينمَا المَرءُ آمنٌ......."

                          ولذلك رأيتني قلت في ردي: بينما هوَ واقفٌ...

                          * وقد قال صاحب(جامع الدروس العربية) رحمه الله:
                          " وهما تَلزَمان الجُمل الاسمية كثيرًا، والفعلية قليلا "


                          والله أعلى وأعلم.
                          ولا أقـولُ لقِـدْر القـوم: قدْ غلِيَـتْ
                          ولا أقـول لـباب الـدار: مَغـلـوقُ !
                          ( أبو الأسْـود الدّؤليّ )
                          *===*===*===*===*
                          أنا الذي أمرَ الوالي بقطع يدي
                          لمّا تبيّـنَ أنّي في يـدي قـلــمُ
                          !
                          ( ح. فهـري )

                          تعليق

                          يعمل...
                          X