[frame="2 80"]خيمة على عورة الرمل
فهد حسين العبود[/frame]
أغذ ّ النزيف
إلى ظل نخلة
حثيثا أغذ ّ فلول النخيل إلى وحشتي
أحاول أرضا تساكنني
بعد لأي الجهات
ونأي الحبيب
ودرس الطلولْ
أنا فارس وارف في الأفولْ
سيفي زهرة صبار
وجهي تخوم انتظار
وروحي القديمة
سؤال على صهوة ذاوية
أغذ ّ النزيف
إلى خيمة في محاق التآريخ
تشعل للرمل آخر بدر تمام ٍ
وتشرب فنجانها البدوي
على حجر الأولينْ
أنا فارس وارف في الحنينْ
(أحاول ملكا) فأقتل دون الرغيفْ
أغذ ّ النزيفْ
أفيء إلى جذع أم
يرف على وجنتيها جناح رصاصة:
- " ماذا تبقى
لأرضٍ تجفُّ على راحةِ اللهِ
وجهٍ يغادر مثل طيورِ الشتاءْ؟
ماذا تبقَّى
لوقت يلملم أضلعهُ كي ينام أخيراً
وأمٍّ تزمُّ على عورة الرملِ ماءَ الولادة؟
ماذا تبقَّى
لطاغيةٍ ما اشتفى من بكارةِ روما
وحزن ٍ كما شجر الليل ِ
يورقنا في عماء الجهاتْ؟
عبرنا وقلنا لدجلةَ
باركْ حنينَ البلادِ إلينا
وهادنْ على هذه الأرضِ
روح القوافل ِ
طيِّر يمام الحروف لبابلَ
وارفع وضيئ العروش لأُورْ
عبرنا وقلنا لبغدادَ
يا أمُّ صرنا سنابلَ
مدّي إلينا رحيق النبيينَ
نطوِ إلى الروح بحر الأساطيرِ
هزي إليك بجذع السماءِ
تُساقطْ عليكِ خيولَ الدهورْ
قالت: رأيت بنوميَ
فيما تراه المدائنُ
أني أراقص عُرْييْ
وأسرج قلبي ليوم تُعلَّق فيه المصاحفُ
فوق الرماح ِ
ويومٍ يعلِّق فيه المغولُ
جراحي على باب خيماتهمْ
رأيتُ البيوتَ فضاءاتِ عوسجْ
وقلبي مطلاًّ
على شاعرٍ
في مهبِّ الحروف يراود قنبلةً
عن مساءٍ أخيرْ
على عاشقٍ
في ظلال البنادق يستلُّ وردة
رأيتُ عيونَ الصغارِ منابرَ حزنٍ
تشيِّعُ ريحَ القبائلْ
وأني أجردكم من ترابي
وأولم أطيافكم للهباءْ
خرجنا تركنا البقيةَ في برزخٍ
بين موتٍ وموتْ
تركنا الذي ظل من قامةِ الأمسِ
خيطاً من النخلِ والأمهاتْ
وقلنا لبغداد كوني خياماً
على عورة الرملِ
كوني سلاماً على من تبقَّى
وزمِّي على ورق الأرض حبر السماء !! " .
فهد حسين العبود[/frame]
أغذ ّ النزيف
إلى ظل نخلة
حثيثا أغذ ّ فلول النخيل إلى وحشتي
أحاول أرضا تساكنني
بعد لأي الجهات
ونأي الحبيب
ودرس الطلولْ
أنا فارس وارف في الأفولْ
سيفي زهرة صبار
وجهي تخوم انتظار
وروحي القديمة
سؤال على صهوة ذاوية
أغذ ّ النزيف
إلى خيمة في محاق التآريخ
تشعل للرمل آخر بدر تمام ٍ
وتشرب فنجانها البدوي
على حجر الأولينْ
أنا فارس وارف في الحنينْ
(أحاول ملكا) فأقتل دون الرغيفْ
أغذ ّ النزيفْ
أفيء إلى جذع أم
يرف على وجنتيها جناح رصاصة:
- " ماذا تبقى
لأرضٍ تجفُّ على راحةِ اللهِ
وجهٍ يغادر مثل طيورِ الشتاءْ؟
ماذا تبقَّى
لوقت يلملم أضلعهُ كي ينام أخيراً
وأمٍّ تزمُّ على عورة الرملِ ماءَ الولادة؟
ماذا تبقَّى
لطاغيةٍ ما اشتفى من بكارةِ روما
وحزن ٍ كما شجر الليل ِ
يورقنا في عماء الجهاتْ؟
عبرنا وقلنا لدجلةَ
باركْ حنينَ البلادِ إلينا
وهادنْ على هذه الأرضِ
روح القوافل ِ
طيِّر يمام الحروف لبابلَ
وارفع وضيئ العروش لأُورْ
عبرنا وقلنا لبغدادَ
يا أمُّ صرنا سنابلَ
مدّي إلينا رحيق النبيينَ
نطوِ إلى الروح بحر الأساطيرِ
هزي إليك بجذع السماءِ
تُساقطْ عليكِ خيولَ الدهورْ
قالت: رأيت بنوميَ
فيما تراه المدائنُ
أني أراقص عُرْييْ
وأسرج قلبي ليوم تُعلَّق فيه المصاحفُ
فوق الرماح ِ
ويومٍ يعلِّق فيه المغولُ
جراحي على باب خيماتهمْ
رأيتُ البيوتَ فضاءاتِ عوسجْ
وقلبي مطلاًّ
على شاعرٍ
في مهبِّ الحروف يراود قنبلةً
عن مساءٍ أخيرْ
على عاشقٍ
في ظلال البنادق يستلُّ وردة
رأيتُ عيونَ الصغارِ منابرَ حزنٍ
تشيِّعُ ريحَ القبائلْ
وأني أجردكم من ترابي
وأولم أطيافكم للهباءْ
خرجنا تركنا البقيةَ في برزخٍ
بين موتٍ وموتْ
تركنا الذي ظل من قامةِ الأمسِ
خيطاً من النخلِ والأمهاتْ
وقلنا لبغداد كوني خياماً
على عورة الرملِ
كوني سلاماً على من تبقَّى
وزمِّي على ورق الأرض حبر السماء !! " .
تعليق