[frame="6 80"] المقامة الرمضانية
حدثنا نعمان ﭐبن تاجر القماش الغلبان فقال : كنا في بيتنا جالسين, في ﭐنتظار الخبر اليقين, من جهاز التلفاز اللعين اﻠﺬي يتعطل كل حين غير ﺁبه ﺑﺘﺄفف المنتظرين و نظراتهم الباعثة على الملل, و قلة اﻷمل, في ﺇصلاح الخلل, و ﺇنقاﺬ التلفاز من ﺇرساله على عجل ﺇلى سوق الخردة ﺃو مقايضته بكيلو بصل.
وقف ﺃخي عدنان, و ﺃطلق لخياله العنان ,و حاول التفكير في نصف الكوب اﻠﻤﻶن. غير ﺃن تفكيره لم يقده البتة ﻠﻸمام, بل و زاده حقدا على تلفاز الجيران اﻠﺬي لا يتوقف عن عمله ﺇلا ﺑﺄمر صريح ﺃو بيان.
بادرت ﺃنا ﺑﭑقتراح حل ناجع لتعويض وقتنا الضاﺌﻊ, خاصة بعد ﺃن تعب والدي من ﻫﺬا الواقع و ﺬهب ﺇلى دكانه ﻹستلام البضاﺌﻊ.
فما المانع من الصعود ﺇلى سطح بيتنا الواسع و مراقبة الهلال من هناك؟
تركنا جلسة اﻷراﺌك و صعدنا, ﺇلا ﺃننا و لسوء حظنا وجدنا السماء قد لفها سواد حالك, منعنا رؤية الهلال و الشهب و النيازك.
فخيم على المكان صمت مطبق, نتيجة ﻠﻫﺬا الوضع المربك, حتى كاد ببغاﺌﻲالناطق يكلمني و يقول لي: ما بالك؟
ﻔﺠﺄة صاحت ﺃختي ﺇحسان: رمضان...رمضان... ﺃرى هلال رمضان!
و ماهي ﺇلا لحظات حتى ﭐﻤﺘﻷ الشارع ﺒﭑلتهاني و التبريكات, و ﺃصوات الصغار, اﻠﺬين كانوا في اﻹنتظار, فخرجوا من الديار, ﻹشاعة الفرح في نفوس التجار, اﻠﺬين ستغدو تجارتهم في ﭐزدهار. لكن العم ضرار باﺌﻊ قطع الغيار نظر ﺇلى الصغار نظرة غضب و ﭐحتقار ثم لوح بعصاه الطويلة فلاﺬوا ﺒﭑلفرار.
كان وقت النوم قد حان, و والدي لم يعد بعد من الدكان, ففكرنا ﺃنه لابد معه زبناء في المكان.
قررعدنان ﺃن يكلم والدي من هاتفه المحمول, لكي يخبره ﺒﺄن السحورعلى وصول, ﻔﺈما ﺃن يقابل طلب ﻤﺠﻴﺌﻪ برفض ﺃو بقبول.
جاء والدي في لمح البصر, و بعد ﺃن تناول عشاءه المكون من حساء و تمر ﺬهب لينام ,ﭐستعدادا ﻹستيقاظه بنشاط و همة تدفع ﻠﻸمام.
جاء السحور بخيره العميم الموفور, و نسيمه المبارك الشارح للصدور,اﻠﺬي يجعلنا نتعبد دون كلل ﺃو فتور, راجين من الله ﺃن نكون من ﺃصحاب اﻠﺬنب المغفور.
يا ليت كل الايام رمضان![/frame]
حدثنا نعمان ﭐبن تاجر القماش الغلبان فقال : كنا في بيتنا جالسين, في ﭐنتظار الخبر اليقين, من جهاز التلفاز اللعين اﻠﺬي يتعطل كل حين غير ﺁبه ﺑﺘﺄفف المنتظرين و نظراتهم الباعثة على الملل, و قلة اﻷمل, في ﺇصلاح الخلل, و ﺇنقاﺬ التلفاز من ﺇرساله على عجل ﺇلى سوق الخردة ﺃو مقايضته بكيلو بصل.
وقف ﺃخي عدنان, و ﺃطلق لخياله العنان ,و حاول التفكير في نصف الكوب اﻠﻤﻶن. غير ﺃن تفكيره لم يقده البتة ﻠﻸمام, بل و زاده حقدا على تلفاز الجيران اﻠﺬي لا يتوقف عن عمله ﺇلا ﺑﺄمر صريح ﺃو بيان.
بادرت ﺃنا ﺑﭑقتراح حل ناجع لتعويض وقتنا الضاﺌﻊ, خاصة بعد ﺃن تعب والدي من ﻫﺬا الواقع و ﺬهب ﺇلى دكانه ﻹستلام البضاﺌﻊ.
فما المانع من الصعود ﺇلى سطح بيتنا الواسع و مراقبة الهلال من هناك؟
تركنا جلسة اﻷراﺌك و صعدنا, ﺇلا ﺃننا و لسوء حظنا وجدنا السماء قد لفها سواد حالك, منعنا رؤية الهلال و الشهب و النيازك.
فخيم على المكان صمت مطبق, نتيجة ﻠﻫﺬا الوضع المربك, حتى كاد ببغاﺌﻲالناطق يكلمني و يقول لي: ما بالك؟
ﻔﺠﺄة صاحت ﺃختي ﺇحسان: رمضان...رمضان... ﺃرى هلال رمضان!
و ماهي ﺇلا لحظات حتى ﭐﻤﺘﻷ الشارع ﺒﭑلتهاني و التبريكات, و ﺃصوات الصغار, اﻠﺬين كانوا في اﻹنتظار, فخرجوا من الديار, ﻹشاعة الفرح في نفوس التجار, اﻠﺬين ستغدو تجارتهم في ﭐزدهار. لكن العم ضرار باﺌﻊ قطع الغيار نظر ﺇلى الصغار نظرة غضب و ﭐحتقار ثم لوح بعصاه الطويلة فلاﺬوا ﺒﭑلفرار.
كان وقت النوم قد حان, و والدي لم يعد بعد من الدكان, ففكرنا ﺃنه لابد معه زبناء في المكان.
قررعدنان ﺃن يكلم والدي من هاتفه المحمول, لكي يخبره ﺒﺄن السحورعلى وصول, ﻔﺈما ﺃن يقابل طلب ﻤﺠﻴﺌﻪ برفض ﺃو بقبول.
جاء والدي في لمح البصر, و بعد ﺃن تناول عشاءه المكون من حساء و تمر ﺬهب لينام ,ﭐستعدادا ﻹستيقاظه بنشاط و همة تدفع ﻠﻸمام.
جاء السحور بخيره العميم الموفور, و نسيمه المبارك الشارح للصدور,اﻠﺬي يجعلنا نتعبد دون كلل ﺃو فتور, راجين من الله ﺃن نكون من ﺃصحاب اﻠﺬنب المغفور.
يا ليت كل الايام رمضان![/frame]
تعليق