[frame="13 10"][align=center]في لجة القمر

صديقيَّ حول الخوان:
جزيرتنا في لجة القمر
وظلي الغريق
ثلاثتنا
قلوب طفولتنا الراقصة
فرا شاتنا
تُرفرِفُ حول ذُبالة
شمعتنا الراجِفة
وصوت الكمان الرقيق
يُراقص أجنحة دامعة
تَرف
تَدور
تَدور
تَلفُ الجراحَ
بفرحتنا الذابلة.

صديقي:
بِعينَيهِ كانت تَدور الحياة
يَمور الهوى
وحُزنّ عنيد عميق .. يطل
تُهدهده النارجيلة الباكية
أجوس بِقلب صديقي
القديم، القديم
لعلي أجد فيه عُشا
تَلوذُ بِهِ دمعتي الخائفة
فألقى جراحي
جِراح صَديقي
وغُربته نازفة
جَلسنا لِنَبحث عَبر عِيون رَفيقتنا والكؤوس.

عَنْ الوطن الحلم الضائع.
نَراه بعين الطفولةِ مهداً رقيقا
ونَرسمه جَنة وارفه

رفيقتنا :
دموع تَوارت بأحلى عيون
وحُزنّ تلفح ضحكتها الصادحة
وشوقّ لكفٍ حنون
يُداعب شَمس السنابل
لِعُشِّ يُسَكِنُ رَوعَ القَطا.
تَلوى لها جَسدُّ مِنْ هوى
يُفتش عن وطن يفترشه
عن وطن تلتحفه
تُفَتِشُ مِثلي ومِثلُكَ يا صاحبي
عن الحبْ في لحظات الفناء.
حلمُّ كان ذاك اللقاء
وغَيْمَةُ صيفْ عبرتْ في السماء
حلمُّ ليلة البارحة.[/align][/frame]