[frame="1 98"]أكاذيبُ الهوى[/frame]
هُمُـومٌ جَلَتْهُـنَّ الْعُيُـونُ لِعَاكِـفِ=وَمَا هَوَّنَتْ عُذْرِي سَوَاكِـبُ حَالِـفِ
إِذَا سَكَنَـتْ بِالْقَلْـبِ تَحْـتَ أَنَاتِـهِ=بَدَتْ بَيْنَ أَسْمَالِ الشَّغَـافِ الرَّفَـارِفِ
وَأَسْبَلَتِ الأَشْوَاقُ سِتْراً مِـنَ النَّـوَى=وَقَيْضُ وِصَالِـي عِنْدَهَـا بِالتَّنَاصُـفِ
وَقَالَـتْ أَكَاذِيـبُ الْهَـوَى وَنَمِيمَـةٌ=بَقِيَّـاتُ حُـبّ ٍبِالْعُيُـونِ الـذَّوَارِفِ
فَلَمَّا سَمِعْتُ الْقَوْلَ وَ اعْتَزَّنِي الْهَـوَى=نَطَقْتُ بِعَيْنَيْ صَـادِقِ الْـوِدِ خَائِـفِ
أَأَحْقِـنُ قَلْبِـي أَمْ أُرِيـقُ صَبَابَـتِـي=وَكُـلُّ نِقَـاش ٍ بَيْنَنَـا بِالْمَوَاكِـفِ ؟
فَهَلْ لَمَسَـتْ حَـرَّ الْعِنَـاقِ وَ سِـرَّهُ=إِذَا اسْتَشْرَقَتْ نُورَ الْفُؤَادِ المُحالِـفِ ؟
هِيَ الرُّوحُ أَبْدَى رَوْنَقُ الْحُبِّ نُورَهَـا=تَخَالُ لَهَا مَـرَّ الْوَمِيـضِ الْمُخَالِـفِ
وَمَاقَولَهَا فِـي الْعاشِقِيـنَ بِمُنْصِـفٍ=لِكَيْمَا يَرُوقُ الْقَلْبُ مِنْ كُـلِّ دَانِـفِ
غَدَاةَ يُمَنِّي النَّفْـسَ سُـوءُ صَنِيعِهَـا=كَهَبِّ الصِّبَا بَيْنَ الْحَشَا وَ الشَّرَاسِـفِ
فَلاَ عَجَبـاً مِنِّـي أُحَـاوِلُ وَصْلَهَـا=إِذَا مَا نَأَتْ فِي صَدِّهَـا الْمُتَضَاعِـفِ
وَمَازَالَتِ الأَحْلاَمُ مِـنْ طُـولِ لَيْلِهَـا=يُنَازِعْنَّ قَلْبـاً هَائِمـاً جِـدُّ خَائِـفِ
وَجَفَّتْ عُيُونٌ كَـانَ جَمّـاً سُكُوبُهَـا=فَلَمْ يُجْدِ حِبْرٌ فِي بُطُـونِ الصًّحَائِـفِ
دَعَتْنِي بِأَسْبَـابِ النَّـوَى وَ دَعَوْتُهَـا=سَحُوباً لأَفْيـاءٍ مِـنَ الْحُـبِّ وَارِفِ
لَعَمْرُ الْليَالِـي أَنْ تُذِيـبَ عَوَاطِفِـي=إِذَا مَا ألْتَقَيْنَا بَيْـنَ صَـادٍ وَ كَالِـفِ
نَهُـوضٌ بِاَعْبَـاءِ الْمَحَـبَّـةِ إِنَّـنِـي=مَعَ النَّجْمِ طَـلاعٌ بَعِيـدُ الْمَسَـاوِفِ
وَ آلِيفةٍ فَـوْقَ السَّحَـابِ احْتَوَيْتُهَـا=تُعَانِـقُ هَاتِيـكَ التُّخُـومُ المَكَالِـفِ
تَذَكَّرْ خَلِيلِي لَنْ تَـرَى مِـنْ ظَعَائِـن ٍ=كَمَا الشَّارِفَاتِ البِيضِ فِي رَمْلِ (جَارِفِ)
فَقِفْ وَ احْتَكِمْ . فِي حَقِّ نُوقٍ طَلاَئِح ٍ=وَجَوَّالـةٍ بَيْـنَ النَّجُـوم ِ الـرَّوادِفِ
وَ خَيْل ٍ عِرَابٍ كُـنَّ فَخْـراً لأُمَتِـي=تَصُولُ عَلَى الْمِضْمَارِ صَولَـةَ عائِـفِ
وَ طَائِرَتِي فِي الْجَـوَّ فُكَّـتْ قُيُودُهَـا=كَشَعْرِ الْغَوَانِي فِي يَمِيـنِ الشَّواغِـفِ
وَكَمْ جَاوَزَتْ مِنْ بَلْـدّةٍ بَعْـدْ بَلْـدَةٍ=وَفِي الْجَوِّ أَشْدَاقُ الْمَنَايَـا الدَّوَالِـفِ
قَطَعْتُ عَلَيْهَـا الليْـلَ ثُـمَّ وَرَدْتُـهُ=عَلَى الْهَوْلِ ، بُعْداً فِي السَّمَآءِ وَعَارِفِ
كَفَى لَوْعَةً خَيْـرَ النِّسَـآءِ وَحَسْبُنَـا=مِنَ الْوَصْلِ إِعْتَاقُ الْقُلُوبِ الرَّوَاجِـفِ
فَلاَ لَنْ يَطُولَ الْهَجْرُ مَا حَـنَّ نَـازِعٌ=دَعَاهُ هَوَىً فَيْنَـانَ جَـمَّ الْعَوَاطِـفِ
نَسَائِـمُ حُبِّـي صَبَّحَتْـكِ هَـوَادِلاً=وَمَوْصُولُ حُبِّي بِالقَوَافِـي الْهَوَاتِـفِ
وَمِثْلِيَ قَـدْ يَهْفُـو فَيُبْـدِي شَمَائِـلاً=وَ مِثْلُكِ مَنْ يَعْفُـو عَلَـى المُتَجَانِـفِ
وَإِنِّي سَأَلْـتُ الْعَفْـوَ مِنْـكِ بِعَبْـرَةٍ=وُقُوفاً بِأَبْـوَابِ الْقُلُـوبِ الصَّـوَارِفِ
وَ إِنِّي لَذُو عَطْـفٍ عَلَيْـكِ وَ رِقَّـةٍ=وَ ذُو نَسَبٍ عَـالٍ نَبِيـلُ الْمَوَاقِـفِ
فَدَتْكِ يَـدِي أَنْ لَسْـتِ أَوَّلَ حُـرَةٍ=عَلَيْهَـا مَـلاَمُ الْقَافِيَـاتِ الدَّوَائِـفِ
عَلَيْكِ سَلاَمُ اللهِ مَـا طَـافَ طَائِـفٌ=عَلَى الْبَيْتِ يَسْتَرْجِي هُدىً غَيْرَ عَازِفِ[/poem]
**********
أويا 2008.07.11
وادي جارف : منطقة غرب مدينة سرت بــ 25 كلم مشهورة بتربية الابل
الطويل
[poem=font="arabic transparent,6,blue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/11.gif" border="double,4,red" type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]هُمُـومٌ جَلَتْهُـنَّ الْعُيُـونُ لِعَاكِـفِ=وَمَا هَوَّنَتْ عُذْرِي سَوَاكِـبُ حَالِـفِ
إِذَا سَكَنَـتْ بِالْقَلْـبِ تَحْـتَ أَنَاتِـهِ=بَدَتْ بَيْنَ أَسْمَالِ الشَّغَـافِ الرَّفَـارِفِ
وَأَسْبَلَتِ الأَشْوَاقُ سِتْراً مِـنَ النَّـوَى=وَقَيْضُ وِصَالِـي عِنْدَهَـا بِالتَّنَاصُـفِ
وَقَالَـتْ أَكَاذِيـبُ الْهَـوَى وَنَمِيمَـةٌ=بَقِيَّـاتُ حُـبّ ٍبِالْعُيُـونِ الـذَّوَارِفِ
فَلَمَّا سَمِعْتُ الْقَوْلَ وَ اعْتَزَّنِي الْهَـوَى=نَطَقْتُ بِعَيْنَيْ صَـادِقِ الْـوِدِ خَائِـفِ
أَأَحْقِـنُ قَلْبِـي أَمْ أُرِيـقُ صَبَابَـتِـي=وَكُـلُّ نِقَـاش ٍ بَيْنَنَـا بِالْمَوَاكِـفِ ؟
فَهَلْ لَمَسَـتْ حَـرَّ الْعِنَـاقِ وَ سِـرَّهُ=إِذَا اسْتَشْرَقَتْ نُورَ الْفُؤَادِ المُحالِـفِ ؟
هِيَ الرُّوحُ أَبْدَى رَوْنَقُ الْحُبِّ نُورَهَـا=تَخَالُ لَهَا مَـرَّ الْوَمِيـضِ الْمُخَالِـفِ
وَمَاقَولَهَا فِـي الْعاشِقِيـنَ بِمُنْصِـفٍ=لِكَيْمَا يَرُوقُ الْقَلْبُ مِنْ كُـلِّ دَانِـفِ
غَدَاةَ يُمَنِّي النَّفْـسَ سُـوءُ صَنِيعِهَـا=كَهَبِّ الصِّبَا بَيْنَ الْحَشَا وَ الشَّرَاسِـفِ
فَلاَ عَجَبـاً مِنِّـي أُحَـاوِلُ وَصْلَهَـا=إِذَا مَا نَأَتْ فِي صَدِّهَـا الْمُتَضَاعِـفِ
وَمَازَالَتِ الأَحْلاَمُ مِـنْ طُـولِ لَيْلِهَـا=يُنَازِعْنَّ قَلْبـاً هَائِمـاً جِـدُّ خَائِـفِ
وَجَفَّتْ عُيُونٌ كَـانَ جَمّـاً سُكُوبُهَـا=فَلَمْ يُجْدِ حِبْرٌ فِي بُطُـونِ الصًّحَائِـفِ
دَعَتْنِي بِأَسْبَـابِ النَّـوَى وَ دَعَوْتُهَـا=سَحُوباً لأَفْيـاءٍ مِـنَ الْحُـبِّ وَارِفِ
لَعَمْرُ الْليَالِـي أَنْ تُذِيـبَ عَوَاطِفِـي=إِذَا مَا ألْتَقَيْنَا بَيْـنَ صَـادٍ وَ كَالِـفِ
نَهُـوضٌ بِاَعْبَـاءِ الْمَحَـبَّـةِ إِنَّـنِـي=مَعَ النَّجْمِ طَـلاعٌ بَعِيـدُ الْمَسَـاوِفِ
وَ آلِيفةٍ فَـوْقَ السَّحَـابِ احْتَوَيْتُهَـا=تُعَانِـقُ هَاتِيـكَ التُّخُـومُ المَكَالِـفِ
تَذَكَّرْ خَلِيلِي لَنْ تَـرَى مِـنْ ظَعَائِـن ٍ=كَمَا الشَّارِفَاتِ البِيضِ فِي رَمْلِ (جَارِفِ)
فَقِفْ وَ احْتَكِمْ . فِي حَقِّ نُوقٍ طَلاَئِح ٍ=وَجَوَّالـةٍ بَيْـنَ النَّجُـوم ِ الـرَّوادِفِ
وَ خَيْل ٍ عِرَابٍ كُـنَّ فَخْـراً لأُمَتِـي=تَصُولُ عَلَى الْمِضْمَارِ صَولَـةَ عائِـفِ
وَ طَائِرَتِي فِي الْجَـوَّ فُكَّـتْ قُيُودُهَـا=كَشَعْرِ الْغَوَانِي فِي يَمِيـنِ الشَّواغِـفِ
وَكَمْ جَاوَزَتْ مِنْ بَلْـدّةٍ بَعْـدْ بَلْـدَةٍ=وَفِي الْجَوِّ أَشْدَاقُ الْمَنَايَـا الدَّوَالِـفِ
قَطَعْتُ عَلَيْهَـا الليْـلَ ثُـمَّ وَرَدْتُـهُ=عَلَى الْهَوْلِ ، بُعْداً فِي السَّمَآءِ وَعَارِفِ
كَفَى لَوْعَةً خَيْـرَ النِّسَـآءِ وَحَسْبُنَـا=مِنَ الْوَصْلِ إِعْتَاقُ الْقُلُوبِ الرَّوَاجِـفِ
فَلاَ لَنْ يَطُولَ الْهَجْرُ مَا حَـنَّ نَـازِعٌ=دَعَاهُ هَوَىً فَيْنَـانَ جَـمَّ الْعَوَاطِـفِ
نَسَائِـمُ حُبِّـي صَبَّحَتْـكِ هَـوَادِلاً=وَمَوْصُولُ حُبِّي بِالقَوَافِـي الْهَوَاتِـفِ
وَمِثْلِيَ قَـدْ يَهْفُـو فَيُبْـدِي شَمَائِـلاً=وَ مِثْلُكِ مَنْ يَعْفُـو عَلَـى المُتَجَانِـفِ
وَإِنِّي سَأَلْـتُ الْعَفْـوَ مِنْـكِ بِعَبْـرَةٍ=وُقُوفاً بِأَبْـوَابِ الْقُلُـوبِ الصَّـوَارِفِ
وَ إِنِّي لَذُو عَطْـفٍ عَلَيْـكِ وَ رِقَّـةٍ=وَ ذُو نَسَبٍ عَـالٍ نَبِيـلُ الْمَوَاقِـفِ
فَدَتْكِ يَـدِي أَنْ لَسْـتِ أَوَّلَ حُـرَةٍ=عَلَيْهَـا مَـلاَمُ الْقَافِيَـاتِ الدَّوَائِـفِ
عَلَيْكِ سَلاَمُ اللهِ مَـا طَـافَ طَائِـفٌ=عَلَى الْبَيْتِ يَسْتَرْجِي هُدىً غَيْرَ عَازِفِ[/poem]
**********
أويا 2008.07.11
وادي جارف : منطقة غرب مدينة سرت بــ 25 كلم مشهورة بتربية الابل
تعليق