(ثم يكرهني البكاء)
متعبا ً عن حبها المقتول ِ أبْعِدُ خيبتي
وأكدس الطعنات في كبدي
وفي قلبي وأطمس ُ كل حرف ٍ
كان يخدعني ليصنع مايشاء ْ،
كل حرف كان يعرف أنني
أذبح نفسي ..
أحتوي في كل شبرٍ من ضلوعي
ألف جرح ٍ من جراح الراحلين َ
بلا رجاء ْ ،
ياطبيب الحي بدء حكايتي
مسك الختام فلا تسلني
سَلْ بنات الشوك ِ
كيف غدوت مصلوبا ً
يرنمني أسى داوود في شره ٍ
ويطعمني المسيح على يِدِ الساقي
رغيف الإنطفاءْ ،
جرجرت أذيالها الأحلام ُ
حتى غَيَّب المنفى مشارفها
فلا عادت تؤطرني
ولا أنتصرت على التقوى
أساليب البقاءْ،
ليتني أدري لماذا يُقتلُ
العشاق طعنا ً بالخناجر ِ
عشقهم لوكان إثما ً
ما تبنى العشق فرض ٌ أو دعاءْ ،
المحبة لعنة ٌ لحقت بحاملها الضعيف ِ
فأثقلته بحملها
لو أنها...
لو أنها لحقت بكل لئيمة ٍ
شربت دمي ما هدني أرق ٌ
ومددني على الإبر العناءْ،
كان حظي أن أموت بكيدها
وأنا الذي أفسدت خطتها
ألا فأخلع هنا نعليك َ أو فأخلع يديك َ
فلم يعد للحب إلا الإنحناءْ،
يا طبيب الحي هل عاشرت
مثل حبيبتي حتى سقطتَ ؟
وهل شربت َ كما شربت ُ أنا
كؤوس النار من مقل النساءْ ،؟
هل بكيت كما بكيتُ ؟
وهل تذللتَ أحتراما ًللتي أحببتَ؟
هل جربت َذل الكبرياءْ؟
هل أكلتَ كما أكلت ُ
أنا مكعبات الجمر حمراء ً؟
وهل نهشتك َ سكين الأسى طعنا ً
إذا مرقت يداك عليك َ
وأنهزمت مساء الأربعاءْ؟
أنت لا تمسي كما أمسي
رهين كآبة ٍ في قعرها قبري
وفي بصري محطتها الأخيرةُ
أيها المنفى لقد بلغ الزبى سيلي
وقد أبكي كثيرا ً
ثم يكرهني البكاءْ.
20/4/2007م
تعليق