الموتُ مرّةً أخرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هشام مصطفى
    شاعر وناقد
    • 13-02-2008
    • 326

    الموتُ مرّةً أخرى

    الموت مرّة ً أخرى

    في كرْبلاء ْ
    وعلى الرمال ِ وفي المساءْ
    رسم الجناة ُ
    ملامح َ الزمن ِ الرديء ِ
    إذِ ارتوى
    سيفُ الخطيئة ِ بالدماءْ
    وسرى القرامطة ُ الدعاة َ
    إلى الفداءْ
    ِوعلا السكوتُ شفاهنا
    وعقولنا
    فغدا الحسينُ لنا مزارَ لكلِّ
    مَنْ طلب الشفاءْ
    وجدارَ مَبْكانا المكلّلِّ بالشقاءْ
    وعباءة ً
    وضريح َ مِنْ ذهب ٍ
    وآخرَ مِنْ رياءْ
    سجنوه في قيدِ المقابرِ
    والجواهر ِ والبكاءْ
    ونسوا بأنّك طائر ٌ
    عشق الضياءَ
    وذاب في مِحْرابه
    فأبى الظلام َ على البقاءْ
    لا شيءَ يبقى
    حين ينتحر الوفاءْ
    =========
    واليومَ جئْتُكَ
    كيْ أصلّي ركعتينْ
    كيْ أمسح َ الحزن المُبعْثرَ
    في دمي
    كيْ أنزعَ الخوف َ
    المطوّق َ للفم ِ
    وأحطّمَ الأغلال َ
    والأوثانَ
    عَنْ سطري
    ومِعْصَم َِ أحْرفي
    كيْ أرْتمي في ظلِّ حضْنِكَ
    يا حسينْ
    وأعيدُ للنسْرِ المُعيَّب ِأيْكَه
    كيْ لا يُراقُ ـ سُدىً ـ
    دماؤكَ مرّتينْ
    كيْ لا يعودَ معا قرامطة ُ الزمان ِ
    بخنْجر ٍ
    غرسوه يوما في شيوخِكَ
    يا حسينْ
    =========
    واليوم َ نسقطُ
    في غيابات ِ التبوتْ
    ونتيْه نبْحثُ
    عَنْ صباح ٍ لا يفوتْ
    ما عاد يسْترُعُرْيَنا
    ثوبُ السكوتْ
    ما عاد في زمن الذئاب ِ
    يفيدُنا زيفُ النُعوتْ
    ما عاد يربط ُ بيْننا
    إلاّ خُيُوط ُالعِنْكبوتْ
    وكؤوسُ مِنْ خمر ٍ
    تُراودُ حُلْمَنا عَنْ نفسه
    ومُنى ً تُصاحبُ يأسَها
    وتُلمْلمُ الماضي
    لحرف ٍ دون صوتْ
    يسْتصرخ ُ الزمنَ الجميلّ
    حنينُها
    إمّا نحطّمُ خوفَنا
    أو أنْ نموتْ
    شعر / هشام مصطفى
يعمل...
X