الموت مرّة ً أخرى
في كرْبلاء ْ
وعلى الرمال ِ وفي المساءْ
رسم الجناة ُ
ملامح َ الزمن ِ الرديء ِ
إذِ ارتوى
سيفُ الخطيئة ِ بالدماءْ
وسرى القرامطة ُ الدعاة َ
إلى الفداءْ
ِوعلا السكوتُ شفاهنا
وعقولنا
فغدا الحسينُ لنا مزارَ لكلِّ
مَنْ طلب الشفاءْ
وجدارَ مَبْكانا المكلّلِّ بالشقاءْ
وعباءة ً
وضريح َ مِنْ ذهب ٍ
وآخرَ مِنْ رياءْ
سجنوه في قيدِ المقابرِ
والجواهر ِ والبكاءْ
ونسوا بأنّك طائر ٌ
عشق الضياءَ
وذاب في مِحْرابه
فأبى الظلام َ على البقاءْ
لا شيءَ يبقى
حين ينتحر الوفاءْ
=========
واليومَ جئْتُكَ
كيْ أصلّي ركعتينْ
كيْ أمسح َ الحزن المُبعْثرَ
في دمي
كيْ أنزعَ الخوف َ
المطوّق َ للفم ِ
وأحطّمَ الأغلال َ
والأوثانَ
عَنْ سطري
ومِعْصَم َِ أحْرفي
كيْ أرْتمي في ظلِّ حضْنِكَ
يا حسينْ
وأعيدُ للنسْرِ المُعيَّب ِأيْكَه
كيْ لا يُراقُ ـ سُدىً ـ
دماؤكَ مرّتينْ
كيْ لا يعودَ معا قرامطة ُ الزمان ِ
بخنْجر ٍ
غرسوه يوما في شيوخِكَ
يا حسينْ
=========
واليوم َ نسقطُ
في غيابات ِ التبوتْ
ونتيْه نبْحثُ
عَنْ صباح ٍ لا يفوتْ
ما عاد يسْترُعُرْيَنا
ثوبُ السكوتْ
ما عاد في زمن الذئاب ِ
يفيدُنا زيفُ النُعوتْ
ما عاد يربط ُ بيْننا
إلاّ خُيُوط ُالعِنْكبوتْ
وكؤوسُ مِنْ خمر ٍ
تُراودُ حُلْمَنا عَنْ نفسه
ومُنى ً تُصاحبُ يأسَها
وتُلمْلمُ الماضي
لحرف ٍ دون صوتْ
يسْتصرخ ُ الزمنَ الجميلّ
حنينُها
إمّا نحطّمُ خوفَنا
أو أنْ نموتْ
وعلى الرمال ِ وفي المساءْ
رسم الجناة ُ
ملامح َ الزمن ِ الرديء ِ
إذِ ارتوى
سيفُ الخطيئة ِ بالدماءْ
وسرى القرامطة ُ الدعاة َ
إلى الفداءْ
ِوعلا السكوتُ شفاهنا
وعقولنا
فغدا الحسينُ لنا مزارَ لكلِّ
مَنْ طلب الشفاءْ
وجدارَ مَبْكانا المكلّلِّ بالشقاءْ
وعباءة ً
وضريح َ مِنْ ذهب ٍ
وآخرَ مِنْ رياءْ
سجنوه في قيدِ المقابرِ
والجواهر ِ والبكاءْ
ونسوا بأنّك طائر ٌ
عشق الضياءَ
وذاب في مِحْرابه
فأبى الظلام َ على البقاءْ
لا شيءَ يبقى
حين ينتحر الوفاءْ
=========
واليومَ جئْتُكَ
كيْ أصلّي ركعتينْ
كيْ أمسح َ الحزن المُبعْثرَ
في دمي
كيْ أنزعَ الخوف َ
المطوّق َ للفم ِ
وأحطّمَ الأغلال َ
والأوثانَ
عَنْ سطري
ومِعْصَم َِ أحْرفي
كيْ أرْتمي في ظلِّ حضْنِكَ
يا حسينْ
وأعيدُ للنسْرِ المُعيَّب ِأيْكَه
كيْ لا يُراقُ ـ سُدىً ـ
دماؤكَ مرّتينْ
كيْ لا يعودَ معا قرامطة ُ الزمان ِ
بخنْجر ٍ
غرسوه يوما في شيوخِكَ
يا حسينْ
=========
واليوم َ نسقطُ
في غيابات ِ التبوتْ
ونتيْه نبْحثُ
عَنْ صباح ٍ لا يفوتْ
ما عاد يسْترُعُرْيَنا
ثوبُ السكوتْ
ما عاد في زمن الذئاب ِ
يفيدُنا زيفُ النُعوتْ
ما عاد يربط ُ بيْننا
إلاّ خُيُوط ُالعِنْكبوتْ
وكؤوسُ مِنْ خمر ٍ
تُراودُ حُلْمَنا عَنْ نفسه
ومُنى ً تُصاحبُ يأسَها
وتُلمْلمُ الماضي
لحرف ٍ دون صوتْ
يسْتصرخ ُ الزمنَ الجميلّ
حنينُها
إمّا نحطّمُ خوفَنا
أو أنْ نموتْ
شعر / هشام مصطفى