موسم الهجرة الى الروح

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الحفيظ بن جلولي
    أديب وكاتب
    • 23-01-2009
    • 304

    موسم الهجرة الى الروح

    موسم الهجرة إلى الروح

    عبد الحفيظ بن جلولي/الجزائر.

    الإهداء:
    إلى الطيب صالح في رحيله الموجع
    المهاجر من بحر الشمال إلى جنوب الروح.

    يكدح البسطاء والوجهاء
    والغرباء
    صباحا من اجل كسرة خبز
    قبل أن تطل الصلاة
    من شرفة القلب
    وتقفل راجعة
    إلى معين الروح..

    *************

    يراودني في غربة السعي
    همس المغموسين بعطر الموت
    واللاشهود..
    ما دام العالم إلى فناء
    فانحت في الفناء وجود
    يا سدرة الجسد المتسول
    على قارعات المرايا
    اجعل لمقامك في نص الاختراق
    سطرا
    وارحل بين الجمل
    سرا
    وغب في اللامرئي
    فمولاك يراك
    درويشا بين القبور
    تجري
    تحمل عصا التأويل
    وتهوي على الصدى المغرور
    بشساعة الفضاء..

    *************

    حي أم ميت أنت
    في ومضة الجنون؟
    راحل أم راهب أم سالك أم عابر
    أم مهرول أم مسجون..
    أتعبني سؤال الحياة!!

    *************

    ينادي من غرغرة البدء
    حياة أم موت
    صرخة بين المعنيين،
    صرخة بها تجيء
    وصرخة بها ترحل
    أينا أيها الجسد يرحل؟
    الموت نهاية المطاف،
    سطوة الصمت الأبدي
    حين يزغرد الأجل المحتوم..
    ينتفض الجسد
    يعلق أسئلة الخلود
    والجمال
    تشحب سطوح المرايا
    وتعلق على الوجوه
    دمعة للذكرى
    والنسيان الماهر..

    *************

    امضي في ظلمة الوجود..
    بين أعطيات الله
    الوجود منحة
    وسؤاله رعشتين:
    رعشة في الفراغ
    ورعشة في المقام
    أي الوجودين
    مقام
    وأيهما فراغ
    حياة أم موت
    أم كلاهما في الشطح يا سيد القطب
    فراغ ومقام..

    *************

    يعشقني الموت
    لما أتزين لصباح البسطاء
    حين يشترون
    كسرة خبز قبل أن تطل الصلاة
    من شرفة القلب..
    ويجعلون من الدم حبرا
    يكتبون به السر الأبدي للخلود..
  • ضحى بوترعة
    نائب ملتقى
    • 22-06-2007
    • 852

    #2


    جميل هذا الاشتغال على الصورة الشعرية والحفر على رخام
    اللغة ووجع الروح

    مودتي وتقديري

    تعليق

    • عبد الحفيظ بن جلولي
      أديب وكاتب
      • 23-01-2009
      • 304

      #3
      موسم الهجرة الى الروح

      الاستادة المترمة ضحى بوترعة:
      تحية طيبة وبعد،،
      اسعدني جدا مرورك
      شكرا على كلماتك الرقيقة والمسددة
      دمت رائعة في محراب الحرف
      ودامت لكم الافراح والمسرات.
      بكل الق الابداع /مودتي
      عبد الحفيظ

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #4
        [align=center]موسم الهجرة إلى الروح

        عبد الحفيظ بن جلولي/الجزائر.

        الإهداء:
        إلى الطيب صالح في رحيله الموجع
        المهاجر من بحر الشمال إلى جنوب الروح.

        يكدح البسطاء والوجهاء
        والغرباء
        صباحا من اجل كسرة خبز
        قبل أن تطل الصلاة
        من شرفة القلب
        وتقفل راجعة
        إلى معين الروح..



        هي أحزان النداء المرمي على وقت ضيقٍ
        وها قد ضاق بنا لنرحل في صمت الدعاء...



        يراودني في غربة السعي
        همس المغموسين بعطر الموت
        واللاشهود..
        ما دام العالم إلى فناء
        فانحت في الفناء وجود
        يا سدرة الجسد المتسول
        على قارعات المرايا
        اجعل لمقامك في نص الاختراق
        سطرا
        وارحل بين الجمل
        سرا
        وغب في اللامرئي
        فمولاك يراك
        درويشا بين القبور
        تجري
        تحمل عصا التأويل
        وتهوي على الصدى المغرور
        بشساعة الفضاء..



        ياااه كم هذا التكوين كفخار انكسر في دمعة عين حارقة ليشقق أنهارها الراحلة
        الى فجوة بعيدة في سطر وحيد...
        أنتِ يا نفس لا تفتعلين الوجع إنما هو من سكن...
        هو من سكن....!



        حي أم ميت أنت
        في ومضة الجنون؟
        راحل أم راهب أم سالك أم عابر
        أم مهرول أم مسجون..
        أتعبني سؤال الحياة!!



        وتأتين أنتِ من بين أنقاض السؤال
        بلا إجابة شافية لفاه قد ظمأ حزنا.
        وتأتين من خلف المرايا
        لتبيعي الوزر الذي تآكل في حقيبته المهاجرة.

        كم مر وقت هنا من فوق وقت من تحت وقت
        ولا وقت لنا...
        لا وقت لنا...



        ينادي من غرغرة البدء
        حياة أم موت
        صرخة بين المعنيين،
        صرخة بها تجيء
        وصرخة بها ترحل
        أينا أيها الجسد يرحل؟
        الموت نهاية المطاف،
        سطوة الصمت الأبدي
        حين يزغرد الأجل المحتوم..
        ينتفض الجسد
        يعلق أسئلة الخلود
        والجمال
        تشحب سطوح المرايا
        وتعلق على الوجوه
        دمعة للذكرى
        والنسيان الماهر..



        حيث يأكلنا المحال ولا ننتبه أن المحال نحن
        وأن في وميضنا قبس طريق ٍ للزاهدين...
        أن أغانينا لم تسمعها آذان الوفاء لنا
        ها نحن والموت شكل واحد لشكل واحد.


        امضي في ظلمة الوجود..
        بين أعطيات الله
        الوجود منحة
        وسؤاله رعشتين:
        رعشة في الفراغ
        ورعشة في المقام
        أي الوجودين
        مقام
        وأيهما فراغ
        حياة أم موت
        أم كلاهما في الشطح يا سيد القطب
        فراغ ومقام



        يا الله
        تكفي
        لكي نموت في نبل.
        من ذا يمسح عنا ذل الرحيل
        أو يكابد فينا مشقة الحلم الساطع
        في قلب تشقق؟



        يعشقني الموت
        لما أتزين لصباح البسطاء
        حين يشترون
        كسرة خبز قبل أن تطل الصلاة
        من شرفة القلب..
        ويجعلون من الدم حبرا
        يكتبون به السر الأبدي للخلود..


        ومن فينا لا يحبه التراب إن تكاثرنا
        تحت أنقاضنا!


        دمت قديراً[/align]
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • عبد الحفيظ بن جلولي
          أديب وكاتب
          • 23-01-2009
          • 304

          #5
          الرائعة نجلاء الرسول:
          تحية طيبة وبعد،،
          ها انت تاتين من مدن اللون والسؤال
          تلمين شتان الكنية
          وتسمين المحال
          ترفضين كما الشمس غيمة تداري الشعاع
          هل الشمس ترفض الغمام؟
          لقد ابدعت ريشتك لوحات زينت فراغ البياض
          ومنحت للغموض المقدس يقين الشك
          سالت الهجرة الى الافق
          ريثما نتكاثر تحت الانقاض..
          دمت رائعة في حدائق اللون والقصيد..
          بكل المحبة والتقدير/عبد الحفيظ.

          تعليق

          يعمل...
          X