الأخ العزيز عصام

قرأت موضوعك يوم نشرته , وانتظرت لحد اليوم لأقرأ ردا , وفتحته اليوم ولم أجد أحدا قد رد على تساؤلك.

وهنا هي الإجابة !!!

أتفق معك كلنا مع الأسف لسنا صادقين مع أنفسنا , نكتب , ونرسم وننشد , وندعو لتحقيق أهداف , ونرفع شعارات براقة ,

كل هذا يجيده القلم , فهو يستمد مفرداته من مخزون ثقافي أصبح حبيس عقولنا.

كلنا يعبر كتابة , وعندما يأتي وقت الفعل نرى الشعارات البراقة تحترق , ونرى الأهداف المرسومة كومة رمال , أو سراب يتلاشى.


هكذا نحن , أقلامنا تعبر أفضل منا .

أعلم أن هناك من سيقول هذه نظرة تشاؤمية , ولكنها الحقيقة البازغة كالشمس مع الأسف الشديد.

ولهذا أمتنا أصبح هذا حالها , أمة كانت في القمة مجدا وحضارات ورسالات سماوية ,

فأصبحنا اليوم في الحضيض.

نعم أخي , معظمنا يكتب حبرا على ورق , فقد ضاعت الأخلاق وضاعت القيم وضاعت المبادئ !!!

حتى الدين أصبحنا ننتمي له بالهوية فقط .

ولكننا لا نفقد الأمل , فلو خليت قلبت.

وسنبقى بما متوفر وموجود من أقلام شريفة تعبر بصدق بوحي ضمائرها من أن نحقق النهوض لأمتنا لنعود ونرتقي سلالم المجد.


وأنا أدعو جميع كتابنا وأدبائنا أن يشاركوا في الرد.

تحياتي وتقديري

[align=center]أخي الحبيب الأستاذ عادل العاني

صدقت والله فيما قُلت فنحن جميعاً

نحاول أن نتجمل في كتاباتنا فنُضَمنها أجمل

مالدينا من كلمات مُشِعَة بكل ما هو نبيل

وعندما نصطدم بالواقِع العملي نجد أنفسنا

عاجزين عن تفعيل ما نكتُب إلا القِلَة القليلة

المُدركة عملياً لِما تكتُب ..

ورغم الحالة المتردية التي نحن عليها

كأمة إسلامية إلا أن الأمل مازال موجوداً

ولكنه يحتاج إلى جهاد كبير جهاد للنفس

دُمت بخير أخي الحبيب عادل العاني

وحفظك الله من كل سوء

مع خالص التحية والتقدير[/align]

و أنا أعتذر لأخي عصام لتأخري في الرد لأني لم أرَ هذا الموضوع إلا اليوم
و أقول أن طرحك لهذا الموضوع طرح جميل و موضوع فعلا يستحق المناقشة
و أتفق مع رأي أخي عادل في بعضه و أختلف في بعضه .. فقد تكون لمواقف معينة مررنا بها تأثيرها السلبي
على رد أخي عادل و نظرته التشاؤمية للموضوع برمته و لكن أقول في المقابل أنه لا زالت توجد مساحة خضراء
تتلاقى فيها أحبار أقلامنا مع واقعنا .
فهناك الكثير من الأصدقاء في هذا الفضاء الالكتروني الفسيح جمعتنا بهم علاقات قوية و أواصر متينة على المستولا الإنساني فالتقينا بهم أو تحادثنا معهم على الهاتف و كان شخصياتهم و الصورة التي رسمناها لهم لا تختلف أبداً عما كتبته أقلامهم .
المشكلة على ما أظن ليست في القلم و لكن في صلحب القلم . و القلم يترجم ما في نفس و عقل حامله ( إلا إن تدخلت المصالح و النفاق بسبب مصلحة ما ) و عليه فإن قابلته فلن تجده مختلفا عما كتبه .
و الحمد لله لا زالت الدنيا بخير
و كما قيل لو خليت بليت أو كما قالها أخي عادل لو خليت قلبت .

شكرا لك أخي عصام طرحك لهذا الموضوع
و شكراً لأخي عادل رده الذي أحترمه و أقدره
محبكما
جمال مرسي

[align=center]المشكلة على ما أظن ليست في القلم

و لكن في صاحب القلم والقلم يترجم ما في

نفس و عقل حامله

( إلا إن تدخلت المصالح و النفاق بسبب مصلحة ما )

وصف جميل أخي الدكتور جمال فالمشكلة

تكمُن في صاحِب القلم

شكراً لك أخي الحبيب دكتور جمال

مع خالص التحية والتقدير

أخوكم

عصام مشعل[/align]

أخينا الكريم أ. عصام مشعل
لقد فتحت بابا للنقاش في أمور قد تبدو بسيطة التناول إلا انها مؤلمة المغزى والهدف من ضياع وفقدان المعنى الصادق للحرف عندما تفاجأنا الأيام بالحبيب الموآزر وهو عدو يقف لنا بالمرصاد.
فهل تسمح لي بأن افتح معكم طاقة قصيرة للنقاش في معنى الخلاف... أو فقدان من كنا لهم أحباب.
فأقول بحكمة العقل التي قد لا تتأتي كثيرا بأن...
المداد هو روح الفكر النابض من العقل.. والعقل لمن عقل الكلام ووزنه بميزان الحق؛ الذي أودعنا الله إياه منذ يوم الميلاد.
فالمداد بمعناه هو: ذات روح الإنسان، بكل ما يحمل من متناقضات.. فكان هو الناطق واللسان.
وبما أن الكمال لله؛ والأيام لا تتشابه... إلا فيما ندر
وبما اننا جميعا ننشد المحبة والإخاء في الله ولله؛ ومن حيث أن الله جعلنا جزء من الكل... وبرغم اختلافنا في الأفكار والمعتقدات التي تستعمر الفكر... إلا أن هناك ثوابت ودعائم لا إختلاف فيهما
ومن هنا يكون الشقاق والخلاف الذي طالما ما كان لا يفسد للود قضية... إلا انه عندما ينشقق فكر البعض منا عن تلك الثوابت نرى البعض من الكل يقف وقفة الضد للضد.
فنظن؛ والظن من بواعث الأثم أن حبيب الأمس صار عدو اليوم..
ولكن بوقفة قصيرة قد لا تطول مع اصحاب العقل نجد أن ظاهر الأمر هو أنتزاع ود الصداقة من النفس ولكن باطنه حبا في الله ولله
فدائما ما تنجلى وتتجلى بداخل كل منا نزعة الإيمان بالثوابت عندما يري جزء منه يخالف شريعة الفكر... فتكون الغلبة لمداد الفكر حيث يسابق لسان النفس فيسعى لتقويم هذا الجزء... لينصاع هو والنفس "الذات" كجزء مع الكل لمستقيم ثوابت الفكر.
هذا لمن رحمه ربي... أما ما دون ذلك من خلاف وشقاق وتباعد فيكون من نفس عاصية متنافرة بالبغض عن حب وتآخي ضمته الجوانح بإيمان ثابت وراسخ.
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إذا فتحت عليكم فارس والروم أي قوم أنتم ؟ قال عبدالرحمن بن عوف: نكون كما أمر الله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أو غير ذلك ، تتنافسون ثم تتحاسدون ثم تتدابرون ثم تتباغضوا أو نحو ذلك ثم تنطلقون في مساكن المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض) رواه مسلم
حفظنا الله وإياكم وكافة المسلمين... وجعلنا الله عضد لبعضنا البعض فنكون كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا

[align=center]الأخت الفاضلة عبلة زقزوق

نعم العقل لِمن عقل الكلام ووزنه بميزان الحق

الذي فطره الله فينا منذ الميلاد

ولكن أختي الكريمة ومن واقِع التجربه

كنت قد انبهرت بما يكتبه البعض وبما يطرحون

من أفكار تبعث إلى التآلف والوِد والإخاء

وعندما التقيتهم شخصياً وتحاورنا وجدتهم مختلفين

فكرياً وسلوكياً عما يكتبون ..

فتساءلت

لماذا يكتبون غير ما يُطبقون ؟

وإلاما يدعون طالما أنهم لايطبقون ما يدعون إليه ؟

ولماذا قولهم يناقض فعلهم ؟

أرى أنها قضية شائكة ستختلف فيها الأراء

وأراكي تناولتي جزءاً هو الأهم وهو الشائع .

دُمتِ بخير ..

مع خالص التحية والتقدير[/align]