
مطر يطرق نافذته
رعد وبرق يخترق الصمت والبكاء
لا شيء يشبه هذه الليلة ..
حاول النوم ..
عاندته أصوات الماضي ..
فكر أن يقضي ما تبقى من ليلته الباردة
بدأ في الكتابة
لم يستطع
كانت أصابعه مجمدة
وأفكاره في غيبوبة
تذهب وتجيء حيث " هي " ..!!
تطل بوجهها الباكي ..
وقسمات وجهها البريء ..

ينظر ويسمع ويتكلم ...
بصوت خافت ..
كان مأخوذا مشدوها ..
تذكر يومها ..
لم يبك ولم يصرخ ..
لقد تجمدت مشاعره وتبلد حسه ..
تمنى أن يستيقظ من كل هذا ..
لينتهي هذا الحلم البغيض ..
تمنى أن ينتهي هذا الكابوس المخيف ..
اشتد صوت المطر ..
وانقطعت الكهرباء ..
عمت الظلمة ...
تذكرها ..
حيث هي في ظلمة الوحدة الآن ...
وسط الوحشة ..
لا أثر لها ..
كل شيء أصبح موشحا بالسواد ..
كما الجفون متشحة بالسواد ..
مشاعر مؤلمة ..
أنات قلب حزين ...
صوت بكاء متحشرج مكبوت ..
جسد يرتجف وينتفض ..
يغرق في النحيب والأنين ...
والشرود والذهول ..
عبء حقيقة أصعب من أن يصدقها ..
أو يحتمل تبعاتها ..
الحقيقة تقول أن حبيبته
قد ماتت ولن تعود ..
وعادت الكهرباء مرة أخرى ..
وتوقف المطر ..
ولم يتوقف عن التفكير ..
هل حقا ذهبت ..؟؟!!
[align=left]
بقلم : د.مازن ابويزن
28-2-2009[/align]
تعليق