الخطيب المنبري المنظم .... بقلم رنا خطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • آمال يوسف
    أديب وكاتب
    • 07-09-2008
    • 287

    #16
    الأخت الفاضلة رنا الخطيب
    أرى أن موضوع دور المثقف يعتبر من أخطر القضايا المطروحة_إن لم يكن أخطرها_، ولكن لكي تكون النتيجة بناءة فلا بد من البحث أولاً في ماهية المثقف، وهل حقاً أنه قد زاد عدد المثقفين في عصرنا بينما قل دورهم؟
    أنا لا أرى أن هناك زيادة حقيقية في عدد المثقفين،أولاً:قياساً إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان فمن الطبيعي توقع زيادة عدد المثقفين،
    ثانياً:لأن مقياس الثقافة ربما تدنى عند البعض بحيث لم يعد يفرق بين مثقف ومتعلم ولا بين مثقف ومدعي ثقافة،فليس بالضرورة اعتبار كل من كتب معبراً عن رأيه مثقفاً، فالثقافة لابد أن تعتمد على كمّ عظيم من القراءة المتعمقة لكتابات عظيمة سابقة، وأتساءل هنا:ترى كم من الكتاب مدعي الثقافة قد قرأ_على أقل تقدير_ أعمال هؤلاء الذين ذكرهم الأستاذ جمال النجار في مداخلته،وهي أسماء ليست بعيدة العهد، بل إن بعضهم نعاصره أوعاصرناه؟
    ثم إن الطريقة (الركيكة) التي يكتب بها كثيرون تشي بضآلة وضحالة ماقرؤوه، وفاقد الشيء لا يعطيه.
    وبعد التمحيص والانتقاء ومعرفة المثقفين في عالمنا العربي علينا تفحص اتجاهاتهم واهتماماتهم، فتغيير الواقع لابد له أولاً من شعور بقبحه وضرورة تغييره،فهل يشعر هؤلاء بقبح الواقع؟وما الجميل في نظرهم؟ هل يتفق جميعهم على الالتزام والتمسك بثوابتنا وهويتنا؟ أليس هؤلاءالمثقفون_كما هو حال المجتمع_ مقسمين ومصنفين إلى فئات؟ فمنهم ذو الضمير الحي والقلم الشريف، وذلك الذي نطمح أن يعمل على توعية المجتمع ورفع راية قضاياه.
    ومنهم الوصولي المدسوس الذي تتجه بوصلته دائماً نحو مصالحه الخاصة والمدعومة خارجياً .
    ومنهم التائه رغم ثقافته لضعف أساسه وغياب شخصيته وضبابية رؤيته،فتراه متذبذباً لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك،فيكون أخطر من سابقه.
    فإذا وعى المثقف الشريف أهمية دوره، أتراه يجد الوسيلة المناسبة للقيام به؟
    أرجو أن يسعفني الوقت فيما بعد للمتابعة
    وجزاكم الله خيراً لهذا الجهد القيم


    آمال يوسف شعراوي




    تعليق

    • جمال النجار
      عضو الملتقى
      • 24-10-2007
      • 162

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
      الأخ الفاضل جمال نجار

      يسعدني تواجدك على صفحاتي لنتبادل وجهات النظر و للاستفادة من مخزونك الثقافي العالي. و لا تيأس من قلة المتحاورين، فقط يكفينا عددا من المتحاورين ممن يجيدون أدب الحوار و يملكون الأفكار المناسبة لقيادة الحوار.. فماذا نفعل بكثرة المتحاورين إن لم يحقق الحوار هدفه عن طريقهم.

      أشكرك على الإجابة على السؤال بخصوص ( الطوابير التي سألتك عنها) لقد توضح الأمر.


      الثقافة هي انعكاس لواقع الأمة..فهي تعبر عن معتقدات و أفكار و مبادئ هذه الأمة .. و إذا استعرضنا واقع هذا الأمة في هذه المرحلة فكيف لنا أن نحكم على واقع الثقافة و المثقفين و هي تسير نحو هاوية السقوط في مصائد العولمة الغربية ؟؟ هذا من جهة .

      و من جهة أخرى ، مؤسسة الثقافة الحقيقية تبدأ بالأسرة ، المدرسة، الجامعة وسائل الإعلام ثم يأتي دور المثقف في انتقاء اللون الثقافي الذي يتيح له الفرصة لممارسة دوره في عملية البناء.. فبرأيكم هل هذه المؤسسات الثقافية تؤدي دورها اليوم بشكل كامل، أم هناك قصور واضح في عملية تنشئة هذا المثقف تبدأ من اللبنة الأساسية الأولى و هي الأسرة التي يقع على عاتقها غرس مبادئ القيم و الأخلاق و كيفية التوجه في الحياة و بناء هوية العربي .


      بخصوص المثقف و دوره في تحويل ثقافته و علمه إلى واقع ملموس في حياة الناس .. كما اشرت في مداخلتك ..

      .... حالة كانت موجودة قديما و قد نراها تتلاشى اليوم ...

      فأسمح لي أن أقول أننا لا نستطيع أن نلقي كل اللوم على المثقف لوحده، فهناك بعض العوامل التي تعيق وصول ثقافة هذا المثقف إلى الناس، و منها الحرية 0 (حرية التعبير).. و مدى المساحة المتاحة لهذا المثقف في التعبير عن ثقافته بشكلها الحقيق.. المثقف الواعي الذي يحمل في رسالته تيار التغير لأي ناحية من نواحي الحياة.. تبقى عليه الرقابة شديدة من قبل جهات تخشى من التغير.
      اذا هناك تقليص لمساحة انتشار ثقافة ذات التغير لذلك المثقف ، مما يضطر بعض المثقفين أحيانا للتوقف عن نشاطهم الثقافي أمام المجتمع. و منهم من يختصر الطريق للولوج إلى مشاعر الناس بالتعبير الأدبي نحو قصص الحب و ما يدور حولها من مؤثرات.. و منهم من يستغل ثقافته للوصول إلى الشهرة و الكسب السريع و يتماشى مع التيار الذي يتماشى معه المجتمع .

      لكن أيضاهناك لوم على المتلقي لثقافة هذا المثقف..
      فمن هو المتلقي اليوم في وسط هذا التصحر الثقافي الذي يعاني منه السواد الأعظم من الناس؟

      لا ننسى ان لمتلقي الثقافة دورا في تشجيع المثقف على الاستمرار في دوره التثقيفي لمتلاقي الثقافة من عامة الناس. لكن هنا تكمن الجزء الأكبر من المشكلة.
      عدم وجود المحاكاة و التفاعل و الاندماج بين المرسل و المتلقي.. بين المثقف و بين من يريد أن يتلقى و يتثقف.

      فما فائدة طرح أفكار جديدة سواء للإصلاح او التنمية أو النصح او الانقلاب أمام جماهير صامتة خانعة و مستسلمة أو جماهير جاهلة فقيرة تبحث عن ما يسكت الم جوعها ليومها.

      لقد أوردت مثالا حيا و هو الملتقى ( الذي كان شعاره الإبداع في المنتج الثقافي و الفكري و الأدبي و أجمل حماية لهذا المنتج كان هو شعار الحرية التي طرحها )

      لكن كما اشرتك حضرتك على أن التفاعل الحقيقي لوجود ذلك المبدع في أقسام الإبداع الحقيقي غائب إلى حد كبير..

      و هنا أريد أن أقول يجب الاهتمام بالنخبة الثقافية و انتقائها و التوجه نحو الكيف في اختيار شرائح المنتمية إلى هذا الملتقى ، و ليس النجاح في وجود الكم في الأعضاء.. فكثرة الأعضاء مع عدم وجود نشاط فعال و مميز يرتقي بهذا الملتقى نحو القمة يعرقل مسيرته و يغرق الملتقى بثقافات متفاوتة ما بين قبولها و بين الإعراض عنها بسبب جوهر الأفكار ذاتها. و هذا يمكن أن يكون سبب من أسباب ابتعاد النخبة المبدعة عن هذا المسار.

      و أيضا هناك أمر ألاحظه و هو أن الفئة المبدعة ذاتها مقلة في إنتاجها.. فما هي الأسباب في ذلك برأيك ؟

      أشكرك على هذا التفاعل الواعي

      مع التحيات
      رنا خطيب
      الاخت الفاضله الاستاذه رنا خطيب
      اجمل حاجه يمكن ان يصادفها انسان فى هذا العصر ان يجد انسان اخر يمكن ان يكون بينهما حوار حقيقى جاد ومحترم
      والثقافه فى حياتنا ودور المثقف من اخطر واهم المواضيع التى ينبغى ان يكون حولها حوار
      وكما ترين هو موضوع بعيد كل البعد عن قصص الحب والعشق التى اصبحت تستحوذ على التفات الكثيرين
      ولكن اعتقد ان قله عدد المشاركين هو لصالح الموضوع حتى لا يتحول الموضوع الى مهاتره عبثيه او يمتلىء فجأة بكلمات السباب والاتهامات التى تشوه رقى الموضوع
      ولكنى اثق ان الكثيرين ايضا يتابعون القراءه
      ولو نجحنا فى تحفيز عقل قارىء واحد ليفكر فيما ينشر من كلمات يكون الحوار قد اثمر

      الاستاذه رنا خطيب
      كعادتك جاء ردك ليثير الكثير من القضايا الهامه التى يجب ان تكون محور نقاش جاد وحقيقى بين كل المثقفين العرب
      واسمحى لى ان اتوقف امامها
      جاءت هذه القضيه الخطيرة فى بدايه ردك الكريم
      ( الثقافة هي انعكاس لواقع الأمة..فهي تعبر عن معتقدات و أفكار و مبادئ هذه الأمة .. )
      اسمحى لى فى رحابك ان اطرح قضيه دور الثقافه وهل تعبر عن واقع المجتمع كما هو ؟؟
      ام انها محاوله لتغيير المجتمع ليكون كما ينبغى ان يكون ؟؟
      وهل المثقف هو نتاج مجتمع ؟؟
      ام انه استعداد فطرى لانسان يصمم على ان يتعلم ويفكر ثم يحول ما علمه الى اسلوب حياه يؤثر به فى من حوله ؟؟

      لو نظرنا الى المثقف طبقا للتوصيف الشائع
      بانه الانسان الذى يعلم كل شىء عن شىء ويعلم شىء عن كل شىء
      تكون الثقافه بهذا المنظور فعلا نتاج مجتمع


      ولكن
      وجهه نظرى
      ان المثقف هو من يعلم كل شىء عن شىء ويعلم شىء عن كل شىء
      ثم يفكر ويخرج بوجهه نظر خاصه يحولها الى اسلوب حياه يؤثر به فى من حوله

      هنا لا تكون الثقافه من وجهه نظرى انعكاس للمجتمع
      بل تكون محاوله لتغيير المجتمع ليكون كما يراه المثقف من وجهه نظره هو الافضل

      واسمحى لى ان اضرب بعض الامثله
      عميد الادب العربى المرحوم طه حسين
      طفل مصرى فقير ولد لاسرة مصريه فقيرة تعيش فى ريف مصر
      واصيب بالعمى فى طفولته
      ودخل الازهر
      المجتمع هنا حدد مسار ذلك الطفل فهو فى افضل حالاته قارىء قران او احد شيوخ الازهر
      ولكن
      هذا الطفل رفض ان يكون انعكاس لواقع ذلك المجتمع
      وصمم على ان يتعلم ويفكر لتكون له وجهه نظر خاصه حولها الى اسلوب حياه جعلته عميد الادب العربى وكان ومازال له تاثير كبير فى المجتمع العربى كله

      ومثال اخر
      عباس محمود العقاد المفكر المصرى الكبير
      طفل ولد ونشأ فى صعيد مصر ولم يكمل تعليمه نظرا لظروفه الماديه
      وحصل على وظيفه فى دار الكتب فى بلدته اسوان
      وحدد المجتمع سبيله فهو فى افضل حالاته موظف مصرى صغير
      ولكنه رفض ان يساير المجتمع ورفض ان يكون انعكاس لواقع ذلك المجتمع
      وقرا كل ما حوته دار الكتب وفكر فيما قرا وخرج لنفسه بوجهه نظر حولته الى واحد من اكبر مفكرى الامه العربيه

      ثم مثال اخير
      الدكتور جمال حمدان استاذ الجغرافيا المصرى
      استاذ جامعى تعرض للاضطهاد وسرقت مؤلفاته واصيب بالاكتئاب واستقال من الجامعه
      المجتمع حدد مسيرته فى افضل حالاته مريض نفسى سينساه الجميع بعد فترة
      ولكنه كان قد قرا كثيرا وحول ما علمه الى اسلوب حياه وكتب اروع دراساته الجغرافيه فى معزله عن الناس حتى اصبح واحدا من كبار اساتذه الجغرافيا فى العالم

      كلها نماذج تؤكد ان الثقافه الحقيقيه ليست نتاج مجتمع
      وان دور المثقف الحقيقى ليس ان يعبر عن واقع المجتمع
      بل ان يحاول تغيير ذلك المجتمع الى ما يراه الافضل


      استاذه رنا
      اذا نظرنا الى واقع الامه العربيه اليوم
      سنجد ان هذه الامه تمر بمرحله من اخطر ما مر بها عبر تاريخها كله
      انتشر السفه والابتزال والاسفاف واصبح رجال الفن الهابط وسيداته ولاعبى كرة القدم هم نجوم هذه الامه
      واقع هابط مرير
      المنطق ان هذا الواقع لا ينتج سوى سفهاء رغم تعليمهم ( وللاسف هم كثر)
      واقع اعلى قيمه القدم على قيمه العقل
      واقع اعلى قيمه الجسد على قيمه الروح
      فاذا قبلنا مفهوم ان الثقافه هى نتاج المجتمع ضاعت هذه الامه وفقدت عقلها واصبح لا امل لها فى النهوض من كبوتها

      لهذا اطالب ان ندرك جميعا ان الثقافه ليست انعكاس لواقع المجتمع
      ولكنها
      قدرة عقول النخبه ان تتعلم وتفكر ثم تحول ما علمته الى اسلوب حياه يقود هذه الامه لتنهض من كبوتها وتستعيد مكانتها التى تستحقها تحت الشمس


      استاذه رنا
      حكمى على المثقفين اليوم ان الكثيرين منهم اصبحوا يخشون من دفع ثمن تلك المواقف التى ينبغى عليهم ان يقفوها
      فدائما دفع المثقفون الثمن
      طه حسين اتهم بالكفر والزندقه
      والعقاد دخل السجن
      وجمال حمدان اصيب بالاكتئاب

      وهو الثمن الذى دفعه كل اصحاب الرسالات العظيمه فى حياة البشر
      ولكن
      هذا الثمن هو الذى ادخلهم التاريخ من اوسع ابوابه كقادة عظام للبشريه

      اتمنى ان يتخلى جميع مثقفى هذه الامه عن سلبيتهم وان يدركوا ان عليهم دور جاد وحقيقى ليس من حقهم التخلى عنه مهما كان الثمن
      وان يدركوا ان اى ثمن يدفعونه هو ثمن ضئيل جدا مقابل ما سيشعرون به من سعادة كونهم استطاعوا ان يضيفوا شيئا حقيقيا نافعا للحياه

      ورغم ذلك الواقع العربى
      مازال عندى امل فهناك الكثير من العظماء فى هذه الامه مازالوا صامدين
      وهنا نتذكر معا
      نبته الثقافه تحتاج الى سنوات لتؤتى ثمارها
      وقد اتاح تواجد النت للمثقفين العرب ان يتواجدوا وان يؤثروا فى الاخرين حتى لو لم يظهر اثر ذلك الان

      هذا الحوار بيننا على سبيل المثال
      كثيرون يقراون رغم ان احدا لا يشارك فيه
      لكن من الذين قراو مؤكد ستصل الكلمات الى احدهم
      ويوما ما سيكون لها تاثير كبير فيه

      الثقافه مثل النخله
      تحتاج الى وقت طويل حتى تخرج من باطن الارض
      وتحتاج الى قوت طويل حتى تنموا
      ولكنها حتما ستنموا حتى تصل الى عنان السماء بقوة ورسوخ وحتما ستؤتى ثمارها فى يوم من الايام

      الصراع بيننا وبين الغرب صراع اجيال ولن يحسم اليوم او غدا
      ورغم كل حملات الغرب الاعلاميه
      ورغم كل محاولات غسيل المخ التى تعرضت لها الشعوب العربيه
      تعالى ننظر معا ونقارن ما حدث فى بضع عشرات من السنين
      وساتكلم عن مصر
      فى مرحله الستينات من القرن الماضى
      انتشرت موضه المينى جيب والميكرو جيب واصبحت ظاهرة حقيقيه فى مصر
      وكان من النادر ان ترى فى شوارع المدن المصريه فتاه محجبه
      اليوم اصبح تواجد المحجبات فى الشوارع المصريه هو الاساس
      الهجوم الغربى ادى الى نهضه حقيقيه لمواجهته وزيادة التمسك بالقيم العربيه

      استاذه رنا
      الامه العربيه امه قويه جدا
      وهناك اسس قويه تساعد فى تقويه هذه الامه
      اسس ليس من السهل هدمها
      الدين
      الصفات التى ترسخت فى الشخصيه العربيه على مر قرون من الزمان واصبحت ثوابت تميز تلك الشخصيه
      العادات والتقاليد العربيه التى استقرت على مر الاف السنين

      اتفق معك تماما ان هناك من يحارب كل ذلك بشراسه محاولا القضاء على الهويه العربيه
      وانه اذا استمرت غفلتنا سينجحون فى يوم من الايام

      لهذا اصرخ معك ان ينهض مثقفى هذه الامه ويؤدوا دورهم فى الدفاع عنها

      استاذه رنا
      اسمحى لى ان انتقل لنرى هذه القضيه الهامه التى جاءت فى ردك الكريم
      ( مؤسسة الثقافة الحقيقية تبدأ بالأسرة ، المدرسة، الجامعة وسائل الإعلام ثم يأتي دور المثقف في انتقاء اللون الثقافي الذي يتيح له الفرصة لممارسة دوره في عملية البناء.. فبرأيكم هل هذه المؤسسات الثقافية تؤدي دورها اليوم بشكل كامل، )
      استاذه رنا
      اتفق معك انه لو عملت كل هذه المؤسسات لتساعد المثقف والمبدع لسهلت له الامور كثيرا وكانت حافزا له ووفرت عليه الكثير من المعاناه
      وبالتاكيد لا تقوم هذه المؤسسات اليوم بدورها الذى ينبغى ان تقوم به بل منها ما يبذل كل جهده لمحاربه الثقافه والابداع
      كمثال
      اليوم فى مصر انتشرت ظاهرة مدارس كرة القدم واصبحت الكثير من الاسر المصريه تدفع ابناءها لهذه المدارس وكلها امل ان ينجح ذلك الابن فى الانضمام الى اى فريق شهير لكرة القدم !!!
      واقع نشأ بعد ان حول الاعلام لاعبى كرة القدم الى نجوم مجتمع وبعد ان تحول هؤلاء اللاعبين الى مليونيرات بدون اى جهد حقيقى يضيف الى حياه الناس
      انها سياسه اللهو واعلاء قيمه اللعب على حساب قيمه العلم والعمل
      ولكن
      من متابعتى للتاريخ رايت ان المواهب والابداع الحقيقى لا يتاتى الا كثمرة للمعاناه
      او كما قيل
      اجمل الزهور ما ينبت فى حديقه الاحزان
      فالمعاناه هى ما يستفز عقل وموهبه المبدع والمثقف الحقيقى
      وامام المعاناه ينهار البعض ويستسلم البعض لما يتصور انه قدره
      ولكن الانسان القوى تكون هذه المعاناه هى ما يستفز كل قوى التحدى بداخله فتتألق موهبته

      الانسان القوى الحقيقى هو من يحول معاناته الى دافع يدفعه للامام
      المثقف الحقيقى يتحدى كل الصعوبات ويصمم على ان يتعلم ويفكر فيما تعلم ثم يحول ما تعلم الى اسلوب حياه يؤثر به فى من حوله ويكون له به اضافه حقيقيه للحياه

      انظرى الى هؤلاء الذين يدفعون الاف الجنيهات لشراء خمور تغيب عقولهم يحصلون بها على متعه هم اول من يدرك انها متعه زائفه يعقبها احساس بالالم واحتقار الذات
      بينما المتعه الحقيقيه هى فى اعمال العقل
      متعه يعقبها احساس كبير بالسعادة والرضا عن النفس بعد ان يحول المثقف علمه الى اضافه حقيقيه للحياه
      فرغم كل المعوقات التى تواجه المثقف والمبدع
      ورغم كل الالم تكون فى عمليه الخلق والابداع متعه لو عرفها الملوك لقاتلوا من اجلها بحد السيف
      وانا اقرا هذا الرد الذى تفضلت بنشره
      ورغم ادراكى لخطورة القضايا المثاره به
      ورغم ادراكى للجهد الذى سابذله فى التفاعل معه
      شعرت بمتعه كبيرة جدا
      متعه ان يتحاور عقلان
      متعه ان افكر

      استاذه رنا
      رغم تخلى كل المؤسسات التى كان ينبغى ان تساعد فى عمليه نشر الثقافه عن دورها
      ورغم ان بعض هذه المؤسسات لم يكتفى بالموقف السلبى بل عمل جاهدا على محاربه الثقافه
      الا انى اقول للمثقفين جميعا
      اقبلوا التحدى
      وثقوا ان عمليه قبول التحدى متعه كبيرة لكم
      وضعوا فى يقينكم ان كل الالم والمعاناه ستتحول الى سعادة كبيرة لو استطعتم ان تضيفوا شيئا للحياه يغير ذلك الواقع من حولنا الى الافضل
      استاذه رنا
      اسمحى لى ان اتوقف اليوم مع وعد باكمال الحوار غدا ان شاء الله
      لا اجد كلمات اشكرك بها
      دمت كما انت
      جمال النجار
      التعديل الأخير تم بواسطة جمال النجار; الساعة 18-03-2009, 11:31.

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة جمال النجار مشاهدة المشاركة

        الاخت الفاضله الاستاذه رنا خطيب
        اجمل حاجه يمكن ان يصادفها انسان فى هذا العصر ان يجد انسان اخر يمكن ان يكون بينهما حوار حقيقى جاد ومحترم
        والثقافه فى حياتنا ودور المثقف من اخطر واهم المواضيع التى ينبغى ان يكون حولها حوار
        وكما ترين هو موضوع بعيد كل البعد عن قصص الحب والعشق التى اصبحت تستحوذ على التفات الكثيرين
        ولكن اعتقد ان قله عدد المشاركين هو لصالح الموضوع حتى لا يتحول الموضوع الى مهاتره عبثيه او يمتلىء فجأة بكلمات السباب والاتهامات التى تشوه رقى الموضوع
        ولكنى اثق ان الكثيرين ايضا يتابعون القراءه
        ولو نجحنا فى تحفيز عقل قارىء واحد ليفكر فيما ينشر من كلمات يكون الحوار قد اثمر

        الاستاذه رنا خطيب
        كعادتك جاء ردك ليثير الكثير من القضايا الهامه التى يجب ان تكون محور نقاش جاد وحقيقى بين كل المثقفين العرب
        واسمحى لى ان اتوقف امامها
        جاءت هذه القضيه الخطيرة فى بدايه ردك الكريم
        ( الثقافة هي انعكاس لواقع الأمة..فهي تعبر عن معتقدات و أفكار و مبادئ هذه الأمة .. )
        اسمحى لى فى رحابك ان اطرح قضيه دور الثقافه وهل تعبر عن واقع المجتمع كما هو ؟؟
        ام انها محاوله لتغيير المجتمع ليكون كما ينبغى ان يكون ؟؟
        وهل المثقف هو نتاج مجتمع ؟؟
        ام انه استعداد فطرى لانسان يصمم على ان يتعلم ويفكر ثم يحول ما علمه الى اسلوب حياه يؤثر به فى من حوله ؟؟

        لو نظرنا الى المثقف طبقا للتوصيف الشائع
        بانه الانسان الذى يعلم كل شىء عن شىء ويعلم شىء عن كل شىء
        تكون الثقافه بهذا المنظور فعلا نتاج مجتمع


        ولكن
        وجهه نظرى
        ان المثقف هو من يعلم كل شىء عن شىء ويعلم شىء عن كل شىء
        ثم يفكر ويخرج بوجهه نظر خاصه يحولها الى اسلوب حياه يؤثر به فى من حوله

        هنا لا تكون الثقافه من وجهه نظرى انعكاس للمجتمع
        بل تكون محاوله لتغيير المجتمع ليكون كما يراه المثقف من وجهه نظره هو الافضل

        واسمحى لى ان اضرب بعض الامثله
        عميد الادب العربى المرحوم طه حسين
        طفل مصرى فقير ولد لاسرة مصريه فقيرة تعيش فى ريف مصر
        واصيب بالعمى فى طفولته
        ودخل الازهر
        المجتمع هنا حدد مسار ذلك الطفل فهو فى افضل حالاته قارىء قران او احد شيوخ الازهر
        ولكن
        هذا الطفل رفض ان يكون انعكاس لواقع ذلك المجتمع
        وصمم على ان يتعلم ويفكر لتكون له وجهه نظر خاصه حولها الى اسلوب حياه جعلته عميد الادب العربى وكان ومازال له تاثير كبير فى المجتمع العربى كله

        ومثال اخر
        عباس محمود العقاد المفكر المصرى الكبير
        طفل ولد ونشأ فى صعيد مصر ولم يكمل تعليمه نظرا لظروفه الماديه
        وحصل على وظيفه فى دار الكتب فى بلدته اسوان
        وحدد المجتمع سبيله فهو فى افضل حالاته موظف مصرى صغير
        ولكنه رفض ان يساير المجتمع ورفض ان يكون انعكاس لواقع ذلك المجتمع
        وقرا كل ما حوته دار الكتب وفكر فيما قرا وخرج لنفسه بوجهه نظر حولته الى واحد من اكبر مفكرى الامه العربيه

        ثم مثال اخير
        الدكتور جمال حمدان استاذ الجغرافيا المصرى
        استاذ جامعى تعرض للاضطهاد وسرقت مؤلفاته واصيب بالاكتئاب واستقال من الجامعه
        المجتمع حدد مسيرته فى افضل حالاته مريض نفسى سينساه الجميع بعد فترة
        ولكنه كان قد قرا كثيرا وحول ما علمه الى اسلوب حياه وكتب اروع دراساته الجغرافيه فى معزله عن الناس حتى اصبح واحدا من كبار اساتذه الجغرافيا فى العالم

        كلها نماذج تؤكد ان الثقافه الحقيقيه ليست نتاج مجتمع
        وان دور المثقف الحقيقى ليس ان يعبر عن واقع المجتمع
        بل ان يحاول تغيير ذلك المجتمع الى ما يراه الافضل


        استاذه رنا
        اذا نظرنا الى واقع الامه العربيه اليوم
        سنجد ان هذه الامه تمر بمرحله من اخطر ما مر بها عبر تاريخها كله
        انتشر السفه والابتزال والاسفاف واصبح رجال الفن الهابط وسيداته ولاعبى كرة القدم هم نجوم هذه الامه
        واقع هابط مرير
        المنطق ان هذا الواقع لا ينتج سوى سفهاء رغم تعليمهم ( وللاسف هم كثر)
        واقع اعلى قيمه القدم على قيمه العقل
        واقع اعلى قيمه الجسد على قيمه الروح
        فاذا قبلنا مفهوم ان الثقافه هى نتاج المجتمع ضاعت هذه الامه وفقدت عقلها واصبح لا امل لها فى النهوض من كبوتها

        لهذا اطالب ان ندرك جميعا ان الثقافه ليست انعكاس لواقع المجتمع
        ولكنها
        قدرة عقول النخبه ان تتعلم وتفكر ثم تحول ما علمته الى اسلوب حياه يقود هذه الامه لتنهض من كبوتها وتستعيد مكانتها التى تستحقها تحت الشمس


        استاذه رنا
        حكمى على المثقفين اليوم ان الكثيرين منهم اصبحوا يخشون من دفع ثمن تلك المواقف التى ينبغى عليهم ان يقفوها
        فدائما دفع المثقفون الثمن
        طه حسين اتهم بالكفر والزندقه
        والعقاد دخل السجن
        وجمال حمدان اصيب بالاكتئاب

        وهو الثمن الذى دفعه كل اصحاب الرسالات العظيمه فى حياة البشر
        ولكن
        هذا الثمن هو الذى ادخلهم التاريخ من اوسع ابوابه كقادة عظام للبشريه

        اتمنى ان يتخلى جميع مثقفى هذه الامه عن سلبيتهم وان يدركوا ان عليهم دور جاد وحقيقى ليس من حقهم التخلى عنه مهما كان الثمن
        وان يدركوا ان اى ثمن يدفعونه هو ثمن ضئيل جدا مقابل ما سيشعرون به من سعادة كونهم استطاعوا ان يضيفوا شيئا حقيقيا نافعا للحياه

        ورغم ذلك الواقع العربى
        مازال عندى امل فهناك الكثير من العظماء فى هذه الامه مازالوا صامدين
        وهنا نتذكر معا
        نبته الثقافه تحتاج الى سنوات لتؤتى ثمارها
        وقد اتاح تواجد النت للمثقفين العرب ان يتواجدوا وان يؤثروا فى الاخرين حتى لو لم يظهر اثر ذلك الان

        هذا الحوار بيننا على سبيل المثال
        كثيرون يقراون رغم ان احدا لا يشارك فيه
        لكن من الذين قراو مؤكد ستصل الكلمات الى احدهم
        ويوما ما سيكون لها تاثير كبير فيه

        الثقافه مثل النخله
        تحتاج الى وقت طويل حتى تخرج من باطن الارض
        وتحتاج الى قوت طويل حتى تنموا
        ولكنها حتما ستنموا حتى تصل الى عنان السماء بقوة ورسوخ وحتما ستؤتى ثمارها فى يوم من الايام

        الصراع بيننا وبين الغرب صراع اجيال ولن يحسم اليوم او غدا
        ورغم كل حملات الغرب الاعلاميه
        ورغم كل محاولات غسيل المخ التى تعرضت لها الشعوب العربيه
        تعالى ننظر معا ونقارن ما حدث فى بضع عشرات من السنين
        وساتكلم عن مصر
        فى مرحله الستينات من القرن الماضى
        انتشرت موضه المينى جيب والميكرو جيب واصبحت ظاهرة حقيقيه فى مصر
        وكان من النادر ان ترى فى شوارع المدن المصريه فتاه محجبه
        اليوم اصبح تواجد المحجبات فى الشوارع المصريه هو الاساس
        الهجوم الغربى ادى الى نهضه حقيقيه لمواجهته وزيادة التمسك بالقيم العربيه

        استاذه رنا
        الامه العربيه امه قويه جدا
        وهناك اسس قويه تساعد فى تقويه هذه الامه
        اسس ليس من السهل هدمها
        الدين
        الصفات التى ترسخت فى الشخصيه العربيه على مر قرون من الزمان واصبحت ثوابت تميز تلك الشخصيه
        العادات والتقاليد العربيه التى استقرت على مر الاف السنين

        اتفق معك تماما ان هناك من يحارب كل ذلك بشراسه محاولا القضاء على الهويه العربيه
        وانه اذا استمرت غفلتنا سينجحون فى يوم من الايام

        لهذا اصرخ معك ان ينهض مثقفى هذه الامه ويؤدوا دورهم فى الدفاع عنها

        استاذه رنا
        اسمحى لى ان انتقل لنرى هذه القضيه الهامه التى جاءت فى ردك الكريم
        ( مؤسسة الثقافة الحقيقية تبدأ بالأسرة ، المدرسة، الجامعة وسائل الإعلام ثم يأتي دور المثقف في انتقاء اللون الثقافي الذي يتيح له الفرصة لممارسة دوره في عملية البناء.. فبرأيكم هل هذه المؤسسات الثقافية تؤدي دورها اليوم بشكل كامل، )
        استاذه رنا
        اتفق معك انه لو عملت كل هذه المؤسسات لتساعد المثقف والمبدع لسهلت له الامور كثيرا وكانت حافزا له ووفرت عليه الكثير من المعاناه
        وبالتاكيد لا تقوم هذه المؤسسات اليوم بدورها الذى ينبغى ان تقوم به بل منها ما يبذل كل جهده لمحاربه الثقافه والابداع
        كمثال
        اليوم فى مصر انتشرت ظاهرة مدارس كرة القدم واصبحت الكثير من الاسر المصريه تدفع ابناءها لهذه المدارس وكلها امل ان ينجح ذلك الابن فى الانضمام الى اى فريق شهير لكرة القدم !!!
        واقع نشأ بعد ان حول الاعلام لاعبى كرة القدم الى نجوم مجتمع وبعد ان تحول هؤلاء اللاعبين الى مليونيرات بدون اى جهد حقيقى يضيف الى حياه الناس
        انها سياسه اللهو واعلاء قيمه اللعب على حساب قيمه العلم والعمل
        ولكن
        من متابعتى للتاريخ رايت ان المواهب والابداع الحقيقى لا يتاتى الا كثمرة للمعاناه
        او كما قيل
        اجمل الزهور ما ينبت فى حديقه الاحزان
        فالمعاناه هى ما يستفز عقل وموهبه المبدع والمثقف الحقيقى
        وامام المعاناه ينهار البعض ويستسلم البعض لما يتصور انه قدره
        ولكن الانسان القوى تكون هذه المعاناه هى ما يستفز كل قوى التحدى بداخله فتتألق موهبته

        الانسان القوى الحقيقى هو من يحول معاناته الى دافع يدفعه للامام
        المثقف الحقيقى يتحدى كل الصعوبات ويصمم على ان يتعلم ويفكر فيما تعلم ثم يحول ما تعلم الى اسلوب حياه يؤثر به فى من حوله ويكون له به اضافه حقيقيه للحياه

        انظرى الى هؤلاء الذين يدفعون الاف الجنيهات لشراء خمور تغيب عقولهم يحصلون بها على متعه هم اول من يدرك انها متعه زائفه يعقبها احساس بالالم واحتقار الذات
        بينما المتعه الحقيقيه هى فى اعمال العقل
        متعه يعقبها احساس كبير بالسعادة والرضا عن النفس بعد ان يحول المثقف علمه الى اضافه حقيقيه للحياه
        فرغم كل المعوقات التى تواجه المثقف والمبدع
        ورغم كل الالم تكون فى عمليه الخلق والابداع متعه لو عرفها الملوك لقاتلوا من اجلها بحد السيف
        وانا اقرا هذا الرد الذى تفضلت بنشره
        ورغم ادراكى لخطورة القضايا المثاره به
        ورغم ادراكى للجهد الذى سابذله فى التفاعل معه
        شعرت بمتعه كبيرة جدا
        متعه ان يتحاور عقلان
        متعه ان افكر

        استاذه رنا
        رغم تخلى كل المؤسسات التى كان ينبغى ان تساعد فى عمليه نشر الثقافه عن دورها
        ورغم ان بعض هذه المؤسسات لم يكتفى بالموقف السلبى بل عمل جاهدا على محاربه الثقافه
        الا انى اقول للمثقفين جميعا
        اقبلوا التحدى
        وثقوا ان عمليه قبول التحدى متعه كبيرة لكم
        وضعوا فى يقينكم ان كل الالم والمعاناه ستتحول الى سعادة كبيرة لو استطعتم ان تضيفوا شيئا للحياه يغير ذلك الواقع من حولنا الى الافضل
        استاذه رنا
        اسمحى لى ان اتوقف اليوم مع وعد باكمال الحوار غدا ان شاء الله
        لا اجد كلمات اشكرك بها
        دمت كما انت
        جمال النجار


        الأخ الفاضل جمال النجار

        صدقت .. المواضيع الهادفة من النادر أن يتناولها الأعضاء..ربما لعدم المقدرة على التحاور في هذا المجال.. أم عدم امتلاك الأفكار التي يمكن أن يلقيها هنا .. أو عدم رغبة أصلا بالحوار.. فهناك أناس تخشى أن تضع حرفا يكون له اثر إيجابي على الناس.. فوقتهم ذهب.. و كما يقول المثل الأمريكي : Time is money

        المهم نرجع للحوار..
        سيدي أسمح لي أن اختلف معك قليلا في الرأي حول هذا الطرح:
        ( الثقافة هي انعكاس لواقع الأمة..فهي تعبر عن معتقدات و أفكار و مبادئ هذه الأمة .. )

        عندما طرحت أمثلة عن أبطال رفضوا أن يكونوا انعكاسا لواقع مجتمعهم،، فهم كم ؟ إنهم قلة.. و يدخلون في قاعدة الاستثناء.
        هذه الفئة هي فئة مبدعة و هم أصحاب الإرادة القوية والتحدي الأقوى لظروف مجتمعهم الهزيل..

        هنا تكمن كلمة الإبداع... و الإبداع يحتاج إلى مقومات منها الذكاء الفطري و نعمة الفراسة و الإحساس العميق بالأشياء و قوة التبصر و الرغبة في إثبات الذات ، و أهم شيء تتويج هذه النعم بالرغبة بالعمل و النجاح والمواظبة على الممارسة في الاجتهاد و التفوق للوصول إلى قمة الإبداع.

        أما الثقافة تولد مع الإنسان ، فأقول الثقافة معرفة مكتسبة و ليست فطرية تولد مع الإنسان .. اتجاه الإنسان يبدأ بالتكون مع بداية تكون العقل و تحديد توجهه و يمكن أن تلعب الظروف دورا في إضاءة الاتجاه أو قتله كما يحدث لنا الآن على صعيد الساحة العربية.. قتل للأحلام و الآمال في كل الاتجاهات بسبب رغبة البعض في الظهور على حساب أي شيء و بأي ثمن .. .

        عندما أشرت إلى أن المثقف يعكس أفكار و معتقدات المجتمع.. عنيت بها أن الإنسان ابن بيئته و أفكار تلك البيئة.. فالمجتمع مثلا الذي يؤمن بالخرافة .. نجد أبنائه يتكلمون و يمارسون السحر و الشعوذة..
        و لا ننسى موسى عليه السلام عندما بعث لقوم كان أبناء هذا المجتمع يعكس رؤية هذا المجتمع . إلى أن جاء من هذا المجتمع موسى الذي كلمهم بلغتهم لكن أختلف توجهه نحو الصلاح و إنقاذ ذلك المجتمع من براثن الشعوذة .
        فهو .. بلا تشبيه .. مثال المثقف الخارج عن طوق التقاليد المزيفة التي تنتقل ألينا عبر الأجيال فكان عمله و سعيه نحو إرساء قواعد الرسالة التي تحمّلها و التي كانت قوية و نبيلة في أهدافها و خالصة لوجه الله.. لذلك أثرت في النفوس و غيرت فيما بعد وجهة نظر المجتمع.

        نعم.. امة تعاني مخاض التمزق و التشتت و الضياع على كافة الأصعدة.. و كثير من المثقفين يخافون الاقتراب من حدود التغير و الاقتراب من ثورات الانقلاب أو توعية الشعوب و قيادتهم لأنه كما قلت الثمن كبير.. و لم يعد أحدنا يرغب أن يضع حياته أو حياة أولاده ثمن لتغير هذا الحال.
        هل تعرف لماذا يا سيدي..
        الأمر ببساطة نعاني من تمزق أرواحنا و تشتتها بين التناقضات و ضياع القيم التي كنا نحملها و ندافع عنها بدمائنا.
        إننا نعيش عصر ضياع المعنى بكل معانيه..

        فغذاء الأرواح لم يعد متوفر لدينا فكيف لنا أن نتحمل قيمة الثمن و نحن لا نعرف قيمته الروحية الحقيقة.
        نحتاج إلى ذلك الزاد الذي يجعل الدنيا تهون علينا ، فنقيّم أعمالنا على أساسها و نبذل الرخيص لتمكين خلافتنا التي منحنا الله لها على الأرض..

        لكن التمكين يحتاج إلى قوة الإيمان و هذا ما ضاع في قلوب الناس أجمعين

        لقد آثرت شجوني بهذا الواقع

        أتمنى من القلب أن يغير الله من أحوالنا و هذا التغير لن يكون إلا عندما نبدا بالتغير من أنفسنا أولا. قال الله تعالى : " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

        و هنا اردد معك في هذه الرسالة النبيلة إلى المثقفين الواعيين و المخلصين لامتهم..
        "" علينا أن نتحدى بقوة كل قوى الظلام التي تحاول أن تقتل وجودنا على الأرض و تغتال هويتنا و تمسح ملامحنا من على خارطة العالم ..
        نعم علينا أن نتصدى لكل التحديات الداخلية و الخارجية حتى لو كلفنا هذا الغالي..
        و إن لم تظهر نتائجه فوريا ، لكن هذا الغالي سيثمر يوما و يحصد نتائجه أجيالنا القادمة.. أبناء الأمة الذين نعلق عليهم أملنا في هذه الثورة العظيمة التي سيقودونها بكل عزم و قوة..""

        و هنا نوجه نداء إلى الأسر العربية الشريفة أن تعتني بأبنائها و تزرع فيهم قيم الإسلام و قيم الجهاد ضد معركة الباطل بكل أشكاله.. و تزرع أيضا فهم قيم الشجاعة و الإقدام و أننا أمة تأمر بالمعروف و تنهي عن المنكر و هذا سيكون سبب انتصارنا و تقدمنا .

        معك في إكمال المشوار يا سيد الفكر النابض و الواعي بالمسؤولية

        مع التحيات
        رنا خطيب

        تعليق

        • جمال النجار
          عضو الملتقى
          • 24-10-2007
          • 162

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة آمال يوسف مشاهدة المشاركة
          الأخت الفاضلة رنا الخطيب
          أرى أن موضوع دور المثقف يعتبر من أخطر القضايا المطروحة_إن لم يكن أخطرها_، ولكن لكي تكون النتيجة بناءة فلا بد من البحث أولاً في ماهية المثقف، وهل حقاً أنه قد زاد عدد المثقفين في عصرنا بينما قل دورهم؟
          أنا لا أرى أن هناك زيادة حقيقية في عدد المثقفين،أولاً:قياساً إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان فمن الطبيعي توقع زيادة عدد المثقفين،
          ثانياً:لأن مقياس الثقافة ربما تدنى عند البعض بحيث لم يعد يفرق بين مثقف ومتعلم ولا بين مثقف ومدعي ثقافة،فليس بالضرورة اعتبار كل من كتب معبراً عن رأيه مثقفاً، فالثقافة لابد أن تعتمد على كمّ عظيم من القراءة المتعمقة لكتابات عظيمة سابقة، وأتساءل هنا:ترى كم من الكتاب مدعي الثقافة قد قرأ_على أقل تقدير_ أعمال هؤلاء الذين ذكرهم الأستاذ جمال النجار في مداخلته،وهي أسماء ليست بعيدة العهد، بل إن بعضهم نعاصره أوعاصرناه؟
          ثم إن الطريقة (الركيكة) التي يكتب بها كثيرون تشي بضآلة وضحالة ماقرؤوه، وفاقد الشيء لا يعطيه.
          وبعد التمحيص والانتقاء ومعرفة المثقفين في عالمنا العربي علينا تفحص اتجاهاتهم واهتماماتهم، فتغيير الواقع لابد له أولاً من شعور بقبحه وضرورة تغييره،فهل يشعر هؤلاء بقبح الواقع؟وما الجميل في نظرهم؟ هل يتفق جميعهم على الالتزام والتمسك بثوابتنا وهويتنا؟ أليس هؤلاءالمثقفون_كما هو حال المجتمع_ مقسمين ومصنفين إلى فئات؟ فمنهم ذو الضمير الحي والقلم الشريف، وذلك الذي نطمح أن يعمل على توعية المجتمع ورفع راية قضاياه.
          ومنهم الوصولي المدسوس الذي تتجه بوصلته دائماً نحو مصالحه الخاصة والمدعومة خارجياً .
          ومنهم التائه رغم ثقافته لضعف أساسه وغياب شخصيته وضبابية رؤيته،فتراه متذبذباً لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك،فيكون أخطر من سابقه.
          فإذا وعى المثقف الشريف أهمية دوره، أتراه يجد الوسيلة المناسبة للقيام به؟
          أرجو أن يسعفني الوقت فيما بعد للمتابعة
          وجزاكم الله خيراً لهذا الجهد القيم
          الاخت الفاضله الاستاذه آمال يوسف
          مربحا بك عقلا ناضجا يفكر فى زمن اصبح التفكير فيه جريمه والعقل تهمه
          توقفت امام هذه الكلمات فى ردك الكريم
          (أرى أن موضوع دور المثقف يعتبر من أخطر القضايا المطروحة_إن لم يكن أخطرها )
          اتفق معك تماما وبهذه المناسبه اكرر الشكر لاختنا الفاضله الاستاذه رنا خطيب على طرحها لهذا الموضوع الخطير
          تنبع اهميه المثقفين الى انهم القادة الحقيقيين للامم
          كل التغيرات الكبيرة فى حياه الامم والشعوب تبدا اولا فى عقل المثقف
          فى صورة فكرة تتحول الى كلمات تشعل النيران
          ولنتذكر معا ان كلمات المفكر الفرنسى فولتير هى ما اشعل الثورة الفرنسيه
          بينما كانت قصه عودة الروح للاديب المصرى توفيق الحكيم هى ما اوحى للزعيم جمال عبد الناصر بفكرة ثورة يوليو
          انها قوة الكلمه وسرها
          ولا نحتاج الى ان نتذكر ان المولى سبحانه وتعالى خلق الكون كله بكلمه
          وان معجزة خاتم الانبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام كانت هى القران الكريم وهو ايضا مجرد كلمات
          كلمات حولت قبائل البدو العربيه فى شبه الجزيرة الى قوة هائله تمكنت من القضاء على اقوى الامبراطوريات فى عصرها
          انها قوة الكلمه
          والمثقفين هم اصحاب الكلمات
          وهم اساس اى تغيير كبير يحدث فى اى مجتمع
          سواء كان للافضل اذا قاموا بدورهم كما ينبغى
          او الى الاسوأ اذا خانوا رسالتهم وتاجروا بكلماتهم

          استاذتى الفاضله توقفت ايضا امام هذه الكلمات
          ( أنا لا أرى أن هناك زيادة حقيقية في عدد المثقفين،أولاً:قياساً إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان فمن الطبيعي توقع زيادة عدد المثقفين،
          ثانياً:لأن مقياس الثقافة ربما تدنى عند البعض بحيث لم يعد يفرق بين مثقف ومتعلم ولا بين مثقف ومدعي ثقافة،فليس بالضرورة اعتبار كل من كتب معبراً عن رأيه مثقفاً،)
          استاذتى الفاضله اتفق معك تماما فى كل حرف
          اليوم نحن نعانى مشكله حقيقيه فى ندرة عدد المثقفيبن رغم كثرة عدد المتعلمين
          واسمحى لى ان اعيد مفهومى للمثقف
          انه من يعلم كل شىء عن شىء ويعلم شىء عن كل شىء ويفكر فيما علم ويخرج بوجهه نظر خاصه يحولها الى اسلوب حياه يؤثر به في من حوله وما حوله
          وهنا ننتبه الى بعض ما يحدث
          يطرح احدهم قضيه للنقاش
          المفروض ان يتصدى للحوار بعض المثقفين
          فاذا كان المثقف يلم بكل شىء عن موضوع تلك المسأله فيجب ان يدخل الحوار لنشر وجهه نظره القائمه على علم وتفكير جاد والتى استقر عليها رايه
          هو يدخل ليزيد الاخرين علما فالمساله المطروحه على مجال علمه
          اما اذا كانت المساله المطروحه ليست مجال تخصصه
          فمؤكد انه يلم بحد ادنى من المعلومات عنها بحكم ثقافه الناتجه عن كثرة القراءه
          وهنا يجب ان يدخل بحثا عن معلومات جديدة او للتأكد من صحه ملعومات سبق ان وصل اليها
          وعليه ان يبحث ويجتهد ويقرا فى مجال المسأله المطروحه قبل ان يسترسل فى الحوار
          ( اما ان يدخل ليحاور وكانه خبير كبير فى المساله وهو لا يعلم اى شىء عنها وكل ما يمتلكه مجرد كلمات مرسله وعدة اتهامات لمن يختلف معهم فى الراى فهنا يكون قد كشف انه مجرد مدعى )
          وينبغى ان يتم ذلك الحوار فى جميع احواله بمنتهى الرقى والاحترام
          فهدفه المفروض هو الوصول الى الحقيقه او اقرب ما يمكن منها
          الكارثه
          يدخل مدعى الثقافه او المتعالمين ( اذا جاز التعبير ) يدخلون الى الحوار بمنتهى الغرور وكانهم وحدهم من يمتلكون الحقيقه المطلقه
          رغم ان هذه الحقيقه المطلقه لم يمتلكها سوى الرسل والانبياء المؤيدين بوحى السماء
          اما نحن جميعا فمجرد بشر نخطىء ونصيب ولا يمكن ان يدعى احدنا امتلاك الحقيقه المطلقه بل كلنا المفروض ان نسعى ونجتهد للوصول اقرب ما يمكن من تلك الحقيقه
          كارثه كبرى على النت ان يتحول الى حوار الى معركه شرسه تكون الحقيقه اول الضحايا فيها
          لا يوجد مثقف حقيقى يمكن ان يحول الحوار الى معركه تتبادل فيها كلمات السباب والاتهامات
          فذلك التصرف يدل على افلاس فكرى وادبى
          المثقف الحقيقى يحرص اشد الحرص على رقى الحوار وعلى احترام الاخر فهو يتحدث بصوت العقل والحكمه التى اكتسبها بحكم ثقافته
          اما هؤلاء الذين يهوون تحويل الحوار الى معركه فهم يدينون انفسهم بانهم مدعى ثقافه
          فائق تقديرى واحترامى
          جمال النجار

          تعليق

          • جمال النجار
            عضو الملتقى
            • 24-10-2007
            • 162

            #20
            الاخت الفاضله الاستاذه رنا خطيب
            اسمحى لى ان نكمل اليوم حوارنا حول دور ومكانه المثقف عبر اكمال استعراض ما جاء بردك الكريم الذى حوى الكثير والكثير من القضايا الخطيرة
            واليوم ابدا بتلك القضيه الخطيرة التى جاءت فى ردك الكريم بهذه الكلمات

            (بخصوص المثقف و دوره في تحويل ثقافته و علمه إلى واقع ملموس في حياة الناس .. كما اشرت في مداخلتك ..

            .... حالة كانت موجودة قديما و قد نراها تتلاشى اليوم ...

            فأسمح لي أن أقول أننا لا نستطيع أن نلقي كل اللوم على المثقف لوحده، فهناك بعض العوامل التي تعيق وصول ثقافة هذا المثقف إلى الناس، و منها الحرية 0 (حرية التعبير).. و مدى المساحة المتاحة لهذا المثقف في التعبير عن ثقافته بشكلها الحقيق.. المثقف الواعي الذي يحمل في رسالته تيار التغير لأي ناحية من نواحي الحياة.. تبقى عليه الرقابة شديدة من قبل جهات تخشى من التغير.
            اذا هناك تقليص لمساحة انتشار ثقافة ذات التغير لذلك المثقف ، مما يضطر بعض المثقفين أحيانا للتوقف عن نشاطهم الثقافي أمام المجتمع. و منهم من يختصر الطريق للولوج إلى مشاعر الناس بالتعبير الأدبي نحو قصص الحب و ما يدور حولها من مؤثرات.. و منهم من يستغل ثقافته للوصول إلى الشهرة و الكسب السريع و يتماشى مع التيار الذي يتماشى معه المجتمع )

            استاذه رنا
            اتفق معك تماما انه اليوم اصبحت هناك حرب شرسه يتعرض لها اى مثقف جاد
            حرب هدفها اسكات صوته او اجباره على ان يتاجر بثقافته وعلمه
            لقد اغلقت كل الطرق الطبيعيه التى كان يمكن ان تسمح للمثقفين بان يؤثروا فى المجتمع فى عالمنا العربى من وسائل نشر ورقى او مرئى او سمعى
            بل اصبح المثقفين هم الهدف الاخطر من وجهه نظر اجهزة الامن العربيه
            واسمحى لى ان اضرب مثلا لذلك
            عندما كتب الشاعر المصرى الكبير الاستاذ فاروق جويدة عن ظاهرة تحول الهيأه القضائيه فى مصر الى مؤسسه عائليه حيث اصبحت الوراثه هى الطريق الوحيد للانتساب الى هذه الهيأه
            تعرض لتحقيقات قضائيه حولته الى متهم باهانه الهيأة القضائيه وهو عمل مجرم طبقا للقانون المصرى
            ومنع من الكتابه لفترة
            تصرف غريب يدل على ان تلك الهيأة الموقرة التى كان يفترض ان كل اعضائها ينتمون الى المثقفين قد خلت من اى مثقف حقيقى يعلم بديهيه ان انتشار الفساد خطر يهدد الجميع ويؤدى الى انهيار المجتمع كله

            نعم هناك حرب شرسه يتعرض لها المثقف الحقيقى
            ولكن
            كما قلت سابقا ان كل اصحاب الرسالات دفعوا الثمن
            وهى ايضا بديهيه يجب ان يدركها المثقف
            فهو انسان يخاطب العقل ويسعى الى حفزة على التفكير
            وفى زمن الجنون اصبحت تلك جريمه كبرى لان هناك من يسعى الى تغييب عقل هذه الامه ليسهل له القضاء عليها

            المعاناه وتحمل الثمن هو البوتقه الحقيقيه التى تكشف ايمان المثقف الحقيقى بدوره
            والحمد لله
            جاءت شبكه النت لتكون وسيله نشر سهله ومتاحه لتصل المثقفين بالناس

            ليس معنى ذلك انها الوسيله الوحيدة المتاحه
            فهناك اسرة المثقف واصدقاؤه ومعارفه وجيرانه لو استطاع ان يؤثر فيهم ويحولهم الى تجسيد لما يقوله لاستطاع ان يحدث تغيير فى المجتمع
            نعم تغيير بطىء وبسيط ولكنه فعال لو استمر
            المثقف الحقيقى يستطيع ان يغير لو تغلب على خوفه وقبل التحدى
            واسمحى لى ان اضرب مثلا لذلك
            انت تفضلت بطرح هذه القضيه الخطيرة ورغم انصراف الكثيرين عنها ومازلت مصممه على اكمال عرض وجهه نظرك
            لو كتبت موضوع يدور فى اطار قصص الحب لكان هناك اقبال كثير عليه
            لو اكتفيت بالكتابه فى المشاعر العاطفيه لتحولت الى شاعرة واديبه يشار اليها بالبنان
            ولكنك قررت واخترت ان تكتبى هذا الموضوع الخطير الجاد ادراكا منك لخطورته على الامه كلها
            وهذا دليل اكيد على انه مازال هناك امل
            وعلى ان المثقف لو اراد يستطيع ان يفعل
            دمت لهذه الامه عقلا راجحا يرفض ان يغيب فى زمن الجنون
            فائق تقديرى واحترامى
            جمال النجار

            تعليق

            • أبو صالح
              أديب وكاتب
              • 22-02-2008
              • 3090

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة جمال النجار مشاهدة المشاركة
              كارثه كبرى على النت ان يتحول الى حوار الى معركه شرسه تكون الحقيقه اول الضحايا فيها
              لا يوجد مثقف حقيقى يمكن ان يحول الحوار الى معركه تتبادل فيها كلمات السباب والاتهامات
              فذلك التصرف يدل على افلاس فكرى وادبى
              المثقف الحقيقى يحرص اشد الحرص على رقى الحوار وعلى احترام الاخر فهو يتحدث بصوت العقل والحكمه التى اكتسبها بحكم ثقافته
              اما هؤلاء الذين يهوون تحويل الحوار الى معركه فهم يدينون انفسهم بانهم مدعى ثقافه

              المشاركة الأصلية بواسطة جمال النجار مشاهدة المشاركة
              انت تفضلت بطرح هذه القضيه الخطيرة ورغم انصراف الكثيرين عنها ومازلت مصممه على اكمال عرض وجهه نظرك
              لو كتبت موضوع يدور فى اطار قصص الحب لكان هناك اقبال كثير عليه
              لو اكتفيت بالكتابه فى المشاعر العاطفيه لتحولت الى شاعرة واديبه يشار اليها بالبنان
              ولكنك قررت واخترت ان تكتبى هذا الموضوع الخطير الجاد ادراكا منك لخطورته على الامه كلها
              وهذا دليل اكيد على انه مازال هناك امل
              وعلى ان المثقف لو اراد يستطيع ان يفعل
              لنرى هل ستحتمل رأي مخالف لك أم لا في موضوع الحوار ما دمت تشتكي بأن هناك من يقاطع هذا الموضوع لأنه ليس له دخل بالعواطف وطلبت أن يكتب الآخرين وجهة نظرهم


              في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟ / رنا خطيب

              في الملتقى..إلى أين يصل حوارنا؟ تعرض الأفكار على طاولة النقاش بوجود جمهور من المتحاورين ، كل متحاور له وجهة نظر قد تخالف الطرف المتحاور الأخر ، و بالتالي عليه أن يقنع الطرف الأخر بها أو أن يقتنع بفكرة الطرف الأخر. قبل أن نتحاور يجب أن نحدد أمرين هامين: الأول على ماذا نتحاور؟ الثاني لماذا نتحاور؟ . لغة الحوار: يجب


              أنا أظن حوارنا في الموضوع والرابط أعلاه يعتبر مرجعية لكل مشاكلنا وحلولها وبأمثلة عملية وأنقل خلاصة كتبتها في احدى المداخلات فيه هي المداخلة #82


              أظن كامل ما ورد في الموضوع والرابط التالي يدخل من ضمن هذا الموضوع وأنقل هنا إحدى مداخلاتي منه

              تهافت الحوار او تهافت المثقفين ؟

              http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=23484
              المشاركة الأصلية بواسطة نبيل عودة مشاهدة المشاركة
              تهافت الحوار او تهافت المثقفين ؟

              للأسف ما يتعاظم هو الحوار المهترئ . حوار الطرشان وحوار الذم والشتم واللسان السيئ ، أو الفكر المنغلق . وقد يصح ان نقول ان هذا مقياس لتخلخل موازيننا الاجتماعية وليس الثقافية فقط.
              ووصلنا الى ظواهر أخطر ، حين صارت تنظيمات سياسية عرفت بتاريخها النضالي وتضحياتها البطولية ، واستشهاد قادة وأعضاء من تنظيمها ، ولم يتراجعوا امام الموت .. أضحت اليوم تباع وتشترى وتحرف تنظيراتها لتلائمها مع انهيارها الفكري والتنظيمي والعقائدي.

              لا أطرح ما أطرحه لأقدم أجوبة قاطعة ، انما أطرح مادة للتفكير والنقاش .

              ولكن هل يمكن بسبب ما ذكرته ان نبرر، ونتسامح .. مع مستوى الحوار المهترئ في ثقافتنا ؟
              الا يتحمل المثقفون ، مسؤولية التهاوي المخل بالمنطق السليم لمستوى حوارهم ؟؟
              هل من تبرير لأي مثقف كان ، أن يلجأ لحوار مهترئ وتشهيري ومليء باللسان السيء ، لمجرد ان الآخر له رؤية مختلفة ونهج مختلف وعقيدة مختلفة وانتماء مختلف ؟
              للأسف أقول ان هذه الحالة تسود ثقافتنا اليوم . تسود حواراتنا على الشبكة العنكبوتية والصحافة بمجملها..
              لست في باب التعرض الى أسماء. لا تهمني الاسماء ، انما الظاهرة المرضية .
              احد المنتديات ، يستحق الاشارة .. تحت صيغة اسم الحضارة ، يرتكب ما لا علاقة له حتى بالتخلف ، اي هو ما دون التخلف .
              تصلني ايميلات شخصية من عضو في ادارته ، هي مجرد سباب لا يصدر الا عن مختل عقليا .. وليصيروا موقعا حضاريا ، مع العقليات التي تدير المنتدى الحضاري اياه ، قد يستغرقهم الأمر خمسة قرون .
              سؤلت وأجبت اني ابن لعائلة مسيحية . فطالت الشتائم المسيحيين العرب والصليبيين وابناء القردة والخنازير والنجسين وما شابه من هذا اللغو "الحضاري " . فماذا تبقى من حضارة المنتدى ؟
              وليت الأمر توقف هنا.
              فطن صاحبنا اني فلسطيني .. فاذا بايميلات جديدة تتوارد تشتمني كفلسطيني وتشتم شعبي بقذارة غريبة. ويبدو ان نفس الشتائم توزع على الشبكة الألكترونية ؟ اذ وصلني من مثقف عربي يعيش في اوروبا رسالة امتعاض من الشتائم ، وفيما اذا كنت متنبها لها ؟
              أعترف : اضطررت لرد أكثر صعوبة من الشتائم .. ولكنه في اطار عمل ابداعي ثقافي ... يأكل بطن الشاتم ويزيده هيجانا كثور في ساحة صراع الثيران ، عداؤهم لي لا يحرك حتى شعرة في جسدي . بل يزيد فضحهم ويعجل سقوطهم .
              بالطبع لست الوحيد الذي يتعرض لشتائم من نفس المنتدى الحضاري ، ولكن موضوعي يختلف عن المشتومين الآخرين ، ونلتقي في كوننا هدفا لنفس العقلية الوسخة.


              المؤسف ما اواجهه أحيانا من بعض المتحاورين ، رغم النفخة الثقافية التي يتمخترون بها . حواري لا يعنيهم . شخصي هو الذي يتعرض ، منهم .. للهجوم واللسان السيء. أتجاهل .. ليس ضعفا ، ولكن ما يشغلني أهم من الحساسيات الشخصية لأفراد ينزلون بمستواهم الثقافي لمستوى التثاقف . اولئك يرتكبون انتحارا ذاتيا ، ليس لأن التهجم غير الثقافي ضد نبيل عودة ، بل لأن العقلية التي تقف وراء هذا الاسلوب مرفوضة من معظم المثقفين والقراء كما يتبين .وأكاد أجزم ان كون الشخص مثقفا لا تعني انه يفهم المقروء ، أو يدرك الى أين تهب الريح في النص . وهذا ظاهر في استغلال كتابات لي لاثبات ما لم أقله ولم يدخل ضمن تفكيري عند كتابة نصي . وأجزم ان الموضوع مجرد علة اسمها كراهية مشرشة بالشخص.. وتفسيري الوحيد لها انها كراهية دورية ، جاء الآن دوري ، والبديل ان يكره الشخص ذاته اذا لم يجد من يكرهه .
              اناشد أصحاب الراي المهترئ .. لا تستهتروا بقدرات غيركم في استعمال اساليبكم أو ما هو أكثر ايلاما منها. جميعنا أصحاب كرامة. احترموا صفة الثقافة التي تنضوون تحت لوائها. وأكثر ما أخافه ان المثقف العربي ، نتيجة ما يحيط به من احباطات ، هو في طريقه للانقراض. وعلائم ذلك قوية في الحوارالمهترئ الذي يملأ مواقعنا ..[/SIZE][/RIGHT]

              نبيل عودة – كاتب وناقد واعلامي - الناصرة
              nabiloudeh@gmail.com



              نأتي الآن إلى الجزء الجديد الذي اقتبسته من موضوعك وهو نموذج لما أطلق عليه أساليب صناعة المتفرعن وهو مرض منتشر بين مدعي الثقافة وهم الغالبية هنا وهناك من وجهة نظري،

              فالغالبية تمشي وفق ما قاله عادل إمام في مسرحية شاهد ما شافش حاجة "اسمي مكتوب؟" فأن لم يكن اسمه موجود فلا يعير اهتمام للمغزى ولا يهتم بالتفاصيل لفهم الموضوع بتركيز، والأنكى فوق كل ذلك يكتب وجهة نظره وكأنه خبير مالطة في الموضوع فيزيد الطين بلّة أو يزيد من خراب البصرة كما يقال في الأمثال ومن هنا أظن أتى تعبير "حوار الطرشان"، وهذه تشمل الغالبية بغض النظر إن كان يظن أنه إسلامي أو علماني، بغض النظر إن كان قومي أو قطري، بغض النظر إن كان يظن أنه سني أو شيعي، بغض النظر إن كان يظن أنه ملحد أو مؤمن، بغض النظر إن كان يظن أنه مسلم أو مسيحي، بغض النظر إن كان استاذ دكتور أو مجرّد طالب، بغض النظر إن كان يظن نفسه مناضل أو مواطن يريد أن يعيش بغض النظر من هو الحاكم

              وقد وجدت أن الإشكاليّة من وجهة نظري هي في ثقافة الميزانين أو القاموسين، قاموس لمفردات وألفاظ وتعابير وطريقة للتقييم والفهم نستخدمه مع أصحابنا المرضي عنهم، وقاموس آخر لمفردات وألفاظ وتعابير وطريقة للتقييم والفهم نستخدمه مع من لا نتوافق معهم، وأظن من الواضح هنا مفهوم مسألة فصل الأشياء التي تنادي وتعمل به العلمانيّة

              الإشكالية هي في ثقافة قبول ما يصدر من أي شخص بحجة أنه كان في ساعة غضب ويتم تمريرها بدون أي حساب بل ولا التفكير بها بأنها خطأ إلا عندما نختلف معه حينها تظهر كل المصائب المخفيّة، وأظن هنا واضح مسألة حريّة الرأي وفق المبدأ العلماني

              الإشكاليّة هي في ثقافة نصرة هذه الأفعال والشد على يد فاعليها على أنهم نجحوا في اسكات المقابل بالسب والشتم والقذف واللعن (أظن هنا واضح مبدأ الغاية تبرر الوسيلة وفق المبادئ العلمانيّة)

              الإشكالية هي في ثقافة المساواة في النظرة وحتى طريقة التعبير في الوصف بين من يدافع عن هجوم يتصدى له مع من يتهجم على الآخر إثما وعدوانا بحجة وتحت عنوان ومفهوم الحياد والموضوعيّة حسب مبادئ العلمانيّة

              الإشكالية هي في ثقافة نصرة الجهة التي نرى أنها الأضعف في أي حوار بدون تمييز ومعرفة من هو المعتدي ومن هو المعتدى عليه من الجانبين فقط لأنه اشتكى أو ولول أولا

              الإشكاليّة هي في ثقافة المدح بصيغة الذم مما عمل على إضاعة معنى الكلمات ومصداقيّة استخدامها فلم يعد معروفا هل المقصود منها المدح أم الذم، فأصبح لا قيمة لأي لفظ وأي تعبير

              الإشكاليّة هي في ثقافة الطعن في شخص اختلفنا معه في موضوع في مواضيع ليس لها علاقة بالموضوع الأصلي للطرف الآخر أو حتى في مواضيع لم يتواجد بها

              الإشكاليّة هي في ثقافة الجبن التي لا يستطيع أي شخص التعبير بوجهة نظره بشكل صريح وواضح، فتحول حتى أخذ الثأر بالترميز وفي أي مجال وأي موضوع تصل له يدنا

              إن لم نتجاوز هذه الإشكاليات واللوثات التي أصابتنا والتي ليس لها علاقة بالثقافة العربيّة الإسلاميّة على الإطلاق بل تحاربها بكل وضوح وأنا وجدت أن إصولها ثقافة الديمقراطية والعلمانية،

              إن لم نتجاوز هذه الإشكاليات لن نتخلّص من بلاوي السب والشتم والقذف واللعن والقوالب السلبيّة، فقد تحولت الكثير من حواراتنا بسبب هذه الثقافة إلى تسابق في إظهار من هو أمهر في الردح من الآخر ولا يختلف هنا الرجل عن المرأة بل أن المرأة وجدتها أكثر مكرا من الرجل في هذا المجال،

              ما رأيكم دام فضلكم؟
              التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 21-03-2009, 10:19.

              تعليق

              • رنا خطيب
                أديب وكاتب
                • 03-11-2008
                • 4025

                #22
                الأخ ابو صالح..

                الموضوع هادئ و يسير بشكل مرتب.. فأرجوك ساهم معنا في بقائه ضمن هذا الهدوء..

                أوردت لك في بداية المقال سؤالا بتاريخ 2/6/2009 بناء على وجهة نظرك على أن الموضوع يحمل وجهة نظر سلبية ،فطلبت منك:
                " حسنا.. ما هي النظرة الإيجابية برأيك من تلك الشريحة المنظمة التي تعمل لصالح لجهات معينة ؟؟ أعطينا رأيك..
                فنحن هنا لنناقش مع اختلاف وجهات النظر.. و يهمنا رأي الجميع
                ( بس بدون روابط لو سمحت).. "


                فلم ترد.. و دخلت الآن لتنقل نفس الكلام و نفس الجدال لمناقشة طريقة الحوار .. و كالعادة إدراج الروابط.. و ترك القارئ يبحث و يستنتج في ذلك الرابط الذي تتعد ردوده لأكثر من 120 رد مثلا.. فكيف سيجد ضالته..
                هذا أمر.. الموضوع يتكلم عن " الخطيب المنبري المنظم" فما علاقة ما نقلته حضرتك مع الروابط بفكرة هذا الموضوع.

                أرجوك حافظ على سير الموضوع و فكرته و أعطنا رأيك الخاص و ليس رأي الآخرين.. لن يفتح أحدا هذه الروابط بسبب ضيق الوقت و ضياع القارئ فيما يري أنت أن توضحه.

                الرجاء الالتزام بفكرة الموضوع فقط فقط

                مع التحيات
                رنا خطيب

                تعليق

                • أبو صالح
                  أديب وكاتب
                  • 22-02-2008
                  • 3090

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                  الأخ ابو صالح..

                  الموضوع هادئ و يسير بشكل مرتب.. فأرجو ساهم معنا في بقائه ضمن هذا الهدوء..

                  ( بس بدون روابط لو سمحت).. "

                  و دخلت الآن لتنقل نفس الكلام و نفس الجدال لمناقشة طريقة الحوار .. و كالعادة إدراج الروابط.. و ترك القارئ يبحث و يستنتج في ذلك الرابط الذي تتعد ردوده لأكثر من 120 رد مثلا.. فكيف سيجد ضالته..
                  هذا أمر.. الموضوع يتكلم عن " الخطيب المنبري المنظم" فما علاقة ما نقلته حضرتك مع الروابط بفكرة هذا الموضوع.

                  أرجوك حافظ على سير الموضوع و فكرته و أعطنا رأيك الخاص و ليس رأي الآخرين.. لن يفتح أحدا هذه الروابط بسبب ضيق الوقت و ضياع القارئ فيما يري أنت أن توضحه.

                  الرجاء الالتزام بفكرة الموضوع فقط فقط

                  مع التحيات
                  رنا خطيب
                  أظن أنا ملتزم بما ورد في هذا الموضوع من آراء وحتى اقتبسته في مداخلتي للرد عليه

                  إن كنت أنت لا تقرأين فهذه مشكلتك أنت، وأنا حر أكتب ما أريده في مداخلتي، ولم أفرض عليك أي شيء، لديك أي اعتراض على ما كتبته اقتبسي ذلك الجزء وفنديه أهلا وسهلا

                  أما الكلام العام والاستعراض لا داع له
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 21-03-2009, 11:45.

                  تعليق

                  • رنا خطيب
                    أديب وكاتب
                    • 03-11-2008
                    • 4025

                    #24
                    لا يا سيدي لست حر في طرح أفكار لا تمت بصلة لفكرة الموضوع..

                    علينا أن نفهم كيف حرية الرأي تكون و أين نوظفها.

                    أنت هنا على الصفحة ، و الصفحة مخصصة و ليست عامة لطرح فكرة" الخطيب المنبري المنظم" إذا .. ما عليك أن تفعله بكلمة أنت حر أن تمارس حريتك وفقا لفكرة الموضوع برأيك الخاص عنه و نحن نحترم وجهة نظرك و نناقشها إن كانت مخالفة أم موافقة للفكرة.

                    آن الأوان أن نفهم حدود حريتنا في كل المجالات كي نتمتع بها و بملاذها.

                    الخطيب المنبري المنظم
                    ما هي وجهة نظرك الخاصة به؟
                    و ما هو دور المثقف في قضايا أمته؟
                    كيف نواجه الغزو الثقافي الذي يخترق العقول و يحتل الإنسان؟

                    ضمن هذا الأفكار إن زادت أو نقصت نتكلم.

                    مع التحيات
                    رنا خطيب

                    تعليق

                    • أبو صالح
                      أديب وكاتب
                      • 22-02-2008
                      • 3090

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                      لا يا سيدي لست حر في طرح أفكار لا تمت بصلة لفكرة الموضوع..

                      علينا أن نفهم كيف حرية الرأي تكون و أين نوظفها.

                      أنت هنا على الصفحة ، و الصفحة مخصصة و ليست عامة لطرح فكرة" الخطيب المنبري المنظم" إذا .. ما عليك أن تفعله بكلمة أنت حر أن تمارس حريتك وفقا لفكرة الموضوع برأيك الخاص عنه و نحن نحترم وجهة نظرك و نناقشها إن كانت مخالفة أم موافقة للفكرة.

                      آن الأوان أن نفهم حدود حريتنا في كل المجالات كي نتمتع بها و بملاذها.

                      الخطيب المنبري المنظم
                      ما هي وجهة نظرك الخاصة به؟
                      و ما هو دور المثقف في قضايا أمته؟
                      كيف نواجه الغزو الثقافي الذي يخترق العقول و يحتل الإنسان؟

                      ضمن هذا الأفكار إن زادت أو نقصت نتكلم.

                      مع التحيات
                      رنا خطيب
                      إذن أنت مصرّة على قراءة رأيي بطريقة صياغة وطرح هذا الموضوع، ذنبك على جبنك

                      الآن من هنا بيننا في الملتقى هو منظم ولمصلحة من؟ وكيف سنعرف ذلك؟

                      أنا أظن سنعرف ذلك عند مقارنة مجموع ما ينشره من مواضيع بالدرجة الأولى، فهذه تظهر الخط العام الذي يتكلم به

                      وطريقة معالجته في طريقة كتابة أي تعليق، وهذه تظهر تفاصيل لا يستطيع التحكم بها مثلما يكتبه في المواضيع عندما يكون هو البادئ بها

                      فأنت هنا حتى الآن لم تقرأي ما كتبته في مداخلتيّ السابقتين بالرغم من أنني اقتبست في بدايتها من مداخلتين سابقتين لأحد المشاركين في هذا الحوار، أنت اعتبرتي ذلك كما هو واضح في المداخلتين السابقتين خروج على الموضوع، وأنا أظن السبب لأن ما كتبته لم يعجبك ولم يكن فيه مجاملة لك بأي كلمة كما فعل غيري من كتب مداخلة أعلاه، وهذه تبين نوعية التنظيم الذي تمثليه،

                      وفي الجانب الآخر كان طريقة طرحك للموضوع من زاوية سلبية تماما بأي شيء يتعلق بالعرب والمسلمين، باستباق فرضيّة سيئة تعمل على تشويه صورتهم، وأنه يجب على جميع من يكتب أي شيء يكون في نفس المضمار وإلا هو خروج عن الموضوع، فمن مصلحة أي جهة نشر هذه النظرة السلبيّة؟ أي حكومة من حكومات المنطقة لها هذه المصلحة؟ أم هي حكومة من خارج حكومات المنطقة لها هذه المصلحة؟

                      ما رأيكم دام فضلكم؟
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو صالح; الساعة 21-03-2009, 13:13.

                      تعليق

                      • رنا خطيب
                        أديب وكاتب
                        • 03-11-2008
                        • 4025

                        #26
                        ابو صالح..

                        يبدو أننا سنتفق .. لا يوجد هناك مستحيل مع الإرادة ..

                        نتجاوز عن الكلمات الأخرى.. و نبدأ بالحوار .

                        طرحت مثالا عن المنبر الذي يحوي الخطاب الكتابي باختلاف مسمياته.

                        الآن من هنا بيننا في الملتقى هو منظم ولمصلحة من؟ وكيف سنعرف ذلك؟

                        أنا كمنتسبة إلى الملتقى ، استطيع التميز بين المنظم لصالح جهات تقصد الهدم و الدمار، و بين جهات تقصد البناء و العمار.. و نحن لنا في الظاهر. و لا بد للجوهر أن يظهر مع مرور الأيام ..و الله وحده كفيل بكشف النوايا.

                        الملتقى هو جهة منظمة من قبل مجموعة من المثقفين العرب الذي أرادوا للكلمة الحرة الموجهة أن تثبت وجودها في عالم ضاعت فيه ملامح الكلمة و أصابها التشويه و الترهل من قبل مدعي الثقافات أو الساعين فسادا لها.

                        و أرادوا في هذا المنبر أيضا إثبات حرية الكلمة و الرأي من خلال التطبيق العملي لها على ارض الواقع.

                        و لا ننكر بأن الملتقى يستقطب أعداد كبيرة من كبار المثقفين تساهم بقدر الإمكان حسب وقتها و قدراتها. و هو عمل طوعي منهم .فهذا بحد ذاته يدخل في تقيم الملتقى كجهة منظمة.. فالمثقف الواعي المعطاء لا ينتظر نيل الأجور على ما يقدمه لأمته.. فهذا بحد ذاته عمل خيري .

                        و يمكننا أيضا الحكم على الملتقى كجهة منظمة نحو البناء كوننا نلاحظ عدم وجود الفساد و مظاهر الانحلال و التخلف و الجهل الأعمى و التعدي على دين الله .. هذه الخطوط العامة غير موجودة..

                        و رسالة الملتقى واضحة و نبيلة، نشر العلم و المعرفة و التوعية لأغراض نبيلة و هادفة.

                        إذا كأعضاء نستطيع أن نحكم على أن الملتقى وجهة منظمة نحو البناء الإيجابي للمجتمع.

                        بالنسبة لما طرحته أنت حول الإشكاليات التي يتعرض لها الحوار فمعظمها صحيحة.. لكن لماذا ننظر إلى وصولنا إلى مشكلة النتيجة و نحاسب على النتيجة ، ولا ننظر إلى جذر المشكلة التي وصلت إلى تلك النتيجة.

                        من هو المسبب الحقيقي في ظهور مشاكل الحوار؟؟

                        برأي هو من لا يريد أن يصل إلى نتيجة إيجابية أصلا تخدم فكرة الحوار.. و لكي يصل إلى نتيجة يجب أن يحتوي عوامل الخلاف مع الآخر و يعتبر الاختلاف على الفكرة عاملا صحيا لقيادة الحوار.. و ليس عاملا سلبيا لمحاربة الكاتب و ترك الفكرة.

                        و أكبر مثال ما يحصل معي و معك.. بالرغم من تعرضي لك بين الحين و الآخر للنقد السلبي اللاذع.. إلا أنني لا أخذ موقفا من نقدك الشخصي لي.. و دائما أتحاور معك.. لأننا هنا في الملتقيات لنلتقي فكريا فقط .. فإن اختلفت معك بفكرة قد التقي معك بالفكرة الأخرى.. و هكذا.. و في الحالتين نتعلم. لقد خرجنا عن الموضوع لكن هذه المرة خروج إيجابي لتوضيح فكرتك التي أردت أن تناقشها هنا.. و هي في مشكلة المتحاورين .

                        اقتبس من كلامك: " وفي الجانب الآخر كان طريقة طرحك للموضوع من زاوية سلبية تماما بأي شيء يتعلق بالعرب والمسلمين، باستباق فرضيّة سيئة تعمل على تشويه صورتهم، من أنه يجب على جميع من يكتب أي شيء يكون في نفس المضمار وإلا هو خروج عن الموضوع، فمن مصلحة أي جهة تكون هذه النظرة؟ أي حكومة من حكومات المنطقة لها هذه المصلحة؟ أم هي حكومة من خارج حكومات المنطقة لها هذه المصلحة؟ "

                        يا ابو صالح :
                        جميل ما تقول.. لقد كررت عبارة طرحي للموضوع من الناحية السلبية.. و لا يوجد مشكلة في هذا الاختلاف. و بناء على طرحك سألتك:

                        " ما هي النظرة الإيجابية برأيك من تلك الشريحة المنظمة التي تعمل لصالح لجهات معينة ؟؟ أعطينا رأيك.."

                        لم تعطينا حتى الآن رأيك الإيجابي كونك مناقض للنظرة السلبية للموضوع.

                        أريد أن أنوه لك لأمر..
                        عندما تطرح قضية فاسدة ما موجودة في المجتمع.. فهذا لا يعني أنني أعمم في الطرح.... و هذا لا يعني إنني أنتقد المجتمع كله و أطال بقلمي الفئات الصالحة.. و هذا لا يعني أنني انسب صفة السلبية للمجتمع كاملة... نحن هنا دائما في المواضيع الحوارية نتكلم عن جزئية من كل..
                        مثال مريض بفقر الدم يذهب إلى دكتور متخصص لتشخيص مشكلة مرضه ثم وضع العلاج الخاص لمشكلة هذا المرض الخاص.. فلا يعني أن يقوم الدكتور بإعطائه علاجا عاما لكامل الجسد.

                        أتمنى أن تصلك وجهة نظري بعيدا عن أي تعصب تحمله اتجاهي .. و أتمنى أن نتفق. كوننا كلنا يعمل ضمن رسالته نحو البناء لكن تختلف طرق التعبير بالرسالة.

                        و باقة ورد خاصة لك يا اخ أبو صالح

                        مع التحيات
                        رنا خطيب

                        تعليق

                        • أبو صالح
                          أديب وكاتب
                          • 22-02-2008
                          • 3090

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                          ابو صالح..

                          يبدو أننا سنتفق .. لا يوجد هناك مستحيل مع الإرادة ..

                          نتجاوز عن الكلمات الأخرى.. و نبدأ بالحوار .

                          طرحت مثالا عن المنبر الذي يحوي الخطاب الكتابي باختلاف مسمياته.

                          الآن من هنا بيننا في الملتقى هو منظم ولمصلحة من؟ وكيف سنعرف ذلك؟

                          أنا كمنتسبة إلى الملتقى ، استطيع التميز بين المنظم لصالح جهات تقصد الهدم و الدمار، و بين جهات تقصد البناء و العمار.. و نحن لنا في الظاهر. و لا بد للجوهر أن يظهر مع مرور الأيام ..و الله وحده كفيل بكشف النوايا.

                          الملتقى هو جهة منظمة من قبل مجموعة من المثقفين العرب الذي أرادوا للكلمة الحرة الموجهة أن تثبت وجودها في عالم ضاعت فيه ملامح الكلمة و أصابها التشويه و الترهل من قبل مدعي الثقافات أو الساعين فسادا لها.

                          و أرادوا في هذا المنبر أيضا إثبات حرية الكلمة و الرأي من خلال التطبيق العملي لها على ارض الواقع.

                          و لا ننكر بأن الملتقى يستقطب أعداد كبيرة من كبار المثقفين تساهم بقدر الإمكان حسب وقتها و قدراتها. و هو عمل طوعي منهم .فهذا بحد ذاته يدخل في تقيم الملتقى كجهة منظمة.. فالمثقف الواعي المعطاء لا ينتظر نيل الأجور على ما يقدمه لأمته.. فهذا بحد ذاته عمل خيري .

                          و يمكننا أيضا الحكم على الملتقى كجهة منظمة نحو البناء كوننا نلاحظ عدم وجود الفساد و مظاهر الانحلال و التخلف و الجهل الأعمى و التعدي على دين الله .. هذه الخطوط العامة غير موجودة..

                          و رسالة الملتقى واضحة و نبيلة، نشر العلم و المعرفة و التوعية لأغراض نبيلة و هادفة.

                          إذا كأعضاء نستطيع أن نحكم على أن الملتقى وجهة منظمة نحو البناء الإيجابي للمجتمع.

                          بالنسبة لما طرحته أنت حول الإشكاليات التي يتعرض لها الحوار فمعظمها صحيحة.. لكن لماذا ننظر إلى وصولنا إلى مشكلة النتيجة و نحاسب على النتيجة ، ولا ننظر إلى جذر المشكلة التي وصلت إلى تلك النتيجة.

                          من هو المسبب الحقيقي في ظهور مشاكل الحوار؟؟

                          برأي هو من لا يريد أن يصل إلى نتيجة إيجابية أصلا تخدم فكرة الحوار.. و لكي يصل إلى نتيجة يجب أن يحتوي عوامل الخلاف مع الآخر و يعتبر الاختلاف على الفكرة عاملا صحيا لقيادة الحوار.. و ليس عاملا سلبيا لمحاربة الكاتب و ترك الفكرة.

                          و أكبر مثال ما يحصل معي و معك.. بالرغم من تعرضي لك بين الحين و الآخر للنقد السلبي اللاذع.. إلا أنني لا أخذ موقفا من نقدك الشخصي لي.. و دائما أتحاور معك.. لأننا هنا في الملتقيات لنلتقي فكريا فقط .. فإن اختلفت معك بفكرة قد التقي معك بالفكرة الأخرى.. و هكذا.. و في الحالتين نتعلم. لقد خرجنا عن الموضوع لكن هذه المرة خروج إيجابي لتوضيح فكرتك التي أردت أن تناقشها هنا.. و هي في مشكلة المتحاورين .

                          اقتبس من كلامك: " وفي الجانب الآخر كان طريقة طرحك للموضوع من زاوية سلبية تماما بأي شيء يتعلق بالعرب والمسلمين، باستباق فرضيّة سيئة تعمل على تشويه صورتهم، من أنه يجب على جميع من يكتب أي شيء يكون في نفس المضمار وإلا هو خروج عن الموضوع، فمن مصلحة أي جهة تكون هذه النظرة؟ أي حكومة من حكومات المنطقة لها هذه المصلحة؟ أم هي حكومة من خارج حكومات المنطقة لها هذه المصلحة؟ "

                          يا ابو صالح :
                          جميل ما تقول.. لقد كررت عبارة طرحي للموضوع من الناحية السلبية.. و لا يوجد مشكلة في هذا الاختلاف. و بناء على طرحك سألتك:

                          " ما هي النظرة الإيجابية برأيك من تلك الشريحة المنظمة التي تعمل لصالح لجهات معينة ؟؟ أعطينا رأيك.."

                          لم تعطينا حتى الآن رأيك الإيجابي كونك مناقض للنظرة السلبية للموضوع.

                          أريد أن أنوه لك لأمر..
                          عندما تطرح قضية فاسدة ما موجودة في المجتمع.. فهذا لا يعني أنني أعمم في الطرح.... و هذا لا يعني إنني أنتقد المجتمع كله و أطال بقلمي الفئات الصالحة.. و هذا لا يعني أنني انسب صفة السلبية للمجتمع كاملة... نحن هنا دائما في المواضيع الحوارية نتكلم عن جزئية من كل..
                          مثال مريض بفقر الدم يذهب إلى دكتور متخصص لتشخيص مشكلة مرضه ثم وضع العلاج الخاص لمشكلة هذا المرض الخاص.. فلا يعني أن يقوم الدكتور بإعطائه علاجا عاما لكامل الجسد.

                          أتمنى أن تصلك وجهة نظري بعيدا عن أي تعصب تحمله اتجاهي .. و أتمنى أن نتفق. كوننا كلنا يعمل ضمن رسالته نحو البناء لكن تختلف طرق التعبير بالرسالة.

                          و باقة ورد خاصة لك يا اخ أبو صالح

                          مع التحيات
                          رنا خطيب
                          اسم موقعنا أصلا هو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب، فكيف تحول إلى ملتقى المثقفين العرب؟ أنا اعتبر من يطلق علي كلمة مثقف شتيمة قذف لي كمسلم ولمعرفة لماذا راجعي ما كتبته في المداخلة #14 والمداخلة #2 من الموضوعين التاليين بالترتيب

                          هل لغة ثقافتنا ومثقفينا الحاليين لها أي علاقة بلغتنا العربية؟



                          د.طه حسين ..فى مرآة الدكتور /إبراهيم عوض



                          ما رأيكم دام فضلكم؟

                          تعليق

                          • رنا خطيب
                            أديب وكاتب
                            • 03-11-2008
                            • 4025

                            #28
                            ابو صالح

                            أنا اقصد ما أعنيه،، صفة الموجودين عموما في الملتقى هم صفة المثقفين..

                            و لا يستطيع إنسان عادي ان يقود منبرا كبيرا كهذا إن لم يكن يحمل الصفة هذه بل و يتميز بها.

                            لماذا تعتبرها شتيمة؟ لن أراجع الروابط.. و ليس لدي الوقت لذلك .. أريد معرفة رأيك الشخصي.

                            مع التحيات

                            تعليق

                            • أبو صالح
                              أديب وكاتب
                              • 22-02-2008
                              • 3090

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة رنا خطيب مشاهدة المشاركة
                              ابو صالح

                              أنا اقصد ما أعنيه،، صفة الموجودين عموما في الملتقى هم صفة المثقفين..

                              و لا يستطيع إنسان عادي ان يقود منبرا كبيرا كهذا إن لم يكن يحمل الصفة هذه بل و يتميز بها.

                              لماذا تعتبرها شتيمة؟ لن أراجع الروابط.. و لبس لدي الوقت لذلك .. أريد معرفة رأيك الشخصي.

                              مع التحيات
                              أنت حرة لتراجعي أو تقرأي أو تقبلي أي شيء، أنا لست قليل أدب أو عقل لكي أظن أنني استطيع فرض أي شيء عليكي

                              ما رأيكم دام فضلكم؟

                              تعليق

                              • رنا خطيب
                                أديب وكاتب
                                • 03-11-2008
                                • 4025

                                #30
                                حسنا .. كما تحب


                                و بناء على جوابك الذي لم يعبر عن وجهة نظرك في اعتبارك لكلمة مثقف شتيمة يعني أنك أغلقت الحوار معي..

                                أنت حرة لتراجعي أو تقرأي أو تقبلي أي شيء، أنا لست قليل أدب أو عقل لكي أظن أنني استطيع فرض أي شيء عليكي

                                أتمنى لك التوفيق
                                رنا خطيب

                                تعليق

                                يعمل...
                                X