الأخت الفاضلة رنا الخطيب
أرى أن موضوع دور المثقف يعتبر من أخطر القضايا المطروحة_إن لم يكن أخطرها_، ولكن لكي تكون النتيجة بناءة فلا بد من البحث أولاً في ماهية المثقف، وهل حقاً أنه قد زاد عدد المثقفين في عصرنا بينما قل دورهم؟
أنا لا أرى أن هناك زيادة حقيقية في عدد المثقفين،أولاً:قياساً إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان فمن الطبيعي توقع زيادة عدد المثقفين،
ثانياً:لأن مقياس الثقافة ربما تدنى عند البعض بحيث لم يعد يفرق بين مثقف ومتعلم ولا بين مثقف ومدعي ثقافة،فليس بالضرورة اعتبار كل من كتب معبراً عن رأيه مثقفاً، فالثقافة لابد أن تعتمد على كمّ عظيم من القراءة المتعمقة لكتابات عظيمة سابقة، وأتساءل هنا:ترى كم من الكتاب مدعي الثقافة قد قرأ_على أقل تقدير_ أعمال هؤلاء الذين ذكرهم الأستاذ جمال النجار في مداخلته،وهي أسماء ليست بعيدة العهد، بل إن بعضهم نعاصره أوعاصرناه؟
ثم إن الطريقة (الركيكة) التي يكتب بها كثيرون تشي بضآلة وضحالة ماقرؤوه، وفاقد الشيء لا يعطيه.
وبعد التمحيص والانتقاء ومعرفة المثقفين في عالمنا العربي علينا تفحص اتجاهاتهم واهتماماتهم، فتغيير الواقع لابد له أولاً من شعور بقبحه وضرورة تغييره،فهل يشعر هؤلاء بقبح الواقع؟وما الجميل في نظرهم؟ هل يتفق جميعهم على الالتزام والتمسك بثوابتنا وهويتنا؟ أليس هؤلاءالمثقفون_كما هو حال المجتمع_ مقسمين ومصنفين إلى فئات؟ فمنهم ذو الضمير الحي والقلم الشريف، وذلك الذي نطمح أن يعمل على توعية المجتمع ورفع راية قضاياه.
ومنهم الوصولي المدسوس الذي تتجه بوصلته دائماً نحو مصالحه الخاصة والمدعومة خارجياً .
ومنهم التائه رغم ثقافته لضعف أساسه وغياب شخصيته وضبابية رؤيته،فتراه متذبذباً لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك،فيكون أخطر من سابقه.
فإذا وعى المثقف الشريف أهمية دوره، أتراه يجد الوسيلة المناسبة للقيام به؟
أرجو أن يسعفني الوقت فيما بعد للمتابعة
وجزاكم الله خيراً لهذا الجهد القيم
أرى أن موضوع دور المثقف يعتبر من أخطر القضايا المطروحة_إن لم يكن أخطرها_، ولكن لكي تكون النتيجة بناءة فلا بد من البحث أولاً في ماهية المثقف، وهل حقاً أنه قد زاد عدد المثقفين في عصرنا بينما قل دورهم؟
أنا لا أرى أن هناك زيادة حقيقية في عدد المثقفين،أولاً:قياساً إلى الزيادة الكبيرة في عدد السكان فمن الطبيعي توقع زيادة عدد المثقفين،
ثانياً:لأن مقياس الثقافة ربما تدنى عند البعض بحيث لم يعد يفرق بين مثقف ومتعلم ولا بين مثقف ومدعي ثقافة،فليس بالضرورة اعتبار كل من كتب معبراً عن رأيه مثقفاً، فالثقافة لابد أن تعتمد على كمّ عظيم من القراءة المتعمقة لكتابات عظيمة سابقة، وأتساءل هنا:ترى كم من الكتاب مدعي الثقافة قد قرأ_على أقل تقدير_ أعمال هؤلاء الذين ذكرهم الأستاذ جمال النجار في مداخلته،وهي أسماء ليست بعيدة العهد، بل إن بعضهم نعاصره أوعاصرناه؟
ثم إن الطريقة (الركيكة) التي يكتب بها كثيرون تشي بضآلة وضحالة ماقرؤوه، وفاقد الشيء لا يعطيه.
وبعد التمحيص والانتقاء ومعرفة المثقفين في عالمنا العربي علينا تفحص اتجاهاتهم واهتماماتهم، فتغيير الواقع لابد له أولاً من شعور بقبحه وضرورة تغييره،فهل يشعر هؤلاء بقبح الواقع؟وما الجميل في نظرهم؟ هل يتفق جميعهم على الالتزام والتمسك بثوابتنا وهويتنا؟ أليس هؤلاءالمثقفون_كما هو حال المجتمع_ مقسمين ومصنفين إلى فئات؟ فمنهم ذو الضمير الحي والقلم الشريف، وذلك الذي نطمح أن يعمل على توعية المجتمع ورفع راية قضاياه.
ومنهم الوصولي المدسوس الذي تتجه بوصلته دائماً نحو مصالحه الخاصة والمدعومة خارجياً .
ومنهم التائه رغم ثقافته لضعف أساسه وغياب شخصيته وضبابية رؤيته،فتراه متذبذباً لا إلى هؤلاء ولا إلى أولئك،فيكون أخطر من سابقه.
فإذا وعى المثقف الشريف أهمية دوره، أتراه يجد الوسيلة المناسبة للقيام به؟
أرجو أن يسعفني الوقت فيما بعد للمتابعة
وجزاكم الله خيراً لهذا الجهد القيم
تعليق