لماذا نحن هنا في الملتقى الأدباء و الكلمة الحرة ؟؟
سؤال واضح لكل مبصر و متعقل قادر على احتوائه بكل مفرداته و دلالاته.
هي ليست شكوى مقدمة من أحد أعضاء المنتدى إلى الإدارة ، لكنها سؤال لنصل به إلى جواب يرضي جميع الأطراف دون تحيز أو قمع أو تجاور في الحدود ، و يساهم في قمع الخلافات و المهاترات بدون نتيجة .
لماذا ا نحن هنا في هذا الملتقى؟
طبعا كل عضو له هدف في تواجده هنا و تجنيد وقته له ، و يتفاوت هذا الهدف تبعا لعقلية المتواجد و أهدافه و الرسالة التي يحملها ..
حسنا.. أجمل ما في هذا الملتقى هو وجود شرائح كبيرة مثقفة في مجالات تتعد بين الفكر و الأدب و السياسة ، و الأجمل من هذا هو الشعار الذي يطرحه الملتقى"
أنت حر ما لم تضر"
ما أجمل كلمة " حر " و نحن في كل أنظمة حياتنا نعاني من قمع الحريات .. فكان لنا هذا الملتقى منبرا ليستوعب حرية الرأي و الفكر لدينا .
لكن لأجل هذا المبدأ ، أحس بأن عواصف رعدية تهاجم هذا الملتقى نتيجة لسوء استخدام البعض للحرية الرأي لتحويلها إلى حرية شخصية يهاجم بها الآخر و قد يتعدى الهجوم حد الإساءة أليه ، و ينسى أن حريته تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين.
** و قد يفهم البعض الحرية على أنها تهجم بعض الأعضاء على بعضهم و اغتيال صورهم و تشويه سمعتهم الكتابية و ذلك بتصعيد مفهوم المصطلحات و الاديلوجيات الغربية و لصق التهم الباطلة بهم لأنه يتكلمون بصوت مرتفع و ضمن مساحات حرية الرأي.
** هناك من يسخر لمن يبدي رأيه بشهادة عينية يظهرها لمعالجة تقصير ما أو خطأ ما أو المشاركة في المشورة كونه داخل ضمن هذا النطاق .. ثم يرفض الرأي لمجرد مقامه الكبير.
** هناك من يبدي رأيه بأمراض المجتمع فيتعرض للهجوم و الإساءة و يكتب عليه في صحفيته "خارج سرب القانون" ، و وسيلة لتشويه المجتمعات العربية و التأمر عليها.
** و هناك من يتواجد لإثارة الفتن بين الأعضاء تحت شعار النقد و تصحيح الأخطاء .. و الملاحظات كثيرة لمن يريد أن يتكلم.
ماذا نفعل الآن؟
كتبنا في قسم الخواطر تعابير أدبية تبوح بها النفس ممزوجة بخيال جامح و إحساس عميق بالأشياء ..هوجمنا بالجرأة و الخروج عن حدود الأدب مع أنه هناك كثير مما كتب حروفا اقوي من حروفي .
كتبنا عن قضايا المجتمع العربي .. رفضها الأعضاء و اعتبروها " خطا احمرا و قضية ساخنة " مع اعتذاري لتسمية قضية ساخنة لها بتجاوز معناها في نظرهم.
كتبنا في قسم القضايا و الآراء قضية من القضايا المؤلمة و لجديتها لم يبد أحد رايه باستثناء الأخ حمزة لأن هذا لا يعنينا ضمن هدف المهاترات و المشادات الكلامية ، أو لا يدين صاحب المقال الذي هو أصلا يرمز بنظر البعض إلى مشاغب و متمرد على المجتمع الإسلامي و يسعى في الخراب بين صفوفه.
أبدينا آراءنا المتواضعة في السياسة أتهمنا بالعلمانية الغربية و الوقوعية و الاستسلامية..
ماذا بعد..
أين سنكتب و ماذا نكتب بالضبط كي تهدأ هذه العواصف؟
هل نصمت و نكتفي بالتصفيق؟
انصحونا ماذا نفعل كي نتفق جميعا و نخمد جميعا يد بيد هذه الثورات الكلامية و المهاترات؟
لقد تعبنا و نحن نعمل في الملتقى من جراء الفهم الخاطئ لسلوك و رسالة العضو ، و نريد حلا يريح الجميع.
مع التحيات
رنا خطيب
تعليق