[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:100%;background-image:url('http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/154.gif');background-color:limegreen;border:4px ridge red;"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]
أبجدية الفجر القادم
(1)
الأن أعرف ياقسيم السخطِ
ماذا في الحروف ِوفي غموض
الوقت ِ أعرف من هو الآتي
ومن حفر الخنادق َ
مستعدا ً للقتال ْ،
الشوق في عينيك يرسم ُ
قادما ً تدنو بموعده رياح الغيب ِ
يتلو فيه قلب الفجر آيات ِ
القداسة والجلال ْ،
الآن أولد في غدي حرا ً
وأهجر غفوتي حرا ً
وحولي بركة ٌحمراء من لهب ٍ
إذا أخمدتها بالماء يشعلها
قنوط الإشتعال ْ،
* * *
اليوم من عمري يمر ُ
كأنه خمسون عاما ً أو يزيدْ
اليوم من عمري طويل ٌ
أرضه الصفراء ُ مجدبة
وقوتي فيه ممنوع ٌ
ومائي فيه ماء ٌ آسن ٌ
وتمام عافيتي
أنين ٌ أو سعال ْ
التافهون هنا يروق لبعضهم
ذبحي ويعجب بعضهم
سلخي ويسعد بعضهم
صلبي . . . !
على جسد الهلال ْ
التافهون هنا يحبون الهلال ْ ،
* * *
-2-
لن ينتهي صبري
أتدري أيها المغمور ُ
بالآهاتِ أين مرسى الصبر ِ ؟
أو أين التقاة الصابرون ؟
سأفيق من لغبي
وأبحر مسرعا ُ بالشك ِ
كي أجد اليقين مجسدا ً
في هالة الصبر الحنون ْ
صبرا ً فتلك الأوجه ُ
البيضاء والمهج الخبيئة ُ
في الخراب غريبة ٌ روغانها
أمل ٌ ووحدتها شجون ْ
تلك العيون المدمنات ُ
عذاب هذا الليل ِ
شربت ضوءها الأضغاث ُ
واغتصب العمى إدراكها
تلك العيون ْ
تلك النفوس تبرأت من نفسها
تلك الضمائر أسرعت ْ
ذوبانها في شهوة الأثام ِ
فأخرج من شباب العزم ِ
صـــدّيقا ً فإن الأرض َ
في أحشائها الموتى
وفوق أديمها المستـكبرون ْ .
* * *
-3-
مرت خيول الشمس ِ
هذا اليوم من هذا الطريق ِ
بطهرها الصافي
إلى أمل القلوب البيض ِ
راشدة ًُلتكتب في جبين ِ البشر ِ
ما حفظت من الآي الحكيم ِ
وما روت للخلق ِ
في مقل القمر ْ
مرت لتغسل بالسنا أحدا قها
العطشى . . . .
لتمنح ضيقها فرجا ً
لتلقى غائبا ً
بالغوث يبعثهُ من
الأزمات ِ وعد المنتظر ْ
* * *
-4-
ها أنت َتعرف مفردات الحال ِ
تدرك أن هذا البعد ُ
في شرفات أعيننا
سيصبح واقعا ًحيا ً
تكونهُ العبر ْ
سحقتك أسقام الزمان ِ
فلا تهادنها ولا تخفض لها
ذلا ً جناحك َ
إنك الأقوى وفي
يقظا تك الكبرى
معانيك َ الأ ُخرْ
تبا ً لهذا الظلم ِ والجبروت ِ
سوف تراه مدحورا ً
وسوف أراك منتصرا ً
بأذن الله ِ
ترفع عند باب الله ِ
أعلام الظفرْ
* * *
-5-
دمعي على الوجنات ِ
مشتعل ٌ له في الجرح صهريج ٌ
ونغمي في الدنى
نغم ٌ شجي ٌ في شفاه الحق ِ
يبحث داخل الأسماع ِ
عن حق اللجوءْ
دعني أعود إلي الذين
يمدني إيمانهم
بالصبر والسلوى
فأنشأ من جديد ٍ
عندما تجري – سيولا ً –
في شراييني كريات النشوءْ
سأنوء من لحدي إلي مهدي
وأسكن منزلا ً في الغيم ِ
لا يغشاه سوءْ
* * *
-6-
يبقى الظلام مهيمنا ً
كما امتلأت با رتال ٍ من الحمقى
ويبقى الذل مرسوما ً
ويبقى الإنكسارْ
تبقى الوحوش طليقة ً
تزهو بقتلاها و تأكلهم
هشيما ً فوق مائدة الدمارْ
لكنها . . . .
ستموت ظالمة إذا اشتد الحريقْ
ستموت خاسرة ً
ولن يبقى هنا
إلا الفضيلة والنهارْ .
13/5/2005م
صنعاء [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
أبجدية الفجر القادم
(1)
الأن أعرف ياقسيم السخطِ
ماذا في الحروف ِوفي غموض
الوقت ِ أعرف من هو الآتي
ومن حفر الخنادق َ
مستعدا ً للقتال ْ،
الشوق في عينيك يرسم ُ
قادما ً تدنو بموعده رياح الغيب ِ
يتلو فيه قلب الفجر آيات ِ
القداسة والجلال ْ،
الآن أولد في غدي حرا ً
وأهجر غفوتي حرا ً
وحولي بركة ٌحمراء من لهب ٍ
إذا أخمدتها بالماء يشعلها
قنوط الإشتعال ْ،
* * *
اليوم من عمري يمر ُ
كأنه خمسون عاما ً أو يزيدْ
اليوم من عمري طويل ٌ
أرضه الصفراء ُ مجدبة
وقوتي فيه ممنوع ٌ
ومائي فيه ماء ٌ آسن ٌ
وتمام عافيتي
أنين ٌ أو سعال ْ
التافهون هنا يروق لبعضهم
ذبحي ويعجب بعضهم
سلخي ويسعد بعضهم
صلبي . . . !
على جسد الهلال ْ
التافهون هنا يحبون الهلال ْ ،
* * *
-2-
لن ينتهي صبري
أتدري أيها المغمور ُ
بالآهاتِ أين مرسى الصبر ِ ؟
أو أين التقاة الصابرون ؟
سأفيق من لغبي
وأبحر مسرعا ُ بالشك ِ
كي أجد اليقين مجسدا ً
في هالة الصبر الحنون ْ
صبرا ً فتلك الأوجه ُ
البيضاء والمهج الخبيئة ُ
في الخراب غريبة ٌ روغانها
أمل ٌ ووحدتها شجون ْ
تلك العيون المدمنات ُ
عذاب هذا الليل ِ
شربت ضوءها الأضغاث ُ
واغتصب العمى إدراكها
تلك العيون ْ
تلك النفوس تبرأت من نفسها
تلك الضمائر أسرعت ْ
ذوبانها في شهوة الأثام ِ
فأخرج من شباب العزم ِ
صـــدّيقا ً فإن الأرض َ
في أحشائها الموتى
وفوق أديمها المستـكبرون ْ .
* * *
-3-
مرت خيول الشمس ِ
هذا اليوم من هذا الطريق ِ
بطهرها الصافي
إلى أمل القلوب البيض ِ
راشدة ًُلتكتب في جبين ِ البشر ِ
ما حفظت من الآي الحكيم ِ
وما روت للخلق ِ
في مقل القمر ْ
مرت لتغسل بالسنا أحدا قها
العطشى . . . .
لتمنح ضيقها فرجا ً
لتلقى غائبا ً
بالغوث يبعثهُ من
الأزمات ِ وعد المنتظر ْ
* * *
-4-
ها أنت َتعرف مفردات الحال ِ
تدرك أن هذا البعد ُ
في شرفات أعيننا
سيصبح واقعا ًحيا ً
تكونهُ العبر ْ
سحقتك أسقام الزمان ِ
فلا تهادنها ولا تخفض لها
ذلا ً جناحك َ
إنك الأقوى وفي
يقظا تك الكبرى
معانيك َ الأ ُخرْ
تبا ً لهذا الظلم ِ والجبروت ِ
سوف تراه مدحورا ً
وسوف أراك منتصرا ً
بأذن الله ِ
ترفع عند باب الله ِ
أعلام الظفرْ
* * *
-5-
دمعي على الوجنات ِ
مشتعل ٌ له في الجرح صهريج ٌ
ونغمي في الدنى
نغم ٌ شجي ٌ في شفاه الحق ِ
يبحث داخل الأسماع ِ
عن حق اللجوءْ
دعني أعود إلي الذين
يمدني إيمانهم
بالصبر والسلوى
فأنشأ من جديد ٍ
عندما تجري – سيولا ً –
في شراييني كريات النشوءْ
سأنوء من لحدي إلي مهدي
وأسكن منزلا ً في الغيم ِ
لا يغشاه سوءْ
* * *
-6-
يبقى الظلام مهيمنا ً
كما امتلأت با رتال ٍ من الحمقى
ويبقى الذل مرسوما ً
ويبقى الإنكسارْ
تبقى الوحوش طليقة ً
تزهو بقتلاها و تأكلهم
هشيما ً فوق مائدة الدمارْ
لكنها . . . .
ستموت ظالمة إذا اشتد الحريقْ
ستموت خاسرة ً
ولن يبقى هنا
إلا الفضيلة والنهارْ .
13/5/2005م
صنعاء [/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]