بكم يا رفاق
شعر د. جمال مرسي
[poem=font="Traditional Arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.egyptsons.com/misr/images/toolbox/backgrounds/49.gif" border="double,4,darkred" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بِكُمْ يا رفاقُ تسامى الشُّعُورْ=و ضَوَّأَتِ القلبَ هالاتُ نورْ
بِكُمْ عادَ للشِّعرِ ذاكَ البريقُ=و فَاحَتْ بِعطرِ الصفاءِ الزهورْ
و رَدَّدَ كُلُّ قَصِيٍّ و دانٍ=غناءَ البلابلِ ، شدوَ الطيورْ
فَوَاللهِ يا سادةَ الحرفِ إنِّي=أكادُ بِصحبتِكم أنْ أطيرْ
هو الشِّعرُ جمَّعنا رغم نأيٍ=على الخيرِ نبعثُ مَيْتَ الضميرْ
هو الشِّعرُ عُشبٌ نما في الخيالِ=سقتهُ التجاربُ ماءَ الشعورْ
جميلُ البيانِ يُذِيبُ الفؤادَ =و سِحرُ البلاغةِ كأسٌ تدورْ
شَرِبتُ فأُثمِلْتُ من رشفةٍ=و غُيِّبتُ لكنْ بِفَوْحِ العبيرْ
و زِدتُ انتشاءاً فَخِلْتُ مكاني=مع الشَّمسِ في عالياتِ القصورْ
و حينَ اْدلَهَمَّت خُطُوبٌ سَمِعتُ=لكم في الصدورِ قلوباً تمورْ
كأنَّ صدى نبضِها إذ يُدوِّي=هديرٌ ، و نبْضاتُها كالزئيرْ
تُتَرجِمُ إحساسَهَا طلقةً=تَدُكُّ صُروحَ الخنا و الغرورْ
و تَرجُمُ بالحَرفِ سَمْعَ اللئيمِ=و تَحرِِقُ وجهَ عدوٍ حقيرْ
هُوَ الشِّعرُ كالنارِ عند الوغى=و في السِّلمِ تلمسُهُ كالحريرْ
هُوَ الشِّعرُ واحةُ حُبٍّ ألوذُ=بها حين يشتدُّ لفحُ الهجيرْ
هُوَ الشِّعرُ لي وطنٌ إن هَجَرتُ=ثراهُ أعِشْ في شقاءٍ مريرْ
إلى لُغَةِ الضَّادِ كان انتماءي=و إنِّي بميراثِ قومي فخورْ
عَشِقتُ القصيدةَ من كُلِّ قلبي=و كلٌّ إلى ما يُحبُّ يسيرْ
هِيَ النيلُ يجري زلالاً و يروي=عِطاشاً و يُهدي كؤوسَ الحُبُورْ
هِيَ النَّهرُ والبحرُ والقَطرُ والزَّهْـرُ..= والعِطرُ والسِّحرُ عَبرَ العُصُورْ
هِيَ الخِلُّ والطَّلُّ والنخلُ و الحقـلُ..= و العقلُ و النُّبلُ و هْيَ السَّفيرْ
هِيَ الحُبُّ يسري كمثلِ النسيمِ=بقلبِ الغَنِيِّ و قلبِ الفقيرْ
هِيَ النُّورُ يسري بداجي الظَّلامِ=لِعينِ البصيرِ و عينِ الضريرْ
فَذُودوا معي يا رفاقَ الحُروفِ=عن الشِّعرِ جاءَ بِكُم يَستجيرْ
يَقُولُ : ألا أنقذوني فإنِّي= .. و قد حاولوا هدمَ صرحي .. أسيرْ
غريباً أعيشُ و مُستَغرَباً=و قد كُنتُ ديوانَكم و الغديرْ
و كنتُ الأميرَ على كلِّ فنٍّ=فجاءَ زمانٌ يُذِلُّ الأميرْ
طَغَت فيهِ أوجُهُ كُلِّ قبيحٍ=على كُلِّ غَضِّ المُحَيَّا نضيرْ
و صارت حداثَتُهُم في كياني=كمثلِ الوباءِ الخطيرِ الخطيرْ
لَكُم يا رفاقي مَدَدتُ يداً =أصافِحُ كُلَّ لبيبٍ بصيرْ
أناشِدُكُم بالذي تعشقونَ=و لي أمَلٌ في العليِّ القديرْ
[/poem]
[align=center]و دمتم بخير[/align]
شعر د. جمال مرسي
( مهداة إلى كل حر أبيٍّ غيور على لغته و تراث أجداده )
[poem=font="Traditional Arabic,7,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.egyptsons.com/misr/images/toolbox/backgrounds/49.gif" border="double,4,darkred" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
بِكُمْ يا رفاقُ تسامى الشُّعُورْ=و ضَوَّأَتِ القلبَ هالاتُ نورْ
بِكُمْ عادَ للشِّعرِ ذاكَ البريقُ=و فَاحَتْ بِعطرِ الصفاءِ الزهورْ
و رَدَّدَ كُلُّ قَصِيٍّ و دانٍ=غناءَ البلابلِ ، شدوَ الطيورْ
فَوَاللهِ يا سادةَ الحرفِ إنِّي=أكادُ بِصحبتِكم أنْ أطيرْ
هو الشِّعرُ جمَّعنا رغم نأيٍ=على الخيرِ نبعثُ مَيْتَ الضميرْ
هو الشِّعرُ عُشبٌ نما في الخيالِ=سقتهُ التجاربُ ماءَ الشعورْ
جميلُ البيانِ يُذِيبُ الفؤادَ =و سِحرُ البلاغةِ كأسٌ تدورْ
شَرِبتُ فأُثمِلْتُ من رشفةٍ=و غُيِّبتُ لكنْ بِفَوْحِ العبيرْ
و زِدتُ انتشاءاً فَخِلْتُ مكاني=مع الشَّمسِ في عالياتِ القصورْ
و حينَ اْدلَهَمَّت خُطُوبٌ سَمِعتُ=لكم في الصدورِ قلوباً تمورْ
كأنَّ صدى نبضِها إذ يُدوِّي=هديرٌ ، و نبْضاتُها كالزئيرْ
تُتَرجِمُ إحساسَهَا طلقةً=تَدُكُّ صُروحَ الخنا و الغرورْ
و تَرجُمُ بالحَرفِ سَمْعَ اللئيمِ=و تَحرِِقُ وجهَ عدوٍ حقيرْ
هُوَ الشِّعرُ كالنارِ عند الوغى=و في السِّلمِ تلمسُهُ كالحريرْ
هُوَ الشِّعرُ واحةُ حُبٍّ ألوذُ=بها حين يشتدُّ لفحُ الهجيرْ
هُوَ الشِّعرُ لي وطنٌ إن هَجَرتُ=ثراهُ أعِشْ في شقاءٍ مريرْ
إلى لُغَةِ الضَّادِ كان انتماءي=و إنِّي بميراثِ قومي فخورْ
عَشِقتُ القصيدةَ من كُلِّ قلبي=و كلٌّ إلى ما يُحبُّ يسيرْ
هِيَ النيلُ يجري زلالاً و يروي=عِطاشاً و يُهدي كؤوسَ الحُبُورْ
هِيَ النَّهرُ والبحرُ والقَطرُ والزَّهْـرُ..= والعِطرُ والسِّحرُ عَبرَ العُصُورْ
هِيَ الخِلُّ والطَّلُّ والنخلُ و الحقـلُ..= و العقلُ و النُّبلُ و هْيَ السَّفيرْ
هِيَ الحُبُّ يسري كمثلِ النسيمِ=بقلبِ الغَنِيِّ و قلبِ الفقيرْ
هِيَ النُّورُ يسري بداجي الظَّلامِ=لِعينِ البصيرِ و عينِ الضريرْ
فَذُودوا معي يا رفاقَ الحُروفِ=عن الشِّعرِ جاءَ بِكُم يَستجيرْ
يَقُولُ : ألا أنقذوني فإنِّي= .. و قد حاولوا هدمَ صرحي .. أسيرْ
غريباً أعيشُ و مُستَغرَباً=و قد كُنتُ ديوانَكم و الغديرْ
و كنتُ الأميرَ على كلِّ فنٍّ=فجاءَ زمانٌ يُذِلُّ الأميرْ
طَغَت فيهِ أوجُهُ كُلِّ قبيحٍ=على كُلِّ غَضِّ المُحَيَّا نضيرْ
و صارت حداثَتُهُم في كياني=كمثلِ الوباءِ الخطيرِ الخطيرْ
لَكُم يا رفاقي مَدَدتُ يداً =أصافِحُ كُلَّ لبيبٍ بصيرْ
أناشِدُكُم بالذي تعشقونَ=و لي أمَلٌ في العليِّ القديرْ
[/poem]
[align=center]و دمتم بخير[/align]
تعليق