أُمِي تُنَقِبُ غُبَارُ خَوَاطِرِي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • فادي الريس‎
    عضو الملتقى
    • 15-02-2009
    • 27

    أُمِي تُنَقِبُ غُبَارُ خَوَاطِرِي

    أُمِي تُنَقِبُ غُبَارَ خَوَاطِرِي



    [align=center]
    في تلك الليالي كنت ألهو مع أنامِلِها ، وأُلقي برأسي تحت راحتيْها


    كنت طفلاً ولا زلت صغيراً أعبق بأطرافها بين حناياها ، لم أعرف لأطرافي ذُبول عندَها ، كنت مُتَيَما مجنوناً للَهوِ في (جداريات ) العشْق والصبَا .. أُخاطبها عند المَساء فلا غرابة لهذه الحالَة عندأُمي كانت تعلم ذلك اليَوم ، كانت تنتظر أحاديثي ، مغامراتي ، أكاذيبي ، جنوني ، لم تترك لي الكثير كي أُريقَه بعيداً عن عينيها ، ولم تبتعد عنها النُصوص لكني لم أجرؤ للاقتراب أكثر ...


    تجادلني وتَعْتريني النشوةُ لأُصادقُها لأُصبح طفلاً جديداً بين عيناك ومرآة تستأنسين غيابي في صورتها ...


    أرْغَبُ بذلك كَثيراً ولَكِنها ساحرةٌ تَشي بخواطري ما تريد ، تقدس يوم ميلادها المجيد ، وتعتلي الزهور قبل تقديمها لِحَسْنائي يوم العيدْ ...


    أُمي الحَنونة : تَقَبلي مروري دوماً بين أحْضانُكِ .. كَيْ أكون طفلاً ألهو بالقَدَرْ وأعْشَقُ في عَيْنيكِ البَحْر ...


    أُمي الجَميلة : أدْعو لكِ بالبقاءِ ياسَميناً .. كي أتَرَوضَ على عَبْقكِ وأجْني مَسْكناً ببُستانَكِ ...


    أُمي السَاحِرة : اضربي عَصاكِ بالقُرْبِ من القَمرْ ..كَيْ أصْبِح أكثر مهارَة لِوَصْفك عند هَذيان السَحَرْ


    أحبتي هذه دعوتي لكم للكتابة عن الأم في أقرب الأيام ليومها وكل الأيام لها


    أرجو تفاعلكم هنا كي يعبق متصفحي بأجمل الكلمات لأروع الحسناوات


    أصدق أمنياتي


    فادي الريس
    [/align]



    فادي الريس



    5.3.2009
    التعديل الأخير تم بواسطة فادي الريس‎; الساعة 05-03-2009, 15:33.
    [CENTER][SIGPIC][/SIGPIC]

    مدونتي الخاصه [url]http://fadialrayes.blogspot.com/[/url][/CENTER]
  • رحاب فارس بريك
    عضو الملتقى
    • 29-08-2008
    • 5188

    #2
    الأستاذ فادي الريس

    لقد أثرت بي خاطرتك
    وحسنا فعلت بنشرها الآن فقد اقترب عيد الأم
    وأمهاتنا يستحققن كل محبتنا ...
    عندما قرات كلماتك وأحسست لوهلة ووكانك تتحدث بلسان ابني
    ولم أستغرب فكيف لي أن أستغرب!!!
    فالام هي نفس الأم بكل مكان , بحبها حنانها وعطفها اتجاه ابنائها
    والابن هو هو نفسه بمحبته لأمه بحاجته لصدرها الحنون ,
    وبحاجته للعودة لطفولته عندما تمسد شعره , فيعود خلال ثواني
    طفلا صغيرا يتدلل على أمه , مهما كبر .
    خاطرة تحرك مشاعر الأمومة
    إحترامي
    ..................عندما أمسك قلمي ، لا أفكر ماذا سأكتب إنما ، أكتب ما أحس ..

    تعليق

    • منى كمال
      أديب وكاتب
      • 22-06-2007
      • 1829

      #3
      أخي فادي الريس كلمات من قلب صادق والأم تستحق كل حب لانها قدمت كل الحب ومازالت تقدم فهي فيض محبة....

      سعدت بتواجدي هنا

      مودتي وتقديري

      منى كمال

      مدونتى

      تعليق

      • سحابة الإمـارات
        عضو الملتقى
        • 02-03-2009
        • 36

        #4
        أماه أنتـي فيــضٌ من الحنـــان المعَطـــرْ..

        أماه أنتي سيلٌ من الحب في القلب ينبضْ..
        .
        .
        .
        اللهم أحفظهن من كل شر

        فادي الريس‎

        كلماتٌ لامس القلب و أثار حنايا الوجدان
        سلمت يمناك على ما خطته يداك ...
        ننتظر منك المزيد ..
        .
        .
        .
        دمت بود

        تعليق

        • صابرين الصّريع
          عضو الملتقى
          • 16-10-2007
          • 31

          #5
          [align=right]


          إليها , أُمي
          عبر أثير الصمت , وصدى المسافة
          من هنا , الى هناك
          الى حيثُ ولدتُ ولم أكبر وبقيتُ
          طفلة في أجواء إبتسامتها , وطيات الدفئ في
          حضنها المرمري ...


          الى تلك التجاعيد التي حُفرت على وجهها قسراً
          ولذلك الفمِ الذي فُرضت عليه الصرامه غصبا
          ولذلك الشّيب الذي غزى رأسها فجأة مبكرا
          ولتلك القدرة الهائلة على الاحتمال عجبا

          إليكِ أنتِ يا غاليه ...
          يا كل السطور التي كُتبت
          والتي ستكتب ...
          لك أنتِ يا أمي
          ألف قبلة على جبينك
          وألف آخرين على يديك

          وأمنية معلّقة بنيل رضاك
          الأمس .. واليوم .. وغداً

          أُحــــــــــــبـــــــــــــك


          المتألق فادي الريس
          لفسحتك السماوية هذه
          ألف شكر وإمتنان
          ولكل الامهات جليل التقدير والاحترام
          ودعاء بطول العمر والصحة

          دام بهاؤك يا سيدي

          صابرين الصّريع[/align]

          تعليق

          • خديجة راشدي
            أديبة وفنانة تشكيلية
            • 06-01-2009
            • 693

            #6
            جميل ما كتبته ياأخي
            فالأم تستحق كل ما هو جميل وأرقى من المشاعر النبيلة
            التي طالما غمرتنا بها منذ طفولتنا
            ومهما قدمنا لها سيبقى قليلا أمام ما قدمته لنا
            حفظ الله كل الأمهات وأطال عمرهن ،ورحم الله من تركن الدنيا وجعلهن من أهل الجنة إن شاء الله .
            كل التقدير

            تعليق

            • حياة سرور
              أديب وكاتب
              • 16-02-2008
              • 2102

              #7


              كل أم تستحق التقدير والتبجيل فــ مهما كانوا الأبناء بارين بوالدتهم

              لا يمكن أن يأتي حبهم أو طاعتهم ولو جزء بسيط من جميل الام

              وتضحياتها التي تسلب راحتها وحنانها والذي يغرس بالأبناء منطقةً

              نظيفةً خصبة و صالحة لأن تُعد لإستقبال جيلاً رائعاً ..

              لأن الام بحبها وحنانها وارشادها تغرس في نفسيات الأبناء إشباعٌ

              يظل رصيداً كاملاً وغنياً يتوارثه الأجيال ، ويكون لُقاحاً ومناعةً ضد أس سلوكٍ سيء ..

              نصّك أخي الكريم فادي الرّيس
              يحمل بين طياته زمن الطفولة ولطفها حيث الدفء والإحتواء الأول..

              وحيث الأفق الواسع يقابله الركن الآمن الشديد..

              نص له جناحان أخذنا معه إلى حيث الحدائق حيث اللهو واللعب

              تحت المطرحيث مطاردة الفراشات..

              حيث القفز عالياً عبثاً..

              حيث التمرجح ضحكاً..

              وحيث نشاكسها وتتشاكس معنا..

              حتى عندما نكبر نبقى نحِنُّ إلى الطفولة عبرها لأنها الحب الأول

              الإلهي العذري الفطري المخلوق الدائم فينا والنابض بالشوق الذي لا ينطفئ أبداً ..

              شكراً لأنك غنيّت عزفنا ونزفنا لأمهاتنا ...

              بارك الله في وفاءك وبِرك لوالديك ...

              تحيتي وتقديري ..


              تعليق

              يعمل...
              X