أُمِي تُنَقِبُ غُبَارَ خَوَاطِرِي
[align=center]
في تلك الليالي كنت ألهو مع أنامِلِها ، وأُلقي برأسي تحت راحتيْها
كنت طفلاً ولا زلت صغيراً أعبق بأطرافها بين حناياها ، لم أعرف لأطرافي ذُبول عندَها ، كنت مُتَيَما مجنوناً للَهوِ في (جداريات ) العشْق والصبَا .. أُخاطبها عند المَساء فلا غرابة لهذه الحالَة عندأُمي كانت تعلم ذلك اليَوم ، كانت تنتظر أحاديثي ، مغامراتي ، أكاذيبي ، جنوني ، لم تترك لي الكثير كي أُريقَه بعيداً عن عينيها ، ولم تبتعد عنها النُصوص لكني لم أجرؤ للاقتراب أكثر ...
تجادلني وتَعْتريني النشوةُ لأُصادقُها لأُصبح طفلاً جديداً بين عيناك ومرآة تستأنسين غيابي في صورتها ...
أرْغَبُ بذلك كَثيراً ولَكِنها ساحرةٌ تَشي بخواطري ما تريد ، تقدس يوم ميلادها المجيد ، وتعتلي الزهور قبل تقديمها لِحَسْنائي يوم العيدْ ...
أُمي الحَنونة : تَقَبلي مروري دوماً بين أحْضانُكِ .. كَيْ أكون طفلاً ألهو بالقَدَرْ وأعْشَقُ في عَيْنيكِ البَحْر ...
أُمي الجَميلة : أدْعو لكِ بالبقاءِ ياسَميناً .. كي أتَرَوضَ على عَبْقكِ وأجْني مَسْكناً ببُستانَكِ ...
أُمي السَاحِرة : اضربي عَصاكِ بالقُرْبِ من القَمرْ ..كَيْ أصْبِح أكثر مهارَة لِوَصْفك عند هَذيان السَحَرْ
أحبتي هذه دعوتي لكم للكتابة عن الأم في أقرب الأيام ليومها وكل الأيام لها
أرجو تفاعلكم هنا كي يعبق متصفحي بأجمل الكلمات لأروع الحسناوات
أصدق أمنياتي
فادي الريس[/align]
فادي الريس
5.3.2009
تعليق