كيس الحلـــــــوى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مها راجح
    حرف عميق من فم الصمت
    • 22-10-2008
    • 10970

    كيس الحلـــــــوى









    جلست أنظر إلى العابرين في المنتزه ..رأيتُ صبياً في عمري يشتري كيساً من الحلوى من كشكٍ صغيرٍ كنت أقفُ قربه تماماً.. يبدو الصبي غنياً (كان أنيق الملبس ويحمل أوراقاً نقدية كثيرة)..راقبته وهو يمضغُ الحلوى داخل فمه..كنت أسمع صريرها وهو يلوكها بشهيةٍ ..لمحني الصبي وأنا أراقبه..ابتسم ..وسرعان ما ابتعد.
    تقابلنا مرةً أخرى على الطريق..ابتسم لي..بدا لي وكأنه على وشك أن يُعطيني واحدة ..ولكني أدرت رأسي باستحياء..لا أريد أن أبدو متلهفاً على كيس الحلوى .
    تكرر لقاؤنا..وفي نفسِ المكان من المنتزه..كان يمضغُ الحلوى ويقلبها بين شفاههِ الرطبة .. فتبدو لي مغرية في شكلها ..ولونها ..ومذاقها الحلو..بقي قليلٌ منها على ما يبدو في الكيس .. كان ذلك يغريني باختطاف الكيس والهرب به.
    وفي اليوم التالي ..رأيتُ الصبي جالساً ومعه نفس الكيس ..وما إن رآني ..حتى تركه فوق المقعد ...نظر صوبي وابتسم.. ثم رحل .

    ركضتُ ناحية الكيس..أخذته..رججته..هناك بعضٌ منها ....غلافها الأحمر يومض كالياقوت في راحة يدي..وبحرص ..نزعت ُعنها الورقة ..لم تكن هناك أي حلوى..!!!! كانت...........!!!!:(







    *
    رحمك الله يا أمي الغالية
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة








    جلست أنظر إلى العابرين في المنتزه ..رأيتُ صبياً في عمري يشتري كيساً من الحلوى من كشكٍ صغيرٍ كنت أقفُ قربه تماماً.. يبدو الصبي غنياً (كان أنيق الملبس ويحمل أوراقاً نقدية كثيرة)..راقبته وهو يمضغُ الحلوى داخل فمه..كنت أسمع صريرها وهو يلوكها بشهيةٍ ..لمحني الصبي وأنا أراقبه..ابتسم ..وسرعان ما ابتعد.
    تقابلنا مرةً أخرى على الطريق..ابتسم لي..بدا لي وكأنه على وشك أن يُعطيني واحدة ..ولكني أدرت رأسي باستحياء..لا أريد أن أبدو متلهفاً على كيس الحلوى .
    تكرر لقاؤنا..وفي نفسِ المكان من المنتزه..كان يمضغُ الحلوى ويقلبها بين شفاههِ الرطبة .. فتبدو لي مغرية في شكلها ..ولونها ..ومذاقها الحلو..بقي قليلٌ منها على ما يبدو في الكيس .. كان ذلك يغريني باختطاف الكيس والهرب به.
    وفي اليوم التالي ..رأيتُ الصبي جالساً ومعه نفس الكيس ..وما إن رآني ..حتى تركه فوق المقعد ...نظر صوبي وابتسم.. ثم رحل .

    ركضتُ ناحية الكيس..أخذته..رججته..هناك بعضٌ منها ....غلافها الأحمر يومض كالياقوت في راحة يدي..وبحرص ..نزعت ُعنها الورقة ..لم تكن هناك أي حلوى..!!!! كانت...........!!!!:(







    *
    الزميلة الغالية
    مها راجح
    لمَ كنت متعجلة مها
    العجلة جعلتك تنسين روح السرد والشاعرية ووصف المشاعر
    أرجوك مها لاتنزعجي مني
    كنت أتمنى عليك أن تطبخينها جيدا
    أن تتروي ولاتتعجلي
    لكن الفكرة كانت رائعة بكل ذاك الشوق لقطعة حلوى
    أتوجع كثيرا حين ألمح حسرة تعشعش بروح ما.
    كل الود لك غاليتي
    أتمنى أن لاأكون قد قسوت على مشاعرك
    تقبليني أرجوك
    تحياتي وحبي
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      [align=center]الغالية عائدة نادر


      يكفي ان حكاية الصبي جعلتك تشعرين بمشاعر التوجع
      (أتوجع كثيرا حين ألمح حسرة تعشعش بروح ما).
      فأضافت للنفس شيئا
      أيجب أن نحشو النص بالكلمات!!!
      هذه رؤيتي .. وشكرا لتأويلك
      ولو تعمقت أكثر يا غاليتي لكان تأويلك مختلف أيضا
      فالحكاية تحمل ابعادا اكثر
      اشكرك للاستجابة السريعة للنص
      وكما قلت سابقا لزميلنا الكبير الاديب ربيع عقب الباب
      انني لا ازعل من اي نقد
      المهم يكون بنّاء ومقنع
      شكرا لك ولا تزعلي من صراحتي هنا
      كنتِ في غاية الكرم
      محبتي[/align]
      التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 05-03-2009, 22:28.
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • صالح عمر
        عضو الملتقى
        • 05-03-2009
        • 60

        #4
        بالنسبة لي أختي مها أؤيدك في أفضلية عدم حشو القصة بالكلمات
        لكني أحس أن شيئا ما لازال ناقصا في القصة
        وخصوصا نهايتها غير المفهومة
        لا أعني أن تكون النهاية مكشوفة ..فقد قرأت كثيرا من القصص للأديب الكبير نجيب محفوظ وكانت النهاية مجهولة .. ومتروكة لمخيلة القارئ
        لكن هنا بقي على القارئ أن يتخيل كلمة واحدة فقط .. وفي رأيي كقارئ أراه بتراً للقصة
        هذا مع كل التقدير والاحترام لأسلوبك الرائع في الكتابة
        وقد أكون مخطئاً .. لكنه رأي قارئ

        مع تحياتي
        التعديل الأخير تم بواسطة صالح عمر; الساعة 05-03-2009, 22:39.
        [align=center]وطني الحب[/align][SIZE="4"][COLOR="Blue"][/COLOR][/SIZE]

        تعليق

        • مها راجح
          حرف عميق من فم الصمت
          • 22-10-2008
          • 10970

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة صالح عمر مشاهدة المشاركة
          بالنسبة لي أختي مها أؤيدك في أفضلية عدم حشو القصة بالكلمات
          لكني أحس أن شيئا ما لازال ناقصا في القصة
          وخصوصا نهايتها غير المفهومة
          لا أعني أن تكون النهاية مكشوفة ..فقد قرأت كثيرا من القصص للأديب الكبير نجيب محفوظ وكانت النهاية مجهولة .. ومتروكة لمخيلة القارئ
          لكن هنا بقي على القارئ أن يتخيل كلمة واحدة فقط .. وفي رأيي كقارئ أراه بتراً للقصة
          هذا مع كل التقدير والاحترام لأسلوبك الرائع في الكتابة
          وقد أكون مخطئاً .. لكنه رأي قارئ

          مع تحياتي

          الاستاذ القدير صالح عمر
          شكرا لمرورك وتعليقك الطيب
          النهاية غير مجهولة لو ركزت قليلا في القصة
          شكرا لألق حضورك
          سعدت بتواجدك



          *
          رحمك الله يا أمي الغالية

          تعليق

          • محمد سلطان
            أديب وكاتب
            • 18-01-2009
            • 4442

            #6
            (وفي اليوم التالي ..رأيتُ الصبي جالساً ومعه نفس الكيس ..وما إن رآني ..حتى تركه فوق المقعد ...نظر صوبي وابتسم.. ثم رحل )
            مها الرقيقة
            والأخت الشقيقة
            جميلة الفكرة
            كان موضوع يحمل نقاط جميلة
            للبراءة والحرمان
            المتفقان رغم التباعد الطبقى
            كنت جميلة حينما وصفتى حرمانك من الحلوى ــ أذاقك الله كل حلو ــ
            تلك العبارة أتت تلقائية دون تدخل منك , فالصبى كان ينظم لنصب كمين لتظهر براءته الجميلة مع فطريتك الرائعة وأنت تكتشفين أن الأغلفة الحمراء تحوى حصيات .
            مها العزيزة
            أحياناً ننخدع لقصر اليد
            وأحياناً تكون الحصيات ذات فائدة
            احتفظى بها.

            دمتى بخير مها الرقيقة.
            صفحتي على فيس بوك
            https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

            تعليق

            • مها راجح
              حرف عميق من فم الصمت
              • 22-10-2008
              • 10970

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
              (وفي اليوم التالي ..رأيتُ الصبي جالساً ومعه نفس الكيس ..وما إن رآني ..حتى تركه فوق المقعد ...نظر صوبي وابتسم.. ثم رحل )
              مها الرقيقة
              والأخت الشقيقة
              جميلة الفكرة
              كان موضوع يحمل نقاط جميلة
              للبراءة والحرمان
              المتفقان رغم التباعد الطبقى
              كنت جميلة حينما وصفتى حرمانك من الحلوى ــ أذاقك الله كل حلو ــ
              تلك العبارة أتت تلقائية دون تدخل منك , فالصبى كان ينظم لنصب كمين لتظهر براءته الجميلة مع فطريتك الرائعة وأنت تكتشفين أن الأغلفة الحمراء تحوى حصيات .
              مها العزيزة
              أحياناً ننخدع لقصر اليد
              وأحياناً تكون الحصيات ذات فائدة
              احتفظى بها.

              دمتى بخير مها الرقيقة.
              الاستاذ الجميل والرائع محمد سلطان
              سعدت بهذا التحليل الجميل الذي فاق اقصوصتي الجميلة
              دمت متمتعا بفكرك الواع والمضيء
              شكرا لك من اعماقي
              رحمك الله يا أمي الغالية

              تعليق

              • م. زياد صيدم
                كاتب وقاص
                • 16-05-2007
                • 3505

                #8
                الراقية مها..

                ** مها.............

                اتمنى ان تكون ورقة صغيرة وقد رسم عليها أمر حسب وعيه الطفولى.. من يدرى ؟؟..

                تحياتى العطرة.........
                أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
                http://zsaidam.maktoobblog.com

                تعليق

                • مها راجح
                  حرف عميق من فم الصمت
                  • 22-10-2008
                  • 10970

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                  ** مها.............

                  اتمنى ان تكون ورقة صغيرة وقد رسم عليها أمر حسب وعيه الطفولى.. من يدرى ؟؟..

                  تحياتى العطرة.........


                  الاستاذ القديرم.زياد صيدم
                  شكرا لمرورك وقراءتك
                  كانت قراءة الاستاذ محمد سلطان صائبة
                  حيث البراءة والحرمان والتفاوت الطبقي بينهما

                  شكرا لمرورك العذب
                  دمت بخير
                  رحمك الله يا أمي الغالية

                  تعليق

                  • خديجة راشدي
                    أديبة وفنانة تشكيلية
                    • 06-01-2009
                    • 693

                    #10
                    عزيزتي مها
                    ومضة قصتك قوية ،ومعناها واضح
                    فصورة الحرمان مؤلمة ،تجعل المشاعر تراقب
                    حركة المحروم أكثر ممن ينعم بالحلوى
                    للأسف إنها الصورة الغالبة في مجتمعاتنا العربية
                    فكثيرا ما تصادفنا صور الحرمان الجامح الذي يعصف بالطفولة في شوارع بلداننا ....

                    كل المودة

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      كتابة تذكرنى على الفور بجار النبى الحلو و يحى الطاهر عبد الله
                      نعم .. أرى بين سطورها ملامح لقاصة عالية قادمة ، و بقوة .. إن هى حافظت على هذا المسار ، و حاولت جاهدة ترسيخه .. نعم مها أ{ى فيك الكثيرين مما أحب من الكتاب المصريين و منهم أيضا محمد المخزنجى .. كاتب القصة لا الزجال !!
                      استمتعت برؤيتك ، وراقتنى فى تناولها ، و أنت تتحكمين فى لغة القص ، و تطور الحدث !!
                      شكرا لك مها .. مررت بالصدفة وقرأت .. قصتك من أرغمنى على القراءة

                      مبدعة بحق
                      ربيع عبد الرحمن
                      sigpic

                      تعليق

                      • مها راجح
                        حرف عميق من فم الصمت
                        • 22-10-2008
                        • 10970

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة خديجة راشدي مشاهدة المشاركة
                        عزيزتي مها
                        ومضة قصتك قوية ،ومعناها واضح
                        فصورة الحرمان مؤلمة ،تجعل المشاعر تراقب
                        حركة المحروم أكثر ممن ينعم بالحلوى
                        للأسف إنها الصورة الغالبة في مجتمعاتنا العربية
                        فكثيرا ما تصادفنا صور الحرمان الجامح الذي يعصف بالطفولة في شوارع بلداننا ....

                        كل المودة

                        الاستاذة الجميلة والرائعة خديجة راشدي
                        حظيت بتعليق أثلج صدري
                        تحية عطرة بحجم قراءتك الحصيفة
                        دمت ودام تواصلك
                        رحمك الله يا أمي الغالية

                        تعليق

                        • مها راجح
                          حرف عميق من فم الصمت
                          • 22-10-2008
                          • 10970

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                          كتابة تذكرنى على الفور بجار النبى الحلو و يحى الطاهر عبد الله
                          نعم .. أرى بين سطورها ملامح لقاصة عالية قادمة ، و بقوة .. إن هى حافظت على هذا المسار ، و حاولت جاهدة ترسيخه .. نعم مها أ{ى فيك الكثيرين مما أحب من الكتاب المصريين و منهم أيضا محمد المخزنجى .. كاتب القصة لا الزجال !!
                          استمتعت برؤيتك ، وراقتنى فى تناولها ، و أنت تتحكمين فى لغة القص ، و تطور الحدث !!
                          شكرا لك مها .. مررت بالصدفة وقرأت .. قصتك من أرغمنى على القراءة

                          مبدعة بحق
                          ربيع عبد الرحمن

                          الاديب المتألق ربيع عبد الرحمن

                          أدين لآرائك القيمة و العالية
                          الروعة استاذي ان يكون التعليق اكثر جذبا من النص نفسه
                          أعتز بتواجدك في قصصي دوما

                          تحية بحجم الشمس
                          رحمك الله يا أمي الغالية

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                            الزميلة الغالية
                            مها راجح
                            لمَ كنت متعجلة مها
                            العجلة جعلتك تنسين روح السرد والشاعرية ووصف المشاعر
                            أرجوك مها لاتنزعجي مني
                            كنت أتمنى عليك أن تطبخينها جيدا
                            أن تتروي ولاتتعجلي
                            لكن الفكرة كانت رائعة بكل ذاك الشوق لقطعة حلوى
                            أتوجع كثيرا حين ألمح حسرة تعشعش بروح ما.
                            كل الود لك غاليتي
                            أتمنى أن لاأكون قد قسوت على مشاعرك
                            تقبليني أرجوك
                            تحياتي وحبي
                            الآن فقط قرأت هذا الرأى للأستاذة عايدة
                            استغربت كثيرا .. و أحسست أنها تعجلت الرد ، و بشكل حمل الكثير من التجنى ، و عدم التأمل فى أمر كتابتها التعقيب !!
                            أمامك قصة رائعة .. هى هكذا بدون زيادة و لا نقصان .. قطعة بذاتها .. رائعة المذاق .. و كفى !!
                            تعرفين عايدة كم أحترم كتاباتك .. حتى تعليقاتك .. أحترمها و أبجلها .. لكن هنا .. آسف جانبك الصواب !!

                            تحية ثانية و مائة للكاتبة الجميلة .. قصا و لغة : مها راجح
                            شكرا لك

                            تقبلوا احترامى و تقديرى
                            التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 09-03-2009, 15:32.
                            sigpic

                            تعليق

                            • وائل عبد السلام محمد
                              عضو أساسي
                              • 25-02-2008
                              • 688

                              #15
                              المبدعة مها
                              أقرب مايكون المبدع من أعلى نقطة فى منحنى الإبداع حينما يختلف الآراء حول أعماله ،،
                              هذه واحدة ،،
                              أما الأخرى ....
                              فكيس الحلوى أحد الأعمال المتميزة لمها راجح فأنا من أنصار النهايات المفتوحة حيث أن جمهور المتلقى لايمكن بأى حال ِ من الأحوال أن يتفق على مردود مفرد لقراءة العمل وعليه فكل متلقى للعبارة يصوغها حسبما أراد أن يصيغها بشرط أن تدور الصياغة فى فلك مضمون العمل .
                              وكيس الحلوى بلونه وتصرفات مالكه ( الطفل ) كان يحتوى على فراغ الحرمان لدى الناظر إلى بريق الأغلفة ورغبة الإشباع .....
                              تحياتى
                              وائل عبد السلام محمد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X