هوامش حب
(بهذه الهوامش أكون قد شرعتُ في جردٍ تأريخي لما مضى من غُصصي العابرة والدائمة ... ومابينهما تبقى الذاكرة صخرةً يابسة على ممر نهر.)
أسوأ وأجمل ماعرفته في حياتي هو .. الحب
قريبٌ مني ... بعيداً عني
حين أؤمن به .. أكفر بي ..
وأعلقُ في دوامة القلق ............ والحنين
***
يلزمني الكثير من التهيأ للفراغ ... الفراغ المسكون بالطمأنينة ...
فقط لأكون بعيداً عنكِ ... قريباً مني .
***
أسأل الليل ... لماذا أنتِ بي .. وهو يغادرني ؟
أصرخ متكوماً .. ويرتدّ الصدى .. مُت صامتاً .. واعلن عن غيابك ..عذابك .. وتفاصيل أخرى ... ليست ذا قيمةٍ إلا لديكِ .
***
البارحة كنتُ احتال على قلبي ... لينسى ماضيه ... ليهيأ لكِ مسكناً يليق بمتنكِ دون هوامشك ..
الليلة أرسم هوامش حبكِ بي ... وأحتال للمتن ببضع حروف ... وأتساءل بحرقه ... هل للحروف مئذنه؟حتى تتردد أصدائها في جوف صلاةٍ خاشعةٍ تنذر الروح بفلسفة الجسد ... بعيداً عنا ... عن حصرنا في دهشة العذابات الملبدة بالغيوم .
***
منذ عرفتكِ ... والمساء شاحب ... رغم أنه يزهو بألوانك... وينضحُ عن وجنتيه نعاس الشوق كلما داهمته فضيحة أخرى تحمل توقيعك .
***
مابعد الليلة الفائتة صباح باهت ... يختلق ملامحك كلما أشعلتني حكاية قديمة ترتسم دفعة واحده أمام قلبي ... قلبي هذا المنهك بك .. الموبوء بأجمل كارثةٍ طبيعيةٍ في مجملها ... محمودة الوعد في خاصتها ... لكنها رغم كل شيء ... هي الأبقى وشماً وذاكره .
***
تُرى ماالذي يدفعني لأنقش إسمكِ على خاتمي!!!
لماذا أجدد حزناً يتيماً يحيلني إلى معبدٍ يتهيأ ديكوره للدهشة كل حنين ... ولايفقد روحه الأصل !!!
لاأدري ماالذي يجبرني على أسوأ عادةٍ عرفتها ... وحملتها عنكِ .. وأرحتكِ من وعثاء المسيرة .
***
أسكنكِ حتماً ... لكن المدينة التي لاتتجدد ... محض تأريخٍ يتوسّد حنايا الصفحات والذاكرة ... ورفوف البرستيج العالي .. تماماً كشاهق أحلامنا ... وهو يُسقطنا من رعشة حبٍ ... إلى قاع احتراقٍ يُفتّتُ أجمل أوراقنا .. ويذروها لريح الفجيعة .
***
تدركين عشقي تماماً .. محاصرةً بوجعي ... رغم اعترافك المبكرّ أنه أجمل طقوس عنفوان ثورتك على روتين مواعيدك ال**لى ... وتغرقين في شبر خديعةٍ بهلوانيه ... تجبرين كلينا على متابعة مللها لنثمر في الغياب .
***
قدرٌ آخر يجمعنا ..فنتسرّب فينا أكثر دفقاً ... ويفاعةً ... وحُلماً نقتاته في اشتهاءات روحينا قبل أن نعلن ثورة جسدين على جدران الصقيع .
***
نعم أحبك ِ ... تعلمين أو لاتعلمين ... لكنّ تراباً أخضراً يفصل بيننا ... يشعرني بيتمي ... كما هو يملأك يقيناً بانتصارك الغبيّ بموتي بعيداً عن أعين الأفئدة المتراصّة على طاولة الأماني .
***
الليلة سأنام قريراً بوجعي ... فبعضك يرسم كلي .. ويواري عن تضاريسه ماعَلِقَ بها من خربشاتٍ رصّعتُها بأناملي .. فتمزقت أوردتي على غربة ساعديكِ .
.....
موجه // في هذا الفضاء المخلوق من أنامل ٍ تمسي وتصبح ساعديكِ هي الممول الحقيقي لأناملك العطشى ............ كقلبي !.
تعليق