الدموع
الدموع ربما هي عند البعض وفيرة رخيصة تتهاطل لأسباب عديدة لكنها بنظري أثمن من أن تهدر على أي نحو ولأي سبب ...
ربما هي برأي العلماء وسيلة لتنقية العين وحمايتها و أن البكاء سبيل لإراحة النفس وإزالة الهم ... لكنني احتفظ برأي أن الدموع ثمينة لا تهدر أمام أي أحد.
البعض يعتبرها سلاح يستميل به من أمامه ويضعفه بها... لكنني لا أراها كذلك ...
فدموع الأبطال لا تنزل إلا في مواطن هي حقا مواطن شدة تعرف من خلالها أن الخطب جلل وان الهم كبير.. ومع ذلك فهي لي وحدي فهي أثمن من أن يراها احد...
لن أذنب هنا قلبا مكلوما لوعته هموم الدنيا و تحطمت أحلامه واحدة تلو الواحدة حتى ما عاد يبصر النور ولم يعد يجد غير الدموع ...
لكنني أرى الدموع بلاغا مثل ناظم القصيدة معبرا عن حدث ما ... وكم نظمت الدموع من قصائد و سطرت من مقالات وخواطر ...
و مع ذلك لازلت أقول أن الدموع أثمن من أن تهدر على أي نحو ..
و لكن هل تصدق إن قلت لك أن الدموع مكسب رابح !! هل تصدق أنها مفتاح للسعادة ...
انك قد تبلغ أعلى مراتب الغنى والنعيم بدمعة !!
لكنها ليست كأي دمعة !
إنها دمعة مشتاق ...
أجمل الدموع .. تلك التي هي حقا شفاء دموع الخاشعين .. تلك هي أثمن الدموع... لا يقدر عليها أي أحد و لا حتى كثيري البكاء
تلك الدموع تحتاج إلى قلوب متميزة قلوب نقية لم تلوثها الذنوب.. لم يلوثها حب الدنيا والجري ورائها لم يلوثها الاتكال على النفس والاعتماد عليها و منحها الثقة المطلقة أو الكبرياء المزعوم بأنه الجبل الذي لا يهتز.
دموع المحبين ... هي أجمل دموع ... دموع المشتاقين ...
المشتاقين إلى الجنان المشتاقين إلى لقي الرحمن المشتاقين لرؤيا الرسول عليه الصلاة والسلام..
دموع المشتاقين ... تعرف حلاوتها حين تراها تنسكب على تلك الخدود الطاهرة ... من تلك العيون النقية ... عيون لا يبكيها الا الشوق ...
عيون لا تحب النوم لكثرة الحب ... حب هو الأنقى و الأطهر لأنه حب في الطريق الصحيح....
دموع تختلط تارة بدموع الشوق إلى الأهل إلى الأب و الأم إلى الأبناء والزوجة إلى الديار دموع يحفزها البعد لكنها مع ذلك تختلف..
وكأني أرى احد المشتاقين يبكي وارى دمعتين تتبارزان تلك للشوق للأهل والأخرى شوقا إلى الرحمن .. ذرفتا من نفس العين وربما في نفس الوقت لكن لكل حلاوتها ولكل مكانتها و كأنني لازال أرى دمعة الشوق إلى الرحمن تتفاخر بما هي عليه من مكانة .
تلك هي الدموع الثمينة و انعم بها من دموع ...
و لكنها مع ذلك ليست للعرض ... فكم للمحبين من دمعات أخفوها عن الأعين تقوى وورعا لأنهم يريدون الربح العظيم لا شفقة عبد دنيوي لا يملك من الأمر شيء ...
الدموع ربما هي عند البعض وفيرة رخيصة تتهاطل لأسباب عديدة لكنها بنظري أثمن من أن تهدر على أي نحو ولأي سبب ...
ربما هي برأي العلماء وسيلة لتنقية العين وحمايتها و أن البكاء سبيل لإراحة النفس وإزالة الهم ... لكنني احتفظ برأي أن الدموع ثمينة لا تهدر أمام أي أحد.
البعض يعتبرها سلاح يستميل به من أمامه ويضعفه بها... لكنني لا أراها كذلك ...
فدموع الأبطال لا تنزل إلا في مواطن هي حقا مواطن شدة تعرف من خلالها أن الخطب جلل وان الهم كبير.. ومع ذلك فهي لي وحدي فهي أثمن من أن يراها احد...
لن أذنب هنا قلبا مكلوما لوعته هموم الدنيا و تحطمت أحلامه واحدة تلو الواحدة حتى ما عاد يبصر النور ولم يعد يجد غير الدموع ...
لكنني أرى الدموع بلاغا مثل ناظم القصيدة معبرا عن حدث ما ... وكم نظمت الدموع من قصائد و سطرت من مقالات وخواطر ...
و مع ذلك لازلت أقول أن الدموع أثمن من أن تهدر على أي نحو ..
و لكن هل تصدق إن قلت لك أن الدموع مكسب رابح !! هل تصدق أنها مفتاح للسعادة ...
انك قد تبلغ أعلى مراتب الغنى والنعيم بدمعة !!
لكنها ليست كأي دمعة !
إنها دمعة مشتاق ...
أجمل الدموع .. تلك التي هي حقا شفاء دموع الخاشعين .. تلك هي أثمن الدموع... لا يقدر عليها أي أحد و لا حتى كثيري البكاء
تلك الدموع تحتاج إلى قلوب متميزة قلوب نقية لم تلوثها الذنوب.. لم يلوثها حب الدنيا والجري ورائها لم يلوثها الاتكال على النفس والاعتماد عليها و منحها الثقة المطلقة أو الكبرياء المزعوم بأنه الجبل الذي لا يهتز.
دموع المحبين ... هي أجمل دموع ... دموع المشتاقين ...
المشتاقين إلى الجنان المشتاقين إلى لقي الرحمن المشتاقين لرؤيا الرسول عليه الصلاة والسلام..
دموع المشتاقين ... تعرف حلاوتها حين تراها تنسكب على تلك الخدود الطاهرة ... من تلك العيون النقية ... عيون لا يبكيها الا الشوق ...
عيون لا تحب النوم لكثرة الحب ... حب هو الأنقى و الأطهر لأنه حب في الطريق الصحيح....
دموع تختلط تارة بدموع الشوق إلى الأهل إلى الأب و الأم إلى الأبناء والزوجة إلى الديار دموع يحفزها البعد لكنها مع ذلك تختلف..
وكأني أرى احد المشتاقين يبكي وارى دمعتين تتبارزان تلك للشوق للأهل والأخرى شوقا إلى الرحمن .. ذرفتا من نفس العين وربما في نفس الوقت لكن لكل حلاوتها ولكل مكانتها و كأنني لازال أرى دمعة الشوق إلى الرحمن تتفاخر بما هي عليه من مكانة .
تلك هي الدموع الثمينة و انعم بها من دموع ...
و لكنها مع ذلك ليست للعرض ... فكم للمحبين من دمعات أخفوها عن الأعين تقوى وورعا لأنهم يريدون الربح العظيم لا شفقة عبد دنيوي لا يملك من الأمر شيء ...
تعليق