يالها من تعابير رقيقة ومفعمة بالحب هنيئا لها هاته المراة بهذا الحب
وهنيئا لها بقلمك
تحياتي

أستاذنا الفاضل
رفعت عبد الوهاب المرصفي
ما تلوته هنا كان عبارة عن بوح صادق من قلب ودود لا يعرف إلا الحب والعطاء والوفاء ...
ذلك لأنه ما زال يحيا براءة الطفولة بين جنباته ، ونقاء الحب يترّبع على رأس صدره ليفكّ رموز نبضه ويسطّر لنا ممتع قصيده

الأستاذ العزيز رفعت المرصفي
تحية ليراعك الدافيء
لربما تتوارد الأفكار والمشاعر
أهديك وللقراء هذه القصيدة
فقد كنت قد كتبتها في سنوات خَلـَـتْ
آمل أن تنال إعجابكم

لا تَفزَعي

هَطلَ المَطرُ حِلْوَتي
فَسالَ الوادي
وَبَسَمَ الزَّهْرُ
وَنامَ الحَجَلْ،
فارتادَي وَتعالَي نُعيدُ الماضي،
خُذيني حِزاماً
واشْنُقي خَصْرَكِ النَّحيل ِ
واجْعَليني مِطواعاً
لأرى نَفْسِيَ أتَدلّى..
مِنْ خَصْرِكِ حَتى مَجْمَع ِالعُشاق ِ
وَتَعالَي نَتَسامَرْ
نَتَعانَقْ
وَنَرْقُبُ نَجْمَ الثرَيا.
لا تَفزَعي،
سَأُحَدّثكِ البَحْرَ الهائِجْ
وأقُصُ عَلَيْكِ تجاعيدَه
وأُدَفئُكِ بَيْنَ رِمالِه
خَلَجاتِه
لأعودَ لِضَفتِهِ الأخْرى،
وأسْجُدُ لِطِفل ٍأعْشَقَهُ.
لا تفزَعي
سَيَكبَرُ اثنانا،
وأغْرَقُ في عَيْنَيْكِ
أرَ فيهمِا شَجَراً وَينابيعاً
وأطفالاً يَلْعَبونَ "الحَجْلة"
وَعَجوزاً تُداعِبُ ما تَبَقى مِنْ شَعْرِها
وفارِساً مِقاما يُثيرُ "العَجاجْ"،
والآنَ .. أرَ فيهمِا،
طِفلاً يَلهو بحِضْنِ أمِّه
يَرْضَعُ مِنْ جَدْوَلٍ مِعْطاءٍ
وَكُلُّ هذا بلِوْن ِعَيْنَيْكِ،
وآهٍ .. يا رمِوشاً
تُخْفي السِّحْرَ / والأمْطارُ تَشْدو
فمَنذا الذي يُوقِفُها
وَيَعْشَقُ عَيْناكِ
آهِ يا عَيْناكِ.. فلا تَفْزَعي.

لا تفزعى ...

هل يفزعُ الطفلُ الرضيعُ

إذا دنا من مُرضعِ؟

هل تفزعُ الأوتارُ من لمساتِ إصبعِ مبدعِ؟

هل يفزعُ العصفورُ من زخاتِ ناىٍ دامعِ؟

لا تفزعى ...

فأنا أحبكِ فوق كل مواجعى

وأنا ... أصيد لآلئِي من قاع بحر الأدمعِ

وأنا بحبكِ قد سموتُ إلى رحابٍ لا تروم لمُدّعِ(؟؟؟)
وأنا بحبكِ ...

قد قبضتُ على جمارٍ قدّستها أضلُعى

لا تفزعى ...

إن الأناملَ لاتقضّ زهورها

لكنها ... تبقى عروسا فى عناق رائعِ

لا تفزعى ...

فمشاعرى مثل الطيور إذا هفت

تسمو بكل نوازعى

ومشاعرى ... بحرٌ من الأصدافِ أحملهُ معى

ومشاعرى ... ديوان شعر ينتشى فى مخدعى

ومشاعرى ... أنقى من الشّهد الشهىِّ الشائعِ

ومشاعرى ... زلزالها يسمو بكل توابعى

لا(؟)... لا تفزعى ...

وضعى ب(؟)رأسكِ فى مواضع خافقى ... وتسمَّعى

إن الخفوقَ إذا فككتِ رموزهُ

سيكون أشهى من قصيدٍ مُمتعِ

إن الخفوقَ إذا فككتِ رموزهُ

سيكون أشهى من قصيدٍ مُمتعِ
________
شعر : رفعت عبد الوهاب المرصفى
جمهورية مصر العربية