عندما تعاتبني ابنتي
شعر : د. جمال مرسي
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="double,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تُسائلني سُليمى كُلَّ حينٍ=و تعجبُ حين لا تجدُ الإجابَهْ
و تنبهر انبهاراً إن رأتني=و وَجهِي مرتدٍ ثوبَ الكآبَهْ
و صدري مِرجَلٌ بالحُزنِ يغلي=يكاد يُذيبُني مما أصابَهْ
فتُلقي نفسها في حِضنِ قلبي=كعصفورٍ غفا في حِضن غابهْ
و أسئلةٌ تُحيِّرُها تَدَاعَت=على أعتابِ صمتي في غرابَهْ
ألستَ أبي و تعرفُ كل شيءٍ=و أنت البحرُ لا أخشى عُبابَهْ ؟
ومنك بكل فخرٍ و اعتزازٍ=تعلمتُ القراءةَ والكتابَهْ ؟
وأبصرتُ الشجاعةَ والتحدِّي=إذا أبديتَ رأيكَ في صلابَهْ
ألم تقصصْ علىَّ غداة يومٍ=حكاياتٍ أذابتني إذابَهْ ؟
و كم حدثتني عن مجدِ قومي=كلاماً .. راقني .. عذباً شرابَهْ
فخِلتُ بأننا للأمس عُدنا=إلى عهد النبوةِ والصحابَهْ
فهذا جيشُ عمروٍ قد تراءى=وعمروٌ شامخاً يجلو حِرابَهْ
ويفتحُ بلدةً من بعد أخرى=بصوتِ الحقِّ لاصوتِ الربابَهْ
إلى أن أبصَرَت عينايَ أرضاً=تُهانُ، وغاصباً يأبى انسحابَهْ
وحاخاماً يهودياً جباناً=يكيلُ لأمتي جهراً سِبَابَهْ
وكنتَ تقولُ إنَّ الحرفَ نورٌ=يُضيئُ شُعَاعُهُ وجهَ الكتابَهْ
أصارَ كلامُكَ الماضي سراباً=كمثل كلام عِشقٍ أو صبابَهْ ؟
يُخَطُّ على الحوائطِ في الليالي=فما إن جاءَهُ صبحٌ أذابَهْ
لماذا لم تَقُـل للخوفِ كَلاَّ=وتنضو عنكَ في حزمٍ ثيابَهْ ؟
== == ==
تُعاتبني سُليمى ثُمَّ تمضي=وتتركُني أُفتِّشُ عن إجابَهْ
تُذكِّرُني بيومٍ كُنتُ طِفلاً =أُداعِبُ والدي نفـسَ الدعابَهْ[/poem]
شعر : د. جمال مرسي
[poem=font="Simplified Arabic,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="backgrounds/15.gif" border="double,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
تُسائلني سُليمى كُلَّ حينٍ=و تعجبُ حين لا تجدُ الإجابَهْ
و تنبهر انبهاراً إن رأتني=و وَجهِي مرتدٍ ثوبَ الكآبَهْ
و صدري مِرجَلٌ بالحُزنِ يغلي=يكاد يُذيبُني مما أصابَهْ
فتُلقي نفسها في حِضنِ قلبي=كعصفورٍ غفا في حِضن غابهْ
و أسئلةٌ تُحيِّرُها تَدَاعَت=على أعتابِ صمتي في غرابَهْ
ألستَ أبي و تعرفُ كل شيءٍ=و أنت البحرُ لا أخشى عُبابَهْ ؟
ومنك بكل فخرٍ و اعتزازٍ=تعلمتُ القراءةَ والكتابَهْ ؟
وأبصرتُ الشجاعةَ والتحدِّي=إذا أبديتَ رأيكَ في صلابَهْ
ألم تقصصْ علىَّ غداة يومٍ=حكاياتٍ أذابتني إذابَهْ ؟
و كم حدثتني عن مجدِ قومي=كلاماً .. راقني .. عذباً شرابَهْ
فخِلتُ بأننا للأمس عُدنا=إلى عهد النبوةِ والصحابَهْ
فهذا جيشُ عمروٍ قد تراءى=وعمروٌ شامخاً يجلو حِرابَهْ
ويفتحُ بلدةً من بعد أخرى=بصوتِ الحقِّ لاصوتِ الربابَهْ
إلى أن أبصَرَت عينايَ أرضاً=تُهانُ، وغاصباً يأبى انسحابَهْ
وحاخاماً يهودياً جباناً=يكيلُ لأمتي جهراً سِبَابَهْ
وكنتَ تقولُ إنَّ الحرفَ نورٌ=يُضيئُ شُعَاعُهُ وجهَ الكتابَهْ
أصارَ كلامُكَ الماضي سراباً=كمثل كلام عِشقٍ أو صبابَهْ ؟
يُخَطُّ على الحوائطِ في الليالي=فما إن جاءَهُ صبحٌ أذابَهْ
لماذا لم تَقُـل للخوفِ كَلاَّ=وتنضو عنكَ في حزمٍ ثيابَهْ ؟
== == ==
تُعاتبني سُليمى ثُمَّ تمضي=وتتركُني أُفتِّشُ عن إجابَهْ
تُذكِّرُني بيومٍ كُنتُ طِفلاً =أُداعِبُ والدي نفـسَ الدعابَهْ[/poem]
تعليق