ذكريات مبعثرة !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • مينا عبد الله
    عضو الملتقى
    • 16-05-2007
    • 278

    ذكريات مبعثرة !!

    [align=center][/align]


    [align=center]ذكريات مبعثرة [/align]

    هي ذكريات هشة هشاشة اجنحة فراشة غافية على اوراق أيام ماضية ..تعزف أنغاما ً سعيدة أو حزينة لا فرق فكلها عزف على أوتار الزمن الماضي , وكلها صور لذكريات مرت
    وأيام مرقت , وأشخاص بعضهم مازالوا معنا وبعضهم طواه الموت وبقيت ارواحهم خالدة في ذاكرتنا ترسم الصور وتعيد اللحظات..

    ولكنها ذكريات ..
    وللذكريات رغم المرور ..مذاق خاص كالقهوة !!
    التعديل الأخير تم بواسطة الإدارة; الساعة 04-07-2007, 13:14.
    [size=6][font=Comic Sans MS][color=#00008B]أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة
    [/color][/font][/size]
  • مينا عبد الله
    عضو الملتقى
    • 16-05-2007
    • 278

    #2
    [align=center]-1-[/align]

    كنتِ هنا مذ كان عمركِ عام او اكثر ربما بشهرين , هكذا تردد لها جدتها لأمها حين تسأل الطفلة الصغيرة !!
    ومن أتي بي جدتي ؟؟
    أهلك يا ابنتي ..
    وهذا ما يثير قلق وحيرة الطفلة , ويدعها تتوه في دوامات فكرها عن معنى كلمة " أهلكِ " ؟! كل من معها من أقرانها يعيشون مع أهلهم ومن تكون هذه المرأة التي تجاوز عمرها الخمسين عاما ً أن لم تكن أهلها ؟!
    وتنسى الطفلة سؤالها لتخرج تلعب وتلهو على رمال البحر في صيدا ..
    وهناك تخبرها إبنة خالها التي تقاربها في السن : إن أهلك ِ قادمون ... ياللحيرة , " أهلكِ " من جديد !!!
    هذا ما كان يحدث حين كان عمرها أكثر من ثلاث سنوات بقليل ..

    ويأتي الصيف ومعه أم جميلة ذات عيون زرقاء بلون البحر وأب أسمر الملامح حنون القلب رقيق المشاعر وأخ صعب المراس وأختين ..
    وابتدأ شريط الذكريات يسجل معنى كلمة الأهل وبدأت الذاكرة تعبق بعطرهم .
    التعديل الأخير تم بواسطة الإدارة; الساعة 04-07-2007, 13:16.
    [size=6][font=Comic Sans MS][color=#00008B]أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة
    [/color][/font][/size]

    تعليق

    • مينا عبد الله
      عضو الملتقى
      • 16-05-2007
      • 278

      #3
      [align=center]-2-[/align]

      [align=right]تعيش الطفلة في بيت يطلقون عليه " بيت الحاج علي " وهو من ست شقق متماثلة في التصميم ,تقيم العائلة كلها فيه جدتها واخوالها الاربعة وليس للبنات من مكان كما هي العادات الشرقبة في كل البلدان , الا شقة واحدة كان يسكنها شخص مع إبنه الشاب وإبنته التي في مرحلة الدراسة وعرفت الطفلة فيما بعد إنه صديق لخالها الصغير جاء نازحا ً من بيروت من سنوات بعيدة حتى خيل لها إنه احد اخوالها .ولكنه بالتأكيد ليس كذلك فالجميع هنا عنده اطفال كثيرة أقلهم ست اطفال وأكثرهم ثمانية وبأعمار مختلفة .
      يبدأ اليوم في الصباح الباكر حيث تذهب جدتها إلى المدرسة القريبة والتي كانت مديرتها واخوالها وبعض زوجاتهم إلى العمل وتبقى بعض النسوة والأولاد والبنات إلى مدارسهم ويبقى أقرانها أو من يدانونهم في السن ,حتى الصغار جدا كانوا أحيانا ً يضعونهم في عرباتهم في باحة الدار الامامية وبين الحين والحين تطل أحد النساء من الشرفة لتطمئن عليهم , والعائلة كلها كانت مسالمة لم يسجل شريط الذكريات عند الطفلة اي معارك عائلية أو مشاكل تذكر ..
      أول العائدين هي الجدة .. الكل يترك اللعب وينظر لها وهي تلقي عليهم التحية بسكونها المعتاد وتدلف إلى شقتها بعد أن تعطي للطفلة إنذارا ً بوجوب العودة ولم تذكر تلك الطفلة ذات الجديلة المتدلية خلف ظهرها والتي تمارس كل شقاوة الاطفال بأنها استجابة للامر ولو مرة ..
      ثم تنادي الامهات أطفالهن قبيل آذان الظهر بقليل للإنتهاء من اللعب والعودة .. وتبقى هي لوحدها .
      تجلس على دكة باب شقتهم او شقة جدتها بالتحديد بعد أن تركت الجدة الباب مواربا ً .. تترقب العائدين .
      وتدخل البيت مسرعة ..
      - جدتي خالي فلان عاد ومعه كيس برتقال وهذه واحدة !!
      وتضع البرتقالة او الشوكولا او أي شيء أخر على الطاولة وهي تنظر لجدتها التي تكتفي بهز رأسها يإيماءة بسيطة فهي قد تكون مشغولة في اعداد طعام الغداء او الإستعداد للصلاة .
      وتستمر الطفلة بذلك لحين عودة آخر اخوالها ..وتخبر جدتها بالتفاصيل ولا تدري إن كانت الجدة مهتمة أم لا .. إلا هذا الرجل الغريب حين يعود كانت تتخفى خلف الباب إلى حين صعوده على السلم لتسمع خطواته تبتعد وتعود هي للخارج مرة أخرى .
      ثم تدخل البيت منهكة .
      وكانت هذه عادتها كل يوم من أيام العمل وفي العطلات هناك طقوس اخرى لليوم ومواسم اللعب إلى أن تجاوزت الرابعة من عمرها وصارت ممن يذهبون الى رياض الأطفال كل يوم
      [/align]
      التعديل الأخير تم بواسطة الإدارة; الساعة 04-07-2007, 13:18.
      [size=6][font=Comic Sans MS][color=#00008B]أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة
      [/color][/font][/size]

      تعليق

      • مينا عبد الله
        عضو الملتقى
        • 16-05-2007
        • 278

        #4
        [align=center]-3 [/align]-


        [align=right]في داخل الشقة كان هناك كتاب وحيد تراه الطفلة في الصالة دائما ما تقرأه الجدة , وكان هو المصحف الشريف , حتى ظنت هذه الطفلة الصغيرة ان كل الكتب التي تحويها مكتبة جدها المتوفي مصاحف ُ , وفي احد الغرف كانت اول مرة تسأل عن صورة رجل ينظر بعيون واثقة متطلعة, فأجابتها الجدة : أنه جدك عزيزتي وقد رحل عنا منذ عشر سنوات وهذا هو مكتبه الخاص , وإياكِ أن تعبثي بكتبها , ( حتى صارت الطفلة تخاف الدخول إلى هذه الفرفة من كثرة تحذيرات جدتها وإن تسللت خلسة كانت تظن إن جدها يراقبها بعيونه ) , وقد كان محاميا ً معروفا ً على مستوى البلد , أجمل ما فيه عيونه إنها تشبه تماما عيون أمك ِ ! وقد كان ......... ومن ثم ..... وتستمر الجدة تسرد للطفلة ذكرياتها عن زوجها الذي تحب .. إنه رحل عنهم ولم يرحل عني ولم تغادرني كلماته ولم أشعر يوما ً إني وحيدة , فكل ما أحتاجه فقط هو أن أنسى هذا العالم الذي أنا فيه ليكون ذلك الطيف البعيد معي ... وتحكي الجدة الكثير الكثير ما لا تعيه الطفلة ولكنها كانت صامتة بانتباه لذلك الصوت العميق , وفجأة تصرخ الطفلة بعد أن سمعت من يناديها من الخارج : ها قد جاءت !! وتقفز فرحة , فتشدها الجدة من يديها متسائلة : وما الذي جاء ؟ .. فتهرب خارج الشقة وتصعد مهرولة مع أقرانها من أولاد وبنات أخوالها إلى سطح الدار ليراقبوا السفن التي تأتي إلى الميناء بعد أن كانوا قد سمعوا صفارتها التي تطلقها من بعيد وقد كان سطح الدار هو فنارهم الخاص , ورغم إن الاهل قد منعوهم من ذلك خوفا ً عليهم من تدافعهم على السلالم لكنهم استمروا عليها خلسة ً فقد كانوا يخلعون احذيتهم ويتأبطونها ويتسللون الواحد تلو الاخر ليكونوا أول الذين يشاهدون السفن كما كان يصور لهم ذلك بساطة مداركهم وطفولتهم .. وكانت هذه احد الالعاب الصيفية , اضافة للعب على رمل البحر والبحث عن القواقع والاستماع الى صوت البحر الذي يأتيهم من داخلها واللعبة الاثيرة لدى الجميع وهل تسلق شجرة التوت العتيقة التي لا احد يعرف عمرها ليختبأوا بين اغصانها إلى أن تراهم الجدة لتصرخ بهم من نافذة المطبخ مهددة ً إياهم بالنزول أو قطع الشجرة غدا ً .. ولم يكفوا هم عن التسلق ولم تقطع الشجرة الى هذا اليوم [/align].
        التعديل الأخير تم بواسطة الإدارة; الساعة 04-07-2007, 13:20.
        [size=6][font=Comic Sans MS][color=#00008B]أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة
        [/color][/font][/size]

        تعليق

        • مينا عبد الله
          عضو الملتقى
          • 16-05-2007
          • 278

          #5
          [align=center]- 4 – [/align]


          [align=right]وفي الصيف الذي قاربت فيه الطفلة عمر الست سنوات , كان للصيف هذا عبيرٌ خاص , فقد قال لها أحد أخوالها : سنذهب غدا ً إلى بيروت لإستقبال إمك ِ وستأتين معي يا حلوتي .. فرحت الطفلة كفرحها بالعيد خاصة وإن الجدة أخاطت لها ثوبا ً جميلا ً وتخيلت كيف سترى أمها .. وهنا توقفت في التفكير وباغتها الحزن .. أمي ؟! , أمي فقط ؟! وأين بقية أهلي فنامت من كثر اللعب والتعب وفي قلبها شيء من الخوف لا تعي معنى ً له.
          وأتى الغد وذهبت مع جدتها وخالها وبنت خالها التي عادت من اسبوع من بيروت حيث كانت تدرس هناك في الجامعة وهي تحاول أن تجد جوابا ً لما أخافها في ليلة أمس !
          أوصلوا بنت خالها إلى بيت الطالبات العائد للجامعة وكان يبدو الحزن غائرا ً في عيونها وصوتها , وذهبوا للمطار وهناك بعد انتظار ربما قليل او كثير لم تدركه هي لانها كانت لاهية في التفرج على اشياء لم تعرفها من قبل حتى إنها أختبأت خلف جدتها من كثر الناس الغرباء بعضهم ترى وجهه وبعضهم ظهره وبعضهم منتشر بشكل مخيف بالنسبة لطفلة كل عالمها هو دار جدها وناسه !! وجاءت أمها وقد عرفتها بين كل الوجوه وأول ما راقبته فيها هو عيونها لتتأكد بنفسها هل هي ذات عيون ذلك الرجل الذي في الصورة المعلقة على جدار الغرفة ؟! وقفزت فرحة : جدتي انظري .. تلك هي أمي . واخذوا أمها معهم الى السيارة بعد نقل أغراض كثيرة , وفي السيارة سألت البنت أمها :ماما هل بقية أهلي ماتوا مثل جدي ؟! فضحكت الأم ضحكة هادئة كعادتها دوما ً كما عرفتها فيما بعد , وأجابتها بصوت منخفض : حبيبتي أنا أقيم في بلد غير البلد الذي سيأتي منه بابا وأخوتك , أنا أدرس لأجعلك فخورة حين تكبيرين بأمك وتحكين لصغاركِ عنها .. سيأتي بابا واخوكِ وأخواتك ِ بعد ثلاث أيام وستأتين معي لأستقبالهم .

          و بعد ثلاث أيام أجتمعوا أهلها كلهم في شقة جدتها وكان لحضورهم سعادة صارت تملأ القلب وتفيض على الجميع هنا هدايا جميلة ولكنهم هذا الصيف لم يأتوا لها بهدايا كثيرة ولا ألعاب , فقد كان هذا صيفها الاخير هنا كمقيمة وليس الاخير كضيفة بين فترة وأخرى على مكان كل ركن فيه لها فيه ذكرى ومع كل ناس هذا المكان الذين كانوا اهلها وعائلتها التي وعت فيه معنى الانتماء والوفاء للأرض . فقد كانت تروي لجدتها حين تنام بالليل معها مَن ينام في الغرفة التي فوق غرفتهم والغرفة التي بعدها وهكذا كل بقية الغرف رغم انها حين تكون السهرة واجتماع العائلة كلها في احد الشقق عند نهاية الاسبوع لم تكن لتتحرك ولا متر واحد بعيدا ً عن جدتها ولم يدفعها فضولها الطفولي أن تتجول في بقية الغرف حرصا ً منها على وصية جدتها بأن لا تقوم بأي حركة إلا بأمر من جدتها .

          وكان هذا أطول صيف يقضيه أهلها هنا , وابتدأ موسم المرح والسعادة و اللعب الكثير والقيام بسفرات قصيرة إلى مناطق أخرى برفقة الجميع وكان أجمل صيف في حياتها .
          وعادت بنت خالها من بيروت ولازال الحزن مستوطنا ً فيها رغم إن لها حكاية مع تلك البنت الجميلة الانيقةذات العيون البراقة وقد كانت حين تعود في فترة العطلة الصيفية تضفي جو خاص على المكان ولكن ..!!
          [/align]
          التعديل الأخير تم بواسطة الإدارة; الساعة 04-07-2007, 13:21.
          [size=6][font=Comic Sans MS][color=#00008B]أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة
          [/color][/font][/size]

          تعليق

          • مينا عبد الله
            عضو الملتقى
            • 16-05-2007
            • 278

            #6
            [align=right]وللذكريات المبعثرة تكملة ..

            مودتي واحترامي لكل من يمر هنا متصفحا ً

            ميــــــــنا
            [/align]
            [size=6][font=Comic Sans MS][color=#00008B]أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة
            [/color][/font][/size]

            تعليق

            • على جاسم
              أديب وكاتب
              • 05-06-2007
              • 3216

              #7
              السلام عليكم

              تسجيل تواجد واعجاب بهذه الخاطرة

              وحتى لا افسد رونقها وجمالها ساكتفي بالمطالعة

              ولي عودة

              تحياتي
              عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
              يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
              فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
              فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

              تعليق

              • جوتيار تمر
                شاعر وناقد
                • 24-06-2007
                • 1374

                #8
                [align=center]
                مينا الغالية...
                أتسلق مرهقا ذاكرتي المتعبة، المثخنة بالجراح، ذاكرة الوجع المزمن، اراني في الزمن الاول، الى جوار العجوز التي كانت تبوح لي باسرار الخليقة بفكرها البسيط، وكانت تضم رأسي لحضنها وهي تقول لي سيأتي يوما ويجيئ ابواكِ يعتمرون هذا الشعر، ولا زاد لهم غير براءتك الدائمة وطهارتك الابدية، وانت ِ ايتها النقية ابقي ها هنا ادعي معي دعاءً حميماً، حيث لم يعد لي معك سواه في هذا الزمن الزنيم الأثيم.
                مينا اسمع الانين يتكسر صداه عند الشاطئ البعيد، اقصد شاطئ الذاكرة، يجيئ كأنه التحنان المندى، اتطهر من موبقات هذا الزمن العربيد بماء عينين تمنيت لو انها كانت منذ البدء ما تطهرني، ادخل طقس عشقي الاول، اراني عند مدخل الحرمان، كهفي الحميم، وقد آويت اليه فرارا من البعد والرحيل الحتمي.
                مينا نصوصك اذهلتني حد اني قرأت ونسخت فعدت وقرأت لاني وجدتها تحكي لي عن سيرة انسانة اعرفها، نعم اعرفها، اعرف نقاءها، اعرف صفاء روحها، اعرف عمق وجعها الانساني، اعرف مدى ما غرس الحرمان في قلبها من وجع والم،
                لذا اردت ان اعيد واعيد قرأته.
                النص جاء مكثفا وفيه لغة جميلة سلسلة بسيطة سلهة الفهم والادراك، ومع اللغة وجدت النص اشبه بالمذكرات الشخصية التي تحكي عن يوميات المرء، او ما نسميه بالسير الذاتية، حيث استطعتِ بحرفية ان تعمقي الحدث وتنثريه هنا لوحات جميلة تعالت فيها المشاعر الانسانية الراقية.
                مينا...
                ابقى انتظر البقية...
                محبتي لك
                جوتيار[/align]

                تعليق

                • حسام عبد الغفور
                  عضو الملتقى
                  • 03-06-2007
                  • 346

                  #9
                  الأخت مينا..
                  الذكريات نافذة القلب على الماضي.. منها نطل بحروفنا على ما مر بنا من سعادة فيبتسم الحرف وحينا آخر تمر بنا لحظات أسى فتدمع عيون السطور..
                  كل الشكر لك على هذه الكلمات النابضة بالجمال..

                  تعليق

                  • الأديب السيد حنفي
                    عضو الملتقى
                    • 04-06-2007
                    • 378

                    #10
                    [frame="1 80"]الأستاذة مينا..
                    هذه ليست بخاطرة كما تشيعين..
                    انها مشروع رواية لها لغتها الخاصة.. نعم انها تقترب من لغة المذكرات , لكن لها طعم آخر..
                    سأنتظر البقية.. بقية الرواية وليست الخاطرة..
                    مع امنياتي بالتوفيق
                    [/frame]
                    [align=center][CENTER][B][FONT="Arial"][SIZE="4"][COLOR="DarkRed"][frame="1 98"]أشهد أن لا إله إلا الله
                    أشهد أن محمدا رسول الله
                    أستغفرك ربي وأتوب إليك[/frame][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER][/align]

                    تعليق

                    • رشيدة فقري
                      عضو الملتقى
                      • 04-06-2007
                      • 2489

                      #11
                      غاليتي مينا
                      اسمحي لي بالمكوث هنا
                      ومتابعة هذا البوح الشجي الى نهايته
                      فما اجمل ان تاخذنا هذه الذكريات
                      الى عالم صغته مينا عبد الله بسحر ها الخاص
                      لك الود والتقدير
                      اختك رشيدة فقري
                      [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

                      [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
                      عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
                      وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
                      وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
                      وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
                      [align=center]
                      [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
                      [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

                      [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

                      تعليق

                      • مينا عبد الله
                        عضو الملتقى
                        • 16-05-2007
                        • 278

                        #12
                        الاستاذ علي جاسم .. من أشد ما يسعدني هو تواجدك هنا .. فلا تحرمني منه .

                        كاكا جو .. سوباس بو تو ... تو بتنى دروست به يفيت من دخويني و تيتكه هي / لا عدمتك هنا وهناك .

                        الاستاذ حسام عبد الغفور .. لك التحية والاحترام على رائع ما كتبت في مداخلتك الكريمة

                        الاستاذ السيد حنفي .. أتراني أحلم , وهل صحيح إني اقتربت من الرواية ... ليت حلمي هذا يتحقق !!

                        الاخت الاديبة رشيدة .. انه لمن سعادتي ان تقولي لي غاليتي وما يزيدها اكثر هو بقاءك بين ثنايا حرفي


                        احترامي لكم جميعا

                        وسأكمـــــــــــــــــــــــــــــــــل ..

                        ميـــــــــنا
                        التعديل الأخير تم بواسطة مينا عبد الله; الساعة 23-09-2007, 02:25.
                        [size=6][font=Comic Sans MS][color=#00008B]أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة
                        [/color][/font][/size]

                        تعليق

                        • مينا عبد الله
                          عضو الملتقى
                          • 16-05-2007
                          • 278

                          #13
                          [align=center]- 5 – [/align]

                          [align=right]" دانية " هي ابنة خالها ,كانت الشابة التي تملأ البيت حيوية ونشاط وتضفي جو المرح والسعادة ليس لعائلتها الصغيرة بل للعائلة الكبيرة كلها حين تكون هنا في العطلة الصيفية , كانت كل يوم تنادي على البنت لتصعد لها وهي سعيدة بإنها ستقوم بمهمة يشوبها شيء لا تعرف الصغيرة ما هو ؟! لكنه شيء يبدو جميلا ً , لتعطيها كتابا أوراقه سمراء وغلافه ملون وعليه كتابة ورسومات ,هذه قصة !! دانية من قالت لها ذلك حين سألتها وشرحت لها معنى القصة بشكل موجز , وهنا ابتدأت تعرف إن هناك كتب آخرى , غير التي تعرف ,لتأخذ الكتاب إلى الشقة التي في الطابق الاخير لذلك الشاب الذي جاءت عائلته من بيروت نازحة وتعود لها بقصة أخرى , وكان هناك علاقة حب بينهما لكنها نقية وجميلة فهي لم تكتب له رسالة بورقة ولا هو ولكن كان الكتاب مرسالهم والبنت رسولهم , دانية تختار من عبارات الحب الذي في القصة لتضع عليها خطوطا وتعلوها نجمة وعليها حرف " د " وكذلك هو لتكون هذه هي رسائلهم .. وحين قالت دانية لأمها عن طلب ذلك الشاب أن يخطبها من أهلها حين تنهي دراستها في ذلك الصيف الأخير أسكتتها الأم وقالت لها لا تفضحينا فلن يقبل أبوك بذلك ولا تحاولي إقناعه فهذا مستحيل وكم بكت وحاولت ولكنه جدار أصم ذلك الذي يرتطم رأسها به , فالأم لا تقبل أن تقول للأب حتى مجرد القول بحجة إنهم مختلفون في المذاهب وهذا أمر مستحيل أن يقبله ,وكم توسلت البنت أمها حين حاولت أن تضع لها حقائق , أليس عيدنا واحد ؟! , ألسنا نأكل من طبيخهم ونبادلهم الزيارات ؟! أما كنتِ تقولي لأمه حين تشكو لكِ عن غربتها و كلنا لك ِ أخوات ؟! ولكن هيهات أن تسمع الأم شيئا من محاولاتها , فتعاهد الأثنان على الوفاء لبعضهما وأن يبقوا ذكرياتهما سرا ً دفينا ً إلى أن يلتقيا مرة أخرى وعاهدته على أن لا تكون لغيره وهو كذلك وسافر هو الى بلاد أجنبية بعد أشهر من هذا الحدث وبقيت هي إلى هذا اليوم وفية على العهد رغم كثرة عدد من طلبوها للزواج , ولا يعلم إلا الله وفائه .. رغم إن دانية هي الوحيدة التي حُرمت من أن تعيش حلم حياتها فالعديد من الشباب والبنات من عائلتها الكبيرة قد تزوجوا بمن يحبون فيما بعد .. ..[/align]
                          التعديل الأخير تم بواسطة مينا عبد الله; الساعة 06-07-2007, 04:16.
                          [size=6][font=Comic Sans MS][color=#00008B]أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة
                          [/color][/font][/size]

                          تعليق

                          • مينا عبد الله
                            عضو الملتقى
                            • 16-05-2007
                            • 278

                            #14
                            [align=center]- 6 -[/align]

                            ما أسرع ما أنتهى ذلك الصيف وشرع القادمون في حزم حقائبهم وأغراضها وألعابها , والجدة تنظر إليهم بعيون حائرة , وهي تسرح جديلة البنت الصغيرة لآخر مرة ... ربما !! وهي تذكّرها .. صغيرتي هل تذكرين كيف كنت أروي لكِ كل حكايات أمك وشقاوتها حين كانت بعمرك ِ وقصص عن الجميع ؟!
                            وتتسلل الطفلة وسط فوضى الاستعداد للسفر لتهرب إلى سطح الدار لتودع البحر ربما !! أو تتنفس عطر البحر الذي عشقته كيف ما يكون هادئا ً أو هائجا ً حزينا ً أو سعيدا ً .. كانت تهرب إليه حين شقاوتها البريئة وتهرب إليه حين تكون في احتياج لشيء لا تعرفه... لكنها تهرب إليه حين تفتقد شيئا من داخل أحاسيسها فقط !!

                            ومن هناك أرسلت له بعيونها تحية وداع طفولية ... ودمعة
                            ثم أحست إن هناك من يبحث عنها .. فنزلت مهرولة كما هي تعودت دائما ً .. لترى أن الجميع يودعها وعرفت بمداركها الطفولية أنه وداع أخير .. بل هي متأكدة لأن أهلها أول مرة يأخذونها معهم .. ومن هنا ربما صار عندها حزم الحقائب والاستعداد للسفر شيئا مخيفا أكثر من السفر ذاته وهو ما كانت تحاول ان تنساه حين تفكر بحزم الحقائب للعودة كي لا تفقد متعة السفر ..
                            وفي طريقهم الى بيروت حيث المطار .. جلست بقرب أختها الوسطى إذ امتزج لديها شعورا خاصا أن هذه الأخت هي أكثر من يحبها من بين عائلتها الحبيبة أو هي إلاقرب إلى روحها .. وفعلا ً كان إحساسها صادقا ً حقيقيا ً فمنذ هذه اللحظة كانت هذه الأخت هي توأم الروح ..

                            وفي المطار حيث لثاني مرة تعرفه هذا الصيف .. ولأول مرة تجرب ركوب الطائرة بمداركها الحقيقية فقبلها كانت من الصغر بحيث لا تفهم شيئا ً , كل ما هو هنا يثير الخوف فيها ومن حيث لا تدري إختارت النوم سبيلا ً للهروب ..

                            ومرت الساعات وهي نائمة حيث وصلوا إلى بلادهم .. ليجدوا هناك من ينتظر.... وقال لها أبوها : سلمي على عمك ِ وعمتكِ .... إقتربت منهم بحذر وهم يقبلونها .. لم تحب العم... ولكنها أحست بدفء العمة ..
                            وفي البيت الجديد الغريب بالنسبة لها كان هناك عجوزان سلم الجميع عليهما وقبلوا أياديهم إلا هيّ .. فكل شيء فيهم يدعوها للاستغراب , كلامهم وملبسهم وجلوسهم على الأرض لكنهما دعوها إليهما بحنو ورقة جعلتها تعرف بالفطرة أنهما يحبونها وإنها منهما
                            وابتدأت مرحلة جديدة ... وحياة مفصلية بالنسبة لها وليس أسلوب عيش روتيني !!
                            ولكن ما أسعدها هنا ... هو البحر وقواربه وسفنه ونوارسه
                            ولكن عطره ولونه يختلف عما كان هناك .. حتى الشمس فيه تختلف والهواء
                            ورغم هذا أحبته بعشقها الطبيعي للبحر والقوارب والسفن والنوارس
                            وحده البحر هذا وأختها توأم روحها من خفف عنها رحلة الغربة الجديدة !!
                            التعديل الأخير تم بواسطة مينا عبد الله; الساعة 06-07-2007, 04:08.
                            [size=6][font=Comic Sans MS][color=#00008B]أنفاسي خطواتي نحو الممات .. و ربما تبقى لي ذكريات .. هكذا علمتني الحياة
                            [/color][/font][/size]

                            تعليق

                            • محمد حسنين البدراوي
                              عضو الملتقى
                              • 17-05-2007
                              • 229

                              #15
                              نحن في انتظار الباقي لاتتأخري
                              [font=Comic Sans MS][color=#FF0000][size=6]جمعية لا تقل رأيك وجامل أو وافق أو نافق أو فارق فنحن عرب [/size][/color][/font]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X