مجنون /ربيع عقب الباب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    مجنون /ربيع عقب الباب

    كان مايزال يقرأ حين صرخ :" عينى .. إنى لا أرى شيئا ".
    ستون عاما وهو يقرأ ، لم يشبع بعد ، لم يكتف ، ما امتلأت كل خزائن روحه ، بها تطالبه بالمزيد و المزيد ، حاولوا أكثر من مرة حرق كتبه ، ومنعه من هذا الجنون ، لكنه حطم كل متاريسهم ، كل موانعهم !!
    ضاع البصر ، وأصابه العمى ، و لأيام ظل يصرخ :" جائع .. ارحمونى .. جائع .. فلتجلبوا قارئا ".
    وأتوا بقارىء ، لكنه لم يسعفه ، بعد أيام فوجئوا به يطارده بعصاه ، و أتوا بآخر ، وآخر ، و ما أفلح معه أحد !!
    فى رأسه الكثير الكثير من معارك ، وقصص لا أول لها و لا آخر ، ملوك يتطاحنون ، أقزام يعتلون الجبال ، أنهار تتكلم ، جبال تتحرك من أماكنها ، مطر يضحك ، شمس تمشط شعرها .. أشياء و أشياء ، وهو يصرخ .. ويصرخ دون توقف ، بينما كان رجال المشفى يلبسونه قميصا أبيض ، ويعبئونه في السيارة !
    حين طلب ورقة و قلما ، هلل المجانين ، ورقصوا حتى ترنحوا ، و حين بدأ يكتب كان بصره يعود إليه ، و سود الكثير الكثير من الأوراق ، وظل لأيام على هذه الحال ، مما أدى إلى إحداث هرج و قلق ، فما كان من الممرضين ، إلا مباغتته ليلا ، و فقىء عينيه !!
    sigpic
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل الرائع
    ربيع عقب الباب
    رائعة جدا
    اقشعر بدني وانا أقرأها
    أتدري
    أحيانا تلح علي قصة حتى أني لاأنام
    الصور تلاحقني
    تتعبني
    شكوت أمري إلى صديق
    نصحني أن أكتبها
    كتبتها لكني لحد اليوم لم أجد النهاية
    وهي مازالت تطاردني
    تحياتي لك ولقلمك المبدع
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      الاديب الكبير والرائع الكاتب ربيع عقب الباب

      الكلمات هي السر المعجز الذي منحنا بشريتنا
      وهناك من يحاول ان يسلبنا هذا الحق

      الحرف يسكن أضلعك
      تحية اعجاب
      التعديل الأخير تم بواسطة مها راجح; الساعة 11-03-2009, 23:03.
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • م. زياد صيدم
        كاتب وقاص
        • 16-05-2007
        • 3505

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        كان مايزال يقرأ حين صرخ :" عينى .. إنى لا أرى شيئا ".
        ستون عاما وهو يقرأ ، لم يشبع بعد ، لم يكتف ، ما امتلأت كل خزائن روحه ، بها تطالبه بالمزيد و المزيد ، حاولوا أكثر من مرة حرق كتبه ، ومنعه من هذا الجنون ، لكنه حطم كل متاريسهم ، كل موانعهم !!
        ضاع البصر ، وأصابه العمى ، و لأيام ظل يصرخ :" جائع .. ارحمونى .. جائع .. فلتجلبوا قارئا ".
        وأتوا بقارىء ، لكنه لم يسعفه ، بعد أيام فوجئوا به يطارده بعصاه ، و أتوا بآخر ، وآخر ، و ما أفلح معه أحد !!
        فى رأسه الكثير الكثير من معارك ، وقصص لا أول لها و لا آخر ، ملوك يتطاحنون ، أقزام يعتلون الجبال ، أنهار تتكلم ، جبال تتحرك من أماكنها ، مطر يضحك ، شمس تمشط شعرها .. أشياء و أشياء ، وهو يصرخ .. ويصرخ دون توقف ، بينما كان رجال المشفى يلبسونه قميصا أبيض ، ويعبئونه في السيارة !
        حين طلب ورقة و قلما ، هلل المجانين ، ورقصوا حتى ترنحوا ، و حين بدأ يكتب كان بصره يعود إليه ، و سود الكثير الكثير من الأوراق ، وظل لأيام على هذه الحال ، مما أدى إلى إحداث هرج و قلق ، فما كان من الممرضين ، إلا مباغتته ليلا ، و فقىء عينيه !!
        ================

        ** ربيع الرائع............

        لو عرفنا من هم اولائك الممرضون لوصلنا الى ما بين السطور.!!

        لك من سحر المعانى الكثير ما يسعدنى لقرائة ما يخطه مداد فكرك.

        تحياتى العطرة...............
        أقدارنا لنا مكتوبة ! ومنها ما نصنعه بأيدينا ؟
        http://zsaidam.maktoobblog.com

        تعليق

        • محمد سلطان
          أديب وكاتب
          • 18-01-2009
          • 4442

          #5
          أحياناً أريد الكتابة
          وحينما أشرع
          لا أعرف إلى أين سيذهب بى القلم
          أتوه منى
          ولا أجدنى.
          أستاذ ربيع
          قصتك مصفدة بنا .
          رزقت بالعمر المديد
          تحياتى
          ابنكم
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد سلطان; الساعة 10-03-2009, 15:15.
          صفحتي على فيس بوك
          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

          تعليق

          • الشربينى خطاب
            عضو أساسي
            • 16-05-2007
            • 824

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
            كان مايزال يقرأ حين صرخ :" عينى .. إنى لا أرى شيئا ".
            ستون عاما وهو يقرأ ، لم يشبع بعد ، لم يكتف ، ما امتلأت كل خزائن روحه ، بها تطالبه بالمزيد و المزيد ، حاولوا أكثر من مرة حرق كتبه ، ومنعه من هذا الجنون ، لكنه حطم كل متاريسهم ، كل موانعهم !!
            ضاع البصر ، وأصابه العمى ، و لأيام ظل يصرخ :" جائع .. ارحمونى .. جائع .. فلتجلبوا قارئا ".
            وأتوا بقارىء ، لكنه لم يسعفه ، بعد أيام فوجئوا به يطارده بعصاه ، و أتوا بآخر ، وآخر ، و ما أفلح معه أحد !!
            فى رأسه الكثير الكثير من معارك ، وقصص لا أول لها و لا آخر ، ملوك يتطاحنون ، أقزام يعتلون الجبال ، أنهار تتكلم ، جبال تتحرك من أماكنها ، مطر يضحك ، شمس تمشط شعرها .. أشياء و أشياء ، وهو يصرخ .. ويصرخ دون توقف ، بينما كان رجال المشفى يلبسونه قميصا أبيض ، ويعبئونه في السيارة !
            حين طلب ورقة و قلما ، هلل المجانين ، ورقصوا حتى ترنحوا ، و حين بدأ يكتب كان بصره يعود إليه ، و سود الكثير الكثير من الأوراق ، وظل لأيام على هذه الحال ، مما أدى إلى إحداث هرج و قلق ، فما كان من الممرضين ، إلا مباغتته ليلا ، و فقىء عينيه !!
            الصديق العزيز ربيع عقب الباب
            الفكرة في النص تحيل علي كل أديب وهب نفسه للكتابة ، موقفه من السلطة ، يكشف زيف خططها ويفضح فسادها ويطالب بحقوق المظلمين فيها ،وينير طريق الأمل لهم إلي آخره من أهداف الأدب ثم موقف السلطة من الأدب والأديب والأدباء علي وجه العموم كيف تتعامل مع من ليس يمجد أعمالها او يهيء الناس لتقبل أعمالها ، فالسلطة في أي بلد تضع من يمتهن الكتابة في خانة 00 مع أو ضد ، فهي تغدق علي ابواقها ومن يمجدون أفعالها ، وتحارب بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة من هم عثرة في طريقها ، وتتناول الفكرة ايضاً ، علاقة المبدع بمتلقيه ، كيف يجمع لهم معارفة كالنحلة التي تجمع رحيق الأزهار ، ثم تخرجة عسلاً فيه شفاء للناس 00
            وأسلوب الكاتب في توصيل إحساسه بالفكرة أن اختار لها الشخصية المحورية
            " كاتب " مستخدماً الراوي الراصد لمعاناته يربط بين الأحداث ، وحين تحين فرصة يترك الراوي الشخصية تعبر عن ما بداخلها { كان مايزال يقرأ حين صرخ :" عينى .. إنى لا أرى شيئا ".}
            وعتبة النص توحي بأن فعل القراءة الذي كان في الزمن الماضي وما يزال حتي الآن ، فالكاتب لا يتوقف عن القراءة بنفسه مستخدماً العين أداة إدراكه بالمكتوب ، ليتعرف علي جديد إبداع أقرانه فيحدد موقفه من اتجاه حركة الإبداع في بلده ثم في البلدان الأخري ، فيجدد ادواته ويطور من أسلوبه ، حتي لو ضعف بصره أو فقده يستعين بقارئ ، والقارئ للأديب دائماً ما يكون اقل في المستوي ، فيلاقي منه الأمرين ، من تعنيف عند الخطأ وسخرية من جهله
            { ضاع البصر ، وأصابه العمى ، و لأيام ظل يصرخ :" جائع .. ارحمونى .. جائع .. فلتجلبوا قارئا ".
            وأتوا بقارىء ، لكنه لم يسعفه ، بعد أيام فوجئوا به يطارده بعصاه ، و أتوا بآخر ، وآخر ، و ما أفلح معه أحد !!
            }
            والمبدع أو الفنان الذي يقود حركة الثقافة في محيطه الضيق غالباً ما يتهم بالجنون لغريب افكاره التي يصدم بها مجتمعه من غفلتهم ويحضرني تشبيه تراثي شعبي عن تزاحم افكار المبدع في عقله ،
            ان شبه بمثل طريف
            " الكلبة والده في راسه " فتزاحم الأفكار تشبه همهمات تزاحم الجراء علي حلمات ثدي الأم ، ما بالك إذا كان عددهم اكثر من الحلمات
            { فى رأسه الكثير الكثير من معارك ، وقصص لا أول لها و لا آخر ، ملوك يتطاحنون ، أقزام يعتلون الجبال ، أنهار تتكلم ، جبال تتحرك من أماكنها ، مطر يضحك ، شمس تمشط شعرها .. أشياء و أشياء ، وهو يصرخ .. ويصرخ دون توقف ، بينما كان رجال المشفى يلبسونه قميصا أبيض ، ويعبئونه في السيارة !
            }

            والنهاية تحمل فكرة جريئة علي الرغم من سوداويتها التي تشبه تراجيديات شكسبير هاملت وعطيل 00الخ والتي يعرف فيها البطل أن نهايته هي الموت الكيد لكن المبدع المؤلف في التراجيديات السوداء يوضح لمتلقيه كيف واجه البطل مصيره ، بعيداً عن تفسيرات مباحث أمن الدولة 00
            ههههه
            كل قراءة احتمال

            دمت مبدعاً ربيع
            التعديل الأخير تم بواسطة الشربينى خطاب; الساعة 12-03-2009, 04:49.

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
              الزميل الرائع
              ربيع عقب الباب
              رائعة جدا
              اقشعر بدني وانا أقرأها
              أتدري
              أحيانا تلح علي قصة حتى أني لاأنام
              الصور تلاحقني
              تتعبني
              شكوت أمري إلى صديق
              نصحني أن أكتبها
              كتبتها لكني لحد اليوم لم أجد النهاية
              وهي مازالت تطاردني
              تحياتي لك ولقلمك المبدع
              اسعدنى مرورك أستاذة عائدة محمد نادر
              دمت متألقة
              ودام لك ألق الحرف ، و هذه الروح المتمردة بالقص الجميل لتمتعينا دائما ، و تمتعى روحك !
              كونى بخير
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                الاديب الكبير والرائع الكاتب ربيع عقب الباب

                الكلمات هي السر المعجز الذي منحنا بشريتنا
                وهناك من يحاول ان يسلبنا هذا الحق

                الحرف يسكن أضلعك
                تحية اعجاب
                ربما مها ، و ربما أرواحنا التى تعطى الحرف القيمة
                إذ لا قيمة لحرف دون أرواحنا ، و تجليها على الورق
                وهذه مسائل غاية فى التشابك ، تخدع نفس المقولة البيضة أم الكتكوت ؟
                ظنى أنها كل متشابك ، مع النفس ، اللغة ، بما تحمل ، و الروح و النفس بما يمور ، و يتطاحن فيها ، فعلى حجم ما اكتنزت يكون الكلم
                لست أدرى .. ربما كلمات كالهواء نذرفها كالدموع !!
                دمت مبدعة متألقة
                تحياتى
                sigpic

                تعليق

                • ربيع عقب الباب
                  مستشار أدبي
                  طائر النورس
                  • 29-07-2008
                  • 25792

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة م. زياد صيدم مشاهدة المشاركة
                  ================

                  ** ربيع الرائع............

                  لو عرفنا من هم اولائك الممرضون لوصلنا الى ما بين السطور.!!

                  لك من سحر المعانى الكثير ما يسعدنى لقرائة ما يخطه مداد فكرك.

                  تحياتى العطرة...............
                  كن غواصا ، و لكن لا توغل زياد صديقى ، فربما ما كتب لا يحتمل ، و ماهى سوى حالة و فقط!
                  أحب مرورك هنا دائما ، أكاد أشعر و أحس بك .. أحس فى معينك الكثير و الكثير .. أحس أنى مقصر فى حقك ، وودك لو جالست أعمالك كلها ، و لا أنفض عنها ، لأنك بكل صدق تستحق !!
                  محبتى
                  sigpic

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
                    أحياناً أريد الكتابة
                    وحينما أشرع
                    لا أعرف إلى أين سيذهب بى القلم
                    أتوه منى
                    ولا أجدنى.
                    أستاذ ربيع
                    قصتك مصفدة بنا .
                    رزقت بالعمر المديد
                    تحياتى
                    ابنكم
                    تخير له الروائع محمد .. انتق له أجمل ما تحمل رفوف المكتبات
                    نعم .. على نوع الغذاء يتحدد عطاؤه .. أنا معك .. معك و هذا ليس كلامى ، و لكنها تجاربى ، فقد فاتنى الكثير ، و حاولت اللحاق بالركب كثيرا كثيرا !!
                    أنت تملك الكثير و الكثير ، و لكن لا تملك الصبر على انتظار التنور حتى ينضج خبزك !!
                    أحبك ولدى و حبيبى محمد
                    محبتى
                    sigpic

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة الشربينى خطاب مشاهدة المشاركة
                      الصديق العزيز ربيع عقب الباب
                      الفكرة في النص تحيل علي كل أديب وهب نفسه للكتابة ، موقفه من السلطة ، يكشف زيف خططها ويفضح فسادها ويطالب بحقوق المظلمين فيها ،وينير طريق الأمل لهم إلي آخره من أهداف الأدب ثم موقف السلطة من الأدب والأديب والأدباء علي وجه العموم كيف تتعامل مع من ليس يمجد أعمالها او يهيء الناس لتقبل أعمالها ، فالسلطة في أي بلد تضع من يمتهن الكتابة في خانة 00 مع أو ضد ، فهي تغدق علي ابواقها ومن يمجدون أفعالها ، وتحارب بكل الطرق المشروعة والغير مشروعة من هم عثرة في طريقها ، وتتناول الفكرة ايضاً ، علاقة المبدع بمتلقيه ، كيف يجمع لهم معارفة كالنحلة التي تجمع رحيق الأزهار ، ثم تخرجة عسلاً فيه شفاء للناس 00
                      وأسلوب الكاتب في توصيل إحساسه بالفكرة أن اختار لها الشخصية المحورية
                      " كاتب " مستخدماً الراوي الراصد لمعاناته يربط بين الأحداث ، وحين تحين فرصة يترك الراوي الشخصية تعبر عن ما بداخلها { كان مايزال يقرأ حين صرخ :" عينى .. إنى لا أرى شيئا ".}
                      وعتبة النص توحي بأن فعل القراءة الذي كان في الزمن الماضي وما يزال حتي الآن ، فالكاتب لا يتوقف عن القراءة بنفسه مستخدماً العين أداة إدراكه بالمكتوب ، ليتعرف علي جديد إبداع أقرانه فيحدد موقفه من اتجاه حركة الإبداع في بلده ثم في البلدان الأخري ، فيجدد ادواته ويطور من أسلوبه ، حتي لو ضعف بصره أو فقده يستعين بقارئ ، والقارئ للأديب دائماً ما يكون اقل في المستوي ، فيلاقي منه الأمرين ، من تعنيف عند الخطأ وسخرية من جهله
                      { ضاع البصر ، وأصابه العمى ، و لأيام ظل يصرخ :" جائع .. ارحمونى .. جائع .. فلتجلبوا قارئا ".
                      وأتوا بقارىء ، لكنه لم يسعفه ، بعد أيام فوجئوا به يطارده بعصاه ، و أتوا بآخر ، وآخر ، و ما أفلح معه أحد !!
                      }
                      والمبدع أو الفنان الذي يقود حركة الثقافة في محيطه الضيق غالباً ما يتهم بالجنون لغريب افكاره التي يصدم بها مجتمعه من غفلتهم ويحضرني تشبيه تراثي شعبي عن تزاحم افكار المبدع في عقله ،
                      ان شبه بمثل طريف
                      " الكلبة والده في راسه " فتزاحم الأفكار تشبه همهمات تزاحم الجراء علي حلمات ثدي الأم ، ما بالك إذا كان عددهم اكثر من الحلمات
                      { فى رأسه الكثير الكثير من معارك ، وقصص لا أول لها و لا آخر ، ملوك يتطاحنون ، أقزام يعتلون الجبال ، أنهار تتكلم ، جبال تتحرك من أماكنها ، مطر يضحك ، شمس تمشط شعرها .. أشياء و أشياء ، وهو يصرخ .. ويصرخ دون توقف ، بينما كان رجال المشفى يلبسونه قميصا أبيض ، ويعبئونه في السيارة !
                      }

                      والنهاية تحمل فكرة جريئة علي الرغم من سوداويتها التي تشبه تراجيديات شكسبير هاملت وعطيل 00الخ والتي يعرف فيها البطل أن نهايته هي الموت الكيد لكن المبدع المؤلف في التراجيديات السوداء يوضح لمتلقيه كيف واجه البطل مصيره ، بعيداً عن تفسيرات مباحث أمن الدولة 00
                      ههههه
                      كل قراءة احتمال

                      دمت مبدعاً ربيع
                      أحتار صديقى فى الرد عليك ، أتمنى لو كان ردى شعرا خالصا ، أناجيك به ، و أطالبك بنوبة صيحان ، بنوبة رفض لكل مامن شأنه تحجيم إرادتك .. فهل أستطيع ؟
                      لا .. لن أستطيع .. ربما فى وقت آخر أفعل هذا لنرقص معا رقصة الحياة ، على صوت أرغول ، بالتأكيد سوف نفعلها أخى
                      أحب حديثك فى كل الأحوال ، و لا أحب صمتك ، ولكنى أحترمه !!
                      شكرا لك
                      محبتى
                      sigpic

                      تعليق

                      • رشا عبادة
                        عضـو الملتقى
                        • 08-03-2009
                        • 3346

                        #12
                        [align=center]اوتعلم شيئأً يا سيدى
                        وانا اقرئك هنااااا
                        سيطرات على رأسى قصه احد الشهداء واعتذر فقد نسيت اسمه
                        حين كان يجاهد ويقاتل باحدى المعارك حاملاً رايه الاسلام
                        تلك التى تبدو بافلامنا المصريه القديمه قطعه قماش خضراء معلقه على عصا طويله كتبت عليها الشهادة
                        (لااله الا الله محمد رسول الله) يحملها فارس يمتطى جوادة
                        اذكر انى قرات عن هذا الشهيد البطل انه كان يحمل رايته بيمينه
                        فقطعوا يمينه فحملها بيسارة
                        فقطعوا يسارة
                        ثم حملها ما بين ساعديه
                        فقطعوا ساعديه
                        فحملها بعضدة
                        الى ان اردى شهيداً
                        لاأعرف لما احسست ان بطل قصتك يشبهه الى حد ادركت معه انه سيقاتل حتى الاستشهاد
                        فلن يمنعه فقء عينيه ولا بتر يداة
                        فصوت الحق نابضأفيه طالما استطاع التنفس

                        سلمت يمينك استاذنا
                        امتعتنى السكنى بعمق قصتك حقاً
                        دام ابداعك ورشاقه حروفك
                        تحياتى لك بفرحه النصر [/align]
                        " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                        كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                        تعليق

                        • وائل عبد السلام محمد
                          عضو أساسي
                          • 25-02-2008
                          • 688

                          #13
                          أستاذ ربيع
                          أعترض عليك فى أنها حالة ، وإن كنت ُ أشم رائحة التواضع ،
                          أستاذنا .. من ناحيتى تلقيتها حكاية جيل المجاهدين بالكلمة وإن إختلفت الأزمنة ، وبطل قصتك هو بعينه ِ الذى حمل كتبه ِ دروعا وقلمه ِ سيفا وأفكاره راية ً حتى ضاقت أعينه بما رأت فراحت فى غيبوبة ثم أفاقت فى مجتمع آخر وخز مركز الإبصار فعاد يحمل الدروع ويبارز من جديد إلى أن ...وكلانا يعلم منتهانا فى ظل هذا الهدر .
                          تحياتى نبع الإبداع
                          وائل عبد السلام محمد

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                            [align=center]اوتعلم شيئأً يا سيدى
                            وانا اقرئك هنااااا
                            سيطرات على رأسى قصه احد الشهداء واعتذر فقد نسيت اسمه
                            حين كان يجاهد ويقاتل باحدى المعارك حاملاً رايه الاسلام
                            تلك التى تبدو بافلامنا المصريه القديمه قطعه قماش خضراء معلقه على عصا طويله كتبت عليها الشهادة
                            (لااله الا الله محمد رسول الله) يحملها فارس يمتطى جوادة
                            اذكر انى قرات عن هذا الشهيد البطل انه كان يحمل رايته بيمينه
                            فقطعوا يمينه فحملها بيسارة
                            فقطعوا يسارة
                            ثم حملها ما بين ساعديه
                            فقطعوا ساعديه
                            فحملها بعضدة
                            الى ان اردى شهيداً
                            لاأعرف لما احسست ان بطل قصتك يشبهه الى حد ادركت معه انه سيقاتل حتى الاستشهاد
                            فلن يمنعه فقء عينيه ولا بتر يداة
                            فصوت الحق نابضأفيه طالما استطاع التنفس

                            سلمت يمينك استاذنا
                            امتعتنى السكنى بعمق قصتك حقاً
                            دام ابداعك ورشاقه حروفك
                            تحياتى لك بفرحه النصر [/align]
                            أستاذة رشا
                            شكرا لحديثك الطيب
                            نعم هى كذلك ، أوافقك فى كل ما جاء هنا .. فأين يذهب كل المختزن ؟ نعم .. سوف يملى .. و لو قطعوا لسانه سوف يبحث عن جديد ليخرج ما عنده .. أصبح من الصعب ألا يتكلم
                            و هكذا نحن إن لم نكتب تنتابنا الأمراض و الأوجاع .. أليس كذلك .. كفاك الله شرها .. و لكنى أعرف نفسى ، لو لم أكتب ..
                            تكون الحياة غير محتملة أبدا و يكون .............و الموت !!
                            تحيتى و تقديرى
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة وائل عبد السلام محمد مشاهدة المشاركة
                              أستاذ ربيع
                              أعترض عليك فى أنها حالة ، وإن كنت ُ أشم رائحة التواضع ،
                              أستاذنا .. من ناحيتى تلقيتها حكاية جيل المجاهدين بالكلمة وإن إختلفت الأزمنة ، وبطل قصتك هو بعينه ِ الذى حمل كتبه ِ دروعا وقلمه ِ سيفا وأفكاره راية ً حتى ضاقت أعينه بما رأت فراحت فى غيبوبة ثم أفاقت فى مجتمع آخر وخز مركز الإبصار فعاد يحمل الدروع ويبارز من جديد إلى أن ...وكلانا يعلم منتهانا فى ظل هذا الهدر .
                              تحياتى نبع الإبداع
                              وائل عبد السلام محمد
                              نعم وائل أخى .. نعم هى كذلك
                              و لن أزيد
                              محبتى يامن أقرأ فى ملامحك الجسارة و الصمود
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X