كان مايزال يقرأ حين صرخ :" عينى .. إنى لا أرى شيئا ".
ستون عاما وهو يقرأ ، لم يشبع بعد ، لم يكتف ، ما امتلأت كل خزائن روحه ، بها تطالبه بالمزيد و المزيد ، حاولوا أكثر من مرة حرق كتبه ، ومنعه من هذا الجنون ، لكنه حطم كل متاريسهم ، كل موانعهم !!
ضاع البصر ، وأصابه العمى ، و لأيام ظل يصرخ :" جائع .. ارحمونى .. جائع .. فلتجلبوا قارئا ".
وأتوا بقارىء ، لكنه لم يسعفه ، بعد أيام فوجئوا به يطارده بعصاه ، و أتوا بآخر ، وآخر ، و ما أفلح معه أحد !!
فى رأسه الكثير الكثير من معارك ، وقصص لا أول لها و لا آخر ، ملوك يتطاحنون ، أقزام يعتلون الجبال ، أنهار تتكلم ، جبال تتحرك من أماكنها ، مطر يضحك ، شمس تمشط شعرها .. أشياء و أشياء ، وهو يصرخ .. ويصرخ دون توقف ، بينما كان رجال المشفى يلبسونه قميصا أبيض ، ويعبئونه في السيارة !
حين طلب ورقة و قلما ، هلل المجانين ، ورقصوا حتى ترنحوا ، و حين بدأ يكتب كان بصره يعود إليه ، و سود الكثير الكثير من الأوراق ، وظل لأيام على هذه الحال ، مما أدى إلى إحداث هرج و قلق ، فما كان من الممرضين ، إلا مباغتته ليلا ، و فقىء عينيه !!
ستون عاما وهو يقرأ ، لم يشبع بعد ، لم يكتف ، ما امتلأت كل خزائن روحه ، بها تطالبه بالمزيد و المزيد ، حاولوا أكثر من مرة حرق كتبه ، ومنعه من هذا الجنون ، لكنه حطم كل متاريسهم ، كل موانعهم !!
ضاع البصر ، وأصابه العمى ، و لأيام ظل يصرخ :" جائع .. ارحمونى .. جائع .. فلتجلبوا قارئا ".
وأتوا بقارىء ، لكنه لم يسعفه ، بعد أيام فوجئوا به يطارده بعصاه ، و أتوا بآخر ، وآخر ، و ما أفلح معه أحد !!
فى رأسه الكثير الكثير من معارك ، وقصص لا أول لها و لا آخر ، ملوك يتطاحنون ، أقزام يعتلون الجبال ، أنهار تتكلم ، جبال تتحرك من أماكنها ، مطر يضحك ، شمس تمشط شعرها .. أشياء و أشياء ، وهو يصرخ .. ويصرخ دون توقف ، بينما كان رجال المشفى يلبسونه قميصا أبيض ، ويعبئونه في السيارة !
حين طلب ورقة و قلما ، هلل المجانين ، ورقصوا حتى ترنحوا ، و حين بدأ يكتب كان بصره يعود إليه ، و سود الكثير الكثير من الأوراق ، وظل لأيام على هذه الحال ، مما أدى إلى إحداث هرج و قلق ، فما كان من الممرضين ، إلا مباغتته ليلا ، و فقىء عينيه !!
تعليق