للجرح القادم بقية
شجرة التوت بقية منتصبة في وسط الدار ، فقد شهدت أجمل
أيام حياتي . كنا نجلس تحت ظلالها . وعندما تتسرب أشعة
الشمس من خلال الأغصان ترسم لوحات زخرفيه على الأرض
لا تلبث أن تزول ، بعد أن تداعبها بعض النسمات . كنت أرى
في عينيها سحر يضفي على الكون أجمل الأحلام .لقد أصبحت
سندي .
الصوت قطع علي تلك التأملات وعندما تبين صاحب الصوت
و إذا هو أسعد وهو على عجلة من أمره .؟
اسمع يا جاسم الأغا يريدك على الفور . لكني لا استطيع
الذهاب . فزوجتي على وشك الولادة ، ولن أتركها أبدا
لقد أخبرته بذلك لكنه يريدك .
وزوجتي ماذا أفعل ؟
لا تقلق سوف أرسل زوجتي سعده إليها ....
ذهب جاسم وأسعد إلى الأغا .بينما فاطمة بقيت وحيدة
تنتظر المصير المجهول ،وتستجدي الأصوات المتقطعة
بين اللحظة والأخرى .
وصل جاسم إلى بيت الأغا . فخاطبه الأغا قائلا :لماذا تأخرت
هل تريد أن أرسل كل القرية لتحضر ؟
هيا أذهب إلى القرية المجاورة وأحضر البيطري لأن الفرس
ستضع مهرها الأول .
لكن زوجتي على وشك الولادة أرجوك أن ترسل غيري .
زوجتك تفهم ويمكنها أن تتحمل أيضا أما الفرس لا تستطيع التحمل .
سار جاسم إلى القرية المجاورة وهو يشتم الأغا والساعة التي عمل
فيها مع الأغا والبغال والحمير ، لكن اللقمة مغمسة بالذل وتكلف
الإنسان الكثير وربما كلفته حياته.
صراخ فاطمة يرتفع شيئاً فشيئاً وسعده تجلس إلى جانبها
ولا تدري ما تفعل .لأنها عاقر ولم ترزق بالأطفال بعد.
فلم تترك شيخ أو صاحب مقام إلا واستنجدت فيه
والنذور التي أنذرتها تقصم الظهر لكن الأدعية والنذور
لم تفلح في فعل شيء .
أسمعي يا فاطمة سوف أحضر العجوز أم خالد التي
ولدت كل أبناء القرية .
بينما يسير جاسم إلى القرية المجاورة ،وهنا خطرت في باله
فكرة لماذا لا يعود ويخبر الأغا أنه لم يجد البيطري . لكن ما يدريني
أنه لن يرسلني إلى مكان أخر هنا أستبعد الفكرة نهائيا فقد قطع نصف
المسافة .
العجوز تقول : لماذا لم تحضروني منذ البداية حالتها صعبة
ولا أعرف ما أفعل . صراخ فاطمة تحول إلى أنين متقطع .
وصل جاسم مع البيطري ،والليل يسدل ظلاله على الكون
وبعد عدة حركات مصطنعة قام فيها البيطري قال : ستلد
عند الفجر أذا لم يخب ظني .
قال جاسم : للأغا الفرس تلد عند الفجر أسمح لي أن أطمئن
على زوجتي وأعود..؟
أجابه الأغا : لن تتحرك حتى تلد الفرس .
صراخ فاطمة بدأ يخف والعجوز تدور حول نفسها ،وهي
تقول: سيموت أحدهم لا محالة أما الأم أو الجنين
والله يسترنا من أن يموتا معاً .
الفرس تضع مهرها الذي يحاول الوقوف بعد عدة محاولات
فاشلة الشمس ترسل خيوطها الأولى ،والسكون يضيع بين
صياح بعض الديوك .
وصل جاسم إلى بيته وجد سعده تحمل الطفل والعجوز بجانبها
خاطبته العجوز : كيف تترك زوجتك في مثل هذا الموقف وتذهب .
جاسم أخبروني ماذا حدث ؟
لقد رزقت بطفل .
وكيف حال أمه ؟
الصمت هو الجواب الوحيد الذي تلقاه .
أخبروني ماذا حدث ؟ تخرج العجوز الصمت حين تقول:لقد
ضحت بحياتها من أجل طفلها .
حمل الفأس بيده وأتجه إلى الفرس وحين وصل وجدها
ترضع مهرها ، هنا عاد إلى رشده وقال: الحساب يجب
أن يكون مع صاحبك ، أتجه إلى بيت الأغا وهو يصرخ
أخرج يا أغا هناك حساب يجب أن نصفيه بيننا
خرج الأغا وبعد لحظات أعلنت الطلقات أنها استطاعت
أن تصل إلى هدفها في الوقت المناسب .
شجرة التوت بقية منتصبة في وسط الدار ، فقد شهدت أجمل
أيام حياتي . كنا نجلس تحت ظلالها . وعندما تتسرب أشعة
الشمس من خلال الأغصان ترسم لوحات زخرفيه على الأرض
لا تلبث أن تزول ، بعد أن تداعبها بعض النسمات . كنت أرى
في عينيها سحر يضفي على الكون أجمل الأحلام .لقد أصبحت
سندي .
الصوت قطع علي تلك التأملات وعندما تبين صاحب الصوت
و إذا هو أسعد وهو على عجلة من أمره .؟
اسمع يا جاسم الأغا يريدك على الفور . لكني لا استطيع
الذهاب . فزوجتي على وشك الولادة ، ولن أتركها أبدا
لقد أخبرته بذلك لكنه يريدك .
وزوجتي ماذا أفعل ؟
لا تقلق سوف أرسل زوجتي سعده إليها ....
ذهب جاسم وأسعد إلى الأغا .بينما فاطمة بقيت وحيدة
تنتظر المصير المجهول ،وتستجدي الأصوات المتقطعة
بين اللحظة والأخرى .
وصل جاسم إلى بيت الأغا . فخاطبه الأغا قائلا :لماذا تأخرت
هل تريد أن أرسل كل القرية لتحضر ؟
هيا أذهب إلى القرية المجاورة وأحضر البيطري لأن الفرس
ستضع مهرها الأول .
لكن زوجتي على وشك الولادة أرجوك أن ترسل غيري .
زوجتك تفهم ويمكنها أن تتحمل أيضا أما الفرس لا تستطيع التحمل .
سار جاسم إلى القرية المجاورة وهو يشتم الأغا والساعة التي عمل
فيها مع الأغا والبغال والحمير ، لكن اللقمة مغمسة بالذل وتكلف
الإنسان الكثير وربما كلفته حياته.
صراخ فاطمة يرتفع شيئاً فشيئاً وسعده تجلس إلى جانبها
ولا تدري ما تفعل .لأنها عاقر ولم ترزق بالأطفال بعد.
فلم تترك شيخ أو صاحب مقام إلا واستنجدت فيه
والنذور التي أنذرتها تقصم الظهر لكن الأدعية والنذور
لم تفلح في فعل شيء .
أسمعي يا فاطمة سوف أحضر العجوز أم خالد التي
ولدت كل أبناء القرية .
بينما يسير جاسم إلى القرية المجاورة ،وهنا خطرت في باله
فكرة لماذا لا يعود ويخبر الأغا أنه لم يجد البيطري . لكن ما يدريني
أنه لن يرسلني إلى مكان أخر هنا أستبعد الفكرة نهائيا فقد قطع نصف
المسافة .
العجوز تقول : لماذا لم تحضروني منذ البداية حالتها صعبة
ولا أعرف ما أفعل . صراخ فاطمة تحول إلى أنين متقطع .
وصل جاسم مع البيطري ،والليل يسدل ظلاله على الكون
وبعد عدة حركات مصطنعة قام فيها البيطري قال : ستلد
عند الفجر أذا لم يخب ظني .
قال جاسم : للأغا الفرس تلد عند الفجر أسمح لي أن أطمئن
على زوجتي وأعود..؟
أجابه الأغا : لن تتحرك حتى تلد الفرس .
صراخ فاطمة بدأ يخف والعجوز تدور حول نفسها ،وهي
تقول: سيموت أحدهم لا محالة أما الأم أو الجنين
والله يسترنا من أن يموتا معاً .
الفرس تضع مهرها الذي يحاول الوقوف بعد عدة محاولات
فاشلة الشمس ترسل خيوطها الأولى ،والسكون يضيع بين
صياح بعض الديوك .
وصل جاسم إلى بيته وجد سعده تحمل الطفل والعجوز بجانبها
خاطبته العجوز : كيف تترك زوجتك في مثل هذا الموقف وتذهب .
جاسم أخبروني ماذا حدث ؟
لقد رزقت بطفل .
وكيف حال أمه ؟
الصمت هو الجواب الوحيد الذي تلقاه .
أخبروني ماذا حدث ؟ تخرج العجوز الصمت حين تقول:لقد
ضحت بحياتها من أجل طفلها .
حمل الفأس بيده وأتجه إلى الفرس وحين وصل وجدها
ترضع مهرها ، هنا عاد إلى رشده وقال: الحساب يجب
أن يكون مع صاحبك ، أتجه إلى بيت الأغا وهو يصرخ
أخرج يا أغا هناك حساب يجب أن نصفيه بيننا
خرج الأغا وبعد لحظات أعلنت الطلقات أنها استطاعت
أن تصل إلى هدفها في الوقت المناسب .
تعليق