بلورة عتمة ..!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان أحمد
    أديب وكاتب
    • 28-02-2009
    • 150

    بلورة عتمة ..!



    بِلّورَةُ عَتْمَة

    ما زالَ انتظارُكَ ..
    وتداً يصلِبُني على جدارِ الوقتِ
    يَرهنُ ظِلِّي قَيْدَ أناملِهِ
    يقلِبُنِي ريشةً
    ترسمُنِي شمعةَ فَيءٍ
    تذوبُ حلالاً
    تسيلُ فَيْضاً أُكذوبَةَ استِجداءٍ كدمعةِ هوى ..

    ما زالَ انتظارُكَ
    فلاحاً أرعناً
    يحرُثُ جسدِي بمِعولِ شوقٍ
    يبذُرُ أضغاثَ الحكايا
    على قارعةِ ذُبولِي
    علَّنِي أنبتُ سنابلَ تَوقٍ
    لا انقضاءَ لها
    ( إلا ) حينَمَا تنثرُ مطرَكَ على جَدْبِ مواسمِي ..
    و ها هِي الفصولُ تتناوبُ على كُهولةِ حُلمِي
    و هذا المَشيبُ يَسطعُ خُيوطَ لُجَينٍ
    ضَلَّتْ طريقَها إلى شَعري /
    تُفَصِّلُ خصلاتِ سَوادِ سجادةِ ليلٍ حِيكَتْ ..
    مِنْ ظلِّ المَرايا ( بِلَّورَةَ عَتْمَة ) ..
    لِعرافَةٍ تَتكهّنُ لآتٍ مَجدولٍ بِدهشةٍ
    و ماضٍ تَعرَّشتْ على سُقوفِهِ كُرومُ المواعيدِ الهاربةِ
    و العُهودِ المُنقَضَّةِ على ظُهورِ المُحال

    ما زالَ انتظارُكَ
    تَقَلُّباً على وثيرٍ مَغروزٍ
    بعلاماتِ تَ!عَ!جُّ!بٍ
    شائكٍ بِمساميرِ أسئلةٍ
    تبعثُ الشجنَ
    تُسَرّبُ دَمِي داخلَ مَخدعِ سلوَى
    و أغرقُ في مُناجاةِ أجوبَةِ الصَّدى ..
    لا جِدال ..
    لا جِدالَ في الحُبِّ
    و لا هُناكَ أجْوِبة ..!
    التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور حسام الدين خلاصي; الساعة 31-08-2009, 07:41.
    .
    .

    أطلقوا رصاصة الرحمة على عقولكم و ضمائركم
    .
    .
  • د. محمد الأسمر
    أديب ومفكر سياسي
    • 07-03-2009
    • 135

    #2
    شاعرتي إيمان
    من أين أتيت بهذه التعابير العميقة؟!
    جميل أن أقرأ هذا العُمْق من المعاني
    والأجمل أن أُسْعَدْ بالردّ على القصيدة
    آم تَقبُل مروري مع إحترامي

    تعليق

    • مجيد حسيسي
      شاعر الأرض والحبّ والجمال
      • 25-01-2008
      • 356

      #3
      بلورة عتمة


      عندما يُصلَب الإنسانُ وتدًا على جدار الوقت
      فالأجدى له ، أن يلوذ بالصّمت
      فأنامل الغدر أمست كالمخالب
      وريشة الشّموع
      باتت كالطّحالب
      وتتناوب الفصول وتجري
      والشّيب فيها يتلوّن
      يتلوى..
      يتعرّى
      يتخثّر
      كالدم المراق على قارعات الرقاب
      يتزيّن
      بالغارِ بالشِّعرِ ..
      بالأوتاد يتمسمر..يتسمّر..
      عندما يصلب الإنسان وتدًا على جدار الوقت
      فالأجدى له..
      وللحروف ِ في الكلمات..
      أن يلوذَ بالصّمت!

      إيمان أحمد
      قرأتك..فأخذتني كلماتك إلى أبعد حدود الحرف
      فالكفّ يا إيمان..
      لا تصفِّق إلاّ بالكف..
      والقوّة لا يردعها..إلاّ العنف.
      كوني بخير أيّتها الشاعرة الشاعره.
      مودّتي \ مجيد

      تعليق

      • عبد الرحيم محمود
        عضو الملتقى
        • 19-06-2007
        • 7086

        #4
        عندما يسافر الجسد عكس الظل
        وتنتفي الفروق بين الأبعاد الثلاثة
        والبعدين ، تصبح مصابيح الشارع
        ترسل أشعة سوداء تعتم فجر النهار
        وتجعل الشمس تذوب في صقيع
        الظهيرة ، شعرك حزين بدرجة
        تجعل القلب يرتجف خوفا من
        مجهول الماضي ومعلوم المستقبل !
        نثرت حروفي بياض الورق
        فذاب فؤادي وفيك احترق
        فأنت الحنان وأنت الأمان
        وأنت السعادة فوق الشفق​

        تعليق

        • محمد جابري
          أديب وكاتب
          • 30-10-2008
          • 1915

          #5
          لغة خفيفة الظل، ثقيلة المعنى، لطيفة المبنى، جميلة السبك، شاعرية الحبك.
          زادك الله فضلا منه ورضوانا.
          http://www.mhammed-jabri.net/

          تعليق

          • سيد يوسف
            عضو الملتقى
            • 17-05-2007
            • 34

            #6
            سررت بقراءة هذا النص لا سيما تلك العبارات الراقية
            "و ها هِي الفصولُ تتناوبُ على كُهولةِ حُلمِي
            و هذا المَشيبُ يَسطعُ خُيوطَ لُجَينٍ
            ضَلَّتْ طريقَها إلى شَعري
            .................

            فلا أقل من بارك الله فيك ونفعنا بجميل إبداعك أختنا الكريمة

            تعليق

            • زينا نافذ
              عضو الملتقى
              • 09-03-2009
              • 212

              #7
              لذيذ هذا القلق؛ يستبيح فينا اجمل القصائد الحسيه , يغتالنا برفق ..يجتاحنا بقوه ,ونترفع عن اتهامه ...

              سعيده بمروري هنا بينكم تحيه طيبه لك ..دمت تألقا سيدتي
              لك كل الود

              زينا نافذ
              زينا نافذ بركات
              عمان - الاردن

              مدونتي
              طباشير ..وخربشات (زينا بركات ) ..[URL="http://zinanafez.blogspot.com/"]http://zinanafez.blogspot.com/[/URL]
              مدونتي مكتوب_لافته حرة [URL="http://zina.maktoobblog.com/"]http://zina.maktoobblog.com/[/URL]




              [COLOR="DarkRed"]يضع التعب يده على أهدابي ...[/COLOR]كأنه يفرض عليها النوم ...
              لكن ما من شيء يستطيع أن يضع يده على [COLOR="darkred"]أحلامي[/COLOR]

              جبران خليل جبران

              تعليق

              • نجلاء الرسول
                أديب وكاتب
                • 27-02-2009
                • 7272

                #8
                [align=center]و ماضٍ تَعرَّشتْ على سُقوفِهِ كُرومُ المواعيدِ الهاربةِ
                و العُهودِ المُنقَضَّةِ على ظُهورِ المُحال


                تحفرين السراب
                وتوزعي أرغفة الحب
                في بسطة على حافة
                الخارطة

                كم أنت قديرة بحرفك
                الرائع

                دمت لنا ودامت روعتك
                توأم الروح[/align]
                نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                على الجهات التي عضها الملح
                لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                شكري بوترعة

                [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                بصوت المبدعة سليمى السرايري

                تعليق

                • سلمى زيادة
                  أديبة وتشكيلية
                  • 11-12-2007
                  • 83

                  #9
                  كثيرون فقدوا مهاراتهم فلم يبصروا في البلورة سقوطهم خفافًا منفصلين عن حكمة الانتظار , وحين يكون للجنة باب ظاهره وباطنه العذاب , تُرى أيكون لنا اختيار ؟

                  إيمان أحمد

                  روعة حرفك فوق طاقات اللغة

                  شكرًا واحترامًا بلاحد
                  لتفتشي عن لونكِ القديم , في مرايا الغبار

                  تعليق

                  • عمرو شرف الدين
                    عضو الملتقى
                    • 20-11-2008
                    • 12

                    #10
                    قديرة رائعة حقا كلماتك الرقيقة المعبرة الى تألق دائم وروعة مستمرة

                    تعليق

                    • السيد البهائى
                      أديب وكاتب
                      • 27-09-2008
                      • 1658

                      #11
                      ما اروعك..

                      مااروع حرفك وكلماتك وتعبيراتك .لك كل الشكر والتحيه
                      الحياة قصيره جدا.
                      فبعد مائه سنه.
                      لن يتذكرنا احد.
                      ان الايام تجرى.
                      من بين اصابعنا.
                      كالماء تحمل معها.
                      ملامح مستقبلنا.

                      تعليق

                      • أيمن فوزي
                        عضو الملتقى
                        • 15-09-2008
                        • 12

                        #12
                        [align=right]
                        في انتظارك..
                        أراك طفلة قد اختبأت أمامي
                        تحت غطاء سريرها
                        فلا أنا أشاء كشف مخبأك
                        و لا أريد أن أنتهي معك من لعبة الشوق

                        فقط أقف لأرصد
                        همهمات مخبئك الصغير
                        و أتلو عليكِ آيات عشق

                        الأستاذة/ إيمان أحمد
                        قلم ينثر الطلع كمساحيق الجمال على وجنات الورد؛ لتثمر الشفاه تفاحاً، و برتقالاً، و أعناباً.

                        همسة صغيرة:
                        فلاحاً أرعناً يحرُثُ جسدِي بمِعولِ شوقٍ ( أرعنَ – صفة منصوبة و علامتها الفتح لأنها ممنوعة من الصرف لكونها صفة، و على وزن أفعل ).
                        لِعرافَةٍ تَتكهّنُ لآتٍ مَجدولٍ بِدهشةٍ ( أعتقد أن الأصح – بآتٍ -)


                        تحيتي[/align]
                        [LEFT][FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][I]أيمن فوزي[/I][/SIZE][/FONT][/LEFT]

                        تعليق

                        • بنت الشهباء
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 6341

                          #13
                          الأديبة المتألقة
                          إيمان أحمد
                          بداية يسعدني أن أتلو على مسامعي رائعتك هذه التي ازدانت بأجمل العبارات وعبق الكلم ، وتألقت بسلامة وفصاحة لغتنا العربية التي أكرمنا الله بها ، وأنزل كتابه الكريم باسمها ...
                          ولا أكتم عليك بأنني حينما قرأت هذا النص الجميل وخاصة حينما وصلت إلى أن من سكن قلبه مشاعر الوفاء والحب بالرغم من جراحاته النازفة سيبقى على أمل الانتظار مهما طال البعد والهجر ، لأن مثل هذا القلب الذي حمل بين جوانحه أسمى معاني البراءة والطهر لا يمكن له أن يغدر أو يخون مدى العمر ... بل سيبقى محافظا على سلامة النقاء في داخله حتى ولو اشتدت الهموم والآلام به ... لكنه لم يهن ويستسلم مادام هدفه وعنوانه عبارة واحدة ازدانت على رأس صدره
                          اسمها
                          لا جدال في الحب
                          لأنه بات جزءا من مجموع كله

                          أمينة أحمد خشفة

                          تعليق

                          • إيمان أحمد
                            أديب وكاتب
                            • 28-02-2009
                            • 150

                            #14
                            د - محمد الأسمر


                            شكرا لاطلالتك و حسن القراءة
                            سعيدة بهذا العبور



                            امتناني و احترامي



                            إيمان
                            .
                            .

                            أطلقوا رصاصة الرحمة على عقولكم و ضمائركم
                            .
                            .

                            تعليق

                            • محمد القبيصى
                              عضو الملتقى
                              • 01-08-2009
                              • 415

                              #15
                              [align=center]
                              الشاعرة الكبيرة/ إيمان أحمد

                              نعم ما قلت لا جدال فى الحب

                              ولا هناك أجوبة

                              فلا يجادل فيه إلا أعمى البصر والبصيرة

                              شكرا على إبداعك الرائع
                              [/align]

                              تعليق

                              يعمل...
                              X