أستشعرني قد حلقت هنا من قبل ..
منذ بداية مراسيم هذا الحلم
منذ ولادة لحظة أحتضنت آلاف السنوات
في موقف نازف عبر أوردة الأخيلة المرفرفة ..
على شفة الحنين ..
هناك حيث ساومتني قبلٌ ..
تريق همسها لحنا يقطر من شهد وردة ..
تتمرد على الشوك وتقاوم الضمأ ..
وتنشر أريجها
ليصبغ الأرجاء بلونها الوردي ..
زاهي الأنوثة
ويمر الحلم ليتوقف الوقت ..
وحين يمر الوقت ..
تصبح نهاية الأشياء ..
مجرد حلم
أو حلم مجرد من رداء الواقعية السميك
وكلما اقتربت تأكد حلمي
سيدتي ..
دعي أناملك تروي ما كان ..
عندما غفت في راحتي وأسدلت أهدابها ثم بدأت تحلم
وهي تسافر في خطوط يدي وتتصبب خجلا
يوم كان نبضها يترجم معنى الأشياء
حينها كنت أتفيأ ظلال رمشيك وأسخر من كل هاجرة ..
وإن كانت تلهث في أعماقي
رشا
يوم كنت هناك
قرأت في عيون قصيدي ..
دمعة من بريق حلم
مازال يحلم باقتراب ويقترب بحلم ترتطم جبهته بواقع واقع
فهل كنت هناك ..
روحا تلملم ما تناثر من وجع
رشا ..
بكل ما أوتيت من قوة شكرا

تتلمسني أنامل إنحنت له الرقة تقديرا ..
وقبلها الإبداع إجلالا ..
عبر نافذة للعالم أجمع ..
نمقتيه حرفا ..
وعانقتيه وصفا ..
في نفثات يراع تتماوجين عبر سطوره
الغارق في لجة سحرك
في بوح نازف يستوحي كل مبهر ..
ويستميل كل مدهش،،،
وأنا هناك ..
أقف على ضفاف حروفك ..
كالطفل ألاحق ما تطاير من رذاذ عطرك ..
لأفاجأ ....
بتلاطم أمواج أنوثتك المعجزة
فإذا إنا والحلم ..
على بعد كلمة ..
تنصدع فيها المسافات المتراخية
وتتوه فيها الأبعاد المتناهية
أمد أصابع كلماتي ..
علها تعزف شيئا من حلم ..
فوق أوتار من رموش
أخفت تحت أجفانها لآليء دموع ..
تمزق كل ظلمة
وتلغي كل عتمة
لأن تلك الأعين التي بدت أوسع
لم تخلق إلا لتضيئ وتشع وتبرق
برغم كل نائبة
رشا
أسعد الله هذا الصباح سيدتي