على طريق الإياب
م
حمد حسام الدين دويدري
[poem=font="Arial,6,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
بدّد الفجر بالأماني سرابي= وسما بي يذيب فيّ اغترابي
ويمني الفؤاد بالنور يمحو= ثورة اليأس في ليالي مصابي
أيّ نورٍ تراه يمحو شجوناً= قد ألمت بمضجعي وركابي
وأنا أرقب الحشود أحاطت= بانطلاقي ومطعمي وشرابي
وبنو جلدتي يرون جراحي= في يد الصمت صفحة من كتابِ
إنه ذكر مولد الخير فينا= وصفيِّ الحبيب للأحبابِ
من دعا القوم للتسامي بحبٍّ= وهداهم إلى جميل انتساب
يجمع الشمل في رباطٍ قويمٍ= يثمر العدل في ظليل الرحاب
إنه قدوة الرجال؛ رحيمٌ= باسم الثغر في لقاء الصحاب
فيه من رقة الفؤاد سجايا= تزرع البِشرََ في عظيم الصِعابِ
فإذا صال في الجهاد شجاعٌ= ليس يخشى القراع بين الحراب
وإذا جالس الرجال حليمٌ= صابر صائب الرؤى والجواب
صادق القول والفعال أمينٌ= ينصر الحق جهرة؛ لا يحابي
هو زوج عذب الخصال كريمٌ= يغدق البِشرَ في جميل العتابِ
وأبٌ لاعب الصغار برفقٍ= حاني القلب في الليالي العِذابِ
وجهه طافح الضياء جميلٌ= كفه الجود فاق فيض السحابِ
زانه الله بالخصال وأعلى= ذكره فوق كلِّ حقلٍ وبابِ
إنه سيد الخلائق؛ فاسعوا= لاقتداءٍ يغيثنا من رهابِ
يجعل الدرب في خطاه قويماً= نحو عيشٍ مداه خصب الروابي
سبحوا الله واحمدوه كثيراً= أن هدانا إلى عظيم انتسابِ
ثم صلّوا على الحبيب وسيروا= في هداه على طريق الإيابِ[/poem]
الخميس 26 / 2 /2009
تعليق