[poem=font="Traditional Arabic,6,,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.almolltaqa.com/vb/mwaextraedit2/backgrounds/145.gif" border="none,4," type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
هِبينا سَاعَةَ اللقيا هِبينا = فَإنا فيكِ يا ليلُ ابْتُلينا
وقَبْلَكِ ما أَرِقْتُ غَدْاةَ بينٍ = و كمْ لُمْتُ الهوى والعاشقينا
و قدْري فاقَ ناصيةَ المعالي = و دوني كلَ وصفِ الواصفينا
معتقةَ السلافِ على رضابٍ = وقنديدٍ يُخالِطُ ياسمينا
رَمَتْني الغانيات بطرفِ لحظٍ = ففارقْتُ الممالكَ والعرينا
و سِرْتُ مودعاً مالاً و جاهاً = بِحُبكِ هائماً لو تعلمينا
و ما أنا بالذي يُرمى و لكن = سهامُ الحبِ لا تُخْطِي الرهينا
سحابُ الفُلْكِ يُهديني غَمْاماً = تَعَطّرَ من ثناياكِ سنينا
عُبْابُ الشِعْرِ يأتيني طِلاباً = فَأُغْدِقُهُ منِ النجوى حنينا
وإني قَدْ أتَيتُ اليومَ طوعاً = لأُحْسِنَ في المَديْحِ فَتُحْسنينا
و أَسْلو كلَ نائبةٍ بدهري = و أحيا فيكِ أحلاماً وحينا
وإني قَدْ جُبِلْتُ اليومَ شوقاً = وغيري كان في الأشواقِ طِينا
فلا عجبٌ إذا سالتْ دموعي = فان الوردَ يحلو إن ندينا
ولولا العِشْقُ أَرَّقَنْي بُكاءً = لما حَمَلَتْ بِحْاركمُ سَفْينا
فهذا ما بدا مِني و إني = لأُخْفي في ثناياي الدفينا
عِدْينا بِالوِصْالِ أَلا عِدْينا = بِرَبك بالنوى لا تَقْتُلينا
فما أَلْفَي نَهْرٍ إن ظَمِئنا = و هل تُجْدي المَرْافِئ إن نُفينا ؟!
وما كُل النُجْومِ إذا أَرِقْنا = و ما نَفْعُ البدورِ إذا عَمينا
فإن النورَ في وَصْلٍ قريبٍ = ونِعْمَ الري إن بِتِّ المَعْينا
فدجلة والفرات و نهر نيل = ونهر العاص يرجوكِ ارشفينا
فحني يا مليكةَ كل عذبٍ = و فْي بِلَماكِ نَفْعَ الطالبينا
لعلي قد أنولُ هُنَاْكَ رشفاً = يُخَيْلُ لي بِأنكِ تَلْثُمينا
ألا عُذْراً إذا أسْهَبْتُ ليلى = فإن الوَجْدَ أضناني سنينا
لقد هَطَلَتْ ليَّ الدنيا نِبالا = فهل أَهْدَيتنا دِرعاً مَتْينا
و كَمْ لَطَمَتْنِي أمواج المرافي = فهل أغْدَقْتِنا الصبرَ الوَتْيِنا
صِلينا مِنْ ثناياكِ صِلينا = بِرَبِ مُحَمَدٍ لا تَهْجُرينا
فَهَجْركِ زادَ شائِقَتي اشتياقاً = و نارُ العِشْقِ لا تَذَرُ الجبينا
سَلي الآهات عن مقلٍ حيارى = و كَمْ تَشْكو مِنْ السهد الأنينا
سلي الطعنات فى صدري و عمري= و كم من نارِ حُرْقَتِها كُوينا
ألا يا لَيْتَني يوماً قريباً = كجفنٍ صَاْحَبَ الدمعَ الهَتونا
ألا يا لَيْتَني الأطناب حيناً = بِأرضِ الحي دَهْراً تَغْرُسينا
ألا يا لَيْتَني عودَ السواكِ = على رتلٍ يَموجُ فَتَبْسُمينا
ألا يا زائِري حِبْي سلاماً = على الأحبابِ إنْ يوماً جَفونا
و خَبِّرهم أيا رحلاً بِأني = عَشِقْتُ الرَحْلَ مُذْ عَشِقَ الزرينا
فما جُلُ الهوادجِ دونَ ليلي = و نَبْعٌ الماءِ والصحراء فينا؟!
فلا بالكَاْسِياتِ هنا أَرِقْنا = ولا بالحُورِ يا عُمْري غُوينا
فأنت اليوم سطرت المعالي = وأنت اليوم ملكت اليمينا
و لو أن النجومَ اليومَ تَحْكِي = لتُخْبِرُك السُهادَ فَتَرحمينا
تَغَلْغَلَ فيَّ يا نعماهُ حبٌ = ومنه الكونُ والتاريخُ زِينا
ألا سِيري بِرَهْطِكِ فاجمعينا = فمن هجرٍ إلى هجرٍ شَقينا
على كَفْي أَدُقُ الكفَ ليلاً = فهلا ضَمّتْ اليمنى يَمينا
وأمضي والسحابُ رفيقُ دربي = وقد تَعِبَتْ خطاهُ وما عَيينا
وإني اليومَ أشعرُ كلَ حيِّ = وأتقاهم منافسةً و دينا
فإن الشِعْرَ مولودٌ بكفي = و تَشهدُ لي القوافي إن سَخينا
فوافرها وكاملها وهزجٌ = شَرِبْنَ اليومَ من بحري رُوينا
جميل الشعر أجمله كلامي = ونفث قد تهدهد إن شجينا
تُغَرِدهُ البلابلُ كلَ صبحٍ = و تَنْثُرهُ على الدنيا مُبينا
وتعزفهُ النوارسُ حيثُ سارت = وما أبقت على الدنيا حزينا
على أملِ اللقاءِ نَبيتُ ليلاً = و كمْ سُجُفٍ قَضينا ما غفونا
يُوسِدُنا فِراشُ الحبِ شوقاً = ويملُكنا ونحن المالكينا
و تَغْمُرُنا من النشوى أمانٍ = و لوعات التنائي تَعتلينا
كذا حبي كأن الجمرَ دوني = يُقَلْبُنى يسارا أو يمينا
وما عَاْدَتْ رَواحِلُنا بليلى = ولا مِنْ خَفْقِ أَفْئِدَةٍ عُفينا
لقدْ لانَتْ مِنْ الدنيا رواسٍ = ونَصْلُ البينِ يأبى أن يَلينا
فما للوصلِ يأبى لي طلاباً = وما للهجرِ يأبى أن يَبينا ؟!!
مُعَللتي رُويدَكِ بي فإني = أذوبُ تضرعاً لو تُدركينا
فصحراءُ الهوى فيكم عِشابٌ = وسهلي بات بعدكمُ وجْينا
لقد رَقّتْ نجومُ الليلِ حتى = أَفاضَت من سَحائِبها مُزونا
و قالتْ سِرْ فَمِثْلُكَ لا يبالي = فإن البدرَ يُهديكَ الظُعْونا
و عَيْنُ اللهِ تَرعى كلَ صبٍ = إذا ما هامَ في حبٍ أمينا
فها قَدْ أَبْدَت الأيامُ صداً = وحاكَت من لياليها كَمينا
وعادت بي قويناً بعد عزٍ = رَمَتْ بِي وسيّدَت الهَجينا
لَقَدْ عَزَّ اللقاءُ على بطاحٍ = فهلا باللقاءِ إذا ثُوينا ؟[/poem]
هِبينا سَاعَةَ اللقيا هِبينا = فَإنا فيكِ يا ليلُ ابْتُلينا
وقَبْلَكِ ما أَرِقْتُ غَدْاةَ بينٍ = و كمْ لُمْتُ الهوى والعاشقينا
و قدْري فاقَ ناصيةَ المعالي = و دوني كلَ وصفِ الواصفينا
معتقةَ السلافِ على رضابٍ = وقنديدٍ يُخالِطُ ياسمينا
رَمَتْني الغانيات بطرفِ لحظٍ = ففارقْتُ الممالكَ والعرينا
و سِرْتُ مودعاً مالاً و جاهاً = بِحُبكِ هائماً لو تعلمينا
و ما أنا بالذي يُرمى و لكن = سهامُ الحبِ لا تُخْطِي الرهينا
سحابُ الفُلْكِ يُهديني غَمْاماً = تَعَطّرَ من ثناياكِ سنينا
عُبْابُ الشِعْرِ يأتيني طِلاباً = فَأُغْدِقُهُ منِ النجوى حنينا
وإني قَدْ أتَيتُ اليومَ طوعاً = لأُحْسِنَ في المَديْحِ فَتُحْسنينا
و أَسْلو كلَ نائبةٍ بدهري = و أحيا فيكِ أحلاماً وحينا
وإني قَدْ جُبِلْتُ اليومَ شوقاً = وغيري كان في الأشواقِ طِينا
فلا عجبٌ إذا سالتْ دموعي = فان الوردَ يحلو إن ندينا
ولولا العِشْقُ أَرَّقَنْي بُكاءً = لما حَمَلَتْ بِحْاركمُ سَفْينا
فهذا ما بدا مِني و إني = لأُخْفي في ثناياي الدفينا
عِدْينا بِالوِصْالِ أَلا عِدْينا = بِرَبك بالنوى لا تَقْتُلينا
فما أَلْفَي نَهْرٍ إن ظَمِئنا = و هل تُجْدي المَرْافِئ إن نُفينا ؟!
وما كُل النُجْومِ إذا أَرِقْنا = و ما نَفْعُ البدورِ إذا عَمينا
فإن النورَ في وَصْلٍ قريبٍ = ونِعْمَ الري إن بِتِّ المَعْينا
فدجلة والفرات و نهر نيل = ونهر العاص يرجوكِ ارشفينا
فحني يا مليكةَ كل عذبٍ = و فْي بِلَماكِ نَفْعَ الطالبينا
لعلي قد أنولُ هُنَاْكَ رشفاً = يُخَيْلُ لي بِأنكِ تَلْثُمينا
ألا عُذْراً إذا أسْهَبْتُ ليلى = فإن الوَجْدَ أضناني سنينا
لقد هَطَلَتْ ليَّ الدنيا نِبالا = فهل أَهْدَيتنا دِرعاً مَتْينا
و كَمْ لَطَمَتْنِي أمواج المرافي = فهل أغْدَقْتِنا الصبرَ الوَتْيِنا
صِلينا مِنْ ثناياكِ صِلينا = بِرَبِ مُحَمَدٍ لا تَهْجُرينا
فَهَجْركِ زادَ شائِقَتي اشتياقاً = و نارُ العِشْقِ لا تَذَرُ الجبينا
سَلي الآهات عن مقلٍ حيارى = و كَمْ تَشْكو مِنْ السهد الأنينا
سلي الطعنات فى صدري و عمري= و كم من نارِ حُرْقَتِها كُوينا
ألا يا لَيْتَني يوماً قريباً = كجفنٍ صَاْحَبَ الدمعَ الهَتونا
ألا يا لَيْتَني الأطناب حيناً = بِأرضِ الحي دَهْراً تَغْرُسينا
ألا يا لَيْتَني عودَ السواكِ = على رتلٍ يَموجُ فَتَبْسُمينا
ألا يا زائِري حِبْي سلاماً = على الأحبابِ إنْ يوماً جَفونا
و خَبِّرهم أيا رحلاً بِأني = عَشِقْتُ الرَحْلَ مُذْ عَشِقَ الزرينا
فما جُلُ الهوادجِ دونَ ليلي = و نَبْعٌ الماءِ والصحراء فينا؟!
فلا بالكَاْسِياتِ هنا أَرِقْنا = ولا بالحُورِ يا عُمْري غُوينا
فأنت اليوم سطرت المعالي = وأنت اليوم ملكت اليمينا
و لو أن النجومَ اليومَ تَحْكِي = لتُخْبِرُك السُهادَ فَتَرحمينا
تَغَلْغَلَ فيَّ يا نعماهُ حبٌ = ومنه الكونُ والتاريخُ زِينا
ألا سِيري بِرَهْطِكِ فاجمعينا = فمن هجرٍ إلى هجرٍ شَقينا
على كَفْي أَدُقُ الكفَ ليلاً = فهلا ضَمّتْ اليمنى يَمينا
وأمضي والسحابُ رفيقُ دربي = وقد تَعِبَتْ خطاهُ وما عَيينا
وإني اليومَ أشعرُ كلَ حيِّ = وأتقاهم منافسةً و دينا
فإن الشِعْرَ مولودٌ بكفي = و تَشهدُ لي القوافي إن سَخينا
فوافرها وكاملها وهزجٌ = شَرِبْنَ اليومَ من بحري رُوينا
جميل الشعر أجمله كلامي = ونفث قد تهدهد إن شجينا
تُغَرِدهُ البلابلُ كلَ صبحٍ = و تَنْثُرهُ على الدنيا مُبينا
وتعزفهُ النوارسُ حيثُ سارت = وما أبقت على الدنيا حزينا
على أملِ اللقاءِ نَبيتُ ليلاً = و كمْ سُجُفٍ قَضينا ما غفونا
يُوسِدُنا فِراشُ الحبِ شوقاً = ويملُكنا ونحن المالكينا
و تَغْمُرُنا من النشوى أمانٍ = و لوعات التنائي تَعتلينا
كذا حبي كأن الجمرَ دوني = يُقَلْبُنى يسارا أو يمينا
وما عَاْدَتْ رَواحِلُنا بليلى = ولا مِنْ خَفْقِ أَفْئِدَةٍ عُفينا
لقدْ لانَتْ مِنْ الدنيا رواسٍ = ونَصْلُ البينِ يأبى أن يَلينا
فما للوصلِ يأبى لي طلاباً = وما للهجرِ يأبى أن يَبينا ؟!!
مُعَللتي رُويدَكِ بي فإني = أذوبُ تضرعاً لو تُدركينا
فصحراءُ الهوى فيكم عِشابٌ = وسهلي بات بعدكمُ وجْينا
لقد رَقّتْ نجومُ الليلِ حتى = أَفاضَت من سَحائِبها مُزونا
و قالتْ سِرْ فَمِثْلُكَ لا يبالي = فإن البدرَ يُهديكَ الظُعْونا
و عَيْنُ اللهِ تَرعى كلَ صبٍ = إذا ما هامَ في حبٍ أمينا
فها قَدْ أَبْدَت الأيامُ صداً = وحاكَت من لياليها كَمينا
وعادت بي قويناً بعد عزٍ = رَمَتْ بِي وسيّدَت الهَجينا
لَقَدْ عَزَّ اللقاءُ على بطاحٍ = فهلا باللقاءِ إذا ثُوينا ؟[/poem]
تعليق